الحروف المقطعة في القرآن الكريم .. ليست سريانية أو عِبرية ، ولا موسيقية .. كما أنها ليست موجهة للفضائيين .. فطُسوا النظر !

الشيخ مجاهد الرفاعي

كتبت قبل عدة أسابيع مقالة تحت عنوان ( اتقوا الله .. فيما تسطرون وتنقلون ) وكتبت فيها رداً على فريت من قال بعدم أمية النبي محمد صلى الله عليه وسلم ، وأنه يعلم القراءة والكتابة ... وكذلك كتبت فيها ردا على من افترى على القرآن الكريم ، وادعى أن ٨٠ % منه هو باللغة الآرامية .. وأن الحروف المقطعة التي جاءت ببدايات السور في القرآن هي من الحروف الآرامية والعبرية ... ثم بينا معنى كلمة ( كافر ، الكفار )  في كتاب الله ..

·        فكلمة ( كافر ) : تعني الذي غطى الحقيقة .. وهذا المعنى مستخرج من كتاب الله نفسه .. حيث قال الله سبحانه وتعالى في سورة الكهف ( ١٠٠ – ١٠١ ) : (وَعَرَضْنَا جَهَنَّمَ يَوْمَئِذٍ لِّلْكَافِرِينَ عَرْضًا - الَّذِينَ كَانَتْ أَعْيُنُهُمْ فِي غِطَاءٍ عَن ذِكْرِي وَكَانُوا لَا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعًا ) ... وفي آية أخرى وصف الله تعالى ( الزراع  بالكفار ) لأنهم يكفرون الحبوب ، أي يغطوا حبوب الزرع بالتراب .

ثم ختمت مقالتي بدعوة ذكرت فيها : أمل أن أكون قد وضحت الكثير من الحقائق .. كما آمل أن تكون كلماتي مفاتح للبحث والتدبر في معنى كلمة ( نون ) في قوله تعالى ( ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ ( القلم : ١ ... وفي النهاية وجدت نفسي أني كنت .. أول من لبى دعوتي .

 

ن ۚ  ،  وَذَا النُّونِ .. في القرآن الكريم

 

قال تعالى : { ن ۚ وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ } القلم : ١

وقال تعالى : { وَذَا النُّونِ إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَن لَّن نَّقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَىٰ فِي الظُّلُمَاتِ أَن لَّا إِلَٰهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ }  الانبياء : 87

 

( ذا النون ) تعني  والله أعلم ( ذا الظن – ظنون ) وهي صفة تلازم الموصوف  .. وقد ذُكرت بالقرآن بعدة صفات   ( ذا الأيد ، ذا الكفل ، ذا متربة ، ذا غصة ) ..

فيقال رجل ظنون ( أي تعتريه الشكوك والأوهام ) .. وهو ذنب سيدنا يونس عليه السلام .

 

 ( ن – نون ) تعني والله أعلم ( ظن ، ظنون ) وهو الاعتقاد بيقين أو بغير يقين .

وقد جاء في معجم مقاييس اللغة لابن فارس قوله : ( الظاء و النون ) أُصَيْل صحيحٌ ، يدلُّ على معنيينِ مختلفين :

( يقين ، وشكّ ) .

 

قال تعالى : { وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ۚ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَٰئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا  } الاسراء : ٣٦

قال تعالى : { قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو رَبّهِمْ } البقرة : ٤٦

 

ويقول اللهَ تعالى في الحديث القدسي :

{ أنا عندَ ظنِّ عبدي بي .. إنْ ظنَّ خيرًا فله ، وإن ظنَّ شرًّا فلَه } .

 

ووجدت أن الحواس المسؤولة عن الظن ، وعن الكتابة أيضا هي :

( السمع - يسمعون ) ، ( البصر - يبصرون ) ، ( الفؤاد - يفقهون ) .. وناصية الإنسان هي مركز القيادة والتوجيه .. وهذا كله متوافق ومتناسب مع معنى ( ن - ظنون ) في سورة القلم  والله جل جلاله أعلم .

 

 

طه ، ص ، طس ، يس .. في القرآن الكريم

1.     ( طه )  وتعني هنا والله أعلم ( طأ الأرض ) أي ( تمهل ) .. قال تعالى : ( فَتَعَالَى اللَّهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ وَلا تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِن قَبْلِ أَن يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا  ( طه 1142.     ( ص )  من ( المصاددة - الخصومة ، التخاصم ) وهي صفة الظالمين أهل النار الكافرين بالآخرة  .. قال تعالى : ( إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ) ص ٦٤ وقال تعالى : ( مَا كَانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (  ص ٦٩3.     ( طس )  تعني والله أعلم  ( أمعن النظر ) وهنا تأتي بمعنى ( العبرة ) .. قال تعالى : ( فَانظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ مَكْرِهِمْ أَنَّا دَمَّرْنَاهُمْ وَقَوْمَهُمْ أَجْمَعِين   ( الآية ٥١

يقول الشاعر : طس السبيل من أصفـر اللون طسـه  .. الشـاوري يجلـي عن الكبـد علـه

4.     ( يس )  الياء منقلبة .. اي تصبح أس ..  وهنا تعني والله أعلم ( الحزين )  قال تعالى : ( فَلا يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّا نَعْلَمُ مَا يُسِرُّونَ وَمَا يُعْلِنُونَ ( يس 76  .. ومنها أيضا قوله تعالى : فَتَوَلَّىٰ عَنْهُمْ وَقَالَ يَا قَوْمِ لَقَدْ أَبْلَغْتُكُمْ رِسَالَاتِ رَبِّي وَنَصَحْتُ لَكُمْ ۖ فَكَيْفَ آسَىٰ عَلَىٰ قَوْمٍ كَافِرِينَ (93) الأعراف

 

كهيعص .. قادتني إلى بحر من المعاني

تأمَّلت كثيراً في قول الله تعالى في الآيتَين الكريمتين ( ١٤ و ٣٢ ) من سورة مريم :

{ وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا } ١٤  { وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا } ٣٢

وكنت مستيقناً أنَّ هناك حكمةً ، وتفسيراً من الله سبحانه وتعالى لهذا التفريق في وصف حالة نبياه عليهما السلام :  ( يَحيى – ولم يكن جبارا عصيا ) ، ( عيسى  - ولم يجعلني جبارا شقيا ) .

فما الذي تُستنتجه .. من اختلاف الوصف في هاتين الآيتين ؟

أقول وبالله التوفيق والسداد .. أن الله سبحانه وتعالى حين قال عن نبيه يحبي بن زكريا عليه السلام : { وَبَرًّا بِوَالِدَيْهِ وَلَمْ يَكُن جَبَّارًا عَصِيًّا } كان ذلك استجابة لدعوة أببه بأن يكون رضيا  .. حيث قال الله تعالى على لسان نبيه زكريا بن برخيا عليه السلام .. حين دعا ربه :

{ قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُن بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا } { وَإِنِّي خِفْتُ الْمَوَالِيَ مِن وَرَائِي وَكَانَتِ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِن لَّدُنكَ وَلِيًّا }  { يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا } .

فاستجاب الله تعالى لدعوة نبيه زكريا ( ورزقه بيحيي ) وجعله ( رضياً  بوالديه .. غيرُ عاص لهما ، إرضاء لربه ) . أما لماذا لم يقل الله تعالى عن نبيه يحيي عليه السلام .. كما قال على لسان نبيه عيسى عليه السلام ( ولم يجعلني جبارا شقيا ) وذلك لأن نبي الله عيسى ، وبسبب المعجزة التي حدثت لأمة السيدة مريم العذراء عليها السلام من الحمل به ( بكلمة من الله ) من دون أب .. وما تلى ذلك من أقاويل وقذف حولها .. كانت لتجعل من سيدنا عيسى عليه السلام غاضبا وحاقدا على مجتمعه وكل من حوله .. ولكن الله سبحانه أبى عليه ذلك ، فلم يجعله جبارا شقيا .

 

وهنا نجد أنفسنا أمام إشكالية أخرى : هل قتل اليهود نبي الله يحيي كما تقول الرواية الإسرائيلية ، والتي أخذ بها جميع المفسرين .. ولماذا نصدقهم بها ، وقد كذبهم الله تعالى بقتلهم للمسيح عيسى ابن مريم عليه السلام !! وعليه كيف نوفق في تفسير الآيتين ١٥ و ٣٣ من سورة مريم والمتشابهتين في المعنى والمضمون : قال تعالى عن نبيه يحيي :{ وَسَلامٌ عَلَيْهِ يَوْمَ وُلِدَ وَيَوْمَ يَمُوتُ وَيَوْمَ يُبْعَثُ حَيًّا  }  وقال تعالى على لسان نبيه عيسى في المهد :{ وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدتُّ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا } ..

فقد جاء في حقّ يحيى عليه السلام : وبَرّاً وبوالديه ، وجاء أيضاً:  وسلامٌ عليه يومَ وُلِد ويوم يموتُ ويوم يُبعثُ حيّاً ... أمّا ما يُقابلهُ مما جاء في حقّ عيسى عليه السلام فهو: وبَرّاً بوالدتي ، وجاء أيضاً : والسلام عليَّ يومَ وُلِدتُ ويوم أموتُ ويوم أُبعثُ حيّاً "فهل يعني ذلك أن الله أعطى الأمان ليحيى كما أعطاه لعيسى .. وأن نبي الله يحيي لم يمت وانما رفعه الله إليه  .. كما رفع نبينا عيسى عليهما السلام ؟؟

ولكي نجيب على هذا التساؤل المشروع .. يجب ان نستحضر قوله تعالى في سورة الأنعام – الآية ٨٥ : { وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ } .. وكذلك نستحضر حديث المعراج من صحيح البخاري .. وأخيرا نستحضر قوله تعالى في سورة الصافات : { وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (123) إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَلَا تَتَّقُونَ (124) أَتَدْعُونَ بَعْلًا وَتَذَرُونَ أَحْسَنَ الْخَالِقِينَ (125) اللَّهَ رَبَّكُمْ وَرَبَّ آَبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ (126) فَكَذَّبُوهُ فَإِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (127) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (128) وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الْآَخِرِينَ (129) سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ } .

فالدارس لأحاديث المعراج ( صحيح البخاري ٣٦٧٤ ) يلاحظ : أنّ الرسول صلى الله عليه وسلم ، قد التقى في كلّ سماءٍ من السماوات السّبع برسول واحد .. إلا ما كان في السماء الثانية ، فقد التقى فيها ( بعيسى ويحيى ) عليهما السّلام .. فاعتبرت أن هذه الإشارة الأولى لوحدة المصير بينهما .. فكيف يكون ذلك .. وأحدهما حي ، والآخر قد مات .. فالأنسب أن يكون كلاهما في نفس الحالة .. إما حيا وإما قد مات .. وبما أننا نعلم أن عيسى حي ، فيكون يحيى حيا أيضاً . والمتأمل لقوله تعالى : { وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِّنَ الصَّالِحِينَ } .. يتساءل عن المشترك الذي جمع الله تعالى الأنبياء الأربعة عليهم الصلاة والسلام في آية واحدة وحيدة ... فيجد أن ( نبي الله زكريا هو والد يحيي ، وهو زوج خالة عيسى .. ( فيحيى وعيسى ابنا خالة ) اذن ما هو المشترك بينهم وبين نبي الله إلياس ؟؟؟ والمتفكر لآيات الله عن نبيه إلياس في سورة الصافات ( ١٢٣ – ١٣٠ ) : فنجد أن الله سبحانه وتعالى أعطاه الأمان .. كما أعطاه ليحيي ، وعيسى .. وقد رفعه الله إليه ، كما رفع نبيه عيسى ابن مريم عليه السلام .. فهل نبي الله يحيي كان له نفس المصير ؟؟ ولنتوقف قليلا عند قول الله تعالى في سورة الصافات { سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ } مما يعني أن نبي الله ( إلياس ) يُسمى أيضا ( ياسين ) . كما نجد أن عبدالله ابن مسعود رضي الله عنه .. يقول : أن نبي الله إلياس هو نفسه نبي الله إدريس .. وقد جاء في معجم المعاني الجامع أن إلياس : هو اسم نبي من أنبياء بني اسرائيل ، وهو من نسل هارون عليه السلام ، ويرى بعض المؤرخين أنه هو إدريس  . والله سبحانه وتعالى يقول عن نبيه إدريس أنه رفعه إليه .. كما جاء في سورة مريم ٥٦-٥٧ : { وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَّبِيًّا } { وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا } .

وعند التعمق والتأمل أكثر في قول الله تعالى في سورة آل عمران ( ٤٠ ، ٤٧ ) : على لسان نبيه زكريا { قَالَ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي غُلَامٌ وَقَدْ بَلَغَنِي الْكِبَرُ وامْرَأَتِي عَاقِرٌ قَالَ كَذَلِكَ اللَهُ يَفْعَلُ مَا يَشَآءُ } وفي قصة السيدة مريم :{ قَالَتْ رَبِّ أَنَّى يَكُونُ لِي وَلَدٌ وَلَمْ يَمْسَسْنِي بَشَرٌ قَالَ كَذَلِكِ اللَهُ يَخْلُقُ مَا يَشَآءُ إِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَمَا يَقُولُ لَهُ كُن فَيَكُونُ } :

نجد أن الله سبحانه وتعالى استخدم لفظ ( يخلق ما يشاء ) في قصة عيسى عليه السلام ..  لأن الخلق يطلق على الإيجاد من عدم ، كما تطلق على مراحل التكوين والتقدير .. فكلمة يخلق هنا أي ( أوجده من العدم ) لإنتفاء الأسباب والمسببات العادية . أما ما جاء في شأن ميلاد يحي عليه السلام فقد استخدم لفظ ( يفعل ما يشاء ) لان الأسباب والمسببات العادية التي منها وجود الأب والأم فهي موجودة ومتوفرة .. لكن الذي حدث هو أن زوجة زكريا عليه السلام كانت عاقراً فأصلح الله شأنها بالقدرة على الإنجاب ، وقد فعل سبحانه وتعالى .

 

كهيعص .. في القرآن الكريم

كاف = قطع ( كاف الشيء – أي قطعه ) وجعل له كيفية معلومة . ها = للتنبيه والتوكيد ( هاؤم إقرءوا كتابية ) . يا = حرف نداء منقلب ، ويمكن استبداله بألف .. ياعيسى ، أعيسى .·        عين = المعاينة ، عين الشيء .. أو من الأعيان والأعلام أو قوم بعينهم . صاد =  من ( المصاددة - الخصومة ، التخاصم ) .. وهي صفة الظالمين أهل النار الكافرين بالآخرة .. قال تعالى في وصفهم : ( الَّذِينَ يَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ وَيَبْغُونَهَا عِوَجًا وَهُم بِالْآخِرَةِ كَافِرُونَ ) (45) الاعراف .. قال تعالى : ( إِنَّ ذَلِكَ لَحَقٌّ تَخَاصُمُ أَهْلِ النَّارِ ) ص ٦٤  ... وقال تعالى : ( مَا كَانَ لِي مِنْ عِلْمٍ بِالْمَلَإِ الأَعْلَى إِذْ يَخْتَصِمُونَ (  ص ٦٩ كهيعص = هكذا ، ينذر قوما لدا

قال تعالى : ( فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ لِتُبَشِّرَ بِهِ الْمُتَّقِينَ وَتُنذِرَ بِهِ قَوْمًا لُّدًّا ) (97) مريم

وختاما : كان الهدف من بحثي هذا .. هو الوقوف في وجه كل من أراد أن يشوه ديننا ، ويطعن في كلام رب العالمين .. فنتج عنه اجتهادي هذا .. فإن أصبت فالله الحمد والمنة ، وإن أخطأت فلا تأخذ برأيي ولا بلحيتي .. ولك حرية الرد والتصويب .

وسوم: العدد 706