بين إمامٍ ومأموم شاعرين
06تموز2013
صالح محمّد جرّار
بين إمامٍ ومأموم شاعرين

صالح محمّد جرّار/جنين فلسطين
أهدى المأموم الأبيات التّالية للإمام في صلاة الفجر :
والمأموم هو الشّاعر صالح محمّد جرّار , والإمام هو الشّاعر النّائب خالد سعيد – أبو همّام-
** يا قارئ القرآن **
| يا قارئَ القرآنٍ في فجر الضّيـا هذي الملائكُ أنصتـت لـتـلاوة ورأتك في القوم الحضور تؤمّهـم تتلو من الذّكـر الحكيم مواعـظا ما بين ترغيبٍ وترهيبٍ جـرَتْ ووراءَك المأمومُ ينصتُ خاشعـاً جوّدتَ آياً في رياض صلاتـنـا وكأنّ (داودا ) أعـار نشـيـدَهً سبحانَ مَن وهب البلابلَ سجعهـا ومُنحتَ هذا النّورَ يسكن في النّهى فجزاك ربّي كلَّ خيرٍ , واهـتـدى | حيّاك ربّـي قارئاً مشهــودا فيها الخشوعُ , فأمّنَتْ ترديـداٍ فتزيل همّاً في القلوب شديـدا تجلو الصّدورَ وتُنعشُ المكدًودا آياتُ ربّي , أكّدَتْ موعـودا ونديُّ صوتك يُنعشُ المجهودا فكأنّ ( رِفعَتَ ) مُسمعٌ تجويدا مَن يرتضيهِ بلبلاً غـرّيـدا وحباك,خالدُ ,صوتك المحمودا فـتـبـثّه في دربنا ترشيـدا بك تائهٌ , حتّى يعود رشيـدا |
****
فأجابه الإمام الشّاعر النّائب خالد سعيد :
** وفاء تلميذ **
| يا صاحبَ الخُلُق الرّقيع سبقتنـي وحبوتـنـي مدحاً ,به أعتزّ , ما وبودّك الموصول زادت بهجتـي فالحمد كلّ الحمد للمـولـى الّذي عذباً , بآي الذّكـر يجلو هـمّنـا ما كان يزداد الـلسـان طــلاوة لمّا يكون بفـجـره أمـثـالكـم دعَواتكم تحبو الإمامَ خشوعَـه وخشوعـكـم ملأ المساجـد نشوةً يا والـدَ الأبـطـال والنّجبـاء قد قد كنتُ أنـوي أن أزورك قبلمـا فـتـقـبـّلَـنْ مني تحيّة واجـبٍ أدعو المهـيـمـن أن ينيلك عفـوه | بالفضل ,دمت على المدى سبّاقا بين الورى وغـمـرتني أخلاقا والعيشُ رغم عـنائـنـا قد راقا وهب اللسان حلاوةً ومـذاقـا ويجدّد الآمـال والأشواقــا لولا حضورُكمُ ,بكم قد فـاقـا يغدو الصّباحُ لوجهكم توّاقـا وسجودكم يهب الدّجى إشراقا فجرى بعيني دمعُها رقراقا نوّرت من آمالك الآفـاقـا أهديتني شعرا يفيض عناقا ألقيت سنّته رضاً ووفاقا ويفكّ عن أبطالنا الأطواقا |
![]()