حفاوة في استقبال فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور مصطفى بنحمزة

حفاوة الاستقبال الذي حظي به فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور مصطفى بنحمزة من لدن  شيوخ وطلبة التعليم العتيق في الجنوب تعبير صادق عن إجلاله

نقلت وسائل التواصل الاجتماعي أجواء حفاوة  الاستقبال الكبير الذي حظي به السيد رئيس المجلس العلمي المحلي بوجدة، وعضو المجلس العلمي الأعلى، ومدير معهد البعث الإسلامي فضيلة العلامة الأستاذ الدكتور مصطفى بنحمزة من لدن شيوخ وطلبة التعليم العتيق  في الجنوب. ولقد كانت تلك الحفاوة تعبيرا صادقا عن إجلال وتوقير هذا العالم الجليل الذي ندب نفسه لخدمة الإسلام من خلال خدمة كتابا الله عز وجل سواء من خلال الإشراف على بناء بيوت الله التي يتلى فيها أو من خلال الإشراف على المدارس والمعاهد التي تتولى تحفيظه ، وتلقين علومه للناشئة . والمعروف عن هذا العلامة أن رهانه الوحيد  للنهوض بالأمة من جديد ، وإعادتها إلى سابق عهدها المشرق هو الرهان على القرآن الكريم حفظا ومدارسة من أجل تبيّن الخطى  الموفقة نحو هذا النهوض  المنشود. ولا تخلو كلمة يلقيها فضيلته في محفل من المحافل  وحيثما حل وارتحل من الحديث عن هذا الرهان  الوحيد ، وهو حديث خبير بما راكمه من خبرة عالم راسخ القدم في العلم . ولقد كانت زيارته للجنوب مناسبة للحديث عن قناعته الراسخة بهذا الرهان الذي صار يواجه عراقيل شتى من جهات  مشبوهة تحاول تكريس اليأس من عودة الأمة إلى سابق مجدها وعزها ، وصالح ما صلح به أمر أولها ، وقد استشهد فضيلته في حديثته عن هذا الرهان بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم : "  يحمل هذا العلم من كل خلف عدوله  ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين " وربط بين دلالة هذا الحديث وواقع الحال اليوم حيث تتجاسر بعض الجهات المشبوهة على دين الله عز و جل كتابا، وسنة، وصحابة، وأئمة ،وعلماء . وأشار إلى فلول الغالين والمبطلين والجاهلين اليوم ، وما يكيدون به للإسلام جهارا نهارا ، واستنهض همم شيوخ وطلاب التعليم العتيق ليكون هم أولئك الخلوف العدول الذين ينفون بالعلم الصحيح التحريف والانتحال والتأويل الجاهل لكتاب الله عز وجل .

ولقد كانت زيارة فضيلته للجنوب  صلة رحم ،ورفد، ودعم لشيوخ وطلاب التعليم العتيق خدمة لكتاب الله عز وجل وحراسة للعقيدة ، وهي خدمة لا تقتصر عنده على جهة الشرق وحدها حيث يعرف التعليم العتيق نهضة غير مسبوقة بل تتعداها إلى كل جهات الوطن  . ولم يفت فضيلته أن يشير إلى ما تشعر به بعض الجهات  المشبوهة من  حنق على هذا التعليم وتوجس مه لكونه يرفع شعار العلم الحق الدامغ لباطل الجهل، هذا الجهل الذي يراد لهذه الأمة حتى لا تقوم أبدا من عثرتها الحضارية .

ولا يسعنا بهذه المناسبة  إلا الإشادة بحفاوة استقبال شيوخ وطلبة التعليم العتيق في الجنوب بعالم جهة الشرق الجليل  الذي يواجه التبجيل والإجلال حيثما حل وارتحل في ربوع هذا الوطن وخارجه ، وهو مستحق لذاك لعلمه ، وحلمه ، وأياديه البيضاء  التي تعدد ولا تعد على أكثر من فئة أو قطاع . ولا يجل هذا الرجل الفاضل إلا معترف بفضله وجميله ، ولا يقصر في إجلاله إلا منكر وجاحد فضله وجميله.

وسوم: العدد 770