إلى الإخوان المسلمين

بِسْم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أيها الإخوان المسلمون صبراً ... فلا تضركم شتيمة الشاتمين، فصبركم على البلهاء الغافلين أكبر من شماتتهم التي مبعثها فيهم رؤيتكم صامدين ، لم ولن تزلزلكم حملة ظالمة، يديرها في الخفاء أعداء الأمة ، وينفذها علانية ازلام اغتروا بقامات مصنوعة وعقول مدفوعة وأقلام مأجورة.

لقد كنتم في سورية أول الرافضين لحكم الطائفيين المجرمين القتلة، وزين الثائرين عليهم، ليس الْيَوْمَ فحسب ، بل منذ الستينيات من القرن الماضي  وأنتم تقارعون ظلمهم وإجرامهم في حين كان الشانئون الشاتمون لكم الْيَوْمَ يترامون على فتات موائد المجرمين ، وقد أغاظهم الْيَوْمَ أنكم في مقدمة الثائرين ، لم تهنوا ولَم تحزنوا ولَم تهزمكم ريح الطائفيين الواهنة ، بل أنتم الأعلون بإيمانكم وبقائكم على عهد الصمود ورفض وجود الظالمين؛ يدمرون ويقتلون ويجلبون كل مجرمي العالم ، لتدمير سورية ولسفك دم شعبها المقدام المتحضر . وقد ظل شعاركم قول ربكم : ( ولا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون إن كُنتُم مؤمنين ) وأبشركم أن النصر قادم بأمر الله مع مزيد من الصبر والصمود والتدبير، وكل ذلك من شأنكم ومن حسناتكم، برهنتم عليه على مدى العقود والأعوام.. فدمتم ذخراً  ووعياً وقدوة لشعوبكم وقرارها، وما النصر إلا صبر ساعة، والله ولي التوفيق، وهو الذي يدافع عن المؤمنين، ولسوف يبوء المارقون الشانئون بالخزي والعار، وبرفض الشعب لهم، وذلك جزاء الظالمين.

وسوم: العدد 758