الشجرة الطيبة

الشيخ حسن عبد الحميد

fdgjhkjhfds905.jpg

ضرب الله سبحانه وتعالى مثلا للكلمة الطيبة فقال سبحانه : 

﴿أَلَم تَرَ كَيفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصلُها ثابِتٌ وَفَرعُها فِي السَّماء *

تُؤتي أُكُلَها كُلَّ حينٍ بِإِذنِ رَبِّها وَيَضرِبُ اللَّهُ الأَمثالَ لِلنّاسِ لَعَلَّهُم يَتَذَكَّرونَ ﴾ 

من الأشجار الطيبة في مدينة الباب عائلة آل الشيخ ويس لها فرع في مدينة الباب ، وفرع في مدينة منبج  .

صليت التراويح في رمضان وراء واحد من هذه العائلة الطيبة واسمه رجائي وكان حافظا لشطر كبير من كتاب ربنا سبحانه وتعالى رحمه الله .

في أوائل الأربعينات تعرفت على وجيه من هذه العائلة واسمه عثمان كنا نشتري من عنده مادة الرايب وهو اللبن يخض في قربة من الجلد لاستخراج الزبدة واشتهر به في المدينة رحمه الله  .

إلى أن جاء قرامطة العصر واستولوا على الحكم بقوة السلاح وجعلوا من بلادنا مزرعة بل وأصدروا قانون العار ٤٩ !!

وعاشت البلاد التي أخرجت فرنسا المستعمرة في دوامة ،  من استعمار أجنبي إلى استعمار داخلي .

وصارت سوريا الحبيبة يجوس فيها القرامطة والشيعة والروس والامريكان ، قسم من بلادي لأمريكا ، وقسم لروسيا وقسم لايران ، وياحسرة على سوريا هُجر أهلها وأصحابها .

واعتقل الأستاذ محمد الشيخ ويس الذي بوجوده قويت وتنشطت الحركة الإسلامية وأصبح زعيما للحركة الإسلامية في الباب وهو العقل المفكر فيها ، دخلت مرة عليه وهو منهك في تسجيل أسماء الأرامل واليتامى في مدينة الباب وماحولها ، رحمه المولى توفي في مدينة جدة في السعودية .

ومن هذه الشجرة الطيبة عبد الله الشيخ ويس المسمى بالزعيم وهو الآن نزيل اليمن هاجر إلى الأردن بعد تعذيبه في سجون الطغاة جروه من قضيبه وكهربوه كما نفخوا أحمد فيصل بالمنفاخ الكهربائي فتمزقت أحشاؤه ، والشيخ الفقيه محمد خير زيتوني يقطر دمه على لحيته الشقراء وهو يهتف الله أكبر ولله الحمد ، الدكتور النظامي مصطفى عبود يضرب بأسياخ الحديد فتتمزق كليتاه ويختلط دمه المبارك ببوله وياحسرة على العباد وهاجر الآلاف من الوطن وهم يبكون ولا حول لهم ولاقوة .

هكذا يفعل القرامطة الجدد إذا حكموا باذلال العباد وأضاعوا البلاد وصارت ربطة الخبز آمل اليتامى والآرامل .

كان الزعيم شعلة نشاط في مجال الخدمات الإنسانية إلى أن استقر باليمن حفظه الله  .

ومنهم الخلوق الشهم حسن الشيخ ويس رحمه الله .

من هذه الشجرة المباركة الدكتور عامر الشيخ ويس خدم بلدته وأبناء بلدته واستقر في تركيا حفظه الله وكذلك زاهر أستاذ الفيزياء الذي استشهد تحت الردم رحمه الله .

هذا غيض من فيض ولله الأمر من قبل ومن بعد  .

آل شيخ ويس الكرام :

أعظم التعازي بوفاة الأستاذ فاروق بكري الشيخ ويس والد الشهداء رحمهم الله .

والأستاذ وليد بكري الشيخ ويس المعلم الصابر .

وأحر التعازي بوفاة المهاجر الصابر الدكتور عدنان الشيخ ويس عرفته من أنبل الشباب خلقا ، تخرج من جامعة أنقرة دكتورا في الفيزياء وعمل في جدة ، عرفته نقيا تقيا صابرا على البلاء ولاحول ولاقوة إلا بالله  .

أعظم الله أجركم 

وأحسن عزاءكم 

إنا لله وإنا إليه راجعون .

وسوم: العدد 905