قراءة في قصيدة "عابر الشّرق السّريع" للشّاعر التّونسي نزار مجاهد

الوعي الموجع في استبصار التّيه

أوّلاً- النّص:

عابر الشّرق السّريع./ د. نزار المجاهد

- 1 -

أشفّ من ألقي... فينضح قلقي...

أرنق .....

في زجاج الرّوح...أحترق.

أشعّ على دم المصباح

كالشّفق المعتّق ....في سماء الصّيف ...

كالبلّور ..

أندلق ...

وأمتلئ احمرارا

على قفا تفاحة شاميّة ...

ربعي لأحمرها ...

والرّبع للزّيتون في قرطاجة

والرّبع للرّمّان في غرناطة

والرّبع في سهل البقاع.

قوس القصيدة

ينحني

......كالرّيح

..............تعتصر

.....................الشّعاع.

-2-

تخباني السّطور بمقلتيها..

..تكحّل بصري...

تشدّ أجنحتي

لكي لا تشرد الأرباع في

الملكوت .

....للزّيتون أنباء هنا

و للرّمّان ذاكرة هناك

و للتّفاح شوق إلى خدّيه ..

في بيروت .

لماذا حينما تصحو الشّعوب

تجيء من ماض إلى ماض؟

لماذا حينما تنسى .....

......تموت؟.

...وترمّم الأرباع تاريخ المياه...

"مجردة" يصبّ على "الفرات"

و"دجلة" يحدوه "نيل "....

والبحيرات استدارت حولها

قصص اللّواتي

قد تنازعن الغسيل.

ليت لي عنق النخيل لكي أرى ...

ليت لي صبر النّخيل.

وسوم: العدد 715