دماء أطفال سورية في بيانات القمم الثلاثة

زهير سالم*

أدب وسياسية:

منذ ثلاثة أيام أبحث عن دم أطفال سورية في بيانات القمم  الثلاثة ،  فلم أظفر سوى بحرف عابر عن التدخل الصفوي في سورية كمعبر لإدانة قاسم سليماني وذلك حق وليس لإدانة المجرم الذي دمر سوريا إنسانا وعمرانا !! أصغيت ألتمس صدى لاستغاثات الحرائر في منتدى أبناء العمومة والإخوة ولكن ضوضاء الكلمات المفرغة من معانيها حجبت أصوات الصدق في مجلس يجب أن يكون للصدق مع النفس فيه أوفى نصيب ..

يا قومنا أجيبوا داعي الله ..

يا قومنا ، ولا قوم لنا سواكم نناديهم ؛ ما هكذا تورد الإبل ، وما هكذا يصدر عن رأيهم أولوا الرأي وأصحاب الأمر  ..

يا قومنا : مصداق كل بياناتكم وخطاباتكم في وقفة سوري في خندق يصد الهجمة الصفوية - الأسدية عن دينه وعن عرضه وعن نفسه وعنكم  ..

يا قومنا قال أولكم :

أخاك .. أخاك إن من لا أخا له .. كساع إلى الهيجا بغير سلاح

يا قومنا اكفونا أحاديث داحسكم وغبرائكم حتى قيس بن زهير بعد أن قتل حمل بن بدر بكى وندب ولم يقر له قرار حتى هام على وجهه في البلاد ولم ينفعه قوله ..

ولكن الفتى حمل بن بدر .. بغى والبغي مرتعه وخيم

وفي كثير من الأحيان يكون الرجل محقا فلا يزال يتخوض في الباطل ليصل إلى حقه بزعمه  فيردى مع الردي . اطلبوا الحق برفق . قالها يوما شوقي ، وليس كما بتنا نسمع ونرى !!

اللهم اكتب السلامة والعافية لأيادينا الشلاء هنا وهناك وهنالك .. فهي منا ونحن منها

لو كنت من مـازن لم تستبح إبلي ... بنو اللقيطة من ذهل بن شيبانا

إذن لقام بنصـري معشر خشن ... عندي الحفيظة إن ذو لوثة لانـا

ولكن قومي وإن كانوا ذوي عدد .. ليسوا من الشر في شيء وإن هانا

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية