بطل مسلم من البوسنة والهرسك اسمه ( عاطف دوداكوفيتش )

بدأت امس محاكمة الجنرال البوسني

بطل مسلم من البوسنة والهرسك اسمه ( عاطف دوداكوفيتش ) .

في حرب البوسنة والهرسك 1992م الى 1995م طلبت اوربا وامريكا والامم المتحدة وقف اطلاق النار فرفض الصرب وقف اطلاق النار واستمروا في مجازرهم ضد المسلمين في تحدي صارخ للعالم كله !

ولكنهم قبلوا بعد ذلك بأيام قليلة وقرروا الموافقة على كل ما يطلب منهم !

لكن يا ترى ما السبب في تغيير قرارهم بهذه السرعة ؟! .

السبب هو ان المسلمين كونوا فيلق مسلح من مجموعة مدربة ومستعدة للشهادة في سبيل الله !

كان قائد هذه الكتيبة هو المسلم البوسني عاطف دوداكوفتش كما بالصورة وصاحبه "محمد ألاجتش" .

وكانوا يقودان فيلق عسكري اسمه الفيلق الخامس و انضم لهم كثير من المجاهدين العرب و العجم وقاموا بهجوم منظم على جيش الصرب وبدأت تنقلب الموازين الى صالح المسلمين فتدخلت اوربا بكل ثقلها لتفادي اختفاء الصرب تماما وانقلابها الى دولة مسلمة !

قامت اوربا بفرض ما يسمى باتفاقية (ديتون 1995م) لوقف انتصارات الفيلق الخامس التي ارعبت اوربا وكانت قوات عاطف ومحمد وقتها على بعد 8 كيلو فقط عن عاصمة الصرب ولولا تدخل دول اوربا لتم دخولها ولكان الوضع تغير عن اليوم !

هذا الفيلق قام بتحرير عشرات الآلاف من المسلمين في سجون ومعتقلات الصرب اغلبهم من النساء والاطفال والعجزة وبسبب عملية عاطف ومحمد تم تحرير باقي الاسرى كشرط من البطل عاطف وصاحبه محمد للتوقف عن دخول عاصمة الصرب كلها !

اذا : الحق لا ينتصر الا ان كانت له قوة تحميه وجيش يدافع عنه واعلم اخي المسلم ان حرب البوسنة والهرسك لم تتوقف لان امريكا واوربا ارادوا ذلك ,, ولكن توقفت لان الموازين بدأت تنقلب الى مصلحة المسلمين بعد اعادة تنظيم صفوفهم ليس اكثر !

بقي ان تعلم ان تكوين قوات الفيلق الخامس كانت اغلبها من المسلمين البشناق ويتميز البشناق عن مختلف المسلمين في العالم بان الإسلام جنسيتهم وقوميتهم تمييزاً لهم عن العرق السلافي الذي كانوا ينتمون له قبل الإسلام وهذه مسألة فريدة في العالم تقريباً حين تصبح العقيدة: جنسية. 

ودخولهم في الاسم كإخوتهم الألبان الذين سبقوهم في اعتناق الإسلام قليلاً، ويعود ذلك في رأي المؤرخين لمرحلة سقوط القسطنطينية 1453 بيد محمد الفاتح ومنذ تلك الأيام أصبح الإسلام ميزتهم وجنسهم الذي فصلهم عن ماضيهم. 

فعرقهم الجديد أصبح مسلمون بين السلاف.

وهم قوم ذوي بأس وشجاعة قبل سقوط البلقان بيد الدولة العثمانية وبعدها وقد قدموا للخلافة العثمانية مساعدات كبيرة ساهمت في وصولها لأسوار فيينا بل وفتح بولندا 1672، والوصول إلى بحر البلطيق، الأمر الذي أجج حقد الإمبراطورية النمساوية وحلفائهم الصرب ودفعهم للانتقام منهم فيما بعد حين وقع العثمانيون معاهدة كارلونز 1699 مع الروس و‌النمسا و‌بولندا.

وسوم: العدد 822