تكريم الكاتب الجميل عادل بن حبيب القرين

تكريم الكاتب الجميل عادل بن حبيب القرين

إبراهيم البوشفيع

تصوير: يوسف الخليفة

بعد إصداره الأول "سيمفونية الكلمة"، وإصداره المسموع الثاني "قيثارة ورد"،

لمعت فكرة إقامة حفل تكريم للكاتب الجميل/ عادل بن حبيب القرين

في رأس العديد من أصحابه وأحبائه وأصدقائه في العمل وخارجه،

متبنين فكرة "أن نكون نحن أولى الناس بتكريمه من غيرنا"،

ولم يخلُ الموضوع من احتوائه على عنصر المفاجأة التي كان

وقعها رائعاً ومفاجئا على المحتفى به وعلى بعض الحضور.

في ليلة جميلة تحمل العبق النخيلي المفعم بالحب، تم حجز مزرعة

صغيرة تناسب هذه المناسبة السعيدة، وتم إخطار الجميع بسبب التجمع

شرط عدم إخبار المحتفى به، وبعد طول تنسيق من قبل دينمو الحفل

الأخ/ وسيم العبدالله وباقي الأخوة ( علي الجطيل – أحمد البطي... إبراهيم البوشفيع)

تم الاتفاق على ليلة السبت 14/05/ 1433هـ، وبالفعل تم ما خُطط له.

حيث بدأ الحفل الأخ/ وسيم العبدالله.. بالتحدث عن أهمية التكريم ومن يستحقه وانعكاساته على الفرد والمجتمع في الحياة...

وتناولت أنا محدثكم إبراهيم بوشفيع مايك حفل التكريم بعده.. متحدثاً عن الإبداع وجوانبه .. وما يُعانيه المبدعون عادة من جهد مالي وبدني..

بعدها قمتُ بإعلان اسم المحتفى به بشكل مفاجئ، مع هدير من كلمات الحب؛ مطوقا كلماتي بزغاريد الفرح وتباشير المودة...

مما أنعكس على وجه المحتفى به.. من حيرة وسعادة.. بين ابتسامة على الشفاه..

ودموع محبوسة.. بين قضبان الرموش؛ بوفاء من اقتربوا منه وعرفوه..

حينها تقدم صديق المحتفى..؛ شاعر عكاظ وتمر الأحساء الشاعر الكبير الأستاذ/ ناجي بن علي حرابه بكلمة احتفى فيها بصديقه

والتعريف به ملقياً قصيدة العصماء للإبداع...

معنونة بــ :  " قبسة من إعجاز " جاء من ضمن أبياتها..

البَحرُ رُوحُك أيها الإنسانُ

يغفو بقاع ضلوعك المرجانُ

واللؤلؤ المكنونُ في صدفاتهِ

يرنُو إليكَ وقلبه ولهانُ

غرقت له سفنُ العقولِ سوى التي

من عبقريتها انتشى رُبانُ

ظمأت بنان المُستحيل جوانحٌ

والمبدعُ الهادي به ربانُ

ثم كلمة لصديق آخر وهو الشاعر العذب السيد / عبدالمجيد الموسوي...

تحدث فيها عن المحتفى به وحماسة لمطاولة عناقيد التحدي والإبداع..؛

وحبه للتفرد بمخرجاته الأدبية المطبوعة منها والمسموعة..

متمنياً منه أن يتجاوز هذا الجانب الأدبي إلى فن أدبي آخر يرى بأنه سيبدع فيه أكثر وهي الرواية..

وبين أكف التصفيق ظهرت مرة أخرى أنا محدثكم إبراهيم البوشفيع.. والقابع على ضفاف إبتسامتكم بمقدمة بسيطة

عن المحتفى به بحكم التصاقي ومعرفتي التامة به وتتبعي لمسيرة مخرجاته الأدبية.. بقصيدة معنونة بــ: "قلعة الأحلام"

جاء من ضمن أبياتها..:

الواعدون الحالمون الصُعدُ

لا باب في دنيا مناهم موصدُ

كم راودت تلك الأماني رجفةٌ

فاستعصم الحلم الذي لا يشردُ

حُلُم النوابغ آيةٌ من روعةٍ

ملك الطموح بآيها يتصعدُ

فتلا على سمع المطامح آيةُ

فتفجر الشوق الذي لا يخمدُ

بعدها تم تكريم المحتفى به الأخ / عادل القرين بهدية اشترك فيها جميع من حضر حفل تكريمه..

مكللا شكره وتقديره لأصحابه وبالخصوص من تبنى هذا الفكرة ومن سانده واحداً تلو الآخر..

مضيفاً جانب الإبتسامة على من ذكر اسمائهم مشفوعين بذكر مسقط رؤوسهم....

وختم كلمته بالشكر لله عز وجل.. مهدياً نجاحه هذا لأسرته.. وأبناء حارته الرفعة الشمالية.. ومنطقة الأحساء المحفوفة بالخضرة والنخيل..

وفي نهاية الحفل تناول الجميع مأدبة العشاء المعدة لهذه المناسبة السعيدة...

.... كلمة أخيرة أختم بها هذا التقرير في حق تلك الليلة الجميلة وغيرها من ليال..

وردة تهديها من تحب في حياته..؛ خيرٌ من باقة ورود تضعها على قبره بعد وفاته...