الدكتور صلاح كزارة

إلى أستاذي ومعلمي وأبي الدكتور صلاح كزارة الرائع :

 ليتني أعود طالبة على مقاعد درسك أيها البهي الثري الشامخ .

قبست من ضحاك نور علم وفيض خلق فسجد عقلي وحلقت روحي .

أحييت بعلمك الرصين موات أنفسنا فنزلت منها أنفس موضع.

يا أيها الثري السخي الذي يعلم بحرف ومن دون حرف  

انسكب شلال أبجديتك في عروقنا فتدلت عناقيد الكلمات بالمحبة والسلام.

 غرست فينا مكارم العلم والنبل وعلمتنا أن القلم إنما وجد ليخط على سطور الحياة ملحمة الإنسان فغدت عقولنا وأرواحنا في ميادينك فرسانا تلوح بشجاعة الرأي والفكر والجنان.

نهضت بنت فوثبت عزائمنا واستفاقت هممنا وعرشت أرواحنا على جدران السمو مذ سكبت في تربتها شراب علمك النابغ.

يا أيها الرحب كالسماء، السامق العزيز كالقلعة، الندي كحقول بلادي!!!

كم حنوت على شتاتي بحزمك الأبوي وكم غمرت روحي بصداقتك النادرة .

أيها الشهد المعتق سأبقى مفتقرة تواقة لرشف العلم من جامك المهيب.

سأبقى تلميذة من تلاميذك الكثر تغض طرفها مهما كبرت في حضرة جلالك مطوقة بالامتنان لك إلى آخر نبض في حياتها.

 سيبقى حرفي فواحا بالمسك ليومئ إلى أنني بعض ورودك الهانئة بروائك الثر.

 لله در فضائلك ! ألفت بين القلوب فارتاحت في رحابك النفوس ومالت إلى معشرك والتقرب منك.

كل حروفي تستحي أن تمد ظلالها أمام سني إشراقك يا أبجدية النور .

 وكل ما أنطقه في جنب ماتستحق صغير عليل .

لك في القلوب النقية محبة ووداد ولك في قلبي وروحي وعقلي مايعجز عن الإحاطة به.

سبحان من وهبك فأجزل العطاء سعة في العلم ورفعة في الأخلاق وصفاء ونبلا ووفاء

دمت مداد حب وخير يسيل أبدا بالرفعة ويهدي الأجيال إلى طريق الحياة و النجاح.

أستاذي ومعلمي و أبي و صديقي الدكتور صلاح كزارة بأمثالك نرقى ونسود أيها العالم الجليل الجميل.

وسوم: العدد 711