الاسير جهاد نشاطه يشدو بأنفاس الحرية

الاسير جهاد نشاطه يشدو بأنفاس الحرية

ثامر سباعنة

سجن مجدو  -  فلسطين

[email protected]

لقد تبوأت قضية الاسرى مكانة مرموقة في ضمائرنا، بل ان هذه القضية تشكل احدى القضايا التي يتعامل معها المواطن بحساسية وطنية وأخلاقية،والاسير جهاد نشاطه احد اسرى فلسطين الذين قيل فيهم :

يشدو بأنفاس الحرية لحناً فلسطيناً

ويعلق بأطياف الأمل وشاحاً

زنزانة وحائط أسود...

ومن هنا تبدأ حكاية الصبر والألم

نبذه تعريفية:

في عائلة عرفت بالتزامها، تربى فتى يافع على حب دينه وحب وطنه وأرضه والدفاع عنها، ولد بطلنا جهاد صالح نشاطه يوم 16\12\1969 في بلدة قبلان قضاء مدينة نابلس، وتلقى تعليمه في قريته لكنه حصل على شهادة الثانوية العامة في سجون الاحتلال ، وهو متزوج وله 3 ابناء.

معاناته مع الاعتقالات :

كانت البداية في 15_12_1992 الى 18 _10_1995 حيث قضى 3 سنوات داخل سجون الإحتلال

ليخرج بعدها الى الحرية ويقضي تقريبا سنة واحده حرا خارج جدران المعتقل ولكن يصر الاحتلال ان يطل بوجهه القبيح مرة اخرى فيعود اليه في 20_8_1996وتستمر اعتقاله الى 29_4_1999..

ما ان يخرج من المعتقل تلاقيه دموع والدته التي انتظرته على أحر من الجمر ،عاد جهاد وغمرت الفرحة أهله وأصدقائه ، ولتكتمل فرحتهم به سارع اهله لتزويجه والاحتفال بعرسه ، وقبل ان يمر على زواجه  6  أشهر حتى تم اعتقاله في العام5_4

- 2000_ والحكم عليه 6 سنوات .

علم جهاد بأن زوجته حامل بطفل وانها ستنجبه بعيدا عنه ، وان هذا الطفل سيفتح جفناه ولن يجد والده بقربه ، سيجد عيون أمه وقد أضنتها دموع الحسرة والشوق.. وبعد أن مرت سنيني الاسر السته يخرج الاسير جهاد ليجد ابنه البكر حمزة وقد بلغ السادسة من عمره.

لم تكن معاناة ابا حمزة لتقف على الاسر والحرمان من الاهل بل طالت المعاناة ام حمزة ، اذ رفض الاحتلال السماح لها بالعودة من الاردن بعد ان سافرت للاطمئنان على اهلها بالاردن واثناء عودتها منعها الاحتلال من دخول فلسطين حتى جرت بتدخلات من قبل محامين ومحاكم حتى رجعت إلى بيت زوجها تنتظره بفارغ الصبر حتى عاد في26_2_ 2006 ..

عاد ابا حمزه لمزله واسرته  وقالت الاسرة ان هذه المرة الأخيرة ان شاء الله وستكون أخر الاعتقالات ....لكن ..

 عاد جهاد ليسجن إداريا في 6/6/2007 ، عاد ابا حمزة إلى السجن بعد ولادة ابنته آيات التي لم ترى من الدنيا شيا سوى أنها فتحت عيناها على أنها ابنة لاسير في سجون الاحتلال ،وانتهى سجنه الإداري ليعود إلى وطنه في عام 2009 .

لكن في عام 7/5/2010 تم استدعائه لتحقيق في سجن الجلمة إلى تاريخ 31/5/2010 ، وعندما افرجو عنه قالوا له كن جاهزا ستكون معتقلا لدينا في أي وقت.. حرب نفسية أدت في هذه السنوات السابقة إلى تدهور في صحته ونفسيته .

وبالفعل في17/8/2011 تم اعتقاله من جديد إلى الآن ..

جهاد نشاطه احد نجوم فلسطين التي لاتغيب فهو قد قضى اكثر من 15 عاما في سجون الاحتلال الاسرائيلي وهو احد مبعدي مرج الزهور...

ابا حمزة ... رسمت للوطن لوحة الحرية من قضبان زنزانتك وصبرت على كل الاذى لاجل قضيتك..لك الله ابا حمزه ..لك الله