أنت سوري

أنت سوري

م. أسامة الطنطاوي

[email protected]

أنت سوري .... من أنت .....

أنت سوري.... نعم أنت اللجوء و القهر... أنت الشتات ..... أنت المتهم .....

أنت سوري ..... أنت الجواز المنتهي صلاحيته ..... أنت السجين ..... أنت التائه بين الامم ....

أنت سوري ..... أنت المأساة بعينها ..... أنت التعذيب ...... أنت الاهات و الدموع .... أنت التطرّف و أنت السماحة منك على بعد المشرقين بعد أن كنت أنت المثل ....

أنت سوري ..... أنت الضياع .... أنت من نسيك التاريخ و لفظتك الجغرافيا حتى الطمم ..... 

أنت سوري .... أنت من استبيحت أرضه و جوه و بحاره وعرضه و مستقبله و أمله .....

أنت سوري ....  أنت من حق له لطم الوجوه و شق الجيوب على حاله و ماضيه و ما خفي كان الأدهى والامر......

أنت سوري .... أنت من أصبح الموت خير ضيف يحل بدارك و سهلك .... أصبح الموت هو الحل و الغاية التي تتمناه من قسوة الطبيعة و أبابيل الأسد .....

أنت سوري.... أنت من عجزت قواميس لغات الامم عن وصفه و نعته ... هل أصبحنا خارج ملة البشر .......

أصبحنا بلا هوية و لا بوصلة ولا هدف .....

أصبحنا عالة على الجيران و الرعيان و حتى الجرذان .....

أنت سوري .... أنت وأنت و أنت وألف منهن .... كلمات تذهب أدراج الرياح ....

أنت سوري .... أنت من لا بواكي لك ..... أنت من يجب عليه أن يغير ما بنفسه حتى يغير الله ما بحاله .......وغير ذلك فلا بديل عن المزيد من الكروب والمحن .....