أيها المسلمون.. أيها العرب احذروا شهر آب من كل عام..؟‍

شمس الدين العجلاني

أيها المسلمون.. أيها العرب

احذروا شهر آب من كل عام..؟‍

شمس الدين العجلاني

[email protected]

  أطلق كمال الخطيب، نائب رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام 1948، صرخة تحذير من أن المسجد الأقصى المبارك في القدس المحتلة يعيش أخطر سبعة أشهر في تاريخه، حيث يخطط اليهود لهدمه وإقامة الهيكل المزعوم بمدة أقصاها حتى نهاية العام الجاري (2005).       
وقال الخطيب "إن ما تبقى من هذا العام (2005) هي أشهر غير عادية بالنسبة للمسجد الأقصى، وذلك للبعد العقائدي بأن عام 2005 إذا لم يلتزم اليهود ببناء الهيكل المزعوم (على أنقاض المسجد الأقصى، فان الله لن يغفر لهم" حسب زعم اليهود.
والآن الاعتداءات على المسجد الاقصى تتصاعد وتلوح في الافق العديد من السيناريوهات00

ونحن نحذر المسلمين من شهر آب بالذات لأن اليهود يعتقدون أن هدم الهيكل على يد الروماني طيطس عام 70م تم في شهر آب وبالتحديد في اليوم التاسع من شهر آب العبري.

حيث يقام في هذا اليوم عيد الشنوعوت، فيعلن الحداد لدى كافة اليهود ويتجهون الى حائط البراق الشريف يبكون بقربه على هيكلهم المزعوم، وقد اعتبرت الحاخامية اليهودية هذا اليوم هو الذكرى السنوية لهدم هيكل سليمان وبالتالي كرس هذا اليوم، يوم التاسع من آب يوم صيام لدى كافة اليهود، ويوم يجددون العزم فيه على هدم المسجد الأقصى لاعادة بناء هيكلهم مكانه..؟‍

فالمتتبع لتاريخ الحركة الصهيونية واعتداءاتها على المسجد الأقصى يتبين له بوضوح أن مجمل عمليات التدنيس والاعتداء على الأقصى كانت خلال شهر آب.. ففي مطلع كل شهر آب من كل عام تتناقل وكالات الأنباء والصحف العالمية اخبار الاعتداء على المسجد الأقصى أو المصلين في حرمته، فلو رجعنا الى السنوات الماضية تبين لنا:

ـ 15 آب 1967: قامت مجموعة من الضباط الصهاينة بالصلاة في باحة الأقصى يرافقهم الحاخام الصهيوني شلومو غورين.

ـ 31 آب 1967: استولى الصهاينة على مفتاح باب المغاربة واصبح هذا الباب تحت حراستهم..؟‍

ـ 21 آب 1969: احراق المسجد الأقصى.

ـ 9 آب 1981: اقتحمت مجموعة من الشبان اليهود المدعومين بقوات الاحتلال حرم الأقصى وعبثوا بآثاثه واعتدوا على المصلين وقد قاد هذا العدوان أحد قادة منظمة غوش ايمونيم والمدعو جيرشون شالومون.

ـ آب 1981: أعلنت وزارة الاديان الصهيونية عن اكتشاف نفق يبدأ من حائط البراق الشريف ويؤدي الى فناء المسجد الأقصى، مدعية ان هذا النفق يؤدي الى هيكل سليمان..؟

ويعد.. هذا غيض من فيض من ممارسات الحركة الصهيونية ضد اقدس المقدسات الاسلامية الا وهو المسجد الأقصى، فأين العرب وأين المسلمون من الاعتداءات الصهيونية على الأقصى.. كل الاحتجاجات لا تحرر القدس والمسجد الأقصى.. كل الشكاوى للأمم المتحدة لا تحرر القدس والمسجد الأقصى بالبندقية وغصن الزيتون نحرر القدس والمسجد الأقصى.. فهل آن الآوان أيها العرب.. أيها المسلمون لتحرير القدس والمسجد الأقصى.. أم ننتظر شهر آب من كل عام لنرفع الاحتجاجات، ونستجدي رفع الغبن عنا..

 وامام كل هذه المؤامرات والاعتداءات على المسجد الاقصى نتسائل :

 000 هل ينجح اليهود في هدم المسجد الأقصى فعلاً..؟‍

 حسب معرفتي المتواضعة لم استطع الحصول على نص من القرآن الكريم أو السنة الشريفة يشير الى ذلك.. ولكن أعود لاستذكر من التاريخ الاسلامي العديد من الفتن والحوادث المؤلمه التي وقعت دون ان يرد ذكرها في المصادر الدينية الاسلامية.. إن الكعبة الشريفة تعرضت للاعتداء , وقوافل الحجاج تعرضت للاعتداء ومنعت عن اداء فريضة الحج وإن الحجر الأسعد (الأسود) تعرض للاعتداء ونزع من الكعبة المشرفة ونقل الى البحرين لعدة سنين وقد تم اعادة بناء الكعبة الشريفة 12 مرة منها لأسباب تعرضها للعوامل الطبيعية كالسيول أو حدوث تصدع بجدرانها ومنها نتيجة قصفها بالمنجنيق كما حصل إبان حكم عبد الملك بن مروان حيث قصفها الحجاج بن يوسف وأعاد بنائها آنذاك ابن الزبير، كما قام أبو طاهر الجنابي زعيم القرامطة بإسالة دماء الحجاج كما تروي السير التاريخية كالطوفان في مكة والكعبة الشريفة واقتلع الحجر الأسود من الكعبة سنة 317هـ /930م وأمضى هو ووجيشه عدة ايام يقتلون الحجاج وينتهكون الحرمات ونقلوا الحجر الأسود من الكعبة الى عاصمتهم الجديدة في الاحساء حيث بقي هنالك عدة سنوات الى أن أمرهم الخليفة الفاطمي آنذاك بإعادته.00 ولم تأت الاشارة الى كل ذلك في كتاب الله أو سنة رسوله..؟‍ اذا ليس في المستطاع القول بعدم ورود نص بعدم وقوع الحدث لأن ذلك مخبأ في القدر

 ولكن هنالك أمر ينبغي عدم اغفالة و الاشارة اليه هاهنا وهو الحديث الشريف الذي يتعرض لظهور الدجال وعدم استطاعته دخول أربعة مساجد ومن جملتها المسجد الأقصى، فهل هذا دليل غير مباشر على بقاء المسجد الأقصى ودون استطاعة هدمه 00 ؟

هذا احتمال ان يظل المسجد الأقصى كما هو بحفظ الله وحده وقول رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وعلامته في ذلك هو الحديث الشريف عن الدجال حيث يقول: يمكث في الأرض أربعين صباحاً يبلغ سلطانه كل منهل لا يأتي أربعة مساجد: الكعبة ومسجد الرسول والمسجد الأقصى والطور.