من أيام الله الخالدة

الشيخ حسن عبد الحميد

clip_image002_40d0f.jpg

حضرت حفل توزيع الجوائز لمن حفظ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكنت اقترحت على إدارة بيت الدعوة التابع للدعاة إلى الخير وفقهم الله أن يعلنوا عن مسابقة لحفظ الأربعين النووية .

 وتحقق الأمل وتبارى الصغار والكبار فشنفوا أسماعنا بما حفظوه من كلام سيد المرسلين وخاتم النبين وإمام المتقين صلى الله عليه وسلم  .

وقد تفضل رئيس البلدية فأعطى المحتفلين صالة من الصالات  الواسعة والأنيقة 

بدأ الحفل بتلاوة مباركة من كتاب الله المجيد .

 كان عريف الحفل الداعية العامل الشيخ محمد السعيدي فأجاد وأبدع بتقديم الفائزين إلى جمهور المحتفلين حفظه الله ورعاه 

 والجوائز كانت نقدية وعلمية .

 شارك في الحفل السادة الوجهاء والعلماء السوريين وأولياء الدارسين وفي مقدمتهم المعلمات الفاضلات اللواتي بذلن جهودا جبارة في خدمة السنة المشرفة وخدمة نبي الهدى سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ، ووزع على المعلمات الفاضلات والمعلمين الجوائز العلمية تليق بثقافتهن وجهودهن حياهم الله .

الجوائز قدمت من أهل الخير عن طريق الدعاة إلى الخير 

وأنشد الصغار الذكور أناشيد ملأ عطرها أرجاء القاعة ملأت شغاف القلوب ، وللصغار أناشيد تهز قلوب الغافلين وتوقظ النائمين مثل : حياتي كلها لله ، وسيزول ليل الظالمين وليل بغي مجرم ، سيزول بالنور الظلام ظلام عهد معتم ، وسيشرق الفجر المبين ويرتوي القلب الظمي ، إنه قادم إن شاء الله .

وصفق الحضور طويلا للفائزين خاصة عندما ذكر عريف الحفل ماقدمته الجزائر في جهادها مليون شهيد ، وسوريا قدمت أكثر وأكثر ، ووقف بن بيلا يستمع إلى جيش التحرير الجزائري وهو ينشد:

مبروك يامحمد عليك الجزائر عادت إليك ،

 وأنا أقول مبروك يامحمد عليك سوريا عادت إليك  .

وكان التنافس بين الصغار والكبار من الجنسين ، 

أجاد بيت الدعوة وأبدع طلابه وكلهم ينشدون في حب سيدنا محمد وعظمته عليه السلام .

 وكم فرح الأباء والأمهات بفوز أبنائهن إنها تغرس في نفوس النشء حب رسول الله صلى الله عليه وسلم  .

شكر الله سعي من سعى وشارك في هذه المسابقة وتبرع لها ، وياحسرة على الرجال الذين دعوا فلم يلبوا ، فمن حق المسلم على المسلم إجابة الدعوة هذا إن كان لعرس أو وليمة ، وآثم وأقولها من أعماقي : 

أثم من دعي إلى رفع منار السنة فلم يجب ؟

أيها المعرضون إن تولوا يستبدل ربنا قوما غيركم .

مساكين هؤلاء الأقزام الذين ليسوا من الدعاة نقول لهم ( موتوا بغيظكم ) 

فالدعوة تسير ولا يضيرها سقوط أقزام على الطريق ، فمن دعاء سفانة بنت حاتم لرسول الله صلى الله عليه وسلم : ولا جعل لك إلى ليئم حاجة ، فالدعوة بحاجة إلى نفوس طاهرة وعقول نيرة .

ختم الحفل المبارك العظيم بدعاء خاشع من الشاعر الأديب الشيخ محمد وليد الحسن بعد أن سمع الحاضرون تنبيها مني : إنكم آيها الحاضرون لستم لاجئين بل أنتم مرابطون ، مرابطون في أرض البطولات العثمانية وفقكم الله  .

وأخيرا إن ديننا علمنا أن من أسدى إليكم معروفا فكافئوه تحية إجلال وتقدير إلى السيد رئيس البلدية على ماتكرم بفتح صالة لتكون مجلسا للصلاة على النبي عليه الصلاة والسلام وحفظ حديثه صلى الله عليه وسلم  .

حيا الله من بذل جهودا لنشر سنة العظيم عليه الصلاة والسلام .

جزى الله كل خير فريق العمل في بيت الدعوة .

جزى الله الدعاة إلى الخير فرع نزب .

جزى الله كل من تبرع وشارك وخدم وساعد  .

وسيقوم مثل هذا الحفل إن شاء الله في سوريا عندما يعود الثعلب الروسي إلى بلاده وتعود المياه الدافئة إلى أصحابها ،  وينشد المنشدون الصغار والكبار : 

مبروك يامحمد عليك سوريا عادت إليك 

والله أكبر ولله الحمد .

وسوم: العدد 762