البدار البدار يا أحبة

علي صدر الدين البيانوني

أخوتي وأخواتي.. أبنائي وبناتي.. أحفادي وحفيداتي.. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

ها قد قارب رمضان على الانتصاف.. ولم يبقَ على رحيله أكثر من خمسة عشر يوماً.. أدعو نفسي وإياكم إلى وقفة مراجعة مع الذات: هل اغتنمنا النصف الأول من رمضان كما ينبغي لنا وكما يحبّ الله ورسوله؟. هل تزوّدنا من التقوى فيه؟. هل راجعنا أنفسنا وعزمنا على التغيير نحو الأفضل؟. هل صمناه حقّ الصيام؟. وقمنا لياليه حق القيام؟. هل أرَيْنا الله من أنفسنا خيرا كما خاطبنا سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بقوله: إن الله ينظر إلى تنافسكم فيه، ويباهي بكم ملائكته، فأروا الله من أنفسكم خيراً، فإن الشقيّ من حُرِمَ فيه رحمة الله..

فمن وجد خيراً فليحمد الله.. وليثابر ويستزيد.. ومن وجد غير ذلك فليستدرك ما فاته.. ويغتنم ما بقيَ من هذا الشهر.. لا سيّما وأن فيه العشر الأواخر التي كان سيدنا رسول الله يجتهد فيه ما لا يجتهد في غيره.. وفيه ليلة القدر التي هي خير من ألف شهر

لنسارع فيما بقيَ إلى الخيرات.. سائلين المولى عز وجل أن يعيننا ويكتبنا عنده من المقبولين، ومن عتقائه من النار.. والله المستعان

أبو أنس

وسوم: العدد 774