محمد الشيخ ويس " أبو ماهر"

الشيخ حسن عبد الحميد

رجل فقدناه .. رفيق الدرب والدعوة .. 

إن القلب ليحزن .. وإن العين لتدمع.. وإنا على فراقك لمحزنون ... 

غادرتنا ياكافل اﻷيتام واﻷرامل .. مت أيها الحكيم الجليل .. أيها الفقيه .. ياحافظ القرآن الكريم .. قر عينا فرسالتك ستسمر.. وجزاؤك عند رب رؤوف عادل رحيم ..وستكون يوم الدين مع الذي رفع أصابعه قائلا أنا وكافل اليتيم كهاتين في الجنة عليه أفضل الصلاة والسلام ..

حياك الله أبا ماهر .. وفي جنة الخلد إن شاء الله .. 

1 - درّس في مدينة الباب في البحتري مادة اللغة العربية فكان نعم المربي القدير والمخطط التربوي لكل مايهم الشباب المسلم في مسيرته الدعوية .. كما كان مديرا لثانوية منبج وأضفى على اﻹدارة أنفاسه الإسلامية.. 

2 - قاد الدعوة في أحلك الظروف في عهد الشيشكلي .. ودأب كل جهده ووقته عاملا على وحدة الصف ولم الشمل بعد أن كادت الجماعة أن تتمزق .. 

وكان حلالا للمشاكل بين أفراد الجماعة برأي صائب وتفكير عميق .. سافرت وإياه إلى أريحا والتقينا بالشاعر الإسلامي الكبير والقيادي الحكيم عمر الأميري لنأخذ رأيه في التعاون مع شباب الصوفية فكان رأيه احتضونهم وضعوا أيديكم في أيديهم ... 

3 - كان كريما مضيافا يفتح بيته في جدة لكل قادم للعمرة أو الحج من إخوانه وأهل مدينته .. حضر إلى مدينة نجران بالسعودية مرات عديدة لزيارة إخوانه ولتوحيد الصف .. 

كما حضر وفاة أخينا عبد القادر حسن الشهابي رحمه الله .. وكان يحضر تعازي المتوفين في البلدة ويكلفني بالقاء كلمة .. ومن أدبه كان يناديني ياشيخي وهو أكبر مني سنا وأقدم سابقة .. 

                    

وكان يمثل القائد المحنك تلتقي عليه كل الأصوات .. كان الجندي المجهول في التخطيط هو يخطط والقافلة تسير ..

 4 - مع سابقته وعلمه كان ياخد بآراء اﻷخ أمين يكن وكانت علاقتهم شخصية ثم تحولت إلى حركية دعوية . واعتبره اليكن أمين سره وحافظ أسراره وتعاون معه إلى أبعد الحدود حتى أنه استطاع تهريب اليكن إلى بيروت بعد أن داهمت المخابرات بيته وأطلقت عليه الرصاص .

5 - أياديه بيضاء في عمل الخير وكفالة الأيتام ورعاية الأرامل والفقراء بسجلات دقيقة .. رحمك الله يارفيق الدرب وطبت حيتا وميتا ياكافل اﻷيتام ... في جنات الخلد .. في مقعد صدق عند مليك مقتدر ..

وسوم: العدد 651