تهنئة مخلصة إلى زعيم مسلم

الشيخ حسن عبد الحميد

clip_image002_4a0b4.jpg

( وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا )

عندما أرى صور زعماء مسلمين وعرب تنقبض نفسي ويدعو عليهم لساني !

أما هذا الرجل وهو غير عربي( رجب الطيب ) فصورته تبهج نفسي وينطلق لساني بالدعاء له ، وأنا والله لا أرجو منه جزاء ولا شكورا .

في زيارته السابقة لأميركا حمل معه أغلى شيء عنده قطعة من ستار الكعبة ليضعها على نعش البطل كلاي ، ورفض الصليبي أوباما ذلك وغضب الضيف الكريم واعتبر الأمر شناعة وإهانة لرمز من رموز الإسلام ، وتتبعت تصرفاته يوم وقع الانقلاب عليه فوجدته بطلا لاتهزه الرياح ، واستطاع بحفظ الله ورعايته أن يخرج من الظلمة مرفوع الرأس موفور الكرامة بقوله ( والله غالب على امره ) 

تقوم أحيانا المعارضة ضده فلا يلوث يده بدماء الأبرياء ، ويرحب بالنقد والرأي الاخر ، صلى الصبح فجر الانقلاب الفاشل في جامع محمد الفاتح وقرأ آيات القرآن الكريم ، هذا الرجل تخافه أوربا أن يعيد للدنيا شبح دولة بني عثمان رايتهم في حربهم هلال ونجمة :

هلال رمز الشهر العربي الهجري والنجمة التي هي زينة السماء .

الجيوش التركية ، جيوش بني عثمان اقتحمت أوربا وجعلت حكامها يدفعون الجزية للعثمانيين :  

- اقرأ عن معركة بلافنا على نهر الدانوب التي كانت بين الدولة العثمانية وروسيا القصيرية في عهد السلطان عبد الحميد  بقيادة الغازي عثمان باشا سنة ١٨٧٧ الذي ألحق أكبر الخسائر في الروس 

- الجيش العثماني يقوده الأبطال ، كل قائد منهم معه مفتي آلاي وقاضي عسكر ويحمل منبر الجمعة على عربات .

- جيش شعاره الله أكبر ، وأقرب تاريخ لذلك معركة سفر برلك وشارك فيها العرب ، شهداؤهم اليوم في جناق قلعة وفيها عدد من أهل حلب والباب ومنهم جدي واسمه حسن خضر رحمه الله . 

- محمد الفاتح كان شوكة في خاصرة أوربا فسعت بكل قوتها لاطاحته فدبرت له ١٤ محاولة اغتيال ونجحت في ال ١٥ حين دس له الطبيب اليهودي السم في الطعام فدقت لموته أجراس الكنائس فهو البطل الذي قضى على الدولة البيزنطنية وفتح القسطنطينية.

قال الرجل الفائز للاتحاد الأوربي ستأتون غدا للاتحاد التركي ، نحن نكره العنصرية والعصبية ، وليس منا من مات على عصبية أو قاتل لعصبية ، من هذا المنطلق أحيي زعيما تركيا اسمه رجب طيب أردوغان وألعن في السر والعلن رؤساء وزعماء عرب.

إن الناجح في استفتاءالشعب التركي اليوم يحمل اسمه أسماء مباركة عزيزة على كل مسلم فهو رجب ، ورجب من الأشهر الحرم ، كان النبي عليه الصلاة والسلام يدعو فيقول اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا اللهم رمضان 

وقد نجح السيد رجب في شهر رجب ، واسمه طيب والله طيب لا يقبل إلا طيبا .

رأيته بلباس الإحرام يؤدي العمرة ومعه زوجته المصونة فتذكرت زعيم عربي العبد الخاسر الذي ذبح علماء بلده على أعواد المشانق ثم جاء يؤدي العمرة للدعاية والشهرة ، قال وهو يطوف بالبيت العتيق قال لمشيره : نحن بنعمل ايه ؟ 

تحية من القلب مباركة مخلصة مني ومن كل طالب علم يعيش على أرض الوطن التركي معززا مكرما وكان في بلاده مطاردا مهانا .

 تحية للسيد رجب على فوزه ، ونيابة عن كل مسلم مهاجر ، وكل امرأة مهاجرة تعيش في وطن عرفت فيه الكرامة ، نرسل للفائز بثقة شعبه السيد أردوغان تحية وتهنئة بالفوز .

مبارك وأنت تحول تركيا من دولة نامية إلى دولة صناعية تقف بشموخ بين الدول العشرين 

مبارك وانت تزور صباح اليوم قبر الصحابي الجليل أبي أيوب الأنصاري وقبر فاتح القسطنطنية السلطان محمد الفاتح وقبر عدنان مندريس وقبر نجم الدين اربكان رحمهم المولى  .

مبارك لشعب تركيا وعينه تتطلع إلى عام ٢٠٢٣ ليمزق معاهدة لوزان 

وستشرع عندها تركيا في التنقيب عن النفط 

مبارك وإلى الأمام السيد الرئيس والله معك ولن يترك عملك ، وبلغ كل زعيم عربي متخاذل يحارب الاسلام والمسلمين بأن عليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين  ؟

 والتعازي للعلمانية وللقارة الأوربية ولعمائم السوء المجوس  !

مبارك تركيا رئيسا وحكومة وشعبا هذا العرس الديمقراطي  .

والله أكبر والعزة لله ولرسوله وللمؤمنين  .

وسوم: العدد 716