نظام (الشبيحة) الأسدي

عبد الله خليل شبيب

نظام (الشبيحة) الأسدي

تاريخ أسود ملوث بأعتى الجرائم المنكرة

(70 إلف) مفقود ..مطلوبون من النظام الطائفي الحاقد المجرم!

عبد الله خليل شبيب

[email protected]

.. نعرض فيما يلي بعض جرائم العهد الأسدي التشبيحي ضد سوريا وشعبها وأحرارها ومؤمنيها .. ليتذكر الشعب الثائر نوعية هؤلاء المجرمين ..وأنهم جُبِلوا على الإجرام .. حتى أصبح طبعا راسخا فيهم ملازما لهم – لا يستطيعون أن يعيشوا بدونه .. ولا يطيقون أن يكونوا بشرا محترمين !

.. وما نعرضه يؤكد : [ الإصرار على الجريمة ..وتكرارها والعود إليها ] وكلها مشددات للعقوبات مضاعفات لها !.. فتذكروا ..!

 ومن اطلع على جرائم هذا النظام الخائن العميل حامي الصهاينة وعبد الأمريكان الذين يتظاهرون – بعهر- بمعارضته !- .. لا يستغرب ما ارتكبه وما زال يرتكبه في حق الشعب السوري .. من عشرات المذابح التي يكاد ينسي بعضها بعضا [ كمذابح الحولا والقبير ..وغيرها ..وأخيرا داريا .. وما قبلها وما بعدها إلى أن يأذن الله بزوال الغمة الطائفية الصهيونية الإجرامية ! ] ..وسيبتلى الشعب السوري بالمزيد ..حتى يوردوا هذا النظام        [ ورؤوسه العفنة ] حتفهم وينتقموا منهم ومن كل من ساعدهم وأيدهم ..شر انتقام ..( والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون )..!

 (( وبعد التقرير نعرض – أو نعيد نشر- شهادة شاهد عيان كان أحد الجنود المشاركين في بعض المذابح الأسدية [ الوحشية الجحشية ].. ليتأكد الحميع أن هؤلاء ليسوا من صنف البشر ولا يمتون إليهم بصلة – إلا الشبه في الشكل !..وأنهم وباء يجب تطهيره عن ظهر البسيطة ..لأن وجودهم - مجرد وجودهم – عار كبير على الإنسانية ..ولطخة عار في جبينها .. فهم من ابتدع [مبدأ الاستئصال] ونفذه ..ولا يزالون ينفذونه - ..وهم أولى – وأنصارهم - بمثل هذ الذي يفعلون ..( فمن أعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم ).. والبادي أظلم ! ))

تقرير دولي عن جرائم [ الشبيحة الأسديين ] في حق شعب سوريا:

نعرض هنا ملخص التقرير الذي أنجزه باحثون وخبراء سوريون في حقوق الإنسان وبالتعاون مع “برنامج العدالة الانتقالية في العالم العربي” وبعض الهيئات الحقوقية والإنسانية الدولية) وهو حسب معديه أول تقرير دولي وشامل لقضية المفقودين(المختفين قسرياً)في السجون السورية,والتقرير تم إطلاقه في عدة عواصم في آن واحد.

(نقاط رئيسة في التقرير)

- حوالي 17 ألف مفقود، ألف قضوا في مجزرة تدمر (1980)، و16 ألف يُعتقد أنه تم تصفيتهم في إعدامات دورية منظمة.

- المرأة أبرز ضحايا الاختفاء القسري المباشرين.

- إهمال حقوقي مذهل رغم تكاثر أدبيات السجن وانكشاف طرق التعذيب والقتل المروِّعة.

- طلاس وقع على كل الإعدامات التي كانت تتم بموجب محاكمات صورية بين عام 1980-1989.

- الطريق إلى المحاكمات الدولية مفتوح.

- جميع المفقودين لا يُعلم الأهالي مصيرهم بشكل مؤكد، والحكومة تتجاهل المطالب.

- ليس هناك حل لقضية المفقودين إلا عبر تدويلها.

- الحكومة ترفض تسوية الملف وتعاقب الذين قدموا مساعدات مالية بقانون 49 الذي يقضي بالإعدام.

- أكثر من مليون سوري (4.3%) يعانون من التمييز الحكومي خلال 30 عاماً، ويخضعون لإجراءات عقابية بسبب قرابتهم من المفقودين.

- من أصل 70 ألف حالة فقط 24 حالة مبلغ عنها للمقرر الخاص بالاختفاء القسري في الأمم المتحدة حتى عام 2007..

حقائق دامغة عن عمالة النظام وتآمره على سوريا وفلسطين وشعبها:

وأود أن اذكر الذين يدافعون عن هذه العصابة العلوية الحقيرة ببعض الحقائق

أولا:اتفاق حافظ أسد شارون في عام 1976 لضرب المقاومه الفلسطينية.

ثانيا:مجازر في مخيم تل الزعتر للاجئين الفلسطينين بحجة حمايتهم في لبنان  وكذلك مخيم المسلخ والكرنتينا – حتى محيت تلك المخيمات من الوجود ! وهذا الدور الممانع كا دورهم الممانع في الجولان الحبيب.

ثالثا:ضرب المقاومة الفلسطينية في لبنان واشغالها في حروب طائفيه داخل لبنان.

رابعا:تدمير المقاومة الفلسطينية عن طريق انشاء تنظيمات تابعه للمخابرات العلوية فرع فلسطين ك(أحمد جبريل)والصاعقة,والعمل على افتعال اقتتال فلسطيني فلسطيني ولبناني فلسطيني.

خامسا:دعم أمل  الشيعية في مجازرها في مخيمات لبنان في برج البراجنه وصبرا وشاتيلا والرشيدية.

سادسا:دعم ايلي حبيقه صبي شارون جزار صبرا وشاتيلا وجعله وزيرا في الحكومه اللبنانية.

سابعا: الإيعاز لحزب الله الشيعي لوضع ايلي حبيقه[ مزيل جهنم-لاحقا- ] على قائمته الانتحابيه في مجلس النواب.

ثامنا:إرسال قوات إلى العراق بناء على أوامر بوش الاب في حرب الخليج الأولى.

تاسعا:إرسال أسلحه وطيارين للقذافي لقصف الشعب الليبي.واستقدام قوات قذافية لتشارك قوات حافظ في قصف مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في شمال لبنان .. كمخيم البداوي ونهر البارد !

عاشرا:الوقوف إلى جانب الأمريكان في حربهم على العراق وكانوا يصرون على تطبيق قرارت مجلس الامن في ان العراق يملك اسلحة دمار شامل فكانوا مثلهم مثل شيعة ايران دائمي التامر على العراق .

حادي عشر : السجون السرية لصالح المخابرات الأمريكية .. لتعذيب المتهمين من طرفها [واستنطاقهم ] بالطرائق الأسدية الحقيرة ..حسب اتفاق بين حافظ والمخابرات الأمريكية .. واصل ابنه تنفيذه !..أرأيتم الوطنيين الممانعين ؟!..وكيف يمانعون ؟ ولمن يتصدون ؟ومن يقاومون ؟ في الواقع لا في الخطب !!.. وكيف هم في الواقع المر المشهود [ والسري الحقيقي ] مجرد [أحذية قذرة] للمخابرات الأمريكية !

ثاني عشر : بيع الجولان بملايين الدولارات ..التي اقتسمها حافظ ورفعت ..وشهد بذلك شهود ووثائق ..والواقع أكبر ناطق ..فهم يحرسون الجولان ومحتليه ..وقد كافأتهم أمريكا وربيبتها       [ إسرائيل ] بتسليمهم عرش سوريا .. ليدمروها من كل النواحي ..وقد فعلوا ذلك بجدارة ..وحقد لا يحمله إلا  محتل لشعب ووطن ليس له ولا منه ولا يعنيه من أمره شيء إلا النهب والسلب والتنكيل والإذلال للأحرار وتدمير بنية المجتمع والوطن   وتخريبه وتوهين قواه !!.. حتى لا تقوم له قائمة ولا يستطيع الوقوف في وجه الاحتلال الصهيوني أو مقاومته ..!

وأخيراً:سرقة بترول سوريا من قبل هذه العصابه وكل مقدرات شعبنا من اتصالات وشركات عقاريه وموانئ  والتهريب بمليارات الدولارات...إلخ..!!

وأقول لأصحاب الوقت المناسب والمكان المناسب (بل الساعة موعدكم والساعة ادهى وأمر) والنصر قادم والصبح قريب بإذن الله المجيب .

( نص التقرير الدولي )

لمحات وخلفيات تاريخية :

قامت القوات العلوية المسماة بالوحدات الخاصة( الشبيحه حاليا)التي يرأسها العميد ألنصيري(علي حيدر) بتطويق مدينة جسر الشغور وقصفها بمدافع الهاون، ثم اجتاحها في العاشر من آذار 1980،وأخرج من دورها 97 مواطناً بريئاً من الرجال والنساء والأطفالوأمر عناصره بإطلاق النار عليهم،وقد شهد هذه المجزرة وشارك فيها المجرم(توفيق صالحة)عضو القيادة القطرية لحزب أسد،كما أمر حيدر وصالحة بتدمير البيوت وإحراقها,فدمروا ثلاثين منزلاً وأمرا بالتمثيل ببعض الجثث أمام الناس الذين حشروهم حشراً,وممن مثلوا بجثته طفل أمرا بقتله أمام أمه والتمثيل بجثته وشقها نصفين فماتت أمه على الفور من شناعة الحادث !

(مجزرة قرية كنصفرة)

تقع هذه القرية الوادعة في جبل الزاوية بمحافظة إدلب،وقد قدر لها أن تشهد جانباً من ظلم(حافظ الوحش والعلويين) في آذار عام 1980 يوم أن قدم إليها أمين سر فرع الحزب في محافظة إدلب،ومديرا التربية والتموين فيها إضافة إلى مسؤولين آخرين،وقد اجتمعوا في القرية مع بعض الحزبيين فيها،وفي نهاية الاجتماع حاول الأهالي البسطاء اغتنام الفرصة فعرضوا بعض مطالبهم الضرورية كالماء والكهرباء والمدارس،ولكن الزائرين المتغطرسين سخروا من المواطنين واستثاروهم ثم أمروا عناصرهم المسلحة بإطلاق النار عليهم،فقتلوا مواطناً وجرحوا عشرةً آخرين،ثلاثة منهم بجراحٍ خطيرة،وما لبثوا بعد أيام أن أمروا بحملة اعتقالات واسعة بين المواطنين.

(مجزرة سوق الأحد حلب)

بتاريخ 13/7/1980 هاجمت عشرون سيارة عسكرية محملة بالعناصر(سوق الأحد) المزدحم بالناس الفقراء البسطاء من عمال وفلاحين ونساء وأطفال،يؤمون هذا السوق الشعبي الواقع في منطقة شعبية في مدينة حلب،من أجل ابتياع ما يحتاجون إليه من الباعة المتجولين على عرباتهم وبسطاتهم,وأخذت تلك العناصر المسلحة تطلق النار عشوائياً على الناس،فسقط منهم /192/ مئة واثنان وتسعون قتيلا وجريحا

(مجزرة سرمدا)

كانت تعيش هذه القرية الأثرية المشهورة بعواميدها الأثرية حياة آمنة مطمئنة يأتيها رزقها من الأرض التي يكدح أهلها الفلاحون بحراثتها وزرعها،وفي يوم 25/7/1980 طوقتها قوات(الوحدات الخاصة) ثم داهمتها وفتكت بنسائها ورجالها الذين جمعت ثلاثين منهم في ساحة القرية،ثم أطلقت نيران الرشاشات على 15 ثم ربطت بعض شباب القرية بالسيارات والدبابات،وسحلتهم أمام الناس وتركت الجثث الأخرى في القرية.

(مجزرة حي المشارقة حلب)

في صبيحة عيد الفطر يوم 11/8/1980 فيما كان الناس يتزاورون مهنئين بعضهم بعضاً بالعيد،وإذا المقدم ألنصيري(هاشم معلا)يأمر رجاله بتطويق حي المشارقة الشعبي،ويأمر بإخراج الرجال من بيوتهم،ثم يأمر بإطلاق النار عليهم،فقتل منهم86 مواطنا أكثرهم من الأطفال

(مجزرة بستان القصر حلب)

في اليوم التالي لعيد الفطر وللمجزرة التي ارتكبها المجرم هاشم معلا في حي المشارقة أي في 12/8/1980 جمعت قوة من العناصر العلويين( الشبيحه) حاليا في الفرقة المدرعة الثالثة التي احتلت حلب خمسة وثلاثين مواطناً أخرجتهم من بيوتهم وأطلقت عليهم النار فقتلتهم جميعا.

) مجزرة تدمر النسائية)

هذه المجزرة فريدة بين المجازر التي ارتكبها الطغاة عبر التاريخ ففي 19/12/1980 حفرت [بلدوزرات الهالك النافق ساكن جهنم حافظ النصيري Dأخدوداً كبيراً استاقت إليه مئة وعشرين امرأة كانت سلطات الحاقد اسد  اعتقلتهن كرهائن من أمهات الملاحقين وأخواتهم وأودعتهن في سجن تدمر الصحراوي ثم أطلقت عليهن النار وهنّ على حافة الأخدود، فوقعن فيه مضرجات بدمائهن ثم أهال المجرمون التراب عليهن وبعضهن يعلو أنينهن إذ لم يفارقن الحياة بعد.

(من مجازر مدينة حماة) 

كانت مدينة حماة –وما تزالبحكم التكوين النفسي والديني والوطني والتاريخي لسكانها الهاجس الذي أقلق رأسي النظام العلوي(حافظ ورفعت الوحش- أو الجحش )وليس الأسد حتى بلغ الأمر بالسفاح رفعت أن يصرح أكثر من مرة أنه سيجعل المؤرخين يكتبون أنه( كان في سورية مدينة اسمها حماة وأنه سيبيد أهلها لتكون عبرة لغيرها من المدن السورية, ومن هنا من رأسي النظام كان مصدر البلاء،وكانت الكوارث التي صبها الطائفيون على مدينة أبي الفداء حتى فكروا بتغيير اسمها، وفيما يلي أبرز المجازر التي اقترفوها –بكل حقد وحقارة !:

) المجزرة الأولى(

تعرضت مدينة النواعير لأول لمجزرة جماعية في نيسان 1980 عندما حوصرت من كل الجهات وقطعت عن العالم الخارجي وقطعت عنها المياه والكهرباء وفتشت بيتاً بيتاً وقتل المجرمون عدداً من أعيان المدينة وشخصياتها كما اعتقل المئات الذين لم يفرج عنهم

(المجزرة الثانية)

في 24/4/1980 طوقت المدينة بالدبابات وبقوات كبيرة من الوحدات الخاصة مدعومة بمجموعات كبيرة من( سرايا الدفاع وأعملوا بالمواطنين قتلاً وتعذيباً. فاستشهد من أبناء حماة ثلاثمئة وخمسة وثلاثون مواطناً ألقيت جثثهم في الشوارع والساحات العامة،ولم يسمح بدفنهم إلا بعد عدة أيام.

يعتبر اليوم الأول من أحداث حماة من أهم الأيام إن لم يكن أهمها لأنه ينطوي على ملامح المؤامرة التي خططت لها السلطة بما جهزت له مسبقاً من قوات وبما أعدت قبله من إدارة للعمليات،حتى باشر قيادتها(رفعت أسد بنفسه)حاكماً بأمره مطلقاً. فمنذ اليوم الأول كان في مدينة حماة وحولها حشود مسلحة نجملها بما يلي :

سرايا الدفاع التسمية القديمه للشبيحه حاليا تتمركز في(مدرسة الإعداد الحزبي) و(نقابة المعلمين) و(معهد الثقافة الشعبية)و(الملعب البلدي)وحديقة بجانب (القلعة) وأمام (مخفر الجراجمة) ويقدر عددها بـ1500 عنصر مسلحين بأحدث الأسلحة الفتاكة.

 (الوحدات الخاصة) تعسكر في منطقة(سد محردة) المجاورة للمدينة وهي مشاة محمولة بطائرات الهيلوكبتر لديها أسلحة مضادة للدروع ورشاشات متوسطة وثقيلة ويقدر عددها بألف وخمسمائة ضابط وضابط صف وجندي.

(المخابرات العسكرية) تتمركز في منطقة (الصابونية) لديها أكثر من عشرين مصفحة للمداهمات ولا يقل عدد عناصرها عن ثلاثمائة وخمسين عنصرا. 

(المخابرات العامة) تتمركز في (حي الشريعة) وتتألف من مائة وخمسين عنصرا.

(الشعبة السياسية) تتمركز في حي (طريق حلب) وتضم أكثر من مائتي عنصر.

(الكتائب الحزبية المسلحة) تتألف من ألف ومائتي عنصر بينهم أربعمائة عنصر تخرجوا في دورات المظليين وكثير منهم غريب عن المدينة.

(اللواء /47/ المدرع) يقوده العقيد الطائفي( نديم عباس) يرابط في( جبل معرين) على بعد /7/كم من حماة على طريق حمص تابع مباشرة للقيادة العامة   للأركان,يتألف من ثلاث كتائب من الدبابات, كل كتيبة تضم /31/ دبابة, بالإضافة إلى تسع دبابات للاستطلاع وأربع دبابات للقيادة وأنواع دباباتها(ت 62) ويضم هذا اللواء أيضاً كتيبة مشاة مدعومة بـ31 ناقلة جنود مدرعة وسرية مدفعية ميدان وسرية مدفعية مضادة للطائرات وآليات حاملة لصواريخ أرض جو حديثة، ومن الجدير بالذكر أن هذا اللواء جيء به من جبهة الجولان إلى حماة بعد حوادث الدستور المشهورة عام 1973 ليتربص بمدينة خضبت ثرى فلسطين والجولان بدماء أبنائها.

إدارة العمليات حتى اليوم الأول مرت إدارة العمليات القمعية في مدينة حماة قبل أحداث شباط بثلاث مراحل

(المرحلة الأولى)

انتهت في بداية تشرين الأول 1981 حين كانت القيادة الأمنية تتألف من خمسة مسؤولين هم أمين فرع الحزب في حماة (أحمد الأسعد) محافظ حماة (محمد خالد حربة) رئيس فرع المخابرات العسكرية (العقيد العلوي يحيى زيدانرئيس مخابرات أمن الدولة (راغب حمدون) رئيس الشعبة السياسية (المقدم وليد أباظة) وكان صاحب القرار فيهم وموضع الثقة والثقل، يحيى زيدان رئيس المخابرات العسكرية العلوي

(المرحلة الثانية)

تبدأ مع بداية تشرين الأول 1981 حين انتدب المقدم مصطفى أيوب وهو من متاولة جنوب لبنان بنت جبيلهاجر أهله إلى منطقة درعا ثم تخرج على يدي العميد العلوي محمد الخولي، ورأس مخابرات أمن الدولة في حماة بدلاً من الرائد راغب حمدون، لأنه حموي، فاستطاع مصطفى أيوب الدمج والتنسيق بين فرعي المخابرات العامة في كل من حمص وحماة وأصبح مجموع العناصر التابعة له 600 عنصر، كما استعان بالكتائب الحزبية المسلحة

(المرحلة الثالثة)

تبدأ في 7/12/1981 بتفويض المقدم النصيري العلوي(علي ديب) قائد سرايا الدفاع في حماة مطلقاً بالمدينة فاحتل في منطقة السوق ما يزيد عن عشرين موقعاً من مبانيها ومؤسساتها وما يزيد عن عشرة مواقع في منطقة الحاضر وعزز تلك المواقع بإقامة حواجز ثابتة أمامها فضلا عن الدوريات المكثفة في كل مكان،لكن سرايا الدفاع انسحبت من كل هذه المواقع في أواخر كانون الثاني 982 وتجمعت في مراكزها الرئيسية التي أشرنا إليها آنفاً تمهيداً للقيام بدورها في المخطط التآمري لاجتياح مدينة حماة .

[رفعت الكلب العلوي ] يدير عمليات المذبحة

هذه الوقائع تؤكد صحة ما جاء في التقارير التي تسربت عن اجتماعات(المجلس الأمني الأعلى) للنظام العلوي في أيلول 1981 فقد أصدر ذلك المجلس أمراً إدارياً برقم 184 يقضي بتعيين اللواء رفعت أسد آمراً عرفياً لمناطق دمشق وحماة وحلب وتسمية حماة منطقة عمليات أولى خاضعة لأوامر الحاكم العرفي،وانتقال 12 ألف عنصر من سرايا الدفاع إلى حماة والإذن لعناصر السرايا هذه بالقتل العشوائي ومضايقة أسر المطلوبين ليسلموا أبناءهم الملاحقين.

كما رفع مرسوم جمهوري إلى (مجلس الشعب) يقضي بمصادرة أموال كل من تثبت عليه تهمة الانتماء إلى الإخوان المسلمين أو الارتباط بهم أو تقديم أي عون أو مساعدة لواحد منهم. وفوض رفعت أسد وسراياه بعمل ما يراه مناسباً في تلك المناطق، دون العودة إلى المجلس الأمني لأخذ رأيه أو استشارته

وكان المقدم العلوي( علي ديب)قائد سرايا الدفاع في حماة هو نائب رفعت أسد يطلعه على سير العمل في المدينة أولاً بأول حتى إذا ما تفجر الوضع العام في المدينة بادر رفعت إلى حماة ليدير عمليات التدمير والتخريب بنفسه،ففي اليوم الأول للأحداث التقطت مكالمات لاسلكية لرفعت وهو في حمص,أما في اليوم الثالث للأحداث فقد أفاد جندي أسير من عناصر سرايا الدفاع أن رفعت موجود في ثكنة المدينة المطلة على منطقة القلعة(الشرفة) وفي هذا اليوم انتقل رفعت إلى منطقة الملعب البلدي وأشرف بنفسه على مذبحة يوم الخميس الحزين.

(الخطة القتالية التي طبقها النظام على حماة

إن الخطة القتالية التي نفذتها سلطة الوحش في شباط 1982 لم تكن جديدة كل الجدة بل هي ثمرة تجارب وممارسات سابقة طبقتها في مدينة حماة،وفي عدد من المدن السورية,فقد سبق لهذه السلطة أن حاصرت المدن الكبيرة(حلب وحمص وحماة)ومشطتها حياً حياً كما سبق لها أن ارتكبت مجازر جماعية في العديد من الأماكن في(حي المشارقة وحي بستان القصر وحي سوق الأحد بحلب، وفي حي بستان السعادة بحماة، وفي حي السوق بجسر الشغور، ومجزرة سجن تدمر التي تناولت كل المعتقلين فيه) كما سبق للسلطة أن استخدمت أسلوب الاستفراد أي أن تنفرد بكل محافظة أو مدينة على حدة بالبطش وعدم مواجهة كل تلك المدن مجتمعة.

أما أهم تطور في أحداث شباط 1982 فهو أن نظام حاقد الوحش قرر استباحة مدينة حماة بأسرها وهذه سابقة لا مثيل لها نوعاً وكماً. إذ لم توفر الأبرياء ولا العناصر الحزبية المنتشرة بين المواطنين، كما سنرى

إن الخطة التي نفذها نظام حاقد الوحش في تدمير حماة، يمكن تسميتها بـ (الوأد الجماعي)فقد حوصرت المدينة من كل الجهات ثم قصفت بالمدفعية الثقيلة قصفاً عشوائياً تمهيداً لاقتحامها بالدبابات والآليات في الوقت الذي تخوض فيه عناصر سرايا الدفاع والوحدات الخاصة حرب الشوارع وقد قتل قي هذه المجزرة خمسة وثلاثون ألف سوري.

 (مجزرة سجن تدمر)

 التي نفذت في صبيحة السابع والعشرين من شهر حزيران / يونيو عام 1980 والتي ذهب ضحيتها المئات من المعتقلين السياسيين الإسلاميين لم تأت من فراغ ولم تكن وليدة لحظة غضب كما يبررها من يريدون انتحال عذر لما يستحيل تبريره, لقد جاءت هذه المجزرة الرهيبة في السياق الطبيعي لممارسات تصاعدية انتهجتها جهات استئصالية في مفاصل النظام العلوي وأجهزته الأمنية

 نزع الحجاب عن رؤوس المحجبات في سورية:

فقد قامت المظليات التابعات لمنظمات النظام بالاعتداء على حجاب النساء بالشوارع، وذلك في صيف وخريف عام 1980 وقد قالت صحيفة " لوسرنر نويستة" السويسرية بتاريخ 17/ 10/ 1980 في ذلك أبلغ الكلام :" إن عملية الاعتداء على المحجبات في سورية هي إحدى الطرق التي يحارب بها  حافظ أسد الإسلام"

مصطفى طلاس[ حذاء حافظ الجحش] المستجم في فرنسا ..يعترف بأنه وقع أوامر بآلاف الإعدامات للمعارضين السياسيين [ بمعدل 150 إعداما يوميا] على مدى سنوات عدة!: [ أين المحاكم الجنائية الدولية] و[أوكامبو] وأين أهالي الضحايا؟!

أقرّر وزير الدفاع السابق مصطفى طلاس لمجلة "دير شبيغل" الألمانية في العدد 8/2005 في مقابلة أجرتها معه الصحفية(سوزانة كوليبل) بأنه كان يُشنق في فترة الثمانينات في الأسبوع الواحد، وفي دمشق لوحدها 150 معارضاً سياسياً، واعترف لها بأن يده وقعت على أحكام إعدام بلغت الآلاف وهؤلاء كلهم لم يتم مدنياً التعامل مع حالاتهم ولم يتم إبلاغ ذويهم عن وفاتهم.