سيف الشهداء العظماء فتحي الشقاقي

في ذكرى استشهادك يا فتحي

نرحل للقدس ،

نرحل أحلاماَ ،

نرحل سكيناً ،

نرحل ثورهْ ،

نرحل وعداً بالآتي الأجمل،

نرحل أطفالاً تعلو أسوار القدس ،

وشيوخاً يمسون شباباً إن صلوا في الأقصى .

من غزة يأتون ، ومن يافا يأتون ،

لعناق القدس .

أفكارك باقية فينا ميلاداً يتجدد ،

أحلامك في الأفق تنادينا فجراً يتورد .

لن ننسى دمك الغالي

سال على درب التحرير .

في ذكرى استشهادك يا فتحي ،

 هدرت أمواج الشعب  بغزة ،

في الضفة ، في القدس الزهراء :

" لن ننسى دم فادينا فتحي

من هزم السيف بكف الأعداء" .

ساروا في غزة سرايا تحرير،

سرايا قدس ،

ساروا في غزة راياتٍ

وجهتها القدس .

ليتك تبصر يا فتحي

يا صقري العينين

ما صنعت أفكارك منا بعد العقدين ،

بعد استشهادك في المنفى تحلم بالقدس .

القدس اقتربت يا فتحي

رغم تفجر إعصار الخذلان

في زيف ربيع وهمي

من صنع الشيطان .

المحتلون قلوب زلزلها سكين الصبيان ،

أجناد الغاصب يرعبهم  صوت الأغصان ،

ويلوذون كأشباح لصوص بظلال الحيطان ؛

فجهادك يا فتحي لم يقتله السادس والعشرون ،

لم تقتله أظفار الموساد الحمراء .

بركان جهادك منطلق  صوب القدس ،

يدنو من نور الأقصى ،

يقتل حلم الغازين الأعداء .

هذي ثمرات دماء الشهداء ،

من ساروا على دربك يا فتحي ،

يا سيف الشهداء العظماء.

وسوم: العدد 691