ترجَّلَ الفارسُ وارتفعَ شَهِيداً

مُحمّد عثمان الشّيخ حسَين

مُحمّد عثمان الشّيخ حسَين

- قصيدةٌ جديدةٌ مهداةٌ إلى أخي الشَّهيدِ عبيدة عثمان الشيخ حسين -تقبَّلَهُ اللهُ تعالى عنده- بعنوان :

ــــــــــــــــــــــــــــ ترجَّلَ الفارسُ وارتفعَ شَهِيداً ـــــــــــــــــــــــــ 

- إليكَ أخِي ...

- يا من ترجّلتَ عنْ صهوةِ جوادكَ بعدَ طولِ جهادٍ ، وأكرمَنا اللهُ تعالى بشرف استشهادك وأنتَ تتقدَّمُ الصفوفَ في ظلالِ السُّيوفِ .

- نعاهدُ اللهَ تعالىْ أن نمضيَ على نفسِ الدَّرْب حتّى تنتهيَ بنا الحياةُ ، ما دام وجهُك الوضّاءُ ، المضرَّجُ بمسكِ الدِّماءِ ، لا - ولَن - يفارقَ خيالَنَا والإِبَاءَ .

جفّتْ  مآقٍ  في  جفوني iiفاكتسِ
علَّ   الإلهَ   بكِلْمَةٍ  يبدي  الّذي
أينَ الملوكُ كذا الأكابرُ في الورى
يُهدىْ الملاكُ إلى النّفوسِ iiبوقتِها
وَلَهِي   بقومٍ   قد  أعادوا  iiمجدَنا
فلقارةَ    انسُب   رفعةً   iiوبطولةً
بعُبيدةٍ   يومَ   التّلاحمِ  قد  iiروى
قادَ   المعاركَ   والجنودُ   iiبجنبهِ
فعبيدةُ   أبدى   الخضوعَ   iiلربّهِ
من  باع  نفسَه  للإلهِ قدِ iiاشترى
بجوارهِ    ربّ    البرايا    iiوالذي
سُعداك  يا  عثمانُ  يا  أمّي iiفقد
أمّي  أبي  بشْرى  الهَنَا يومَ iiاللِّقا
شتّان    بين    البائعين   iiلربِّهم
من  كان  يستهدي  الشّهيدَ iiهديّةً
حبٌّ   ثناءٌ   أو   دعاءٌ  iiيَغتدي
















لِبَدَ  الحريرِ  نسجتُها  من نرجسِ
في  قلبِنا  حولَ  الشّهيدِ iiالأكيَسِ
لابدَّ  من حادي الورى iiوالمُؤْتَسِي
لو  كان  جسمُ المرءِ بين iiالأَنْفُسِ
يومَ   الوليدِ  وصحبِه  iiوالرَّنْتِسِي
كُسَيَتْ  بها  وتواصَلتْ iiبالأَنْفَسِ
دُرَّ   القلوبِ  وبِرَّ  أَصلٍ  أَقْدسِ
جندُ  الإلهِ  بليل  ِساجٍ  iiأحْلسِ
أبلى بلاءً   في  العدوِّ  iiالأَنجسِ
بيتاً  هناك  وسقفُه  من  iiسُندسِ
فرشَ  الجِنانَ  وغيرُهُ  لم  iiيَغرسِ
قدّمتُما    أنجالَ    دينٍ   iiأَرْأَسِ
والتّاجِ  والرّضوانِ خيرِ iiالمجلسِ
والتّابعينَ   نظامَ   خزيٍ  iiأخنَسِ
فهديّةٌ منّا       لخلٍّ      iiأقدسِ
ويروحُ ضيفاً في خِماصِ iiالنّورَسِ