مسرحية في بلاد الفقيه

ورفع الستار 

متهم  على اليمين 

والفقيه  على اليسار 

***

أتوا  به مخفوراً من بلاد الشام

لايعرف حتى  وجهته  

لم يخبروه حتى بتهمته

ثم أنزلوه في حضرة الفقيه

***

ابتسم  الفقيه وقال:

ياغلام .. ان  أطعتنا  

لاتخف... فانت في سلام

فردد المحلفون وراءه :

 تمام.... تمام

***

و اغلقت الستارة لبرهه

وساد صمت بالعتمه

ثم صراخ وعويل 

ممزوج بعبارة: والله  توبه

***

لتفتح بعدها الستاره 

ووجه المتهم تعلوه حمره

وكأن  تحت لسانه جمره 

و هيئه ذليلة تعلوها ندامه

و وجه الفقيه يعلوه ابتسامه 

ولسانه  يقطر  للمتهم مديحاً 

ثم شطفوا وجهه ليبدو مليحاً

***

و فتح السجل..

  

ووقع المتهم إقرارا

لن يعصي للفقيه امرا

***

وقف المحلفون احتراماً 

وتمتم الفقيه بذكر المنتظر 

وتشابكت الأيادي بالمختصر

وبدأ القرع على الصدور 

وحسينيات البكاء على القبور 

وعانق المتهم الولي والحضور 

***

ثم ...انزل الستار

وسوم: العدد 813