"الخليفة الأحمر".. عمدة قرطبة سابقا.. خوليو أنغيتا..

لقد انتقل الى رحمة الله بالأمس "الخليفة الأحمر".. كما كان يطلق عليه.. وهو عمدة قرطبة سابقا..خوليو أنغيتا..

وكان حقًا زعيما بمستوى "الخليفة"..

كنا قد عقدنا مؤتمراً في أشبيلية دعا اليه القذافي

وكنت حينها في اللجنة التحضيرية للمؤتمر.. وحضره الشيخ عبد الحميد السايح رحمه الله..وكان انتهاء المؤتمر

يوم الجمعة فاقترحنا على اللجنة ان نصلي الجمعة في المسجد الكبير في قرطبة.. ثم ندهب السبت الى غرناطة.. وافق الجميع على ذلك.. اتصلنا من أشبيلية على أسقفية قرطبة وتحدثت مع الأسقف حينها لأخباره اننا سنكون في قرطبة يوم الجمعة وإعضاء المؤتمر يريدون الصلاة في المسجد الكبير..فرفض بشدة قائلاً ان هذه كنيسة ًوليست مسجدا..

وذهبنا انا وأحد المسؤولين الليبيين ليلةالجمعة الى قرطبة..

وفي الصباح زرنا الأسقف قرب المسجد

في اسقفيته.. فرفض وبشدة .. وطلبت حينها منه السجاد الذي كان المغرب تبرع به للمؤتمر الإسلامي المسيحي الذي عقد في قرطبة في العام 74 و 78.. وكان اللقاء متوترًا بعض الشئ..

وخرجنا من الأسقفية وذهبنا الى بلدية قرطبة التي كان يرأسها "الخليفة الأحمر" خوليو انجيتا.. وقصصنا عليه الأمر وان المؤتمرون في طريقهم الى قرطبة..

فقال “رحمه الله"..أهلا وسهلا بكم وسأرسل الأن الشرطة لتسهيل دخولكم وتأمين صلاتكم في المسجد..وبالفعل حضر الجميع واشترينا الصحف لنصلي عليها..

ونظفنا المنبر وطلع الشيخ عبد الحميد السايح ليخطب الجمعة

وأثناء صعوده فتح الباب المؤدي للاسقفية

واحضروا السجاد وفرشناه.. وجلس المصلون .. وكانت خطبة الشيخ رحمه الله مبكية..

وكان الزعيم "الخليفة الأحمر" رحمه الله قد اتصل بالأسقفية وأخبرهم بانه وضع الشرطة لحماية الزائرين..

رحم الله “الخليفة الأحمر "..فقد هداه الله للإسلام بشهادة الدكتور

حمزة الكتاني ابن البروفيسور الدكتور  علي الكتاني رحمه الله وكنت اعرفه معرفة جيدة منذ كنت رئيسا للجمعية الإسلامية في اسبانيا منذ عام 1972..

  وقد زارنا كوفد من رابطة العالم الإسلامي

وسوم: العدد 877