العالم المجاهد الشيخ إبراهيم النعساني في ذمة الله

الشيخ حسن عبد الحميد

clip_image002_31c58.jpg

في السَحر بلغني نبأ وفاة الداعية العالم الفقيه تلميذ الشيخ عبد الله سراج الدين العالم الرباني رحمه الله .

وأنا أجدر من يكتب عن الفقيد فأنا أعلم بتفاصيل حياته حتى القائلين ( وزاوجه من اثنتين )

كان آخر لقاء لي معه يوم زوجنا ولدي محمد في حفل بجامع الصديق ضم كبار العلماء والوجهاء وطبقنا فيه سنة النبي عليه السلام اجعلوه في المساجد ( أي عقد الزواج ) فصار الآن في الصالات حيث البذخ والتكشف في محيط النساء !

كان الفقيد الرجل الوحيد الذي يصلي التراويح ثمانية ويصلي وراءه أصحاب البواكير جمع باكورة وأصحاب البسطون ومن يجرؤ أن يوقف هذا !

أعرف الرجل العظيم جيدا فقد رافقت دقائق حياته 

قرأ الفقيد العالم الشافعي المدرس في المسجد الكبير قرأ في حفل ضم كبار علماء الإسلام آيات من كتاب الله تتحدث عن بنات سيدنا شعيب عليه السلام وزاوج سيدنا موسى عليه السلام فكان رائعا 

فقيدنا العظيم هو من تلاميذ حسن البنا ولا فخر

 انضم لفكره منذ نعومة أظفاره وقد زكيته أنا العبد الفقير لأن الدعوة الإسلامية المعاصرة يشرفها أن يكون فيها أعلام مثل الخبير الاقتصادي العالم إبراهيم النعساني 

فكان رحمه الله يؤمن بالإسلام الثوري الحركي ولذلك اعتقل وعذب وصبر واحتسب وخرج من السجن وهو يهتف الله أكبر ولله الحمد  .

فقيدنا العظيم أزهري وعندما أكتب عن علماء البلدة العظمية باب بزاعة كما يذكر المؤرخون أشعر بالفخر والغبطة 

ويشهد للفقيد منبر قباسين ومحراب المعابدة بالعلم والتقى والروحانية والحفظ لكتاب الله .

أخونا الكريم دمث الأخلاق يحق في وجه وصف  المصطفى عليه الصلاة والسلام كان ضحاكا بساما 

كان فقيدنا يحمل اسم أبي الأنبياء إبراهيم عليه الصلاة والسلام وعلى جميع الأنبياء  .

أبناء البلدة الكرام إن فقدان عالم من علماء البلدة كصادق الغزال وحمدان الصالح والشيخ مسعود ومحمد علي المسعود رحم الله الجميع معناه أن ركنا من أركانها قد اهتز وجدارها قد تصدع 

لقد ذاد عن مقلتي لذيذ المنام 

شغلتها بالدموع السجام 

مضى بسبيله أخونا فرحلت مكارم الأخلاق  .

ولا أملك في هذا المصاب سوى القول اللهم لاتحرمنا أجره ولاتفتنا بعده 

وإلى روحك الطاهرة يا إبراهيم قمر الهداية كان للناس في بلده كالعافية للبدن والشمس للحياة فإلى روحك الطاهرة نقول سلم لنا على رسول الله صلى الله عليه وسلم وقل إنا على العهد باقون وعلى هديه عليه الصلاة والسلام سائرون 

 كان شيخ المجاهدين الشيخ السباعي يكتب في مجلة حضارة الإسلام مقالا بعنوان رجل فقدناه ولو كان حيا رحمه المولى لكتب قمر دفناه ونجم خسرناه العالم الشافعي المجاهد الشيخ إبراهيم رحمه الله 

إلى كل شباب الحركة الإسلامية في العالم أقول عظم الله أجركم وجبر مصابكم 

أبناء البلدة الكرام 

أسرة الفقيد العظيم 

أبناء سوريا عظم الله أجركم 

وآمل من كل من يقرأ هذه السطور أن يقرأ جزءا من كتاب الله ويقول في آخر التلاوة اللهم هب ثواب ماقرأت لفقيدنا فقيد العلم والعمل الداعية إبراهيم نعساني رحمه الله 

وأقدم بهذه المناسبة كلمات عزاء لأخينا الشيخ أحمد وأطلب منه أن يقرأ في مسجد أهل بدر الكرام ختمة عن روح الفقيد وخاصة نحن في شهر القرآن والفقيد مات في شهر القرآن أم ليس له علاقة بأهل الباب الكرام  !

اللهم اجمعه مع النبيين والصديقين والشهداء وحسن أولئك رفيقا 

يا حبيب الرحمن 

يا صديق الإنسان 

سلام عليك إلى أن نلقاك إن شاء الله على الحوض المورود وتحت اللواء المعقود 

ياشيخ إبراهيم عليك سلام الله ورضوانه والله أكبر والعزة للإسلام طال الطريق أم قصر 

واقترب اليوم الذي تقول فيه ياخيل الله اركبي تحت لواء المصطفى عليه الصلاة والسلام صاحب اللواء المرفوع فغاية تشرف وراية ترفرف والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته  .

وسوم: العدد 825