المهرجان الشعري بمناسبة ذكرى الأرض ويوم الكرامة

المهرجان الشعري بمناسبة ذكرى الأرض ويوم الكرامة 

إعداد صالح البوريني

أقامت رابطة الأدب الإسلامي العالمية مساء يوم السبت 3/4/2004 في عمان مهرجانا شعريا بمناسبة ذكرى الأرض ويوم الكرامة شارك فيه عدد من شعراء الرابطة وحضره جمهور من روادها .

استهل الشاعر حسام العفوري  تقديمه بتلاوة  قوله تعالى من سـورة التوبة : (( إن الله اشتـرى من المؤمنين أنفسهم وأموالهم بأن لهم الجنة يقاتلون في سبيل الله فيقتـلون ويقتـلون وعدا عليه حقا في التوراة والإنجيل والقرآن ومـن أوفى بعهـده مـن الله فاستبشـروا ببيـعكم الذي بايعتم به وذلك هو الفوز العظيم )) [ الصف : 111 ] .

وقال :  " إن معركة الكرامة تجسد معنى قدسية الأرض ،  وإن حب الأرض يستدعي معنى حب الله والرسول والوطن  ،  وإن الشعر يثبت على مر الأيام أن له دورا أصيلا في خدمة الأمة وحمل رسالتها والتعبير عن آمالها وتطلعاتها والدفاع عن حقوقها وقضاياها ، وخاصة حين يتصدى له الشرفاء الصادقون الذين يذودون عن حياض الأمة بالكلمة الصادقة الأمينة والنيات المخلصة لله عز وجل " .

وكانت القصيدة الأولى في رثاء شيخ المجاهدين أحمد يسين  للدكتور الشاعر أحمد شحروري الذي قدم لها قائلا : " يا سيدي يا فارس الحق التليد ، تحية لروحك الطاهرة من أمة تمد يدها إلى كرسيك الذي علا بك إلى الفردوس إن شاء الله ..تستلهم منه الحركة الفاعلة نحو هدفها المنشود .. تحية لك من تلاميذ سيفك الصارم في وجه التركيع المبرمج .. تحية لك من أمة ترمق عزيمتك التي أفقدت صناع الصواريخ صوابهم " :

يا فارسا ترجل

وترجـل   البطـل   الفـريـد  ورنا  إلى  الحـور  iiالشهيــد
وسمـوت  أحمـد  فارسـا خــط  السبيـل  فلــن iiنحيــد
وغدت  دمــاؤك  معلمــا  فـي حلكــة الليـل iiالعنيـــد
لما  خرجت  إلى  الصـــــــلاة  قهرت  صنـاع iiالقيـود
وسجــدت  لله  العظيـــم  أبيـــــت للصنـم السجـود
يا  فارس  الحــق  التليــد  وحافـــــظ العهد المجيــد
سطـرت  أسفـار  الثبـات يخطـها عشـق iiالخلــــــود
حـرا  تقــود  الركـب فــي دنيــا التبــاهي iiبالعبيــد
يـا  ضيغمــا  غـذت خطـاه السيـر عـن دنيـا iiالقــرود
يا  شمـس  ضحـوة  أمـة  عشقـت إلـى الشمـس iiالصعـود
عهــدا  بـأن  نعلـي الجبــاه نـروم فــردوس iiالشهيــد
يـا  فـارس  الحـق التليــد وحافــظ العهــد المجيـــد
لا   يا  بغــاة  فمـا  لكــم  فـي  قــادم  الأيــام  عيـد
وسيطلـــع  الفجــر الزكــي علـى ترانيــم iiالوعيــد
وسيهــزم  الجمــع  الجبـان  وينتهــي عهــد القعــود
فمــن  الدمــاء  الزاكيــات لضــوء مشعلنــا iiوقــود
ومن  الحناجر  في  الدجــى  صغنـا  الخناجــر  iiلليهــود
ومن   الجبـال  وعــزمهـا  قطفـت  أزاهيــر  iiالصمـود
ومــن  الزنـازن  والحديـد  لنـا علـى الباغـي شهـــود
ومن  الــورود  وشوكهــا  تتلــى  حكايـات iiالوجـــود
لَبـنـاك  جـذوة  ثـــورة  كبـــرى  علـى ليـل iiمديـد
فمـن  القـرآن  ونـــوره  فجــر  سيبعـث  مـن iiجديـد
يسيــــن  ردد آيـــــه فتنفــس الصبــح iiالوليــد
يــا فـارس الحـق التليــد وحـافــظ العهــد المجيــد

ثم ألقى الشاعر بسام زكارنة قصيدة بعنوان :

حالنا اليوم

مضى   زمن   وأرض   iiالعرب
وإسرائيل     تلتهم     iiالأراضي
وتفجؤنا     بليل    أو    iiنهـار
ولم    ترع    الحقوق   iiلمستحق
بزعم   المن  تغتصب  الأراضي
وما   هي  غير  يوم  أو  iiضحاه
فكم   من   قرية   دفنت   iiليبنى
وفيها   من   ذئاب   القوم  رقش
بنو    ذئب   بنوم   أو   iiبصحو
رمونا    في   حروب   طاحنات
فرحنا     نستجير    iiبأجنبــي
فكنا    في    الجزاء   iiكمستجير
قصدنا   مجلس   الأمن  iiاحتكاما
ومن   ذا   فيه   للحق   iiانتصار
وشرع   الله   لا   فضل  iiلبيض
وميزان   التفاضل   فـي  iiفعال
فجاء    قضاؤه    فينا   معــدا
قرارات   تصدر   عبر   iiقـرن
ومكـوك   السفارة   بين   شرق
يقصعن  الحقائق  وهـي  iiشمس
وتطبيق   القـرار   يكون  iiحتما
وما  طال  اليهود  يموت  iiصبرا
وما  نال  امرؤ  حقا  iiبقـــول
وقـال  الله  عبدي نلت iiنصـرا
فتقوى   ثم   صبر  في  iiلقــاء

























 
نهب  وما  غير  الكلام  لنا  iiبرد
وتهضم   ما  استباحت  في  iiتحد
بأسـر   أو  بسلـب  أو  iiبفقـد
وما   للناس   من  عرض  iiونقد
وتطرد    مالكيها    شر    iiطرد
لتغدو   موطن  الغـازي  iiالألـد
علـى   أنقاضها   ثكنات  جنـد
ننام    ويسهرون   لدرك   iiقصد
ونحـن   بنومنا   إخوان  iiفهـد
وما   كنا   على   قدر   iiالتحدي
ظهيـر   للعـدو   لـه   iiمـود
بنار   من   جوى  رمضاء  iiنجد
عسى   ولعل   يأتينـا   iiبمجـد
وقد  جعل  التفاضـل  رهن iiجلد
علـى   سـود  فذا  عبد  بعبـد
وتقـوى  الله مبـدع كـل iiفـرد
علـى عيـن العـدو المستبــد
ورد  الفيتــو متــلو iiبــرد
وغـرب   ثم  وفـد  تلـو  iiوفد
ولكـن   ألبسـوها  ألف  iiبـرد
إذا   طال  القـرار  بني  iiمعـد
ويدفـن   مثل   سالفـه  iiبلحـد
إذا  لم  ينتـزع بسيـوف iiهنـد
إذا   وفيت   في  الهيجا  iiبعهدي
وإعداد      الجحافل     للتصدي

ومن مقطوعة أخرى :

إنا   على   الجلى  تهون  iiنفوسنا
نقضي    جميعا   عزة   لا   iiذلة
شهداؤنا  شادوا الجسور إلى iiالمنى
في    كل   رابية   منارة   مهجة
عهد    علينا   أن   نبلغ   iiسعيهم
لنظل  نعتنق  الجهاد  على iiالمدى
لا  لن  نحيد عن الجهاد وإن ونت
صنا   الجهاد  ولا  نزال  iiنصونه
والله    يملي   للعباد   iiمبشــرا
 









 
نستعذب الموت الزعاف ولا نهون
أو  نحرز الغايات والنصر iiالمبين
بجسومهم  ومضوا  أسى للمحتذين
نبتت  مشاعل في طريق iiالفاتحين
عهد   علينا  والحفاظ  عليه  iiدين
حتى  نحرر  أزضنا  أو لا iiنكون
فئة  تردى  في الهوان إلى iiالذقون
ولقد   سقيناه   الدم  الحر  iiالمعين
نصري  أعز به عبادي iiالصابرين
 

الأستاذ الشاعرعبد الرحيم جدايه

قال : علمونا ونحن صغار أن العلم في الصغر كالنقش في الحجر ولما كبرنا علمنا أطفالنا أن الحجر هو الذي سيرسم مستقبلنا على أيديهم الصغيرة ليخرجونا من دوائر الوهم إلى فجر النصر والشهادة ..

إن   كان   دهرا   فالحياة   قصيرة   بئست  حياة  الواهم  iiالمتقول
دقات   قلبي   إذ   تقول   تركتني   أمشي  بدرب  القاتل  iiالمتغول
بين   الطلول  فهل  تقول  تركته  والرسم  وهم  الدارس  iiالمتسول
وتقول   إن   الدهر   ملك   للذي  وي  بعين  البائس  iiالمتولول
مثل   الغيوم   إذا   السماء  تكشفت  وتدور  عين  الشمس  للمتأمل
فتغيب عين الشمس دهرا في الدجى ويطل ضوء البدر يرنو من عل
لا   شك   أن  الشمس  تعنو  للذي  خلق  الضياء  بثوبه  iiالمتناسل
من    فوق   عنقود   الحياة   كتبته دقات   عمر   الواهم   iiالمتنقل
أن   ليس   ملكا   أن   يكون   لأهله إلا   كظن  الغافل  iiالمتشاغل
فاترك   سفينك   للشراع   تقوده أبحر  زمانك  في  ضمير  iiالسائل
يا   رب  من  عتباتنا  عبر  الدجى  يغشى  الديار  منازلا  iiفمنازل
يا   رب  أرض  العرب  في  بركاتها  قد  مزقوها  كالثياب  iiالنسل
واستل   خيط   من   رقيق  ثيابها  ليشف  ثوب  عن  iiقوامالأجمل
فاغروقت   عينا   نجوم  سمائها  وتقاطرت  دمعات  عين  iiالأكحل
من   كيد   غربان   على   هاماتها تمشي  بخطو  الواثق  iiالمتجمل
تنناسل   الغربان   فوق   تلالها   وحمامها   تغلي   بقلب  iiالمرجل
لكنها   إن   لامستها   وداعة   وبغصن  زيتون  تطير  إلى  iiالعلي
وبعفة   العذراء   تغفو   أعين   وجلال   أمرك   فوق  هام  iiالعذل
وكمثل   ينبوع  تفيض  بشوكها  وعبير  روض  زهرها  لم  iiتذبل
لكنها    إن    فارقت   سكناتها   تجتاح   أعناق   الغريب   iiكمجل
وتثير    في    أفكاره    دوامة    وتسل   أنفاس   القساة   iiبمعول
وتهب   من   غفواتها   في   ثورة لتؤجج   النار  الكمون  iiكمشعل
ولتوقد    البركان   من   نظراتها فيثور   بركان   الكفاح   iiلينجلي
في   ثورة   الأطفال   بين   حجارة   دراتهم  سالت  كنهر  iiمرسل
فوق   التراب  إذا  تفوح  دماؤهم  كي  توقظ  الأوطان  بعد  iiتغافل
أو   يصح  نعمان  الزهور  بروضه  وشقائق  النعمان  بين  منازل
كي  ينبت  الشهداء  في الأرض التي قد عانقت في الحق كل iiمبجل
أو  يستفيق  الموت  بين  حياضها  كي  يستفز  الموت كل iiمناضل
فكرامة  الموت  التي  عانقتها لا  تستوي  مع  طول  عيـش iiأرذل

وقرأ  القاص الأستاذ نعيم الغول مقطوعة نثرية بعنوان :

رحل سيد الفرسان

سيد الفرسان الذي قبض على جمر الجهاد في زمن يطارد فيه الشرفاء والمقاومون وحماة النور المبين .. سيد الفرسان رحل .  لم يأخذ معه شيئا فقد عاش لا يطمع بشيء سوى أن يرى الأرض الطاهرة من البحر إلى النهر وقد زال عنها الرجس والدنس المتمثل في يهود الشؤم .  رحل وكلمات التسبيح والتهليل والحمد والفجر يشهد ..تبلل برضابها العذب فمًا طاهرا ظل ينطق بكلمة الجهاد والمقاومة والاستشهاد في سبيل الله . رحل وقلبه ما عرف الخوف يوما . ولا أرهبه تهديد باغتيال ، فالعمر مقدر والأجل مقدر ، والله عز وجل وحده من يختار متى تصعد إليه روح من يحب وترتفع إليه بطهرها وجلالها وخشوعها .

رحل ولم يكن ممن يحتمون بآلاف الجنود وأدوات القمع والسجون والقلاع .. لم يختبئ في سرداب ، ولم يكن ممن يدعي .. كان يقول ويفعل . رحل سيد الفرسان وهو يعرف أنه فرد في قافلة الحق سبقه من سبقه وسيلحق به من سيلحق حتى يأتي الله بأمره . رحل وهو يعرف أن ألف ألف أحمد ياسين سينبتون من مآذن المساجد ومحاريبها وسجادها وحجارتها ؛ لأنه آمن ـ وكان حقا ـ  أنها هي التي تنبت الفرسان والمجاهدين ، وليست الفنادق المدججة بالنجوم والاتفاقيات السرية والعلنية ، وأنها حين تهجر أو تغلق أو تموت يموت معها الجهاد والمروءة وتنطفئ الشعلة الخالدة .  فيا من مددت يد الإثم الجبانة الحاقدة من خلف قرية محصنة في سماء غزة الشهداء .. يا من لم تجرؤ على الاقتراب فأرسلت ما يفضح غدرك وخستك، لا تحسبن أنك قتلت أو أمت ياسيننا ، فقد فاز هو وخسرت أنت ، وخسئت أنت . يا من خططت ونفذت قبل طلوع الشمس كما يليق برعديد جبان سيأتيك ـ إن شاء الله ـ من يزلزل الأرض من تحت قدميك نهارا جهارا . (( وتلك الأيام نداولها بين الناس )) .

 وألقى الأستاذ علي فهيم الكيلاني  قصيدة  بعنوان :

الأرض

الأرض    نحن    كلنا    كياننا    iiوحبنا
تآلفت      ذراتها      لتبتني     iiجسومنا
ذراتها      قلوبنا      ذراتها      iiعقولنا
ذراتها     عظامنا     أسماعنا     iiعيوننا
كم  ارتوت  من  دمنا  وماؤها  يجري iiبنا
هي  العطاء  لا  تني  تجود  تكره  iiالونى
هواؤها   وماؤها   وكل   شيء   iiمجتنى
فنحن    من    عطائها   حياتنا   iiوعيشنا
أما    علمت   أنها   هي   الرؤوم   iiأمنا
تحنوا علينا مثلما الظئر حنت على الضنى
نرضع  من  لبانها  أشهى  وأطيب iiالجنى
نرتاح  في  أحضانها  من العناء iiوالضنى
تمدنا    بوارف    من   الضياء   iiوالمنى
كم   انتشينا   بالشذى   وبالرحيق  iiبالسنا
ونحن   فوق   راحتيها   بالهنا   iiتـقـلنا
إما   انتهت   حياتنا  وحان  بعد  iiحينـنا
ففارقت    أرواحنا   جسومنا   iiوأرضـنا
لتستقر   في   رحاب   الله   خلف  iiحسنا
فهي   التي   تلملم   بكل   حب  iiشعثـنا
نظل   في   أحشاءنا  تمص  من  iiرحيقنا
فترضع  الجذور  ما  تحلبت  من  iiالجنى
يقتات    من    رفاتنا   وينتشي   iiأبناؤنا
نعود    بعد    مثلما   كنا   وكان   iiبدؤنا
ذراتنا    تحللت    فاسترجعتها    iiأرضنا
أما    علمت   أنها   تحس   فوق   حسنا
لها  جنان  خافق  في  موضع من iiصدرنا
تمتد   من   أم   القرى   فيثرب   iiفقدسنا
ولا    تني    تسبح    الله   ونحن   iiعلنا
تحب   من   أحبه  ولا  تطيق  من  iiجنى
فهذه   حجارها   قد   حاربت  في  iiصفنا
اعداءها    أعداءنا    فهم    أعداء   iiربنا
لأننا       نعفر       برملها       iiجباهنا
لله   كل   مؤمن   قد   خر   ساجدا  iiعنا
فهل   نعيب   أصلنا   وهل   نعق   iiأمنا
وهل    ترى   نفرط   بأرضنا   بعرضنا
بحبنا    بقلبنا   النابض   فيها   ها   iiهنا
فليس  منا  من  ونى  وليس منا من iiخنى

 غياهب 

طال   احتجابك   فالظلام  iiمحاق
الليل   يهدي   المدلجين   iiبنجمه
لكن   هذا   الليل   سحم   iiبرقه
أرخى  ستائره  على  آفاقنا  iiهل
فالعتمة   الدهياء   تجتاح  iiالمدى
تغتال   كل   سنى  وكل  iiمحجة
ظلمات  هذا الليل موحشة iiالرؤى
فكأنما     آفاقنا     قد    iiأطبقت
ولرب  قبر  كان  أرحب  iiمنزل
يا  رب ما لون الضياء وما iiالسنا
صدت جيوش الليل أطياف المنى
هذا  الدجى  المركوم  هم  موجع
كيف الصعود إلى الذرى iiوطريقه
وعيوننا  عشيت  وغاب  iiبريقها
واستفحلـت    فينا   دياجيــر
ولقد   دفنا   في  نطاق  iiجسومنا
ما  حيلة  الأقدام تحترف iiالسرى
لما   تنكبنا   الطريق  إلى  iiالعل
رحنا   نحدق  في  الدجنة  iiحدبا
كلت   بصائرنا   فأوهننا  iiالعمى
لما  سدرنا  في الضلالة iiوالدجـ
في   الطخية   العمياء   لا  iiقلب
راحت   خفافيش  الظلام  iiتقودنا























 
حتى    متى    يتأخر   الإشراق
وبسحره       ولشمسه      آفاق
ونجومه       متجهم      صعاق
يستفيق    الفجر   وهي   iiطباق
وتطال  عين الشمس وهي iiعتاق
أعداؤها     الأنسام    iiوالأحداق
مخنوقة   الأنفاس   ليس   تطاق
من   فوقنا   فاستحكم   iiالإغلاق
فالموت   أرحم  والسجون  رفاق
إني   إلى   عهد  الضيا  iiمشتاق
أنى    لبارقة    المنى    iiإشراق
حتام    يجثم    فوقنا    iiالعملاق
وعر   المسالك  والدجى  iiأطباق
واغرورقت   بدموعها   iiالأحداق
العمى  حتى  كأن  نفوسنا  iiأنفاق
أنى  تململ  في  الثرى iiالأشواق
حين   النفوس  تشدها  iiالأطواق
راحت  تباري  خطونا  iiالأعماق
كي   تستبين   سبيلها   iiالأرماق
وتعودت   أن   تنحني   الأعناق
ى   أنى   خطونا   دمنا  iiيهراق
يعي   بل  حيرة  وتخبط  وفواق
في   كل   قلب   مقـود  ووثاق

وأنشد الشاعر الدكتور عبد الحق الهواس قصيدة خاطب فيها الوطن فقال :

سلاما   أيها   الوطن   المباح   سلاما   كلما  طلع  iiالصباح
وأذن   مسجد   وهفت   قلوب   وردد  سامع  وعلا  iiالفلاح
ونور   طالع   وسرى   نسيم   ولوح   راحل  وشآ  iiالرواح
وصفق   طائر   وصفت   سماء  وغرد  بلبل  وسما  iiجناح
ورنم   شاعر   وشذا   عبير   وعب   متيم  وشذى  iiالمراح
وعطر   فجرنا   غيم   بليل   منث   والربى   سحر  وراح
سلاما حين تحضن سابحات سماك وحين تـنـتـشق iiالسناح
وحين   ينير  أو  يخفو  قمير  وتغزل  عشقها  الغيد  iiالملاح
فتشدو   في   هواك   مرددات  يزين  جيدها  العلم  iiالوشاح
سلاما   حين  تذبحني  وتقسو  علي  وحين  يغلبني  iiالسماح
لأرضك  حين  تغزوها  يباب  وتصفر  في صحاريها الرياح
لفلاح   بمحراث   قديــم   تجذر   صارخا  :  لا  iiتستباح
لنجمك    بازغات    آفلات    تهدهدها   المفاوز   iiوالبطاح
لأقلام  إذا  خطت  فـآي  أو  امتشقـت  فنـار  أو iiرمـاح
لناي  إن  تهادى  في  رباها  وناجته  الصبا  هبوا  وصاحوا
لزيتـون  الحقـول  وبرتقـال  تضـوع  منهما هذا iiالفواح
لليمون   تسربله   دمانــا   وتعصره   الصحبات   الطفاح
لأطفال  حجارتهـم  سهـام  تصوب  والمدى شــد iiوساح
لثكلـى زغـردت لمـا تنـادوا سلامـا أيهـا الموت المتاح
سلاما   حين   تذبح  محصنات  وتعلن  عهرها  دينا  iiسجاح
لوجهك   ذابلات   الورد   خجلى  يساقيها  العساكر  iiوالقداح
فتجثو   عند   عزمك  حافيات  جنود  القمع  ينجبها  iiالسفاح
ونخبك   من  دمي  معصور  قهر  يقهقهه  المصفد  iiوالنواح
سلاما   حين   يعصرنا  أنين  وضجت  تدفع  الألم  iiالجراح
وماجت   طافحات  من  أسانا  وشد  حزامه  الجسد  iiالسلاح
لطفل   عقد   الحكام   منه   ويفضح   ما   يضم  وما  iiيباح
لقبلتك   التي   أدمت  قلوبا  عقدن  العزم  أن  يحيى  الكفاح
سلاما   أيها   الوطن   المرام   سلاما   كلما   ذرف  iiالغمام
سلااما  حين  يصمت  كل  شيء وحين يجلجل الذنب iiالنظام
سلاما   حين   يطوينا   سبات   وحين  يخيم  القهر  iiالظلام
وحين   يعيد   أحمد   نبض   قلب  تعهده  التشتت  iiوالحمام
لأحمد    تنحني   الدنيا   وتجثو   على   أقدامه   هام   فهام
لأحمد    تكتب    الأيام    سفرا   يجدد   عامه   عام   iiفعام
لأحمد     أمة    ترنو    أليه    وتخلده    الشهادة    والمقام
لأحمد   يرتقي  المجد  المعالي  ويصمت  عند  طلعته  الأنام
لأحمد   ألف   ساق   شاهدات   علينا  حين  تقعدنا  iiالجسام
لأحمد   يجلس   التاريخ   تاجا   وترجف   دولة  وهم  iiقيام
لأحمد   تطلق   الفرسان  شأوا  ومن  كرسيه  ابتدأ  iiالضرام
لأحمد  تشهر  الأبطال  سهما  ومن  صولاته  امتشق iiالحسام
لأحمد  كل  خطب  كل صعب إذا اصطرع التحدي iiوالخصام
لأحمد   يشهد  الشهداء  فخرا  وفي  استشهاده  احتفل  الختام
لأحمد   يجمع   الشتات   إلفا  وفي  استبساله  اكتمل  iiالوئام
لأحمد   ألف   أحمد   كل   يوم   يجدد   راية  لا  iiتستضام
لأحمد   رأس   شارون   قريبا  وفي  ثاراته  الموت  iiالزؤام
لأحمد   ليس   ندا  من  تدانى  وليس  لظفره  المسخ  iiاللمام
لأحمد   ليس   ندا   ابن   قرد   وليس  لنعله  اللقط  iiالطغام
هي   الويلات   تبلونا   لأمر  وتـفرض  أن  ينازلنا  iiاللئام
ليهنك  دعوة  كم  كنت  تدعو  وتخشى  أن  يطول بك iiالمقام
ويشهد  كل  مشتاق  شريف  بأنك  فزت  ما  عشقوا iiوراموا
هنيئا   ميتة   الفرسان   فخر   وعار   أنهم   بالغدر  iiحاموا
سلاما   أيها   الوطن   المعنى  سلاما  كلما  صلوا  iiوصاموا
سلاما   حين  أشكو  فرط  حبي  وحين  أراك  دوما  iiتستهام
وحين   أعيد   من  ذكراك  ذكرى  وأحمل  هائما  فيما  iiألام
سلاما  أرضك  الكبرى  شموخ  رجال  العزم  مدرسة  iiكرام
تعلم    عز    نفس   كبرياء   وينهل   من   مآثرها   iiالأنام
فلسطين  الحبيبة  ملء  قلبي  ويحلو  في  فمي  عنها  iiالكلام
وللقدس  السلام  وألف  ألف  على  من  قال  للقدس  iiالسلام
وكبر   هاتفا   للقدس   مني   دمي  عمري  عيوني  iiوالدوام
ففي   أحضانها   مسرى   نبي   وفي   تاريخها  أسد  iiعظام
وفي   جنباتها   شعب   أبي   يضام   المستحيل  ولا  يضام
وفي   إسلامنا   دين   يوفي   وأنا   لا   نهون   ولا   iiنسام
عقدنا   يا   محمد   راية   لا   نساوم   أيها   البطل  iiالهمام
وكيف   وأنت   قائدنا   لحق   وأنت   حبيبنا  المثل  iiالتمام
وأنت   زرعت   فينا   صالحات   وسنتك   المعلم   iiوالإمام
وأنت   سنام   أمجاد   وعز  وأكرم  من  به  وصف  iiالسنام

وألقى الشاعر الأستاذ محمد أحمد عبد الدين

وطني

وطني   تمثل  جنة  في  iiسحره
وله الأشاوس قد بنت تلك الذرى
أنى  حللت  فقد  وجدت iiشواهدا
ورأيت  أن  وروده  من  حسنها
قلبي    تلفت    نحوه    iiفتبسما
إني    عشقت   ترابه   وسماءه






 
وله    القلوب   تكلمت   iiوتكلما
ومن   الجماجم  والسواعد  سلما
ورأيت  أن  الطفل  يولد  iiمعلما
كست   السهول  مفتحا  iiومكمما
ورأى    الكنار    مكبلا   فتألما
أرنو   إليه   معـززا   iiومكرما

 ومن قصيدة أخرى يقول :

سموا    التحالف   iiباسمه
يا    هاتفين   iiلنصــره
يا  واثقين  بعدله  iiثقــة
جمع  تبين  حقدهم  iiسموا
والكل    أنكر   iiحقهــم
قل يا أسود عروبتي iiكيف
ماذا    تفيد   حياتكم   في
أين      الكرامة     iiفيكم
أين      العزيمة     iiفيكم
هيا     ارجعوا    iiلكتابكم
هيا  ارفعوا  هاماتكم iiفوق
هيا     اسحقوا    أقزامكم
يا     خائنين     iiعقيدتي
إن     العراق     iiعزيزة
إن     العراق     iiلصبره
إن  العراق  بصنعه  iiقلب
لا      تعجبن      iiلأمتي
فانظر      لمقدس     iiإنه
والنصر     بات    iiبكفهم
وجراح    غزة   iiصرخة
هذا      المفجر     iiنفسه
لان      الحديد      بفعله
من   عزمه  ذهل  iiالورى
متقطع   الجسد  الذي  في
الله      أكبر     قالهــا
فكوى  الطغاة  بصعقــة
والهود    تـاه    دليلهـم
فقضى   الشهيد   iiوزادهم
قم   للشهيـد   وقـل  iiله
القصيدة     لم    تكتمـل






























 
كفرا    شريعته   الخراب
نصر    تمرغ    iiبالتراب
العطاشى         بالسراب
الفرنجة         بالصحاب
باتت    خزائنهم   iiخراب
السكوت   على  iiالمصاب
ظل      ذل     iiوانتحاب
والدار    يسكنها   iiالذئاب
والكل    ينعق   iiكالغراب
فيه    الحقيقة   iiوالجواب
الروابي         iiوالسحاب
ما  ظل  منهم  من  iiيهاب
جاء   التقصي  iiوالحساب
أما   التحالف   لا   يهاب
هز    التحالف   iiوالكلاب
الحساب    إلى    iiحساب
فيها    المبشر   iiوالمهاب
رفعت    بيارقه   iiالشباب
وكأنهم     قدر     iiمجاب
للقابضين   على  iiالحراب
سوى  العمارة  iiبالتـراب
وكأنه   قطــر  iiمـذاب
من   زنده  قذف  iiالشهاب
طهره     نطق    iiالكتاب
وهتافــه  نطح iiالسحاب
حار   اللبيب  لها  iiوشاب
وكأنهـم يـوم iiالحسـاب
حـزنـا  وبؤسا iiواكتئاب
هبت  تناصرك  iiالغضاب
والجـرح لا زال ينـزف

واختار الشاعر محمد الحيفاوي أبياتا من قصيدة يوم الكرامة : 

المجد في برديك عامر والعز في عطفيك ظاهر
يا  موطني  إن  لم نفاخر فيك نحن بمن iiنفاخر
إن  الكرامة لم تزل تــزهو على كل iiالمنابر
الكل يعـرف ما الكـرامة إنهـا فخـر iiالمآثر

وألقى قصيدة بعنوان :

الحكم بالإعدام

من  قال  إن  القدس  قدس  واحد  القدس كل حواضر iiالإسلام
عمان  قدس  والعراق  وغيرها  بتغيــر  الأسماء  iiوالأعلام
لكنها  تبقى  وإن  طال  المـدى  رمز الشموخ وروعة iiالإقدام
يا  موطن  المعراج  أول قبلة أنت المنى في خاطري iiومرامي
إن  طال  يوما  في  الحياة سباتنا فلقد صحونا والجراح دوامي
من  كان يحلم أن يدنس أرضها سيموت تحت هواجس iiالأحلام
فغدا   ستشرق   شمسها  فتيقـنوا  نيراننا  للمعتديـن  دوامي
نحن  الذين  نصون  كل ديانة الأرض أرضي والكتاب iiإمامي
سنموت  كي  تحيى القوافل بعدنا ويطل فجري بعد طول ظلام
أدعو  الإله  وفي  يميني  مدفع  وأكاد  أشهد في الجنان iiمقامي
هذي  تباشير  الصباح  لأمتي  وبها  أباهي  منذ  كان iiفطامي
نستلهم  الشرفاء  من  تاريخنا  والنسر  يزهو  عند كل iiمقامي
ارجع  إلى  التاريخ  واسأل  أهله  لسنا  الذين  نساق iiكالأنعام
هي   هجمة   الأنذال  ندفع  غيها  بالروح  بالإيمان  بالإسلام
هذي  الذئاب  وإن  تكاثر  جمعها  الآن تشهد صولة iiالضرغام
يا  أيها  المحتل  تعرف  من  أنا قد ذقت قبل الآن مر iiطعامي
فهناك في لبنان لحمك لم يزل وشربت في الصومال كأس حمام
ملأت  جماجمكم  شوارع  أمتي  مثـل  الكرات تداس iiبالأقدام
تتبعثر  الأشلاء  من  ضرباتـنا  هي  ضربة  المظلوم للظلام
من  قال إنك سوف تخرج سالما هيهات مثلك أن يحوز iiسلامي
هذا  قرار  المؤمنين  جميعهم  فعلـى  الغزاة الحكـم iiبالإعدام

وقال من وحي اللحظة الحالية :

لم  يترك  الشعراء  عندي  مقعدا  إلا  تربع  فوقه iiالشعراء
ذكروا  الفجيعة  في  العروبة  كلها وأمضنا فوق البلاء iiبلاء
يا  أمة  الإسلام  فجرك  قادم  مهما تعالى العصف iiوالأنواء
تتحطم الأحلاف فوق صخورها إذ أنت أنت الصخرة الشماء
لا  يستقيم  الأمر  كيف  أردته  فالليل  ليل والضياء iiضياء
الحق  روض  عابق  بأريجه  أبدا  ويسحق  باطل  iiوهراء

وقرأ الشاعر محمد الخليلي عددا من مختارات شعرية كتبها في المناسبة فكان منها :

بدموعي  صغت  هذي iiالكلمات
نحن يا شارون لـن يرهبنا قتل
نحن  يا  ياسين  لن  iiيثـنيـنا
فشوارين  الدياجي كلهــا iiسـ
ولشارون    أخس   iiالدركـات
فإذا  ما ضاق صدري iiبقريضي






 
فيـض    عز   وإباء   iiوثبات
شيخ   نال   أعلى   iiالمكرمات
بغي   شارون  وقتل  المسلمات
وف  تهوي  في جحيم iiالدركات
ولياسيـن   رفيـع   iiالدرجات
فالتمس يا صاح همس iiالعبرات

وبعنوان ياسين يقول :

ياسين  قلب الآي في القرآن يسين نبض القلب في iiالإنسان
كرسيه  الجبار  أرهب  جمعهم  فتعاهدوه  بأبغض  iiالشنآن
ضاقوا به ذرعا فصبوا حقدهم صاروخ غدر من لدن خوان
أما  كراسي  الطغاة  فلعنة  وغدا  تؤوب  بخيبة iiالخسران
باعوا  بها  أرضا  لنا  في غزة بدريهمـات بخسة iiالأثمان
في  حضن  أمريكا تراموا ذلة لم يرعووا كالعاشق iiالولهان
أشلاء  كرسي  الفقيد  لشاهد  أن اليهود مصائـد iiالشيطان
ولسوف يشهد كل حر في الدنى أن القرود هم العدو iiالجاني
بأبي  وأمي  بل  بأولادي معا أفديك يا شيخ الحماس الباني

وأما الشاعر ماجد المجالي فأنشد قائلا :

صبي  ضرامك  في أتون ضرامي
أم   البطولات   السخيـة   iiبالدما
إني   المتيم   فيك   قبل   iiولادتي
أرض الثرى القدسي يا وطن السما
إلا   مقام  الله  فـي  عليائـــه






 
صبيه   كي   يشتط  فيك  iiغرامي
من    فتنة    ولدوا   مع   iiالإقدام
موتي  لأجلك  أنت  بعض iiهيامي
ما   من  مقام  غير  تربك  iiسامي
فالأسفلـون   مقامهـم   iiأقـدامي

الأرض

رؤوس     تشتكي     عجز    iiالمقاصل
يظل       السارقون       بلا      دلائل
وتحتل      الصدور      سطور     iiقبح
كما     ران    الفساد    بدون    iiلـص
وأنت     تركتني     صب    ا    iiمعنى
فسرت      إليك      مهووسا     iiمحاطا
فذا       يرمي       فؤادي      iiبالرزايا
وما        أبقت       معاولهم       iiبناء
فهم     غنوك     كل     نشيد     iiنصر
متى صدقوا ؟ متى انتصروا ؟ على من ؟
أذاك       نداؤنا       المكبوت      iiفينا
وأحرقت      البيادر      في     iiربانـا
وكم     أهدى     إلي    النار    iiشعري













 
ومقصلة           تهدد          iiبالنوازل
ليبقى       الجاثمون      بلا      iiبدائل
لتغتال           الدلائل          iiبالقلاقل
نرى     قتل     البلاد     بدون    iiقاتل
وما    من    معجب    بك   أو   مغازل
بأرتال         العواذل         iiوالعوازل
وذا     يهوى     الفواصل    iiوالمفاصل
فقطعت         الأيادي         iiوالمعاول
هنيـئا        بانتصارات       iiالتـنابل
فتحت   القدس   يا   هذي   الجحافل  ii؟
أتلك       عقيدة      الجند      iiالبواسل
لنسمع   في   الفراغ   صدى  iiالحواصل
كم    احترقت    على   الورق   iiالأنامل