الابنة طل تاريخ اعتقالك يوم الغضب
الأسيرة طل الملوحي |
مؤمن محمد نديم كويفاتيه/ سوري في اليمن |
لست وحيدة ياطل فيما أصابك من الظلم والتعدّي ، وقدرك هذا هو قدرنا ، وقدر شعب أبى إلا مقاومة الطغيان ، وهو قدر قد يُصيب أي واحد فينا ، بنتاً أو أُماً أو أباً أو أخ ، حتى الشيوخ لم يسلموا من الهروب من هذا القدر على ايدي تلك الطغمة الحاكمة في قصر المهاجرين ، فلم يتركوا صغيراً أو كبيراً ، ولابيت أو منطقة إلا واوقعوا الضرر بهم ، إنهم ليسوا إلا زعماء مافيات جاءوا الى السلطة على ظهر دبابة وبقوة السلاح ، فلا يفهموا لغة البشر ، وما هم من البشر ، وقد عجزنا عن اقناعهم بحجة المنطق والوسائل السلمية ، وهذا ماقد يضطرنا الى اللجوء للمجتمع الدولي وأبواب أخرى من النضال المشروع
جلست اليوم أتامل واتفكر واتخيل طل وهي في زنزانتها الإنفرادية وهي تفكر عن أي ذنب ارتكبته لتُختطف بالصورة الهمجية التي خُطفت فيها ؟ لتُرمى في زنازين النظام البوليسي العسكري الإرهابي السوري !!! وما هي نوعية جريمتها بالتحديد ؟ سوى طموحها بوطن أفضل ، يتعاون فيه الجميع لبناءه دون تسلط أو استكبار أو استعباد .
لأنتقل الى أهلها امها وأنا أتخيلها وهي في محرابها وهي تبكيها ، ودمع العين يكاد ينزف دماً بدلاً من الدمع ، أو اختها شقيقتها وتوام روحها ، وهي تتفقدها في سريرها وحديثها وهمسها ، أو ابوها الذي يكاد قلبه يتفطر من الألم والحزن وقهر الرجال ، وهو يرى حبيبته في غير فراشها ، في الزنازين الموغلة في التوحش وهو من تقع عليه مسؤولية حمايتها ، او أخيها الذي اعتاد أن يُمازحها ويُناقرها ، وهو يتلهف لسماع أخبارها ، أو جيرانها الذين اعتادوا على مرورها يومياً أمامهم وبالأوقات المنتظمة وهي تُلقي عليهم التحية ، وهم يتهامسون فيما بينهم متفاخرين بهذه البنت الطموحة ، أو أقربائها وهم يرون استهدافهم وكيانهم ومجتمعهم من خلال استهداف صبيتهم وطلتهم ، أو أهل حارتها الذين يتداولون في أمرها ، وهم يُفاخرون بها ، ان كانت منهم من يسمع العالم صوت شعب سورية المجروح من خلالها ، ومتأسفون لما وقع عليها من الظلم وهم يستشعرون صراخها وأنينها ، على ايدي من لايعرف الله ولا الرحمة ، ولايعرف المعاني الإنسانية ، بل لم تكن عند هؤلاء في يوم من الأيام ذرّة أخلاق أو قيم ، لكونهم لم يكونوا في يوم من الأيام بأكثر من شُذّاذ أفاق وقتله مجرمون محترفون بامتياز ، أو أصدقائها في الجامعة وهم يتفورون غضباً ويتوعدون بالرد الملائم عبر التهيئة للثورة على هذا الجور وهم أمل المستقبل او أهل مدينتها حمص الوليد ، مقرّ أعظم قائد عسكري عرفه التاريخ ، ودمشق التي تدرس فيها جامعتها وعاصمتها مقر الخلافة ومهبط الرسالات والوحي ، وهم يرون تلك المدينة كيف باتت تعيث فيها يد الدمار ، لتخطف منهم ابنتهم في وضح النهار ، ولم يستطيعون منع هذه الحثُلة الغادرة لحمايتها ، بما امتلكته من أدوات الإرهاب والجريمة ، أو سورية بأجمعها التي لم تشهد في تاريخها القديم والحديث ولا حتى أيام الاحتلال مثل هذا المشهد المافوي بما وصل عليه الحال في سورية ، من قتل وسجن وسحل من عصابات الأوغاد للأطفال والشيوخ واالنساء ، وكان أخر ضحاياهم أصغر واسن سجينين في العالم
طل أيتها الأبيّة والثائرة ، أيتها القدّيسة الطاهرة ، كم مثلك ياطل قد قتلوا وسجنوا وعذبوا وأخفوا، في سجون وزنازين هذا النظام ، بما عُرف بظاهرة اٌختفاء الآلاف المؤلفة من الرجال والنساء والشيوخ والأطفال منذ عقود ، ومنها أحداث تدمر وحماة وصيدنايا ، وتدمير مناطق الأكراد ، وفرض القوانين الآثمة للإيقاع بهم وبمناطقهم بغية النيل منهم ومن صمودهم ، بعدما حطموا أصنام الطغيان ، ومزقوا صور قاتليهم وقاتلي الشعب السوري ، بما يُعرف بلغة الإنتقام ، وهو عقاب جماعي لايستهدف فئة معينة فحسب ياطل ، بل كل شرائح المجتمع السوري الحبيب ، ولا ندري لماذا كل هذا الكم الهائل من الحقد على شعبك الأبي ياطل الوليد ، ليُعاقب هذا العقاب المر العلقم على مدار النصف قرن من الزمان ، من حكم هذه الطغمة المارقة ، اشبه مايكون بشريعة الغاب يتحكم بها الوحوش
لا ياطل لن نسكت ، وسنرفع الصوت عالياً ، وسنفعل كل مابوسعنا فعله لأجلك ياطل ، ولأجل شباب ورجال وفتيات سورية الحبيبة ، فأنت ياطل ورفاق دربنا وإخوتنا أحبتنا ، ممن يُقارعون عروش تلك الزمرة المتسلطة ، في قلوبنا وعقولنا وضمائرنا ، لن ننساك وشيخ سورية الأجل هيثم المالح ومهند الحسيني ومشعل تمّو وعلي العبدالله والبني وخلف الجربوع والرستناوي واللبواني وحبيب ومعتقلي النشاط الشبابي وباقي الأحبّة ممن قضوا نحبهم ، أو أُفرج عنهم أو من ينتظر ، أو من هم لازالوا مختفين في الأقبية وما من أحد يعلم عنهم شيء سوى سجانيهم ، فلستم بالعشرات كما استخف بذلك بشار راس النظام ، بل أنتم بالألاف بما تمثلونه أيضاً من رمزية للأمّة التي عمل على ذبحها تلك الأسرة الحاكمة من الوريد الى الوريد ، والإمعان في الذبح والإذلال والتشريد والتنكيل والمحن ، فإلى متى سيبقى كل هذا ؟ وما هذه السادية عند هؤلاء القتلة الأفاكين ؟ وأي طعم يتذوقون بزيادة معاناة النّاس ، وقبّح الله وأخزى الطغاة والطغيان وأذنابهم من الأدوات القذرة ، ومن شدّ على أياديهم الآسنة ، ومصيرهم جميعاً الى جهنم وبئس المصير
وأخيراً : سأورد بعض شعارات وتصريحات الحملة الواسعة مما وصلني على الفيس بوك بذكرى اعتقال برعم سورية الواعد طل الملوحي
- طل الملوحي أسيرة حرّة في وطن سجين ... عام مضى على اختطاف طل ، وطل الملوحي وراء القضبان
المراقب العام لجماعة الأخوان المسلمين السيد محمد رياض شقفة يحيي طل الملوحي وكل الناشطين الشباب السوريين ويقول :تحية الى طل الملوحي ، تحية الى الشابة التي تمثل طموح الشباب السوري الملتزم ، تحية الى الشابة التي تحب شعبها ووطنها وتعشق الحرية والكرامة وحقوق الانسان ، وتعساً لنظام شعاره ( ياقوم لاتتكلموا إن الكلام محرم ) ، نظام يُرهبه كلام ابن الثمانين كما يرهبه كلام ابنة العشرين ، نظام يوهن نفسيته صوت يطالب بالحرية والكرامة وحقوق الانسان ، الحرية لطل ولكل معتقلي الرأي والضمير، والرحمة لكل الشهداء الذين قضوا على مذبح الحرية والكرامة لشعب مضطهد
وختمها بالقول للشباب السوري ، –– الحرية حق من حقوقكم ، والعدالة والمساواة بين المواطنين حق من حقوقكم ، والمشاركة السياسية حق من حقوقكم ، ولابد من التضحيات والصبر والمصابرة لنيل هذه الحقوق ، فما مات حق وراءه مطالب
· سهير الأتاسي نجمة الحملة :
·
·
من كلمة الدكتور عبد الرزاق عيد رئيس اعلان دمشق في الخارج الى حملة طل الملوحي ويوم الغضب في عشية يوم الغضب : إن معركة يوم الغضب التي ستفجرونها يوم 27 /12 /2010 تاريخ خطف (طل) هي معركة رمزية فاصلة على مستقبلكم، مستقبل سوريا ، إن العدو الأول اليوم أمام شباب الشعب السوري هو من يختطف طفولة وشباب (طل) وشيخوخة (المالح) ويذبح أبناءه الكرد وهم يدافعون عن حدود الوطن، ويشيع الخوف والرعب في كل مفاصل مكونات الشعب السوري إذ يهجر السريان والآشوريين ... ويوغل في أقلويته الانعزالية الطائفية الكارهة لأغلبية مجتمعها التي تعامله كعدو كيدا وحقدا وكراهية .. ليعزز الوريث تاريخ أبيه في الذبح والإبادة الجماعية للشعب السوري ..عبر المزيد من تقزيم الذات الوطنية وتدمير الشعور بالكرامة الفردية والوطنية والإنسانية، فتجعل من أوطانها تربة خصبة لتغذية ما سماه المفكر مالك بن نبي "قابلية الاستعمار " لدى الناس الذين رأوا من وحشية الاستبداد ما لم يروه من الاستعمار..بل بلغت البشاعة اليوم حد أن تكون أجهزة المخابرات بمثابة بؤر للعمالة والجاسوسية كما تثار الفضائح اليوم وستثار وتتكشف ..
مؤمن كويفاتية لن تغيب شمس بلادنا ن وستبقى مضيئة بهمة وسواعد الشباب والغيورين على البلد ، وإن ارادت الأيدي الآثمة المظلمة واد البلد
Meimuna Ahmed الحرية لياسمينة الشام التي جمعتنا , ولن نتخلى عن مطالبتنا بالإفراج عنها
· أشرف المقداد : النظام السوري"ينجح" بتوحيد معارضته في يوم الغضب
-
...ير سياسي او الاصل الوطني او الاجتماعي او الثروة او المولد او اي وضع اخر......
...سه
أنت في قلوبنا يامنديلا وعلم سورية الأشم القاضي المحامي الحقوقي هيثم المالح ..، لن ننساك أيها الشيخ الجليل الثمانيني ، واعتقالك يُمثل انتكاسة أخلاقية وإنسانية تُضاف إلى سجل هذا النظام ، قلوبنا معك أيها الحبيب الصامد ، أيها الرجل المقدام ، لم تنل من عزيمتك الشيخوخة ياسيدي ، وأنت سيد الرجال ، ولنُسطر اسمك في التاريخ رمزاً من أعظم الرجال ، فاق مانديلا وغاندي ، بل ولُنسمي انتفاضتنا الفكرية والثقافية والأخلاقية لإطلاق سراح أصحاب الرأي والفكر وعلى رأسهم قادة اعلان دمشق باسمك أيها العملاق ، بوركت وبوركت البطن التي أنجبتك ياسيد الأحرار ، ياسيد الشجعان يارمز الرجولة والعلو والافتخار ، وبورك أبناءك وبناتك الذين غرست فيهم قيم التضحية من طل الملوحي الى آيات عصام أحمد الى كل الأحرار والأبرار