زوجة الشهيد عماد العلمي أبو همام تكتب

كل هذا الحب 

قل لي بربك ما الذي بينك وبين خالقك حتى أحبك الناس كل هذا الحب ..

تراني لا أجد جوابا إلا في الحديث الشريف والمتفق عليه..

إن الله إذا أحب العبد نادى جبريل إن الله يحب فلانا فأحببه فيحبه جبريل فينادي جبريل في أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه فيحبه أهل السماء ثم يوضع له القبول في الأرض .

.....وأي حب أعظم وأروع من حب الخالق ..

أحبك ربي ..

أحبك ربي وأحمدك أن شرفتني وكرمتني أن أكون زوجة ورفيقة درب لمثل هذا الرجل طيلة ٣٣ عام ..مرت كلمح البصر ..

عماد .. أبو همام ..

أيها الزوج الحبيب والأب الحنون والإبن البار والأخ الحاني والصديق الوفي والجندي المجهول والقائد المجاهد ..

الصوام القوام الذاكر  المتصدق الصالح التقي النقي الصادق المخلص الطاهر الزاهد المتواضع ..

حسن الخلق كله يتمثل في عماد .. نحسبه كذلك ولا نزكيه على الله فهو سبحانه أعلم به ..

كنت دائما تسأل الله بصدق أن يرزقك الشهادة على أرض فلسطين التي عدت إليها مختارا فرحا  بعد رحلة إبعاد طويلة ..ومفضلا إياها على سائر البلاد ..كيف لا وهي أحب البلاد إلى قلبك ..

أسأل الله سبحانه وتعالى أن يبلغك منزلة الشهداء وأن يجمعك بإخوانك الذين أحببتهم واشتقت إليهم ..

وكم من البشريات لاحت في الأفق تهون المصاب وتثبت القلوب ..

أيها الراحل الغالي ..

بكتك القلوب قبل العيون ..

وحين يبكي الرجال ندرك ان المصاب جلل ..

فلكل أخ من إخوانك قصة جمعته بك وأنا على يقين أننا لو سجلنا تلك المواقف والقصص لما وسعتها الكتب ..

عزاؤنا أنك الآن في جوار رحمن رحيم كريم ..

اللهم تقبله في عليين مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا ..

أخواتي الحبيبات ..

إخواني الكرام ..

جزاكم الله جميعا خير الجزاء على دعواتكم الطيبة طيلة ثلاث أسابيع ..

وبارك الله في كل من شارك بتأدية واجب العزاء من الاخوة والأخوات بالحضور شخصيا بوفود كبيرة ومن جميع انحاء القطاع الحبيب ..أو الاتصال هاتفيا أو عن طريق الرسائل مما كان له الأثر الكبير في التخفيف من المصاب الجلل ..

وفي هذا اليوم الطيب المبارك اذكروا عماد بدعائكم ..وجزاكم الله خيرا .

أختكم أم همام العلمي

وسوم: العدد 758