مشاركة مع الأديب فاضل السباعي في أحزانه...

الأديب الكبير والمفكر فاضل السباعي كتب عن أبنائه الموزعين بين فلوريدا وماليزيا معبرا عن إحساسه الذي يتزايد بالوحدة وختم كلامه النازف حزنا ...الحمد لله عندما أموت أجد قبرا في ثرى وطني....

فكتبت له. متواصلا ومشاركا ما يعانيه من الوحدة....وقد أوصيت أن يكتب على شاهدة قبري أبياتا مطلعها.  ...

عاد المسافر بعد طول غياب

وثوى بقرب الأهل والأحباب

ويا أيها الفاضل لقد.....

أثرتَ الحزنَ والأشجانَ ....

فينا يا صديقي...

تفرَّقنا....تمزَّقنا...توزَعْنا

بهذي الأرضٍِ...

ما عُدنا ....نصبّحُ من نحبّْ

وجوهٌ قد مضتْ عنا...

فما عدنا نلاقيها...

مسافاتٌ ...وأبعادٌ..

تُباعدُنا ...وتفصلنا...

نعيش الوحدةَ الخرساءَ..

ما أقسى ...ليالينا...

وهذا الوقت ...ما أقساه ..

يسحقُنا.. ويشجينا...

عزاءُ القلبَ ...

أنّا حينَ ..نُسْلمُ روحَنا ...للهِ

نمضي بعد رحلتِنا ..

مع الآلامِ...والأحزانِ ..

 نلقى...في ثرى الاوطان..

قبراً ...سوف يسترُنا ...يوارينا

وينهي قصة الغربةْ

وينهي قصة الوحدةْ

وينهي ما نعانيهِ......

سامحك الله أيها الفاضل فقد أثرت الشجن مع صباح رمضاني لا. أستطيع فيه صوما

وكل عام وانتم بخير

حماة.. صبيحة أول يوم من رمضان المبارك

وسوم: العدد 724