عين على "إسرائيل"

زهير سالم*

من أخبار ليلة أمس لعلكم تعقلون..

خمس مائة وخمسون ألفا "٠٠٠ ٥٥٠" ألفا ليلة أمس يتظاهرون، ضد الاجراءات الحكومية، المتعلقة بإدخال تعديلات على النظم القضائية في "إسرائيل"

والتظاهر المضاد لرغبة الحكومة يستمر للأسبوع العشرين على التوالي!!

خمس مائة وخمسون ألفا -حسب بعض المصادر المسؤولة- أي أكتر من نصف مليون.أصل خمسة ملايين نسمة، يحتشدون على صعيد واحد، يقولون: لللمتسيد باسم الانتخابات الديمقراطية: لا…

يدعمهم ١٠ آلاف جندي يعلنون امتناعهم عن الخدمة في صفوف الاحتياط..

وكذا ألف عامل من القوة الجوية..

ورئيس أركان الجيش "هرتسي هاليفي" يحذر: إن تمرير إرادة الحكومة، في التعديلات القضائية، ستشكل خطرا على الجيش، وسينهار هذا الجيش لو مضى رئيس الحكومة في مشروعه، في غضون ٤٨ ساعة.

 

رئيس الوزراء المتسيد يُهرع إلى ال المستشفى، اضطراب في نظم القلب!!

لا أحد في إسرائيل يتحدث عن مؤامرة كونية، ولا مؤامرة محلية، ولا عن توهين إرادة الأمة، ولا النيل من هيبة الدولة…

لا احد هناك يتحدث عن لعبة يمين ويسار، ومتطرفين وعلمانيبن. في إسرائيل لا أحد يتحدث عن "اليهودية السياسية" ولا عن "الداعشية السياسية" ولا عن كل ما تسمعون..

لا أحد في إسرائيل؛ يُهرع إلى الاعتقالات، ولا إلى العصي، ولا إلى الرصاص المطاطي، بله إلى الرصاص الحي، يطلقه على الرؤوس والصدور..ولا يبالي..

لا أحد في إسرائيل يستعين بالكتائب ولا الميليشيات، ولا أي جهة غير إسرائيلية تتدخل لحل الخلاف بين الاسرائيليين..

نتنياهو سيء، واليمين الاسرائيلي أسوأ، وسوؤهم علينا، وليس على بعضهم.

كلامي هذا موجه إلى من؟؟!!

هل يعرف الذي دمر سورية نفسه، ليته علم، وليته إذ علم فطن..

ولله في خلقه شؤون!!

*مدير مركز الشرق العربي للدراسات الحضارية والاستراتيجية