منوعات 932

تحليل لعلاقة زوجية مثالية 

ذهب أبو العاص إلى النبي صلى الله عليه وسلم قبل البعثة وقال له:

أريد أن أتزوج زينب ابنتك الكبرى.

( أدب ).

فقال له النبي:

لا أفعل حتى أستأذنها.

( شرع ).

ويدخل النبي ﷺ على زينب:

ابن خالتك جاءني وذكر اسمك..

فهل ترضينه زوجا لك؟

فاحمرّ وجهها وابتسمت.

( حياء ).

فخرج النبي وتزوجت زينب أبا العاص بن الربيع لكي تبدأ قصة حب قوية..

وأنجبت منه علي وأمامة.

ثم بدأت مشكلة كبيرة ( عقيدة ) حيث بعث النبي نبيا..

وكان أبو العاص مسافرا وحين عاد وجد زوجته أسلمت.

فقالت له:

عندي لك خبر عظيم.

فقام وتركها.

( احترام ).

فاندهشت زينب وتبعته وهي تقول:

لقد بُعث أبي نبيا وأنا أسلمت.

فقال: هلا أخبرتيني أولا؟

قالت له:

ما كنت لأُكذِّب أبي..

وما كان أبي كذابا إنّه الصادق الأمين..

ولست وحدي لقد أسلمت أمي وأسلم إخوتي..

وأسلم ابن عمي (علي بن أبي طالب)..

وأسلم ابن عمتك (عثمان بن عفان)..

وأسلم صديقك (أبو بكر الصديق)..

فقال:

أما أنا لا أحب الناس أن يقولوا خذّل قومه وكفر بآبائه إرضاء لزوجته..

وما أباك بمتهم..

فهلا عذرتِ وقدّرتِ؟

( حوار بناء )..

فقالت:

ومن يعذر إنْ لم أعذر أنا؟

ولكن أنا زوجتك أعينك على الحق حتى تقدر عليه..

( فهم واحتواء ).

ووفت بكلمتها له 20 سنة..

( صبر لله ).

ظل أبو العاص على كفره ثم جاءت الهجرة، فذهبت زينب إلى النبي ﷺ

وقالت:

يا رسول الله أتأذن لي أنْ أبقى مع زوجي؟

( حب ).

فأذن لها ﷺ..

( رحمة ).

وظلت بمكة إلى أنْ حدثت غزوة بدر، وقرّر أبو العاص أن يخرج للحرب في صفوف جيش قريش..

زوجها يحارب أباها..

فكانت زينب تبكي وتقول:

اللهم إنّي أخشى من يوم تشرق شمسه فييتم ولدي أو أفقد أبي..

( حيرة ورجاء ).

ويخرج أبو العاص بن الربيع ويشارك في غزوة بدر..

وتنتهي المعركة فيُؤْسَر أبو العاص، وتذهب أخباره لمكة..

فتسأل زينب:

وماذا فعل أبي؟

فيقال لها:

انتصر المسلمون.

فتسجد شكرا لله..

ثم تسأل:

وماذا فعل زوجي؟

فقالوا:

أسره حموه.

فقالت:

أُرسل في فداء زوجي..

( عقل وتأني ).

ولم يكن لديها شيئا ثمينا تفتدي به زوجها..

فخلعت عقد أمها الذي كانت تُزيِّن به صدرها..

وأرسلت العقد مع شقيق أبي العاص بن الربيع إلى رسول الله ﷺ.

وكان النبي جالسا يتلقى الفدية ويطلق الأسرى..

وحين رأى عقد السيدة خديجة سأل:

هذا فداء من؟

قالوا:

هذا فداء أبو العاص بن الربيع.

فبكى النبي وقال:

هذا عقد خديجة..

( وفاء ).

ثم نهض وقال:

أيها الناس..

إنّ هذا الرجل ما ذممناه صهرا فهلا فككت أسره؟

( عدل ).

وهلا قبلتم أنْ تردوا إليها عقدها؟

( تواضع القائد ).

فقالوا:

نعم يا رسول الله..

( أدب الجنود ).

فأعطاه النبي العقد، ثم قال له:

قل لزينب لا تفرطي في عقد خديجة.

( ثقة في أخلاقه مع أنه كافر ).

ثم قال له:

يا أبا العاص هل لك أن أساررك؟

ثم تنحى به جانبا وقال له:

يا أبا العاص إنّ الله أمرني أنْ أُفرِّقَ بين مسلمة وكافر، فهلا رددت إليّ ابنتي؟

فقال:

نعم..

( رجولة ).

وخرجت زينب تستقبل أبا العاص على أبواب مكة، فقال لها حين رآها:

إنّي راحل.

فقالت:

إلى أين؟

قال:

لست أنا الذي سيرتحل، ولكن أنت سترحلين إلى أبيك..

( وفاء بالوعد )

فقالت:

لم؟

قال:

للتفريق بيني وبينك..

فارجعي إلى أبيك..

فقالت:

فهل لك أن ترافقني وتُسْلِم؟

فقال: لا.

فأخذت ولدها وابنتها وذهبت إلى المدينة..

( طاعة ).

وبدأ الخُطّاب يتقدمون لخطبتها على مدى 6 سنوات، وكانت ترفض على أمل أنْ يعود إليها زوجها..

( وفاء ).

وبعد 6 سنوات كان أبو العاص قد خرج بقافلة من مكة إلى الشام،

وأثناء سيره يلتقي مجموعة من الصحابة ويفقد قافلته.

فسأل على بيت زينب وطرق بابها قبيل آذان الفجر..

( ثقة ).

فسألته حين رأته:

أجئت مسلما؟

( رجاء ).

قال:

بل جئت هاربا..

فقالت:

فهل لك إلى أنْ تُسلم؟

( إلحاح وتعهد ).

فقال: لا.

قالت:

فلا تخف.. مرحباً بابن الخالة..

مرحباً بأبي علي وأمامة..

(فضل وعدل ).

وبعد أن أمّ النبي المسلمين في صلاة الفجر، إذا بصوت يأتي من آخر المسجد:

قد أجرت أبو العاص بن الربيع..

( إيجابية ).

فقال النبي:

هل سمعتم ما سمعت؟

قالوا:

نعم يا رسول الله..

قالت زينب:

يا رسول الله إنّ أبا العاص إن بعُد فهو ابن الخالة..

وإنْ قرب فهو أبو الولد..

وقد أجرته يا رسول الله..

فوقف النبي صلى الله عليه وسلم وقال:

يا أيها الناس إنّ هذا الرجل ما ذممته صهرا..

وإنّ هذا الرجل حدثني فصدقني..

ووعدني فوفّى لي..

فإن قبلتم أن تردوا إليه ماله وأن تتركوه يعود إلى بلده، فهذا أحب إلي..

وإنُ أبيتم فالأمر إليكم والحق لكم ولا ألومكم عليه..

( شورى ).

فقال الناس:

بل نعطه ماله يا رسول الله..

( أدب الجنود ).

فقال النبي:

قد أجرنا من أجرتِ يا زينب..

ثم ذهب إليها عند بيتها وقال لها:

يا زينب أكرمي مثواه فإنّه ابن خالتك وإنّه أبو العيال، ولكن لا يقربنك، فإنّه لا يحل لك..

( رحمة وشريعة ).

فقالت:

نعم يا رسول الله..

( طاعة ).

فدخلت وقالت لأبي العاص بن الربيع:

يا أبا العاص أهان عليك فراقنا؟

هل لك إلى أنْ تُسْلم وتبقى معنا؟

( حب ورجاء ).

قال:

لا..

وأخذ ماله وعاد إلى مكة..

وعند وصوله إلى مكة وقف وقال:

أيها الناس هذه أموالكم هل بقى لكم شيء؟

( أمانة ).

فقالوا:

جزيت خيرا.. وفيت أحسن الوفاء..

( فطرة ).

قال:

فإنّي أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله..

( هداية من الله ونعمة ).

ثم دخل المدينة فجرا وتوجه إلى النبي وقال:

يا رسول الله أجرتني بالأمس واليوم جئت أقول أشهد أن لا إله إلا الله وأنك رسول الله..

( دفع بالتى هى أحسن ).

ثم قال أبو العاص بن الربيع:

يا رسول الله هل تأذن لي أنْ أراجع زينب؟

( عشرة وحب ).

فأخذه النبي وقال:

تعال معي..

ووقف على بيت زينب وطرق الباب وقال:

يا زينب إنّ ابن خالتك جاء لي اليوم يستأذنني أنْ يراجعك فهل تقبلين؟

( أب راع ).

فأحمرّ وجهها وابتسمت.

( رضى دائم ).

بعد سنة من هذه الواقعة ماتت زينب..

فبكاها العاص بكاء شديدا حتى رأى الناس رسول الله يمسح عليه ويهون عليه..

فيقول له العاص:

والله يا رسول الله ما عدت أطيق الدنيا بغير زينب..

( رفيقة العمر ).

ومات بعد سنة من موت زينب.

( أرواح مجندة ).

********************************************

منقول د السويدان

تعليقي على #سؤال_للتفكير

هل هناك علم واجب يأثم من لم يتعلمه ؟

الإجابة :

اسمحوا لي أن أفصل الإجابة لأهمية الموضوع

طبعاً هناك علوم واجبة يأثم من لم يتعلمها وهو قادر على ذلك

ويجب تعلمها بالدروس أو السماع أو القراءة او السؤال

والجاهل بهذه العلوم لا يجوز تكفيره

بل يأثم من يحتك به ويقدر على تعليمه ولم يفعل

وهي أربعة أمور :

أولاً : أصول العقيدة وهي :

١- الإيمان بالله تعالى

٢- واليوم الآخر

٣- والملائكة الأبرار

٤- والرسل الكرام

٥- والكتب السماوية الأصلية

وقال بعض العلماء

٦- والقضاء والقدر

وسبب الاختلاف ان القضاء والقدر ورد أنه من أركان الإيمان في حديث آحاد وليس حديثاً متواتراً

والعلم الواجب في أصول العقيدة هي الأساسيات وليس التفاصيل

فلا يضر الجهل بإجابة السؤال

( هل لله تعالى نفس ؟ ) فهذا من تفاصيل العقيدة وليس من أساسياتها

( الإجابة لزيادة العلم انه له تعالى نفس لقوله تعالى :

تعلم مافي نفسي ولا أعلم ما في  نفسك )

كما لا يضر إنكار مجئ المهدي حيث لم يرد في القرآن الكريم ولا الأحاديث المتواترة

بل لم يرد المهدي في أي حديث صحيح صريح

فالأحاديث إما ضعيفة

وإما غير صريحة

وكلاهما لا يؤخذ في قضايا العقيدة

فالعقيدة لا تؤخذ إلا بعلم يقيني

ورغم أن معظم العلماء يؤمنون بالمهدي

لكن الجهل به لا يأثم صاحبه

كما لا يضر الجهل بالنبي شيث عليه السلام

حيث لم يرد في القرآن الكريم أو الأحاديث المتواترة

وهكذا

وقد شرحت العقيدة وما يتعلق بها في كتابي ( مختصر العقيدة الاسلامية ) الذي أقره وقدم له شيخي العلامة  د. عمر الأشقر رحمه الله تعالى صاحب السلسلة الشهيرة والممتازة في العقيدة لمن أراد التفاصيل

ثانياً : الفروض

وهي أركان  الاسلام المشهورة :

١- النطق بالشهادتين

٢-الصلاة

٣- الصيام

٤- الزكاة

٥- الحج

والعلم واجب على من صارت واجبة عليه ( بالبلوغ أو غيره من الشروط كالقدرة المالية على الحج ونحوه )

فالعلم بالحج واجب على من قدر عليه ويصبح العلم أكثر تأكيداً عندما يعزم عليه

والعلم الواجب هو الأركان والواجبات والأمور التي تبطل العبادة

فلا يجوز الجهل مثلا بمبطلات الصيام

أما السنن فيحبذ العلم بها

لكنها لا يأثم جاهلها

ولكن عبادته مقبولة

ثالثاً : الكبائر

لقوله تعالى :

" الَّذِينَ يَجْتَنِبُونَ كَبَائِرَ الْإِثْمِ وَالْفَوَاحِشَ "

وقوله تعالى :

" إِن تَجْتَنِبُوا كَبَائِرَ مَا تُنْهَوْنَ عَنْهُ نُكَفِّرْ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَنُدْخِلْكُم مُّدْخَلًا كَرِيمًا "

ويغفرها الله تعالى بالتوبة النصوح أو بفضل منه سبحانه

أما الصغائر فيغفرها الله تعالى باجتناب الكبائر أو بالاستغفار او  بفعل أي حسنة بعدها مباشرة  او بفضل منه سبحانه

والقرآن الكريم يسمي الصغائر ( اللمم )

" إِلَّا اللَّمَمَ ۚ إِنَّ رَبَّكَ وَاسِعُ الْمَغْفِرَةِ ۚ "

ومن الصغائر الكذب لكنه يتحول الى الكبيرة إذا استعمل في شهادة الزُّور التي هي من الكبائر بالإجماع 

وأجمع العلماء على أن كل الذنوب التي عليها الحدود فهي من الكبائر

وكذلك أن من الكبائر كل الذنوب التي ( تكرر ) التأكيد على أن مرتكبها توعده الله عز وجل بالنار

واختلفوا على الأمور الأخرى

ونستطيع أن نلخص الكبائر بالأمور التي أجمع العلماء عليها

مثل الخمر والزنى وعقوق الوالدين والسحر ونحوها ( حاشاكم )

أما التي اختلفوا عليها فلا نستطيع اعتبارها من الكبائر مثل السفور للمرأة فالبعض جعله من الكبائر والبعض من الصغائر والبعض جعله ( قريب من الكبائر )

ورغم أن هذه الأمور اختلفوا على أنها من الكبائر لكنهم لم يختلفوا على أن من يفعلها يأثم

ولمزيد من التفصيل يمكن العودة لكتب الكبائر التي كتبها ابن كثير أو النووي أو الذهبي وغيرهم

رابعاً: علم الحال

هناك علوم يجب تعلمها حسب حالة الانسان ولا تجب على الجميع واليكم الأمثلة

أحكام الزواج لمن أقدم عليه

وكذلك الطلاق

أحكام البيع أوالتجارة أوالشراكة أو الاقتراض لمن أقدم عليها

أحكام صلاة السفر أو طهارة المريض ونحوها لمن كان في ذلك الحال

أحكام غسل الميت لمن باشر ذلك

وقيسوا عليها علم كل حالة لمن أقدم عليها

وأؤكد مرة أخرى أن الجاهل بالأمور أعلاه لا يجوز تكفيره

بل يأثم من يحتك به ولم يعلمه وهو قادر على ذلك

والله تعالى أجلُّ وأعلم

********************************************

رأينا الرويبضة

ورأينا جحود الأبناء

ورأينا الهرج والمرج

ورأينا جند العراق و جند الشام و جند اليمن

و رأينا التطاول فى البنيان

ورأينا الأرض الخربة تخرج كنوزها

ورأينا حصار الشام و العراق

ورأينا أبنية مكة تعلو الأخشبين ..

ورأينا الأمين يُخَوَّن

و الخائن يؤتمن

والصادق يُكذَّب

والكاذب يُصدَّق

ورأينا الامانة أصبحت مغنما ..

ورأينا استحلال الحرام والحرير و المعازف

ورأينا تقارب الأسواق و الأزمان

ورأينا أنفسنا كغثاء السيل

ورأينا تكالب الأمم علينا

ورأينا حكما جبريا بالقهر و السلاح

ورأينا دعاة جهنم الذين لهم قلوب شياطين

ورأينا انتشار القلم ووضع السيف

وظهور الطاعون والأوبئة الفتاكة

ورأينا أرض العرب بيضاء يكسيها الثلج

ماذا تنتظرون..

أن تقوم القيامة وانتم غافلون...

أم تنتظرون الطارق...

عندما يدمر الأرض وبعدها ترجعون...

أم بالله عليكم تنتظرون خروج الشمس من المغرب

حتى لا يقبل منكم توبة بعدها

ورب الكعبة كلنا غافلون...

أفيقوا يرحمكم الله قبل فوات الأوان..

و لن ينفع الندم وقتها..

من يظن أن الوقت مازال

وأن أمامه مئات من السنين حتى يتحقق،

أقول له أنت مغيّب.. حقاً ....

(علمها عند ربي)..

لقد أخبرنا خير خلق الله عن كل العلامات التى ذكرت

ولم يتبق منها إلا علامات الوصل بين الصغرى والكبرى...

اليوم انظر حولك جيدا وسوف تعلم  أين نحن واقفون

والى أين ذاهبون .

اللهم أصلح فساد قلوبنا

اللهم ردنا إليك رداً جميلا 

اللهم لاتقبض أرواحنا, الا وانت راض عنا بثبات قلوبنا على دين وملة نبينا محمد (ﷺ)

وسوم: العدد 932