جابر رزق الفولي، المجاهد الصابر والصحفي الداعية

المستشار عبد الله العقيل

مولده ونشأته

ولد الأستاذ جابر رزق الفولي في 2/10/1936م في قرية "كرداسة" التابعة لمحافظة الجيزة، ونشأ في بيئة متواضعة متوسطة الحال، وكان عصاميًا في حياته، درس الابتدائية في كرداسة، والثانوية بمدرسة السعيدية، ثم عمل مدرسًا للغة الفرنسية، ثم أكمل المرحلة الجامعية بجامعة القاهرة "كلية الآداب" قسم الصحافة، وتخصص في العمل الصحفي، فكان من أنجح الصحفيين الإسلاميين بمصر.

حياته العملية

عمل في مجلة (الإذاعة والتلفزيون) الصادرة عن وزارة الإعلام المصرية سنة 1962م، وكان قد تعرف على الإخوان المسلمين منذ طفولته في قرية كرداسة، ثم انتظم معهم في شبابه وشارك في الحياة السياسية، حيث اعتقل سنة 1965م، وحوكم مع الإخوان المسلمين "سيد قطب وإخوانه"، وحكم عليه بالسجن لمدة خمس عشرة سنة، قضى منها تسع سنوات في السجن، وأفرج عنه سنة 1974م. وفي سنة 1976م صدرت مجلة (الدعوة) بإشراف عمر التلمساني، ورأس تحريرها صالح عشماوي وتولى جابر رزق مدير تحريرها، وفي سنة 1981م سجن مرة أخرى مع قيادات الإخوان المسلمين وغيرهم لمدة خمسة أشهر، وفي 1986م تولى رئاسة تحرير مجلة (لواء الإسلام) الناطقة بلسان الإخوان المسلمين، وكان يكتب في العديد من الصحف والمجلات، كمجلة الاعتصام، وصحيفة الشعب، وصحيفة النور، ومجلة الأمة القطرية، ومجلة الإصلاح الإماراتية، ومجلة المجتمع الكويتية.

كما سجل العديد من اللقاءات الإذاعية والتلفازية، وشارك في عشرات المؤتمرات والندوات والمهرجانات وظل متمسكًا بمبادئه، مواصلاً الطريق الذي اختاره، وقد ألّف عدة كتب، فضح فيها ما يجري في المعتقلات والسجون من تعذيب رهيب فاق في شراسته فظائع محاكم التفتيش، ومظالم الشيوعية والنازية والصهيونية، وساهم مع إخوانه في إعادة تنظيم صفوف الإخوان وبخاصة بالمدارس والجامعات.

كما فضح المؤامرات والمخططات التي تولى كبرها الولايات المتحدة الأمريكية، زعيمة الصليبية المعاصرة، والصهيونية العالمية، وقوى الإلحاد والإباحية، وحركات الهدم الماسونية التي التقت جميعًا على ضرب الإسلام كدين، والمسلمين كأمة، والتصدّي لحركات البعث والإحياء الإسلامي والصحوة الإسلامية المباركة، التي عمَّت العالم الإسلامي كله، بفضل الدعاة الصادقين، والعلماء العاملين، الذين بذلوا الأرواح رخيصة في سبيل الله لإعلاء كلمة الله، وتحكيم شرع الله في عباد الله في أرض الله، وكان مهمومًا بقضايا الوطن الإسلامي، وخصص له بابًا في المجلة (وطننا الإسلامي).

كما قام بتعميق دور الصحوة الإسلامية المعاصرة، وأرسى قواعد بنائها، وأشاع مفاهيمها، وركز على برامجها التربوية العملية وبخاصة في محيط الشباب، واهتم ببناء قاعدة إعلامية لجماعة الإخوان المسلمين من شباب الإخوان، كما كان منفتحًا على التيارات الأخرى، وكانت له فيها صداقات كثيرة، وكان أول من يحضر إلى مكتبه بعد صلاة الفجر ليقرأ الورد القرآني ويطالع الصحف ويكتب ثم يتفرغ لإدارة المكتب الإعلامي للإخوان.

وقد أبرز دور المصلحين المجددين في هذا العصر، من مرشدي الإخوان المسلمين كالإمام الشهيد حسن البنا، والإمام الصامد حسن الهضيبي، والداعية الحكيم عمر التلمساني، ولا ننسى دوره في جمع شعر الشهيد محمد عواد الذي خرَّ صريعًا بسياط التعذيب في أقبية السجون الناصرية، دون أن ينبس ببنت شفة ضد إخوانه، بل صبر وصابر حتى لقي الله شهيدًا.

مؤلفاته

للأستاذ جابر رزق أكثر من أربعة عشر مؤلفًا في الفكر والدعوة والتراجم، ومن أهمها:

- مذابح الإخوان في سجون ناصر.

- الإمام الشهيد حسن البنا بأقلام تلامذته ومعاصريه.

- الدولة والسياسة في فكر حسن البنا.

- المؤامرة على الإسلام مستمرة.

- محمد عواد الشاعر الشهيد.

- مذبحة الإخوان في ليمان طرة.

- الأسرار الحقيقية لاغتيال الإمام الشهيد حسن البنا.

- طه حسين.. الجريمة والإدانة.

- حسن الهضيبي.. الإمام الممتحن.

- الإخوان المسلمون في سورية.

- النصيرية.

هذا بالإضافة إلى المئات من البحوث والدراسات والمقالات والتحقيقات التي قام بها أثناء جولاته الدعوية في أنحاء العالم العربي والإسلامي وفي البلاد الأوروبية، وأمريكا، وقد أعدَّ حملة صحفية حول التعذيب الذي تعرض له الإخوان في السجون.

من أقواله

يقول الأخ جابر رزق في كتابه: (مذابح الإخوان في سجون ناصر):

"... إن فكرة تصفية الإخوان المسلمين لم تكن في يوم من الأيام تفكيرًا مصريًا خالصًا.. ولكن في جميع المحن التي تعرض لها الإخوان المسلمون، كان المد الصليبي، والكيد اليهودي، والمكر الشيوعي، هم وراء كل محنة لتصفية هذه الجماعة.

ويقيني أن الولايات المتحدة الأمريكية هي المحرض الأول على ضرب الإخوان المسلمين، سواء أكان ذلك أيام إبراهيم عبدالهادي أو أيام جمال عبد الناصر، أولاً: لأنها أمريكا صاحبة المصلحة الأولى في المنطقة، سواء كانت المصلحة اقتصادية أو استراتيجية.

ثانيًا: لأنها حامية حمى الصليبية العالمية في القرن العشرين.

وثالثًا: لأنها أصبحت مطية الصهيونية واليهودية العالمية، تسخرها لتحقيق حلمها الكبير في إقامة (هيكل سليمان) من جديد... والجميع يعلمون أن هذا الحلم لن يتحقق إلا في غيبة الإسلام، وبالذات (إسلام الإخوان المسلمين) الذي أعلن جمال عبدالناصر أنه لن يسمح بوجـوده في منطقـة الشـرق الأوسـط!

أقول: إن العقل المفكر في ضرب الإخوان المسلمين كان عقل القوى الخفية التي تحكم العالم اليوم، وتعتبر الإسلام عدوها الأول، والأخير، وبرميل البارود الذي لا يدرون متى ينفجر، فيبدد أحلام الجميع.

أما الأقزام من الحكام الذين صورتهم أجهزة هذه القوى الخفية في صورة "الأبطال الأسطوريين" أمام شعوبهم، فلم يتعد دورهم دور الهراوة الغليظة التي هوى بها المجرم الحقيقي على رأس الضحية.. ولكن أنى للإنسان القزم أن يحجب بيده الشمس؟ وأنى للحقد الصليبي والكيد اليهودي، والمكر الشيوعي، أن يقفوا في وجه الزحف الإسلامي الكاسح؟!

إن المسلم الحق الذي يعمر الإيمان قلبه، مطمئن إلى قوة الله، وقدرته، وإحاطته بالبشر جميعًا، ويقينه أنه لو شاء الله لانتصر منهم، ولكن لله سنة لابد أن تتحقق، فحتى يتحقق نصر الله، لا بد أن نستقيم نحن أولاً على طريق الله، فالنصر مرهون باستقامتنا نحن على دين الله، وليس رهـنًا بقـوة الـباطل أو ضعفه".

قالوا عنه

يقول الأستاذ علي عبد العزيز حسنين:

"عرفته وعايشته وخبرته، ليس بالدرهم والدينار، وليس من خلال السكن والجوار، وليس من ثنايا الأسفار، باعتبارها من أهم وسائل الاختبار، ولكن عرفته نفسًا تعرف الحب، لا أيّ حب، وعايشته روحًا تعشق الإيثار لا الأثرة، وخبرته عقلاً قبل اللفظ، وفكرًا في محيط النص، فتهاوت عنده معايير الدنيا، وتوارت لديه مقدرات الحياة، وصار حبه لها مرهونًا بحب ربه لها، وارتباطه بها ارتباط الإنسان بالوسائل لا الغايات.

عرفته سرورًا يدخله على إخوانه، وعايشته بلسمًا يعالج ما بإخوانه، وخبرته خدمات تؤدَّى إلى إخوانه، يمشي في حاجة الناس، ويكف غضبه عن الناس، ويقول حسنًا للناس، مصغيًا لمحدثه، منتبهًا لمخاطبه، أصبر ما يكون لصاحبه، أسرع ما رأيت لمخاصمه، كأن الله أقامه فينا شهيدًا وأوجده بين أيدينا حجة، وقطع بحياته معنا العذر، إن الأثر الطيب الذي امتاز به بيننا، والذي تركه فينا بعد رحيله، هو رجوعه للحق، ونزوله عنده، ثم الحرص عليه والتمسك به".

ويقول عنه الأستاذ الكبير أنور الجندي: "رحم الله ذلك الوجه السَّني الذي كان يشع دائمًا بالإيمان والإخلاص والسماحة التي علمها الإسلام لأبنائه وأهله، فقد كان جابر رزق علامة مضيئة من علامات الدعوة الإسلامية في جيل جاء بعد جيل الرواد، ولكنه تعلم الكثير وقدم الكثير في فترة من أشد فترات الامتحان والابتلاء، ولقد استطاع أن يمتلك قلمًا نقيًا طاهرًا، وقدرة بارعة على فهم البيان الصحفي الإسلامي، جاريًا على نفس الخط الذي رسمه الإمام الشهيد حسن البنا، والذي حمل لواءه كتاب الإسلام وصحفيوه.

ولقد استطاع جابر رزق أن يوسع دائرة كفايته الصحفية باشتراكه في العديد من المؤتمرات الإسلامية التي عقدت في لندن وجنيف والخرطوم، كما حرر في الصحف الملتزمة التي صدرت في الإمارات وقطر وغيرها.

وكان خلال كل ذلك شعلة متقدة من الإيمان، وصدق الحماسة لكلمة الله(تبارك وتعالى)، عارفًا بأقدار العاملين على الساحة الإسلامية، متحدثًا إليهم في شتى الشؤون، فكان بحق فارسًا من أبرز فرسان الصحافة الإسلامية في الفترة الأخيرة، ومن الذين كانوا يتعجلون السفر والأوبة إلى دار الخلود، ولقد كان جل عنايته أن يكشف الجوانب التي أوقعها بأهل الدعوة الإسلامية بعض الظالمين، فجزاه الله عن هذا العمل الخالص أصدق الجزاء".

ويقول عنه الأستاذ الكبير محمد عبدالله السمان:

"جابر رزق ذو الغربتين، فهو عاش غربته معنى في وطنه، وعاش غربته واقعًا بعيدًا عن وطنه، وكانت مأساة غربته في وطنه أفدح من مأساة غربته بعيدًا عن وطنه، لأنه كان في وطنه صاحب فكر إسلامي أصيل، يؤرق مضاجع الذين يتخوفون من أصالة الفكر الإسلامي الذي يهدد مطامعهم ومصالحهم، وحامل قلم جريء يعرف الصراحة، ويتجاهل المداراة والتزلف.

وقد دفع الثمن باهظًا من ريعان شبابه في سجون عبدالناصر وسجن السادات".

ويقول الأستاذ صلاح عبدالمقصود:

"دعانا (رحمه الله) قبل سفره للعلاج بيوم إلى منزله، ليستعرض معنا موضوعات العدد الجديد، واقتراحات تطوير المجلة إلى الأفضل، وذلك بعد أن حال المرض دون حضوره إلى دار المجلة، ورغم ما كان به من آلام إلا أنه كان راضيًا.. هاشًا.. باشًا، فلم يحرمنا من ابتسامته وعاطفته التي تعودناها منه على مدار عشر سنوات عشناها معًا.. سألنا الدعاء.. وقال: إنني لن أتأخر.. مجرد استشارة وأعود بعدها بإذن الله.

قلنا له: لا تتعجل بالعودة حتى تبرأ تمامًا، وكن مطمئنًا على المجلة أكثر من وجودك معنا.

فقال: إنني واثق من ذلك.. وأردف قائلاً: إن محنة مرضي لا تقل عن محنة سجني بأي حال، وإن عدت فسوف نواصل المسيرة بمشيئة الله، وإن لم يقدر الله لي العودة، فأرجو أن تسامحوني".

ويقول عنه الأستاذ بدر محمد بدر:

"تعلمت منه الكثير، وأكثر ما شدني في أخلاقه صفتان:

الأولى: حبه الشديد لدعوته وجماعته حبًا ملك عليه كيانه، واستولى على حبات قلبه، فكان يومه يبدأ من صلاة الفجر أو قبلها، ويستمر حتى بعد منتصف الليل، ما بين قراءة وكتابة ولقاءات ومحاضرات وغيرها، يبذل ما يستطيع صابرًا محتسبًا.

والصفة الثانية: هدوء نفسه، وصفاء قلبه، وسعة صدره، كان يحب أن يرى المجلة في أفضل صورة، مجلة تليق بأكبر جماعة تعمل في حقل الدعوة الإسلامية في العالم".

ويقول عنه الدكتور حلمي القاعود: "تزاملت مع جابر رزق في الكتابة لأكثر من دورية إسلامية وصحفية، وكانت متعة أن نناقش ما كتبناه بالصدق والصراحة، لنتلافى الأخطاء، ونستزيد مما نراه من إيجابيات.

ويذكر لجابر أنه أثار قضيتين شغلتا الدنيا في حينه، أولاهما: الوثيقة الأمريكية التي نشرها في مجلة (الدعوة) وعلق عليها، وكانت تتناول كيفية مواجهة الصحوة الإسلامية، أو المد الإسلامي، وكان لهذا النشر وقعه الداوي الذي شغل الجميع أيامها، وكان له تأثيره المضاعف فيما بعد.

وثانية هذه القضايا: إثارته لموقف طه حسين من الشعر الجاهلي في تحقيقات صحفية نشرها بالمجلة الأسبوعية التي كان يعمل فيها، وقد هزت هذه التحقيقات مشاعر الكثير سلبًا وإيجابًا فتدخلت السلطة في أعلى مستوياتها، وأمرت بوقف النشر".

ويقول عنه الأستاذ عبدالله الطنطاوي:

"التقيته مرتين: في عامي 1977 و1985م، كان بصحبة المرشد الحكيم: عمر التلمساني، ولاحظت اعتماد المرشد عليه، وثقته به، وسمعت من المرشد إطراءً عليه، إخلاصًا، وحركة، ووعيًا، وتفانيًا في العمل.. كان متوقد الذهن، لمَّاحًا، وعندما حدثته عما يجري في بلدي، وأعطيته بعض النشرات، تحمَّس لقضيتنا، وقال: قضية الإخوان واحدة.. إنها هي هي، في مصر والشام.. واليهود وراء كل مصائب الإخوان في كل مكان، والحركات الباطنية ربائب اليهود منذ نشأتها. ووعد بإصدار كتاب عن ذلك، وبرَّ بوعده، وأصدر كتابه عن النصيرية.

وطلبت من فضيلة المرشد طلبات، وأحالها المرشد إلى الأستاذ جابر، ونفَّذها الأستاذ جابر بحماسة، وكان من أكبر المتحمسين للإخوان في سورية.. وقد خسرنا بوفاته الكثير".

معرفتي به

بدأت معرفتي بالأخ جابر رزق حين بدأت أتردد على مصر بعد هلاك عبد الناصر، ولقاءاتي بإخواني وأساتذتي وزملائي الذين بقوا على العهد ثابتين، وللإسلام عاملين، وكان أول لقاء معه في التوفيقية، حيث مكتب المرشد العام الثالث عمر التلمساني، وإخوانه الدعاة: د.أحمد الملط، وأحمد حسنين، ومصطفى مشهور، وكمال السنانيري، ومأمون الهضيبي، وصلاح شادي، وصالح عشماوي، وجمال فوزي وغيرهم.

فكان الأخ جابر رزق شعلة من النشاط والحركة، يفيض بالبشر والسماحة، والعمل الدؤوب الذي لا يتوقف، والفهم لقضايا العالم الإسلامي، ومخططات أعداء الإسلام، وكيدهم للإسلام والمسلمين.

وكان محاورًا جيدًا يصغي إلى الكلام بانتباه ويقظة ويستوعب ما يُقال، ويدلي بوجهة نظره بعد استجماع للأدلة التي تعززها، مع أدب وتواضع جمّ.

ولاحظت أن الإخوان في مختلف الأعمار يحبونه ويحيطونه بالرعاية، ويؤثرونه في استجلاء الكثير من الوقائع والأحداث التي يتعرض لها المسلمون في أنحاء العالم، وكان يقدم لهم الصورة كما تلقاها من المصادر الإعلامية، ويتبعها بالتحليل الذي يراه إزاءها.

وشعرت بالأخوَّة والانسجام معه في أول لقاء، لصدق عاطفته، وصفاء نفسه، وكان موضع التقدير من جميع الإخوان، وبخاصة أستاذنا التلمساني الذي يفيض على الجميع بالرعاية والمحبة، ويختص الأخ جابر رزق بالنصيب الأوفى.

وتكررت لقاءاتي بالأخ جابر في مصر وخارجها، ورافقته في أسفار دعوية متعددة، زادت من محبتي له ولمهنته الصحفية التي سخرها لدعوته، فكان نعم الرجل المناسب للمكان المناسب.

وفاته

عقب عودته إلى مصر بعد حضور مؤتمر في إستانبول بتركيا أوائل عام 1988م، شعر بآلام نزلة برد، وظل يتردد على مكتبه في مجلة (لواء الإسلام) التي يرأس تحريرها وهو يظن أن المسألة مجرد نزلة برد بسيطة وستنتهي، ولكنها استمرت طويلاً، وتطورت، وشعر أنه لابد من مراجعة طبيب، ثم أكثر من طبيب، حتى تقرر سفره للعلاج في كندا وأمريكا، في ولاية فلوريدا، على يد الدكتور أحمد القاضي، حيث وافاه الأجل هناك يوم الاثنين 6/11/1408هـ الموافق 20/6/1988م عن عمر يناهز الثالثة والخمسين، وعاد جثمانه إلى مصر ليدفن بالقاهرة قرب أستاذه عمر التلمساني، حيث أوصى (رحمه الله) بذلك، ونفذ الأهل والإخوان وصيته، وقد ترك ثلاثة أبناء هم: أيمن، وأشرف، وأحمد.

رحمه الله رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، مع النبيين، والصديقين، والشهداء، والصالحين، وحسن أولئك رفيقًا.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

وسوم: العدد 842