كما يليق بحبك في اليوم السابع

clip_image002_3573a.jpg

clip_image003_38f05.jpg

ناقشت ندوة اليوم السابع الثقافيّة في المسرح الوطني الفلسطيني في القدس مجموعة نصوص "كما يليق بحبّك"، للكاتبة الفلسطينية علا برانسي-قسيس، الصّادرة عن دار الجندي للنشر والتّوزيع في القدس، ويقع الكتاب الذي يحمل غلافة الأوّل لوحة للفنّانة التّشكيليّة سامية حلبي، وصمّمه محيي الدّين دروزة في 171 صفحة من الحجم المتوسّط.

افتتحت النقاش مديرة الندوة ديمة جمعة السمان فقالت:

تنوعت نصوص الكاتبة بين شعر ونثر، تنثر فيها أحاسيسها ومشاعرها نحو وطنها تارة وتارة نحو أحبائها من حبيب أو أمّ أو ابنة، فمثلا تسرد لنا حكايتها مع أمّها وحبها لسماع أغاني أمّ كلثوم وطربها لها، وحكاية  أخرى تحاور فيها ابنتها نادين ، كأنها تعاتب حظها بالحياة، وفي نصها وطن في حزام ناسف تلجأ الكاتبة الى أسلوب الاستفهام والتعجب فتبدأها ب " قل لي بربك كيف أذعنا لهم أن تزرع الألغام في أفكارنا؟ وبأي شرع خدرت أوهامنا؟ وتختتم ب قل لي بربك ما الذي نرمي له ؟بئس الذي كان المذل وبئسنا؟"  ونجدها تصيغ من شعرها سلسلة متلونة من القضايا الاجتماعية والتي تخص المرأة بالذات وعلاقتها مع الرجل بأسلوب قصصي وبلغة سلسة بسيطة، لجأت الكاتبة في بعض نصوصها إلى الرمزية باستخدمها الألوان الأحمر والزهري والأخضر وعناصر الطبيعة الجميلة من ماء وسماء وبحر وهواء وريح  وشمس وشجر وزهر وطير، فهي فتاة تحلم وتحلق بنا بأحلامها الى المجد والعلياء، لكننا نجدها سرعان ما تهبط بنا الى القاع لنرى اليأس والبؤس والألم يعصف بمشاعرها الدافئة، كما في نصها النثري غياب ص ١٦٢ وص ١٦٣ تعتلي بحبها الى القمة وتصل مرادها وتفرح لانتصارها، ثم تعود كما كانت وتسبح ثانية بحبها وتغرق، ثم تصعد الى السطح لتأخذ أكسجينا، ثم تعود الى الغوص في أعماق الحب من جديد، صور فنية جميلة تصف فيها حبها ثم انكسارها من هذا الحب المستحيل في نظرها، ففي أحد النصوص التي اختارتها على الغلاف تكتب: كم كنت أتمنى أن أسافر الى عينيك.... لكن أحدا لم يخبرني بأن الدخول اليهما يحتاج تأشيرة، وأنا بدوري لم أخبرك أنني أنوي القدوم! فلا أنت أعددت المطار ولا أنا استصدرت جواز السفر! ، ذكرت فصول السنة من شتاء وخريف لكنها تكره الشتاء وتحب الخريف، تحب تساقط الأوراق الصفراء، تفترش الأرض بعد صيف قاحل. تميزت الكاتبة بصورها الشعرية التي وصفت بها جمال الطبيعة الخلابة، ففي بعض نصوصها كانت ترسم لوحات فنية جميلة عن البحر وسمكه، وتكررت ذكر السمك والفراشات  في نصوصها؛ لتبعث صفتي الهدوء والجمال المتميزتين فيهما. تطرقت الى الحب والعلاقة بين الرجل والمرأة، وكانت تؤكد على أن الانسان يحتاج الى الحب والاهتمام بأي وقت، ففي أحد نصوصها ذكرت حب امرأة تبلغ السبعين من عمرها، وجدت الحب وتعيشه لوحدها، تحلم وتسعد بهذا الحلم، كما أنها  امرأة تستطيع  التأثير على الرجل بنظرة فقط، ففي ص ١٦٧ تجيب على سؤال ابنتها "لماذا لا توجد بين الصيادين امرأة؟ فكان ردها أن المرأة لن تحتاج الى صنارة لصيد سمكة، فهي تستطيع اصطياد حوتا بنظرة"

وتحدث جميل السلحوت فقال:

القارئ لهذا الكتاب سيجد نفسه أمام سؤال كبير حول شغف الكتّاب الشّباب في استعجال إصدار كتابهم الأوّل، ورغم تعدّد الاجابات والاجتهادات على هذا السّؤال، فإنّ تلافي هذا الأمر قد يكون شبه مستحيل، لأنّ الغالبيّة العظمى تقع في شباكه. فكاتبتنا علا برانسي- قسّيس والتي يبدو جليّا أنّها تملك موهبة الكتابة من هذه الغالبيّة التي استعجلت في اصدار كتابها هذا، فجاء خليطا من الشّعر، الخاطرة، القصّة، الأقصوصة، ولو تريّثت قليلا، وأعطت قليلا من العناية لما تكتبه؛ لكان بإمكانها أن تصدر ديوان شعر ومجموعة قصصيّة، لكنّ اندفاعها تحت وطأة "حماس الشّباب" جاء باصدارها الأوّل، الذي أحسنت صنعا عندما صنّفته "مجموعة نصوص"، لكنّ هذا الاندفاع أوقعها في شباك "علامات التّرقيم"، فنصوصها النّثريّة تكاد تخلو من الفواصل والنّقاط وغيرها من علامات التّرقيم بين الجمل، وهذا مخالف لأصول الكتابة ممّا يثقل على القارئ غير الحاذق باللغة في فهم النّصوص.

وبما أنّ الكتابة لحظة شعور، فإنّ القارئ لهذه النّصوص سيجدها انعكاسا لمشاعر الكاتبة، التي تعيش صراعات الحياة وانعكاساتها، فلننظر إلى النّصّ "وجوديّة" ص 21، التي تتكلّم عن بحيرة طبريا، وبعض القرى المحيطة بها والتي تمّ هدمها ومحوها عن الوجود حيث: "يضوع عبيرها النّضر الفلسطيني، فماء بحيرة حلوٌ يناديني، ورائحة من الزّيتون تسبيني، غناء من عصافير تناجيني". لكنّ الأمور انعكست بفعل أحداث لم يكن لنا فيها خيار: " قبور الأهل ما زالت تناجينا، وتروي قصّة الآمال والقهر، وبين القبر والقبر فراشات، مزركشة وأزهار وصبّار، وباقات من الآهات والعطر، هي الحدثة" لكن الحدثة تلك القرية الفلسطينيّة التي تمّ محوها ومحو قرى فلسطينيّة أخرى مجاورة لها عن الوجود، لا يمكن أن تمحى من ذاكرة أهلها وشعبها، فرغم كلّ هذه الوحشية إلا أنّ الكاتبة تحمل روح التّحدّي والصمود فتقول:" هنا أمشي على مهلي، هنا وطني هنا ذاتي هنا بيتي".

ويلاحظ أنّ الكاتبة تلجأ إلى السّخرية في بعض نصوصها، مثل قصيدة "مقتولا طعنا  بسكين وانتقل إلى رحمته تعالى".

لكنّ نصوص الحبّ والعشق التي تطغى على نصوص الكتاب، تحمل فلسفة الكاتبة في فهم العلاقة بين الرّجل والمرأة، فالعشق ليس لعبة، وإنّما هو سكن وطمأنينة، وبناء أسرة، تقول في قصيدة "بيت" صفحة 66:

"حين يعشق دوريّ دوريّة

يبني لها عشّا من القشّ

يأتي لها بحبّتي قمح، سي ، سي، سي،

وتبدأ الحكاية، حكاية عشق أبديّة بين دوريّ ودوريّة".ك

وكأني بالكاتبة هنا تدعو الانسان أن يتعلّم الحبّ من بعض الحيوانات كالعاصافير.

ويصل طلب السّكينة بين الحبيبين ذروته في أقصوصة " رشفة" ص 112، فهي تشبّه موقفها من الحبيب بمدمن القهوة، ومن يحتسي القهوة فإنّها تؤرّقه، بينما قرب الحبيب يجلب النّوم والاسرخاء، " وبين اللا نوم واللا صحو فنجان صغير ولون أسمر ورشفة". والرّشفة هنا قد تكون قبلة الحبيب بين نوم وصحو.

وفي أقصوصة" امرأة" ص167، تتحدّث عن غواية المرأة، وأحلامها في الحصول على شريك لها في حياتها، فعندما تتساءل طفلة عن سبب عدم عمل النّساء في صيد السّمك تجيبها:" على الأرجح أنّ امرأة لن تحتاج أن تلقي بصنارتها في البحر لتصطاد سمكة، تستطيع امرأة اصطياد حوت بنظرة". وهذا النّصّ حمّال أوجه، فالنّساء لا يشتهين الأطفال، كما يفعل بعض الرّجال عندما يشتهون الطفلات. 

وكتبت هدى خوجا:

يغلب على النّصوص بشكل عام؛ العاطفة الجياشة والمحبّة والحريّة والأمل. 

في نص اعتراف أي الورود ستهدي مع بضع زهور وفراشات وحفنة ريح، ولكن تأخرت جدا.

أما في وجودية

    يمتزج العبير مع رائحة الزّيتون؛ ومناجاة عصفور للحنين للقرية المهجرة في الجنوب الغربي من طبريا الحدثة، وينتحب القلب في حزن بين الماضي .

أما في قطرة، "هي لا تكره الشّتاء...

لكنها تحتمي من أكثر ما تحب...ماسات الماء المتناثرة من العلاء!

ولكن أحيانا تكون الحاجة لمطر لاغراق العينين والفناء للحظة في قطرة،

أمّا في ألوان؛ سيكون الغرام بكل الفصول ولكن بالخريف يكون أكثر وأكثر.

   أمّا في حب؛ فنجد تسليط الضّوء على النّظرة النّمطية والتّقليدية للزّواج ، كأنها صفقة وأي صفقة.

     وفي نص " ندّابة" " تميل امرأة على صاحبتها وتهمس في أذنها: " نفسي أفهم كيف تحفظ أمّ وليد أغاني الأفراح والأتراح كلها؟"ترد الصديقة : مهي نفس الأغاني يا حبيبتي ...الفرق الوحيد باللحن وبس" أهو حزن أم سعادة مع أم وليد أم اللحن؟!

وفي نص "هي" تكمن الأسئلة ما الفرق بين هو وهي؟  

ماذا تبحث هي؟

ماذا يبحث هو؟

    هي تبحث عن رجل وهو يبحث عن أنثاه، هي تبحث عن وطن وهو يبحث عن منفى، وما بعد.

    أمّا في" فناء" يختفي الطريق بين بين مسافر بلا خرائط وبلا هوية، مع جمال التراكيب والمعنى ، والنّص.

     وفي " تحليق فوق الطّوفان " تشبيهات وصور جميلة بين تحليق فوق الرياح وصراخ عشق أحمق وغصن أخضر، وصمت في هدوء ألف أمنية وأمنية، ولكن الفراق يطغى والتّرحال أبحر واشتد.

وما بين عشق وانتظار ،هي تبحث عن الانتظار

ولكن لم فصل الخريف؟ أهو أحبّ الفصول ؟

ونتساءل ما سر الحبّ الخريفيّ؟

" أحبّك حبا خريفيا " خريف ص69

" والحب في الخريف ناعم كعبور نسمة باردة بعد صيف ملتهب"

وفي ألوان" وأغرم فيك بكل الفصول، ولكن خريفا أحبّك أكثر.

"أنت والخريف كلاكما محمل بوعود لم يعد يهمني إن كانت ستتحقق، امرأة كل ما تريده وعد بوعد!

"ووحده الخريف، يخبئ أسرارهم ولا يبوح...بوحشة الرّصيف"

"على نغمات أنسام الخريف

لو أنني التقيتك أهزوجة من الحنين"

خريف مبعثرة أوراقه على تربة جافة تتطاير وتتناثر."

"اقترب الخريف وموعد سباتها قد اقترب"

"وأعم أن كلماتي ستتناثر مع أول هبة ريح خريفية"

" حفيف أوراق الخريف

ودفء أيام الشّتاء

ورسم أحلام دفينة"ص52

ويجد القارئ في فضفضة البساطة والجمال والمحبة.

" وفضفضاتنا

حديثنا المكرّر

والحزن والضّحك

أحبها أشيائي

الصّغيرة معك"

وما بين الحلم والضّوء الأحمر حلم بالأحمر، تبحث عن رزق تحت الاشارات الحمراء بين ورد وشوك.

وفي النّهاية جاءت النّصوص جميلة ومعبّرة ومتنوعة للقارئ.

وقالت سوسن عابدين الحشيم:

تنوعت نصوص الكاتبة بين شعر ونثر تنثر فيها أحاسيسها ومشاعرها نحو وطنها تارة، وتارة نحو أحبائها من حبيب أو أمّ أو ابنة فمثلا تسرد لنا حكايتها مع أمها وحبها لسماع أغاني أمّ كلثوم وطربها لها، وحكاية  أخرى تحاور فيها ابنتها نادين ، كأنها تعاتب حظها بالحياة، وفي نصها وطن في حزام ناسف تلجأ الكاتبة إلى أسلوب الاستفهام والتعجب، فتبدأها ب " قل لي بربك كيف أذعنا لهم أن نزرع الألغام في أفكارنا؟ وبأي شرع خدرت أوهامنا؟ وتختتم ب"قل لي بربك ما الذي نرمي له؟ بئس الذي كان المذل وبئسنا؟  ونجدها تصيغ من شعرها سلسلة متلونة من القضايا الاجتماعية التي تخص المرأة بالذات، وعلاقتها مع الرجل بأسلوب قصصي وبلغة سلسة بسيطة، لجأت الكاتبة في بعض نصوصها إلى الرمزية باستخدمها الألوان الأحمر والزهري والأخضر وعناصر الطبيعة الجميلة من ماء وسماء وبحر وهواء وريح  وشمس وشجر وزهر وطير، فهي فتاة تحلم وتحلق بنا وبأحلامها إلى المجد والعلياء، لكننا نجدها سرعان ما تهبط بنا إلى القاع لنرى اليأس والبؤس والألم يعصف بمشاعرها الدافئة، كما في نصها النثري غياب ص ١٦٢ وص ١٦٣ تعتلي بحبها إلى القمة وتصل مرادها وتفرح لانتصارها، ثم تعود كما كانت وتسبح ثانية بحبها، وتغرق ثم تصعد إلى السطح لتأخذ أوكسجينا ثم تعود إلى الغوص في أعماق الحب من جديد، صور فنية جميلة تصف فيها حبها ثم انكسارها من هذا الحب المستحيل في نظرها، ففي أحد النصوص التي اختارتها على الغلاف تكتب: "كم كنت أتمنى أن أسافر إلى عينيك.... لكن أحدا لم يخبرني بأن الدخول إليهما يحتاج تأشيرة، وأنا بدوري لم أخبرك أنني أنوي القدوم! فلا أنت أعددت المطار ولا أنا استصدرت جواز السفر!" ، ذكرت فصول السنة من شتاء وخريف لكنها تكره الشتاء وتحب الخريف، تحب تساقط الأوراق الصفراء تفترش الأرض بعد صيف قاحل. تميزت الكاتبة بصورها الشعرية التي وصفت بها جمال الطبيعة الخلابة، ففي بعض نصوصها كانت ترسم لوحات فنية جميلة عن البحر وسمكه، وتكرر ذكر السمك والفراشات  في نصوصها لتبعث صفتي الهدوء والجمال المتميزتين فيهما. تطرقت إلى الحب والعلاقة بين الرجل والمرأة، وكانت تؤكد على إن الانسان يحتاج إلى الحب والاهتمام بأي وقت،  ففي إحدى نصوصها ذكرت حب امرأة تبلغ السبعين من عمرها وجدت الحب وتعيشه لوحدها، تحلم وتسعد بهذا الحلم ، كما أنها  امرأة تستطيع  التأثير على الرجل بنظرة فقط، ففي ص ١٦٧ تجيب على سؤال ابنتها "لماذا لا توجد بين الصيادين امرأة؟ فكان ردها أن المرأة لن تحتاج إلى صنارة لصيد سمكة فهي تستطيع اصطياد حوت بنظرة".

وكتبت نزهة أبو غوش:

في نصوصها تعبّر الكاتبة الشّابة عن مشاعر وأحاسيس تمكّنت بها، رغم صغر سنّها، لقد سكنها الوطن وسكنته، فنجدها حينا تعبّر عن الغربة المتمثّلة بتأشيرة السّفر؛ وحينا تعبّر بلغتها القويّة السّلسة عن متاعب الحواجز الّتي يفرضها الاحتلال: الأسئلة المتكرّرة والأجوبة الرّوتينيّة، التّفتيش والتّمحيص المرهق الّذي يتلاعب بأعصاب الفلسطيني المحتلّ المتنقّل ما بين حاجز وحاجز. " وتبدأ المناورات الكلاميّة المعهودة...من أين أتيت؟...ماذا تشرب؟...كم امرأة عرفت؟.. ماذا حلمت؟ " جواز سفر، ص27"

بدت العاطفة واضحة في نصوص الكاتبة علا برانسي سواء النصوص النّثريّة، أو الشّعريّة." ينادي بعضها بعضا وينتحب/ يهيم القلب في حزن ويضطرب/ وأحجار بلون الليل قد رُصّت"وجوديّة ص( (22

بدا انتماء الكاتبة جليّا للقرى الفلسطينيّة المهجّرة ولبحيرة طبريا في شمالي البلاد، نشهد عاطفة الحنين والشّوق في هذه القصيدة:

" قبور الأهل ما زالت تناجينا/ فماء بحيرة حلو يناديني ورائحة الزّيتون تسبيني....وتروي قصّة الآمال والقهر/ وبين القبر والقبر فراشات...هنا

أهلي...هنا ناسي... هنا أمسي/ هنا يومي/ هنا روح من الرّوح"

الايقاع الموسيقى في القصائد عزّز من رغبة الاستماع عند القارئ، رغم الحاجة إِلى بعض النّضوج الفكري والعاطفي في بعض القصائد.

 استخدمت الكاتبة الأُسلوب السّردي في معظم قصائدها في  ( كما يليق بحبّك) " إذا صوتك يعاتب: أردت أن تأتي إِليّ/ وانتظرت وما أتيت/وتركتني أشتاق..." فضفضة ص41 "

من خلال قصائدها يشعر القارئ وكأنّه يقرأ قصّة محبكة لها بداية ونهاية.

" أنا لم أنسك/ في بضع ساعات مضت/ قرأت ألف قصّة/ وجبت ألف شارع/ بحثت عن ألف كتاب/ رسمت الف لوحة" رسالة من ساذجة ص43 " يتكرّر هذا الأًسلوب في معظم النصوص، من نماذج أُسلوب الأزمة في القصّة القصيرة في قصيدة قصر ص131" ستطلق سمّا/ سيحرق كلّ الثّمار// كلّ البحار/ كلّ المرافئ/ كلّ الوجوه"

نهاية القصيدة: " وحين أجدك/ أعاف المكان/ أعاف المدى/ والزّمان...لأني أخاف عليك"

الخيال في كتابة علا بدا منطلقا وليس جامحا، يعبّر عن الفكرة بأُسلوب بلاغي فيه الاستعارات الكنايات والتّشبيهات الجميلة.

" تعلو صيفا في رحلة مع الشّمس، وتهبط  شتاء في انتفاضة غيمة حبلى، وبين هذا وذاك تجمع داخلها بحرا وأرضا وأسرارا لا تدركها إِلا الأعماق" قطرة ص34.

من خلال هذا الخيال والوصف نلحظ كيف دمجت الكاتبة والشاعرة علا برانسي ما بين الأدب والعلوم عن دورة المياه في الطّبيعة.

في نصوصها يبدو بانّ الشّاعرة، الكاتبة قد جمعتها على فترات زمنيّة متباعدة، أو متقاربة؛ لكنّها لم ترتّبها حسب نموّها ونضجها الفكري والعاطفي، فجاءت النّصوص الأضعف أحيانا قبل الأقوى منها. على سبيل المثال: " فات الميعاد، ص142، و" سرابيّة ص35؛ فهي قصيدة أقوى من النّص المذكور نسبيّا.

وشارك في النقوش عدد من الحضور منهم: محمد عمر يوسف القراعين، آمال القاسم، نزهة الرملاوي، رائدة أبو الصوي، سامي قرة، ماجد الماني وصلاح أبو فرحة.

وسوم: العدد 753