برقيات وتغطيات

مصر تحتفي بالكاتبة التونسية حياة الرايس

ومكتبة الإسكندرية تترجم مسرحيتها عشتار إلى الانجليزية

تتواصل إصدارات الكاتبة التونسية حياة الرايس من رفوف الجمهورية المصرية، فبعد إصدارين من القاهرة ها هي مدينة إسكندرية تحتضن تجربتها المسرحية و تدعوها لتوقيع كتابها "سيدة الأسرار عشتار" ضمن "الملتقى  الإبداعي السابع  للفرق المسرحية المستقلة الأورو- متوسطية" الذي انعقد من واحد إلى عشرة فبراير الحالي من طرف مكتبة إسكندرية.

و كانت مسرحية : "سيّدة الأسرار عشتار" قد فازت باختيار لجنة تحكيم الملتقى لتكون ضمن أفضل النصوص المسرحية المتميزة التي تمت ترجمتها إلى اللغة الانجليزية، ونشرها في نسخة مزدوجة باللغتين العربية والإنجليزية، من خلال ثنائية لغوية تهدف إلي تعريف القارئ علي المستوين المحلي والدولي بقضايا المسرح النسائي العربي. وقد تم توزيعها بالمناسبة على 23 فرقة مسرحية عربية و أجنبية بكامل عناصرها من المشاركين في الملتقى من منتجين و مخرجين وممثلين كشكل من أشكال تقريب النص المسرحي من كل الفاعلين في القطاع المسرحي وكمحاولة لخلق فرص اللقاء بين صناع الفرجة في الوطن العربي و في المتوسط الأوروبي....

و بذلك تكون مسرحية " سيدة الأسرار عشتار" للكاتبة حياة الرايس، قد بلغت طبعتها الخامسة ما بين تونس و القاهرة و إسكندرية  (ثلاث طبعات في تونس وواحدة في القاهرة عن دار شمس للنشر والتوزيع وواحدة عن مكتبة إسكندرية).

و “سّيدة الأسرار” : مسرحية ميثولوجية مستمدة من أسطورة سومرية شهيرة هي عشتار. مسرحية إيروسية و ملحمة شعرية تروي قصة حبّ عظيم عاشته ربّة الحبّ و الخصب مع تموز اله الربيع ’ هي في النهاية قصة حبّ تحلم أن تعيشها كل امرأة و كل أنثى كما يحلم أن يعيشها كل رجل أيضا .

 "عشتار" نص في مديح الأنوثة و في مديح الشبق البكر في حضرة ربّة الخلق والبدء لتخليص الجسد الأنثوي من التدنيس الذي لحق به في أزمنة الانحطاط الثقافي للعودة به زمن الطهارة الأول جسدا حرا طليقا عاشقا سعيدا.

وقد قال  الأستاذ عزالدين المدني في عشتار :"هذا نص مسرحي جديد، بل هذا نص مسرحي يناقض مناقضة تامة او تكاد المسرح السائد في تونس و في أقطار عديدة من العالم العربي اليوم. نص يجدف بقاربه ضد تيار النهر الهادر، تيار السائد، ولكن أيضا تيار اليوم الراهن".

في هذه المسرحية تهتك حياة الرايس ستر الأقنعة والتابوهات ألمزيّفه، وكل المسكوت عنه  في زمن غاب فيه كل ماهو أخلاقي لصالح ماهو سلبي،  فتسمي الأشياء بأسمائها… فليس أجمل من جسد المرآة ووصف مفاتنه و طقوس الاحتفاء به كما كانت تقتضيه الطقوس القديمة لحضارة الشرق القديم التي اعتلت بمقام المرآة إلى مستوى الآلهة وطهّرت جسدها من كل تأثيم و تدنيس ألحقته بها عصور الانحطاط الثقافي التي أصبحت تنظر إلى جسدها كعورة هوا لذي أبدعته و سوّته يد خالق عظيم؟

و تقول عشتار :

“إلى العرس المقدس أمّي كانت قد أعدّتني

إلى لقاء تموز، زوجي الموعود، أعدّتني

يما يليق بملكة سومرية.

بماء الإبريق المقدس استحممت

بالصابون دلكت جسدي،

في الطست الأبيض اغتسلت

بالعنبر طليت ثغري

بالكحل كحّلت عينيّ

بالحجارة الكريمة والمجوهرات والحلي

زيّنت أمّي مختلف أنحاء جسدي

ومن كنز أهداني إيّاه أحد عشاقي

انتقيت حجر الآزورد لصدري وعنقي،

وخرزا بيضاوي الشكل لردفي ورأسي،

ورصّعت بحجر الدّر ضفائر شعري.

وبالأقراط البرونزية زيّنت شحمة أذني.

ومختلف أنواع الحلي لوجهي وأنفي و عجيزتي،

و الأبستر اللامع لسرتي

والخفين لقدميّ “”

هنا ترسم لنا الكاتبه لوحة لمفاتن المرأة و جمال و تجميل جسدها في فطرته الأولى

و لعل  موقف الكاتبة واضح  من رد اعتبار للجسد الأنثوي كما يتجلّى في طبيعته الأولى قبل أن تطاله المحرمات و قبل أن يدخل في دائرة الممنوعات و ذلك ليس غريبا عن صاحبة كتاب :”جسد المرأة من سلطة الأنس إلى سلطة الجن” الذي اهتمت فيه بتحليل سيكولوجية الجسد المهمّش الهارب من سلطة الأنس و نواميسها الصارمة إلى سلطة الجن ليمرّر خطابه المكبوت و المقموع قبل أن يموت بغصّة الكلمات على حدّ تعبير الكاتبة .

 علما أن حياة الرايس كاتبة متعددة الأشكال الإبداعية قد كتبت القصة القصيرة والسيرة الذاتية من خلال مجموعتيها : "ليت هندا ..." (تونس) و"أنا و فرنسوا ... وجسدي المبعثر على العتبة"  الصادرة عن دار كتابنا  (ببيروت) و كتبت البحث الفلسفي من خلال كتابها "  جسد المرأة من سلطة الإنس إلى سلطة الجن "الذي طبع بالقاهرة عن دار سينا للنشر و التوزيع ،و أثار ضجة كبيرة حينها ومازال يسيل حبر النقاد ويستحوذ على  اهتمام القراء  كونه أثار موضوعا يعتبر  محضورا هو موضوع النساء المسكونات بالجان، وديوان شعر الكتروني :"كل خريف و انت حبيبي".

 وها هي مسرحيتها  عشتار تأخذ طريقها نحو الآخر نحو القارئ الأجنبي من خلال الترجمة الانجليزية و قبلها الترجمة الفرنسية في تونس من طرف المترجم  جمال الطيبي.

و للاشارة فعشتار قد تبناها "المركز الوطني للفنون الدرامية و الركحية  بالكاف"  في تونس ليتم إنتاجها مسرحيا ضمن انتاجات المركز لسنة الفين و عشرة .

أنس الفيلالـي

 شاعر و باحث

 من المغرب

              

الشاعر المغربي الكبير محمد عفيف العرائشي

ابن مدينة القصر الكبير في ذمة الله

بمزيد من الحزن والأسى والمرارة، تلقينا  الأمس خبر وفاة الشاعر المغربي الكبير محمد عفيف العرائشي ابن مدينة القصر الكبير  الذي وافته المنية اثر نوبة قلبية . نتقدم إلى عائلة أستاذنا  الفقيد بأحر التعازي راجين أن يتغمّده الله برحمته وأن يلهم ذويه وأحبته جميل الصبر والسلون….

إنا لله و إنا إليه راجعون

              

برقية

صدرت عن دار ومؤسسة كلمة الثقافية في القاهرة أقاصيص بعنوان  (تخاريف ) للكاتب حسام الدين النعيمي وقدمت للكتاب الشاعرة والكاتبة وفاء عبد الرزاق بقولها:

 (حين قرأتُ هذه الأقاصيص( تخاريف حسام الدين النعيمي) توقفتُ كثيراً أمام رموز"الفنتازيا"فيها وكأنه يقدم لنا هويَّة واقعنا الراهن بأسلوب شيِّق..

لا يعبث بالكلمات، بل لكل رمز مغزى يحاول إيصاله للقارئ كرسالة تقول له:

-   لا تجعل صوتكَ يـَبُحّ وقم معي إلى العبث نعيد له توازنه ونستكمل مشروعنا الثقافي والإنساني من أجل القيم والأخلاق واستعادة ما فقدناه.. حاملاً خطابه هو لاعباً على وتر "الفنتازيا" ليترجم من خلالها إشكاليات ذلك الواقع ومجابهته.

..

وستتوفر المجموعة قريباً بالمعارض الدولية والوطن العربي ..

              

من القصة إلى المسرحية في المغار

*المغار- "تفانين"- نظمت المكتبة العامة في المغار برنامجا فنيا وتثقيفيا، حيث تعاقدت مع الدكتور ضرغام جوعيه مدير مسرح الجليل على تقديم عروض قصصية ومسرحية لجميع الصفوف الأولى والثانية الابتدائية في القرية. وجدير بالذكر أن جميع مدارس المغار قد اشتركت في هذه الفعاليات الناجحة.

وعقب السيد أمل دغش- مدير المكتبة العامة قائلا: لقد تبنت المكتبة العامة هذه الفعاليات ومولتها ماديا من ميزانيتها الخاصة، وذلك بهدف جذب الطلاب والأهالي للتعرف على المكتبة وأهميتها في حياتنا اليومية، وكذلك لتشجيع المطالعة. وتقدم المكتبة العامة خدماتها لجميع سكان المغار بشكل مجاني.. وبهذه المناسبة أشكر د. ضرغام جوعيه، على البرنامج الشيق والغني والملائم لاحتياجات الطلاب العقلية والتثقيفية. كما وأننا سوف نستظيف قريبا مسرحيات للكبار للدكتور ضرغام جوعيه.

وقال د. ضرغام جوعيه، المؤلف، والمخرج والممثل لهذا البرنامج الناجح: "من القصة إلى المسرحية " برنامج فني ثقافي وتربوي، يهدف بالأساس إلى تعريف الطفل على عالم القصة الجمالي والخيالي واستيعاب الفروق بين القصة كمصنف أدبي والمسرحية كبناء درامي مستقل، بأسلوب فني خفيف وخالي من التعقيد وقريب إلى نفسية وعقلية الطفل.

يشار إلى أن البرنامج يقسم إلى ثلاث فقرات وهي:

1.  تقدم قصة "لماذا يلبس حمار الوحش بيجاما" بأسلوب الحكواتي، حيث يرتدي الممثل الزي التقليدي للحكواتي، فنعرف عليه كمصنف فني تراثي يحافظ على ضمير الشعوب من جيل إلى جيل.

2.    فقرة غنائية راقصة مرافقة للقصة وملائمة لعالمها الخيالي.

3.  عرض القصة بعد أن حولت إلى مسرحية، بشكل درامي راق على خشبة مسرح الدمى، مستعملين بذلك جميع الوسائل والمركبات المسرحية مثل الدمى، الأقنعة، الموسيقى والغناء والرقص بالإضافة إلى تقنيات الممثل الحي.

وجدير بالذكر أن الممثلة القديرة رانية نجم والممثلة الواعدة سهير غانم قد أشتركتا في تقديم هذا البرنامج الذي مدّته ساعة زمنية.

              

طرد مضيف جوي يوناني من إيران

بعد خلاف حول تسمية الخليج

طهران (ا ف ب) - ذكرت وكالة انباء فارس ان مضيفا جويا يونانيا في شركة "كيش اير" الايرانية للطيران طرد من عمله ثم ابعد صباح الاحد بعد شجار مع ركاب حول استخدام عبارة "الخليج العربي" بدلا من "الخليج الفارسي".

ونقلت الوكالة عن غلام رضا رضايان قائد شرطة الهجرة والرعايا الاجانب ان "المضيف اليوناني على الرحلة 7081 لشركة كيش اير بين طهران وجزيرة كيش (جنوب) طرد بسبب تصرفه اللامسؤول وغير اللائق".

وبحسب الوكالة احتج ركاب ايرانيون على هذه الرحلة عندما وردت عبارة "الخليج العربي" بدلا من "الخليج الفارسي" على خارطة الرحلة التي تبث على التلفزيون الداخلي للطائرة.

وهدد المضيف اليوناني بتوقيف الركاب الذين كانوا يحتجون. واضاف رضايان انه اثر هذا "الشجار استدعت شرطة الهجرة في كيش المضيف والغت ترخيص اقامته". والايرانيون يبدون حساسية لتسمية الدول العربية لهذا الممر الاستراتيجي ب"الخليج العربي" في حين تستخدم ايران تسمية "الخليج الفارسي".

واثر الحادث اعلن وزير النقل حميد بهبهاني ان "رحلات الشركات الاجنبية القادمة من الدول العربية ستحظر اذا ما استخدمت عبارة الخليج العربي". وبحسب الوكالة طلب الوزير من هيئة الطيران المدني الايرانية توجيه "تأنيب" الى ادارة كيش اير.

وفي كانون الثاني/يناير الغى الاتحاد الرياضي للتضامن الاسلامي ومقره الرياض بطولة العاب القوى المقررة في طهران لان ايران اصدرت ميداليات تمثل خارطة البلاد نقش عليها عبارة "الخليج الفارسي".

المصدر: الوكالة الفرنسة للانباء

              

أدب الطفل

قصة أسامة وشجرة التفاح لـ:

ياسين سليماني نموذجا

انعقدت صبيحة السبت التاسع عشر من ديسمبر الجاري بالمركز الثقافي الأمير خالد بعين البيضاء الجزائرية ندوة نقدية بعنوان "أدب الطفل: قصة أسامة وشجرة التفاح لـ: ياسين سليماني نموذجا.

حضرها نخبة من أهم الأساتذة المتخصصين في الأدب و اللغة وهم على التوالي وحسب التدخلات: أ. طارق زيناي، أ. رشيد قادم، أ. موسى فارس، أ. الأزهر اسماعيلي، وأدار الندوة التي حضرها أيضا طلبة من جامعة أم البواقي أ. حليم هك.

ورأى الأستاذ طارق زيناي أن القصة تنتمي إلى أدب الطفل الإسلامي، الذي هو ضرورة قصوى في وقتنا الحاضر، وهو دليل على أن الفن والذين لا يختلفان في الهدف وهو الارتقاء بالإنسان.

اعتمدت القصة- كما يرى أ. زيناي على حبكة صغيرة لا تشابك فيها، بألفاظ بسيطة يفهمها الطفل، كما جاءت الأحداث متسلسلة فيها انسياب و انسجام، ووضوح ابتعدت عن التعقيد وهو ما يتفق مع قدرات الطفل، إضافة إلى استيحائها من الواقع (فكرة الجحود، المدرسة، والتكريم...إلخ).

وتابع قائلا فيما يخص السرد أن هناك توفيقا في اختيار الألفاظ البسيطة، فابتعدت عن توظيف الاستعارات، وأضفت العديد من التعبيرات ديناميكية على القصة وجعلت من الطفل يرغب في الاستزادة مما سيأتي تباعا.

وفي بناء القصة، رأى أ.زيناي أنه كان متناسقا،وذكر في "الشخصيات" أنه يتعين على القاص الذي يكتب للطفل أن يكون حذرا في إيراد الشخصيات السيئة كي لا يحذو الطفل حذوها خاصة إذا وصفت بالشجاعة والذكاء وغيرها، إذ أن إيراد مثل هذه الصفات إن وجدت- بما ينبه الطفل إلى أن الشخصية السيئة أخذت تستعملها في غير محلها، وبالتالي ينتبه الصغير إلى هذه الفكرة وفي جزئية المكان والزمان نبه الأستاذ إلى أنها يجب أن يكون بسيطين،  ومن الجميل أن نلصق اسم البلد الذي ذكر في القصة بالإسلام.

وتفضل الأستاذ طارق زيناي في ختام حديثه إلى مجموعة من النتائج أهمها:

- الأثر البالغ للقصة في مجال التربية، يستفيد الطفل منها.

- القيمة الوجدانية الظاهرة بين الأم وابنها.

- القيمة الإنسانية الجلية بين المدير وأسامة.

- القيمة الواضحة بين أسامة وشجرة التفاح.

- يستخلص منها الطفل أيضا عبرا ونتائج مثل التواضع.

أعقبت هذه المداخلة، مداخلة قيمة للأستاذ رشيد قادم أستاذ اللغويات بجامعة الطارف فذكر مجموعة من النقاط نستخلصها فيما يلي:

- قصة أسامة وشجرة التفاح حكاية داخل قصة، وهي حكاية تربوية أخلاقية تتفق مع الإسلام، لكن ليس أكيدا أنها تنتمي إلى الأدب الإسلامي و احتواؤها على بعض التعابير الدينية لا يؤكد كذلك.

- هناك تناص مع الثقافة المسيحية في إيرادات الثقافة دون غيرها.

- الغرض التربوي للقصة، فأسامة الحكاية هو ذاته أسامة القصة، وهذا يؤكد الطابع التربوي، كما أن هناك مطابقة بين أسامة مع الشجرة وأسامة مع المدير.

كما تدخلت الأستاذة آسيا العمراوي بمجموعة من الانتقادات سنوردها فيما بعد، زيادة على أ. فارس موسى، الذي تساءل عن مكانة الغريب في القصة، أو الغير منتظر، كما تحدث طارق نوبال بمجموعة من الآراء نوردها في مكانها.

هذا وسنخصص مقالا قادما للحديث عن الانتقادات التي وجهت لهذا العمل القصصي وتعقيبات ياسين سليماني عليها.

              

خبراء يناقشون كتاب

"بقلم قاضٍ مصري"

محيط - مي كمال الدين

شهد معرض القاهرة الدولي للكتاب ضمن برنامجه الثقافي مناقشة لكتاب " بقلم قاضٍ مصري " للمستشار د. خالد القاضي والصادر حديثا عن الهيئة المصرية العامة للكتاب ، وقد قدم له كل من د. أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب والروائي المصري يوسف القعيد .

الكتاب يكسب القاريء غير المتخصص ثقافة قانونية من خلال معالجة المؤلف للعديد من المشكلات المعاصرة ، وقد شارك بمناقشته كل من المستشار د. حسن بدراوي مساعد وزير العدل، د.أحمد رفعت أستاذ القانون الدولي العام وعضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، ود.أبو هنطش عبد المجيد الخبير الاقتصادي بالأمم المتحدة.

وقدم الإعلامي جمال الشاعر – الذي أدار الندوة – سيرة مختصرة لحياة المؤلف الذي عشق القانون ونال تكريما كبيرا من مؤسسات وأكاديميات قانونية حول العالم ، وشارك في أكثر من 40 دراسة وبحث ومؤتمر قانوني رفيع المستوى، إضافة لمشاركاته الدولية بخبرته الطويلة في هذا المجال .

اما المؤلف فأوضح أنه يعد الكتاب الثامن عشر له، ويضم بين دفتيه مائة مقال وبحث ودراسة نشرت سابقاً في عدد من الصحف المصرية والعربية وبعض المجلات الأجنبية، كما يتضمن عددا من المحاضرات التي ألقيت في عدد من المؤتمرات الوطنية والدولية ، ومن بين موضوعات الكتاب " الوعي بالقانون " ؛ فقد عرف الدستور والقانون عند ابن خلدون والإمام محمد عبده ، وكذلك "استقلال القضاء" والذي قارن فيه بين التطبيق محليا ودوليا وقرن ذلك بمباديء الشريعة الإسلامية ، كما تطرق إلى موضوعات أخرى كالتشريع والبرلمان، وفرص المرأة بين النص القانوني والمقعد البرلماني، والتعديلات الدستورية التي حدثت في 2007 وعلاقتها بالإصلاح في مصر .

كما تعرض الكتاب لموضوعات مثل الاقتصاد والعولمة، الشرعية الدولية، خصخصة مجلس الأمن، القانون الدولي في ذمة التاريخ، رمسيس الثاني مؤسساً للقانون الدولي، معاني الوطنية والانتماء التي لمسها في فترة غيابه عن مصر.

وكما  مساحة في كتابه للحديث عن أزمة تصريح بابا الفاتيكان بأن " الإسلام دين نقل لا عقل  " ، وعرف بأصول العقيدة الإسلامية والأسس العلمية للحضارة الإسلامية، وأن الدين الإسلامي دين عقل يتقبل كل الأفكار ، مؤكدا أن المسلمين والأقباط في مصر تحت سقف واحد ويجمعهم مصير ومستقبل مشترك .

أشاد د. حسن بدراوي في كلمته بتنوع الكتاب وثرائه ؛ فرغم احتوائه على مائة مقال ولكن كل منها يحمل جديدا بالفعل وليس على مستوى التحليل فحسب ولكن إيجاد الحلول أيضا ، وتوقف عند موضوع "التمثيل النيابي للمرأة" ، مشيرا إلى أن مصر عرفت هذه التجربة من خلال ما يسمى بـ " الكوتا " وهو قانون دستوري يؤكد أهمية المساواة التي ترفع الطرف الأضعف في المجتمع أو العكس . وفي موضوع " الوعي بالقانون" يعيد المؤلف مطالبته بإنشاء جمعية تقوم بتبسيط القانون للجماهير وتوعيهم بجوانبه .

من جهته لفت الإعلامي جمال الشاعر إلى أن المصريين لا يهتمون بالتعرف على دستورهم ، بينما يوجد في مكتبة كل مثقف أمريكي نسخة من الدستور لأنه يخبر عن هوية الدولة ومبادئها ومواد دستورها وحقوق المواطن وواجباته إضافة لتصوراته وأرائه في مستقبل هذه الأمة ، وهنا ندرك أن القانون ليس مجموعة مواد صماء ولكنه يعبر عن الدولة ، والتي تستمد هيبتها من هيبة قانونها ، مؤكدا أن استقلال القضاء هو الحصانة لأي مواطن مصري وهو أول مباديء الديمقراطية التي ينشدها المجتمع .

أما د.أحمد رفعت أستاذ القانون الدولي العام فعلق على موضوع تمثيل المرأة في البرلمان قائلاً أنه من معارضي "الكوتا" للمراة في البرلمان لأنه يعد تمييز بين المرأة و الرجل، في حين أنها تقع على قدم المساواة تماماً معه، وأننا عندما نخصص كوتا للمرأة والأقباط فان هذا يعتبر تمييز وبالتالي يجب أن نفتح  الباب للجميع للتنافس بغض النظر عن أي شيء أخر، وأن مبدأ المواطنة هو الذي يحكمنا على الرغم من وجود بعض المعوقات.

وأكد على الفكرة التي طرحها المؤلف حينما اعاد قراءة الاتفاقية العربية لمكافحة الإرهاب، وقال أن الثقافة أفضل وسيلة لمكافحة الإرهاب لأن زيادة وعي المجتمع يجعل الإرهاب يتراجع تلقائيا.

واختلف د. أحمد مع المؤلف في تحميله القانون الدولي مسئولية كوارث كثيرة مثل المجازر في لبنان ، أو تشريد وقتل الفلسطينيين في غزة وكثير من مشكلات الشرق الأوسط ، وبرز ذلك بدءا من عنوان المقال " القانون الدولي في ذمة التاريخ " ، ويرى د. أحمد أن القانون الدولي لا لوم عليه وإنما على القضاء الدولي الذي يتقاعس عن القيام بدوره ويسمح بانتهاك القوانين وكذلك مجلس الأمن الذي لا يخضع منتهكي الشرعية الدولية للمحاكمة والعقوبة ، فغالبا تكون مشاكلنا مع السلطة التنفيذية وليس التشريعية .

لكن مؤلف الكتاب أصر على أن قواعد القانون الدولي تفتقد خاصية " الإلزام " ، وهي أهم صفة في أي قانون ، وهو ما جعلها تفعل أحيانا وأحيانا تختفي .

واتفق جمال الشاعر مع مؤلف الكتاب، وقال أن تنفيذ الأحكام الدولية يحدث بشكل متفاوت، فنجد عقوبات على الرئيس السوداني عمر البشير ، في حين نجد صمتا إزاء الجرائم والمجازر الإسرائيلية في لبنان وفلسطين .

من جهته علق د. أبوهنطش على الجانب الاقتصادي بالكتاب ، ورأى أن الاقتصاد والقانون بينهما رابط كبير ، وقد تحدث الكتاب عن تداعيات العولمة في نظام الاقتصاد الدولي ، وربط المؤلف علاقة العولمة بالاقتصاد منذ الكساد العظيم في ثلاثينيات القرن الماضي مرورا بأزمات أمريكا اللاتينية، وانتهاء بالأزمة المالية العالمية الحالية والتي ضربت الاقتصاد الدولي في العمق وتحمل أعباءها الفقراء.

ويرى الخبير الدولي أن الأزمة المالية ترجع لغياب حكم القانون في إدارة العمليات المالية خاصة في الجهاز المصرفي العالمي ، وهذا ما يؤكد ارتباط الاقتصاد والتشريع والعولمة.

كما أشاد د. أبوهنطش بتناول الكتاب لقضايا حرية الفكر وحوار الأديان والعنف والإرهاب بشكل منهجي واقعي يمس جوانب وقضايا تشغل المصريين، كما أن الكتاب برأيه تترابط فصوله معاً حيث نجد منظومة تجمع ما بين التشريع والقانون، والقضاء والدستور، وأخرى عن حقوق الإنسان والوطنية والانتماء، ثم منظومة تجمع ما بين الاقتصاد والعولمة والإصلاح والفساد، وتوج كتابه بموضوع الإسلام والعقل، ثم بعرض لمفهوم الشرعية الدولية.

يذكر أن د.خالد محمد القاضي هو  مستشار بمحكمة استئناف الإسكندرية ، ومستشار قانوني لرئيس مجلس الشعب، حاصل على الدكتوراه في القانون الدولي بمرتبة الشرف، وعمل بالنيابة العامة، وخبيرا قانونيا برئاسة مجلس الوزراء في ديوان الأمير بدولة قطر،  وفاز بجائزة الدولة عن كتابه "طابا مصرية"  كأفضل كتاب  قانوني لعام 2000 وكرمه فخامة الرئيس محمد حسني مبارك.

              

ندوة "توفير الحقوق المدنية والاجتماعية

لا يلغي حق العودة ولا يعني التوطين"

بدعوة من منظمة "ثابت" لحق العودة، بالتعاون مع "الرابطة الإجتماعية لأهالي الضاهرية" عقدت في مخيم البداوي للأجئين الفلسطينيين في شمال لبنان ندوة وطنية ثقافية تحت عنوان "توفير الحقوق المدنية والإجتماعية لا يلغي حق العودة ولا يعني التوطين "

الندوة التي حضرها ممثلي القوى الفلسطينية وعدد من مؤسسات المجتمع الأهلي  الشبابية والنسائية والرياضية والكشفية استمرت لمدة ساعة ونصف وركز المتحدثون فيها على الجوانب العملية للعمل على حماية حق العودة والحفاظ عليه والسعي لتحصيل الحقوق المدنية والإجتماعية لأكثر من أربعمائة ألف لاجئ فلسطيني مسجلين في لبنان محرومون من حقهم في العمل والتملك وانشاء المؤسسات ويقيمون في إثنا عشر مخيم منتشرة في لبنان من الشمال حتى اقصى الجنوب.

الندوة التي عقدت في الرابعة من عصر يوم الجمعة 19 شباط الجاري توزعت على محورين اساسيين تكلم في المحور الأول الأستاذ علي هويدي المدير العام لمنظمة ثابت لحق العودة حول مسؤولية الحكومة اللبنانية تجاه اللاجئين الفلسطينيين وتوفير كافة الحقوق المدنية والإجتماعية والإقتصادية كمدخل لمدّ الجسور وبناء الثقة بين اللاجئ الفلسطيني في لبنان والدولة اللبنانية والعيش بكرامة الى أن تتحقق العودة، فيما كان المحور الثاني من تقديم الأستاذ محمد زيد مسؤول الإعلام في جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني وعضو اتحاد الكتاب والصحفيين العرب تناول خلاله دور مؤسسات المجتمع الأهلي والمدني الفلسطينية في لبنان في تكريس حق العودة على المستوى الشعبي والنخبوي، كعامل جوهري في القضاء على الحلم الصهيوني بأن عامل الزمن سيساهم في نسيان حق العودة وتكريس التوطين. وكان للمشاركين العديد من المداخلات الهامة التي تحثت حول ضرورة ان يتم التأكيد على ان مفهوم العودة يعني العودة إلى البيوت والأراضي في القرى والمدن التي غادرها اللاجئ الفلسطيني تحت ضغط المجازر والتنكيل او التهديد بالقتل وعمليات التطهير العرقي.

في ختام الندوة قدم السيد مصطفى زيد امين سر الرابطة لوحة تذكارية للسيد هويدي تحوي بانوراما مصورة لقرية الضاهرية  يظهر فيها مختار القرية و مفاتيح المنازل التي مازال أهلها يحتفظون بها وصور لحقولها وبساتينها وعيون الماء فيها وعدد من المقامات والأضرحة في اشارة على تمسك اهل القرية بحقهم في العودة إلى قريتهم في قضاء صفد في شمال فلسطين.

              

جامعة القاضي عياض

كلية الآداب و العلوم الإنسانية

مراكش

ندوة دولية في موضوع

سؤال الإبداع و أصالة الفكر

تكريما للفيلسوف المغربي الدكتور طه عبد الرحمن

يومي 8 و 9 أبريل 2010

      لا نعرف أحدا من المشتغلين بالفلسفة من العرب ناهض التقليد و ناصر التجديد ، و لا أحدا من المفكرين العرب جعل همه تحرير العقل و ترسيخ الإبداع و تمكين الإنسان العربي من آليات التفلسف و و سائل الإنتاج الفكري مثلما فعل الفيلسوف المغربي الدكتور طه عبد الرحمن . أليس هو  القائل :" الفيلسوف لا يكون إلا حرا طليقا و لو وضعوا في عنقه الأغلال و على فمه الأقفال"؟

     فقد أسس على مدى أزيد من ثلاثين عاما مشروعا فكريا متكاملا كان منطلقه فيه الاشتغال بالآليات المنطقية و منتهاه تأصيل الإبداع الفكري بما يجعل الأمة العربية الإسلامية أمة منتجة يضاهي إنتاجها ما يصدر عن غيرها و يساهم في بناء التجربة الفكرية للإنسان.

     فقد جعل من العقلانية و الحوارية و الأخلاقية أسس مشروعه و دعائم عقيدته الفكرية التي رسخها في إنتاجات علمية واسطة عقدها هو " فقه الفلسفة" الذي جاء فيه بالعجب العجاب و بما يذهل الألباب .

     و لعل الدكتور طه عبد الرحمن من أهم المفكرين المعاصرين في المغرب و أبعدهم تأثيرا في الفكر المغربي الحديث، بل لا نغالي إذا قلنا إن تأثيره في الوطن العربي و الإسلامي بعيد الغور ، فقد انتشرت آراؤه  و طرائقه و أفكاره في مختلف بلدان العالم الإسلامي ،و ظهر أثرها جليا في كتابات كثيرة تشيد به، أوتحتذي أسلوبه قصدا أو قسرا ، أو تستلهم فكره و أسلوبه و بيانه،أو حتى تنتقده و تعاكسه لكنها تظل أسيرة أسلوبه ، و حبيسة منطقه.

     فضلا عن هذا ، فإن كثيرا من المشتغلين بالفكر الإسلامي و المتعاطين للدراسات الحضارية و الفكرية استقامت آلتهم المنهجية ، و استوت أبنيتهم الفكرية نتيجة احتكاكهم بكتاباته و تأثرهم بإنتاجاته.

    و لقد كان هذا البناء الفكري الضخم و الجهد المعرفي الجم وليد معاناة طويلة و عمل دءوب ، في طريق صعب طويل و شائك   ، منذ بدأ أستاذا للمنطق الحديث و فلسفة اللغة بكلية الآداب بالرباط، حيث إنه بدون منازع أب الدراسات المنطقية و التداولية و الفلسفية اللغوية بالجامعة المغربية. و كم شيك طريقه، و كم حيل بينه و بين بلوغ غايته ، و ما كان كل ذلك يزيده إلا إصرارا على بلوغ هذه الغاية متسلحا بإيمان لا يفتر و يقين لا ينثني و تكوين لا يزال ينمو و يتسع و يزداد عمقا مع الزمان حتى بلغ الغاية بأقصر طريق ، و بز الخصوم بآلة علمية مكينة، و بمنهجية فكرية حكيمة ، جعلت كثيرين يراجعون مواقفهم السابقة أو يهجرون أساليبهم السالفة، بل إن منهم من ينقل طريقته نقلا و يتبعها في تأليفه اتباعا ، ظانا أنها ستخفى و أنها بالفحص لن تتبدى. و ما كان ذلك إلا من حسن توفيق الله لهذا الفيلسوف المغربي المؤيد الذي ما فتئ يستنهض الأمة للأخذ بأقوى أسباب البحث و العلم ، و الاستناد إلى أركن أسس النقد و الفهم، و الانطلاق إلى أرحب آفاق الإبداع و النفع.

  و حيث إننا في كلية الآداب و العلوم الإنسانية بمراكش كنا من أوائل من انتبه إلى أهمية فكره ، و ساهمنا في التعريف به و الإفادة منه، فإننا قررنا أن نقيم هذه الندوة التكريمية لهذا الفيلسوف المبدع و المفكر المجدد و العالم المتفرد ، الذي يعد صفحة مضيئة من سفر النبوغ المغربي  الممتد بغير حد.

   و نقترح على المهتمين بأعمال الرجل و المتابعين لإنتاجاته و المتأثرين بمنهجه و المشتغلين بالمجالات المعرفية التي ارتادها ، أن يقدموا مداخلاتهم و مشاركاتهم ضمن المحاور الآتية:

·        مسألة تقويم التراث

·        سؤال الإبداع الفلسفي

·        سؤال الإبداع الترجمي

·        سؤال النقد الأخلاقي

·        مسألة تجديد العطاء الإسلامي

·        مسألة الحوارية و التواصل الإنساني

تبعث المشاركات على البريد العادي و الالكتروني إلى:

السيد عميد  كلية الآداب و العلوم الإنسانية

جامعة القاضي عياض  مراكش

فاكس: 0524311942

[email protected]

تواريخ مهمة

- إرسال الملخصات قبل موفى شهر فبراير 2010.

- إرسال الأبحاث في تاريخ أقصاه 28 مارس 2010

ولمزيد من المعلومات يرجى الاطلاع على الموقع الإلكتروني للكلية:

http://www.flm.ucam.ac.ma/

 أو الاتصال عبر البريد الإلكتروني الآتي:

[email protected]

              

في الذكرى السادسة عشر لمجزرة الحرم الإبراهيمي

النائب د. مصطفى البرغوثي يدعو الى الوحدة الوطنية لمواجهة الاحتلال ومستوطنيه.

     رام الله – مركز وطن للاعلام : دعا  النائب د. مصطفى البرغوثي الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية الى تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية لموجهة المخططات الاحتلالية الهادفة الى تهويد الاماكن الاسلامية والمسيحية في الاراضي الفلسطينية وتهجير الفلسطييين من ارضهم .

     تصريحات د. البرغوثي هذه جاءت عقب مشاركته على رأس وفد من المبادرة الوطنية الفلسطينية في المسيرة الجماهيرية في مدينة الخليل والتي انطقت بعد صلاة ظهر اليوم اتجاه الحرم الابراهيمي في البلدة القديمة من المدينة تنديدا ورفضا لقرار حكومة نتنياهو المتطرفة بضم الحرم الابراهيمي ومحيط مسجد بلال بن رباح الى المواقع الاثرية اليهودية .

     وللمرة الثانية خلال ثلاثة ايام شارك د. مصطفى البرغوثي وبرفقة المتضامنين الاجانب وشخصيات وطنية فلطسينية شارك اهالي الخليل احتجاجاتهم على قرار ضم الحرم الابراهيمي .

     وقد شارك د. البرغوثي المصلين بادئه الصلاة في مسجد المدينة كما القى خطابا في ساحة المسجد اكد فيه على اهمية صمود المواطنين في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه وصدهم لمحاولات ابعادهم عن ارضهم ، مؤكدا انه يجب الاقتداء بنموذج اهالي الخليل في مواجهتهم المستوطنين وصمودهم في وجه الممارسات العنصرية المستمرة يوميا  كما اكد الامين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية في الذكرى السادسة عشر لمجزرة الحرم الابراهيمي والتي نفذها المتطرف باروخ جولدشتاين وادت الى استشهاد 36 مصليا فلسطينيا ، انه وفي هذه الذكرى الاليمة و ما يحدث اليوم في الخليل هو استمرار لسياسة اسرائيلية تقوم على تهجير الفلسطيين وارتكاب المزيد من الجرائم وممارسة المزيد من السياسات العنصرية وما يؤكد على ذلك هو قرار حكومة تل ابيب الاخير بضم الحرم الابراهيمي ومحيط مسجد بلال بن رباح للمواقع الاثرية اليهودية .

كما دعا د. مصطفى البرغوثي الى تبني استراتيجية وطنية تقوم على اربعة عناصر:

اولا : تبني خيار المقاومة الشعبية ودعم صمود المواطنين في مواجهة الاحتلال ومستوطنيه .

ثانيا : الدعوة الى مقاطعة اسرائيل دوليا وفرض عقوبات عليها

ثالثا : تفعيل حركة التضامن الدولية مع الشعب الفلسطيني

رابعا : العمل على توحيد الصف الفلسطيني وانهاء حالة التشرذم .

     كما وجه النائب د. مصطفى البرغوثي التهئنة الى الشعب الفلسطيني والى الامتين العربية والاسلامية لمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف ، مؤكدا على ان هذه الذكرى يجب ان توجد الفلسطينيين في مواجهة التحديات الكثيرة التي تقف في وجه تحررهم ونيل استقلالهم .

              

العرض الاحتفالي لمسرحية

"لما تيجي السيعة"

*مسرح الفرينج يصبح جزءاً هاماً من الفسيفساء الثقافية في الناصرة*

*الناصرة- "تفانين"- استقبل مسرح الفرينج الناصرة يوم الجمعة الماضي ما ينيف عن مائتين من الحضور، وذلك خلال العرض الاحتفالي لمسرحية "لما تيجي السيعة". والتي حظيت بإعجاب الجمهور بعد سلسلة عروض في الناصرة وحيفا.

افتتح العرض بكلمة الهيئة الإدارية للمسرح، جاء فيها عن إنجازات مسرح الفرينج خلال السنة الماضية، وخططه للسنوات المقبلة. فقد تم التأكيد على أهمية تواصل المسرح مع جمهوره العربي، وعلى استمرار عطائه المتنوع. اليوم، وبعد مرور عامين على تأسيسه، قام المسرح بإنتاج تسعة أعمال مسرحية حتى الآن،  وشارك الفرينج بعدة مهرجانات محلية وقطرية. هذا وقد تعامل المسرح، منذ تأسيسه حتى اليوم، مع أكثر من أربعين فناناً. كما وعرضت مسرحياته في مدينتي الناصرة وحيفا، وفي مختلف القرى العربية في الجليل والمثلث. هذا وقامت إدارة المسرح بتقديم الشكر لبلدية الناصرة على دعمها للمسرح آملة أن يستمر العطاء من قبل الأخيرة ومن قبل وزارة الثقافة.

وفي كلمة ألقاها رئيس بلدية الناصرة رامز جرايسي ، أكد على وجوب دعم كل مشروع ثقافي، لتحظى الناصرة بجو ثقافي يلائم المدينة ومركزها الريادي. هذا وأثنى على تنوع الآراء والمبادرات، مما يجعل الناصرة منارة وحاضنة للكثير من المشاريع الثقافية المناسبة لمختلف الأجيال والمستويات.

ثم جاءت كلمة السيد موفق خوري نائب مدير عام وزارة الثقافة والرياضة، والمسئول عن الثقافة العربية في البلاد، حيث أشاد بدور مسرح فرينج الناصرة المتميّز، وبحجم وتعدد إنتاجاته على الرغم من مرور سنتين فقط على تأسيسه. كما وناشد المؤسسات الثقافية بالمزيد من العمل والحراك الثقافي العربي، وهو بدوره ومن موقعه، وعد بأن يساهم ويدعم بجميع الإمكانيات المتاحة لديه، وقال أنه يفتخر اليوم بوجود أكثر من مئة وعشرين مؤسسة ثقافية عربية فاعلة في مختلف المدن والقرى العربية في طول البلاد وعرضها.

في نهاية الأمسية قام المسرح بتكريم طاقم الفنانين العاملين بالمسرحية وهم: الفنان نبيل عازر- إعداد وإخراج، وليد حمدان- تصوير فوتوغرافي، آسي جوتسمن-  تصميم إضاءة، نردين سروجي- رسومات، رامي عارضة- تصميم ملابس وديكور، والممثلون: نضال بدارنه، ميساء خميس، إياد شيتي، وسيم خير وحسن طه.

              

مؤسسة رند تدعم مسرحيدية "المستورة"

في سلسلة عروض في مدارس الناصرة وضواحيها

*الناصرة- "تفانين"- بعد النجاح الكبير الذي حظيت فيه مسرحيدية "المستورة وهي من تأليف د. كرمة زعبي، ومن إخراج أوري شني، تقوم الممثلة القديرة سناء لهب بجولة عروض للمسرحية بدعم من مؤسسة رند، حيث قام مدير المؤسسة السيد زياد عمري، بتبرع بجولة عروض إلى بعض المدارس في مدينة الناصرة وضواحيها، بهدف إيصال المسرحية إلى اكبر عدد ممكن من طلاب المدارس، وبالتعاون مع الشؤون الاجتماعية من اجل مناقشة المسرحية بعد العرض، وجاءت هذه المبادرة من المؤسسة، بنية محاولة معالجة والتخفيف من آفة المخدرات والإدمان والحالات الاجتماعية السلبية على جميع أشكالها.

المسرحية من إنتاج مسرح انسمبل فرينج الناصرة وبدعم من بلدية الناصرة- دائرة الخدمات الاجتماعية، سلطة مكافحة المخدرات، والتي تتطرق بمضمونها إلى  حياة نساء وعائلات  مدمني المخدرات والكحول في المجتمع العربي، وما تعانينّ من ضغوط وممارسات جسدية ونفسية واجتماعية.

تعتمد مسرحية "المستورة" على حالات واقعية ومعلومات من قصص يومية تعيشها عائلات كثيرة من متعاطي المخدرات في البلاد. كما وتكشف المسرحية حالة عدم أمان المرأة العربية- حتى وهي في عائلتها. كذلك تتعاط المسرحية مع هشاشة الاعتبارات الاجتماعية والخوف من "الفضيحة"، هذه المخاوف التي من شأنها أن تقضّ البيت، وأن تجعل من أفراده ضحايا للعنف والاستغلال والتعاسة والبؤس. فيبقى السؤال أين نحن من هذا الحال؟ وكيف لنا أن نساهم في كسر حلقة الإدمان، وانتشال أعزاءنا من هذا السقوط المُر والهدّام للمدمن ذاته ولكل أفراد العائلة من حوله!!