تهنئة بشهر رمضان المبارك

هيئة علماء المسلمين في لبنان

تهنئ بشهر رمضان المبارك

مع حلول شهر رمضان المبارك يَطيب لهيئة علماء المسلمين في لبنان أن تهنّئ اللبنانيين وعموم المسلمين بهذه المناسبة العزيزة التي تحمل بشائر الخير والهدى للعالمين، وآمال الرحمة والعزة والانتصارات للمجاهدين.

وإذ نستبشر خيراً بشهر القرآن الكريم – وهو أيضاً شهر الصبر والنصر والفتوحات بدءً من غزوة بدر ومروراً بفتح مكة والأندلس ومعركة عين جالوت وصولاً إلى تحرير دمشق من تسلّط النظام المجرم الأسدي بإذن الله- نسأل الله تبارك وتعالى أن يعين الصائمين القائمين على الصيام والقيام، وأن يلطف بعباده المؤمنين فيفرّج كرب المكروبين، ويفك أسر المأسورين، ويمنّ بفضله وكرمه بالشفاء والعافية على المرضى والمصابين، وبالرحمة والمغفرة لموتانا، وبالتأييد والنصر للمجاهدين، وأن يتقبل قتلاهم شهداء ويرفع مقامهم مع النبيين والصديقين، ويجمعنا بهم في مستقر رحمته ودار كرامته في الجنة دار المتقين.

وفي أجواء هذا الشهر الفضيل تكرر الهيئة مطالبتها المسؤولين بإغلاق ملف الموقوفين الإسلاميين منذ خمس سنوات دون محاكمة، وعدم مقايضة هذا الملف بملفات إجرامية للاستغلال السياسي والطائفي والانتخابي، وفي السياق نفسه تثمن الهيئة استجابة الخاطفين في سوريا لمناشدتها بوعدهم بإطلاق سراح اثنين من مجموعة المخطوفين المدنيين اللبنانيين، وتناشدهم مرة جديدة وتدعوهم لإطلاق بقية المخطوفين المدنيين لديهم.

ونتوجه بالتحية إلى الشعب الفلسطيني الصابر - في فلسطين والشتات - والثابت في كفاحه وجهاده لاستعادة كامل أرضه وحقه فيها لا سيما القدس الشريف والمسجد الأقصى المبارك.

وتحية إجلال أيضاً إلى الشعب السوري الثائر على الطغيان حتى يسقطه، ويستعيد حريته وحقه في إقامة نظام العدل والكرامة الذي تصان فيه الدماء والأعراض والأرزاق، ويعيش الناس في ظله بكرامة وأمان، والهيئة إذ تبارك للثوار المجاهدين نجاح العملية النوعية التي أودت بأربعة من أكابر مجرمي نظام الأسد تستبشر بقرب الفرج والنصر في هذه الأيام المباركة بإذن الله.

وتحية أيضاً إلى سائر شعوب الأمة الإسلامية سائلين الله العلي القدير لها التوفيق واجتماع الكلمة على الحق ووحدة الصف والموقف، والتعاون على البر والتقوى.

كما تُذكّر الهيئة بقرارها السابق في جعل الأسبوع الأول من شهر رمضان المبارك "أسبوع نصرة الشعب السوري" حيث سيتخلله فعاليات متعددة تشمل كافة الأراضي اللبنانية انطلاقاً من الواجب الشرعي والإنساني والأخلاقي في نصرة المظلوم، وتحُثّ جماهيرها على تقديم الدعم المعنوي والمادي لأهلنا في سورية الذين ابْتُلوا ابتلاءً شديداً في أنفسهم وممتلكاتهم، وخاصة للنازحين إلى لبنان الذين  أُخرجوا من ديارهم بغير حق.

هذا وتذكِّر الهيئة بتبنّيها للفتوى الشرعية المعتبرة عند عامة أهل العلم في أن الإنفاق في هذا المجال مِن مصارف الزكاة الشرعية.

وكل رمضان وأنتم بخير وأمان

هيئة علماء المسلمين في لبنان

المكتب الإعلامي

29 شعبان المعظم 1433هـ = 19 تموز2012 م