الحياة ظلٌّ يزول

صالح محمد جرّار/جنين فلسطين

[email protected]

دنياكَ هذي ، يا أخي ، ظلٌّ ، تزولُ كما يزولْ

هـيـّا تـدبـّر أمرها ، فوراءَها الأمرُ الجليل

إن كنتَ تبغي الأمنَ في الدّنيا وما بعد الرّحيل

فالزمْ حدودَ اللهِ ، واسلكْ ، يا أخي ،نهجَ الرّسول

****

لا تتبعِ الشّيطانَ ، فهو قرينُ مَن ضلّ السّبيـل

والـنـّفـسَ فاحذرها ، فإنّ النّفسَ تأمر بالرّذيل

خصمانِ ، يا غوثاهُ ، للإنسان كالدّاء الوبـيـل

كم زيـّنـا سوءاً ، فـبـان سرابُه كالسّلسبيل

كم قوّضا في الدهر صرحاً ، كم أضلا من قبيل

قد أغـويـا أبـويك في الفردوس والظّلّ الظّليل

فاحذر شباكهما ، فإنّ الـطُّعـمَ فيهـا يستميــل

وارقـب إلـهـك دائماً ، فالـلـهُ يهـديك السّبيل

*****

وإذا استبدّ بك الهوى ، ونسيتَ ، يا هذا ، الرّحيل

وطفقتَ تفسدُ صالحاً ، وتسير في وادي الرّذيـل

وتـتـيـه بالجاه المزيّف ، أيّهـا العـبـدُ الذّليل

وتعـدّ آلافـاً من " الليـرات " تحسبها السّبيل

وبـنـيـت قصـراً شامخـاً ، وعددته أحلى مقيل

وملكت من إبل الشّـيـاطـيـن الّتي ذمّ الرّسول

وسدرت في درب الغوايـة هاتكاً كلّ الأصـول

فاعلم بأنّ الله بالمرصاد ، يا هذا الـجـهـول