ولا تتّبع أهواءَهُم

[ من كتاب: التضمين في الكتاب المبين]

قال تعالى: (ولا تَتّبِعْ أهواءَهُم عمّا جاءَكَ مِنَ الحقّ). {سورة المائدة: 48}.

عرضت يهود على رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تُؤْمن به إذا تصالح معهم على التسامح في أحكام خاصة، كحكم الرجم. وتنزل هذه الآية لتقطع الطريق على كل رغبة في الاتباع، أو حتى في التساهل في أمر دينه وشريعته، لما يسمونه: وحدة الصف، وتأليف القلوب، والتطويع، ووحدة الأديان، ونشر الإسلام والتقريب بين المذاهب...

إن شريعة الله أغلى من أن تلتبس بالأهواء، وأبقى من أن يُضحّى بحكم من أحكامها، مسايرة لرغبة حاكم، أو رغبة في تأليف قلوب فرقة أو مذهب أو طائفة، أو ميلاً إلى التساهل في بعض الأمور التي تبدو ليست من أساسيات الشريعة. فاللّه قطع الطريق على هؤلاء جميعاً، حفظاً لدينه بالحرف (عن) [عن الذي جاءك من الحق].

وسوم: العدد 910