محبة الله تعالى لعبده

عبدالله عبدالعزيز السبيعي

كما قيل : ليس العجب ممن يُحب الله عزوجل  , ولكن العجب ممن يُحبه الله سبحانه وتعالى... لذا تاتي أهمية ومكانة محبة الله تبارك وتعالى وايضا محبة العبد لربه عزوجل والعمل وفق ما يامر به الله سبحانه ورسوله عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم , والانتهاء عما نهى عنه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم...لهذا يجب وجوبا كليا السعي للعمل على معرفة أسباب محبة العبد لربه عزوجل ومحبة الله تعالى لعبده ..!!!والعمل بمقتضى ذلك كله وفق شرع الله سبخانه وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم ..,  وان من اسباب محبة الله للعبد ... قال ابن القيم رحمــه الله  أحدها : قراءة القــرآن بالتدبــر والتفهــم لمعانيـــه وما أريــــد منـــــه 

الثاني : التقــرب إلى الله بالنــوافــل بعد الفرائض ، فإنها توصله إلى درجــة المحبوبيــة بعد المحبة.

الثالث : دوام ذكـــره على كل حـــال باللســـان واللقلــب ، والعمل والحـــال . فنصيبه من المحبة على قدر نصيبه من الذكر .

الرابع : إيثـــار محابـه على محابك عند غلبـات الهـــوى .

الخامس : مطالعـة القلـب لأسمائــه وصفاتـــه ومشاهدتها ومعرفتــهــا . فمن عرف الله بأسمائه وصفاته وأفعاله أحبه لا محالة .

السادس : مشاهدة بره وإحسـانــه وآلائــه ونعمــه الباطنــة والظاهـــرة ، فإنهـا داعيـة إلى محبتـــه .

السابع : وهو من أعجبها ، انكسـار القلب بكليتــه بين يدي الله تعالى .

الثامن : الخلوة به وقت النــزول الإلهــي لمناجاتــه وتلاوة كلامــه والوقوف بالقلب والتأدب بأدب العبودية ثم ختم ذلك بالاستغفار.

التاسع : مجالسة المحبين الصادقين ، والتقـاط أطايــب ثمرات كلامهـم ...

يقول النبي صلى الله عليه وسلم-:  ( إن الله إذا أحب عبدا نادى يا جبريل إني أحب فلان، فأحبه، فيحبه جبريل، فينادي جبريل في أهل السماء، يا أهل السماء إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، ثم يوضع له القبول في الأرض) سبحان الله، أترون الحب؟ أترون إعلان الله عن هذا الحب؟ أما كان يكفي أن الله -تبارك وتعالى- يحبه؟ لا، بل يعلَن هذا الحب في أرجاء السماوات، فهذا جبريل وهؤلاء أهل السماء من أنبياء وملائكة أصبحوا يحبونك، وبعد ذلك يحبك أهل الأرض أيضا، وبعد هذا يستشعر القلب هذا الحب وبالتالي يحب الله الذي يمنحنا كل هذا الحبوفقنا الله تعالى وهدانا الى سبيل نيل محبته عزوجل حق المحبة  ... اللهم آمين ...