لا يستطاع العمل إلا باليقين

الشيخ محمد فاروق البطل

يا بني..!

لا يستطاع العمل إلا باليقين

الشيخ محمد فاروق البطل

هذه وصية لقمان لابنه، وهي وصية بالغة الأهمية من نبيٍ حكيمٍ مربٍ،  ومِن أجل ذلك جعل الله اليقين صفة لازمة من صفات المتقين المفلحين، فقال سبحانه في أول سورة البقرة[ذَلِكَ الكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ(2) الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالغَيْبِ وَيُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ(3) وَالَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَبِالآَخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ(4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ المُفْلِحُونَ(5) ]. {البقرة}.

ولليقين في القرآن الكريم ثلاث درجات هي: علم اليقين(1)، وعين اليقين(2)، وحق اليقين(3). والمطلوب منا أن نترقَّى مع هذه الدرجات صعوداً.

خير ما أُلقي في القلب اليقين(4):

بقْدر ما يُرزق العبد اليقين، ويسكن في القلب ويستقر، بقْدر ما يعظم الإيمان، وتسمو الروح، وتسري الطمأنينة، ويعزم التوكل، ويتولَّد الصبر، وتقوى العزيمة، وتُقتحَم المصاعب والعقبات، نصراً لدين الله، وصبراً على قضائه سبحانه... وبقْدر ما يُلقَّى العبد اليقين بقدْر ما يندفع المسلم للطاعة والتضحية والجهاد، وبقْدر ما يعظم الحب لله ولرسوله صلى الله عليه وسلم

اليقين سر تفوق الصحابة وسبب خيريتهم:

«اليقين هو الإيمان كله»(5) ومن أجل هذا أمر الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أن يجتهدوا في تعلُّم اليقين، ومجاهدة النفس على تحصيله، فقال لهم:«تعلَّموا اليقين كما تعلموا القرآن حتى تعرفوه فإني أتعلمه»(6).  وقد اجتهد الصحابة رضي الله عنهم في تنفيذ وصية سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدركوا فضل الله سبحانه، فرُزقوا من اليقين مالا حدَّ له، «لقد كان أحدهم إذا مرَّ بآية فيها ذكر الجنة بكى شوقاً إليها، وإذا مرَّ بآية فيها ذكر النار شهق شهقة كأن زفير جهنم في أذنيه».

لقد أيقنوا أن الجنة حق، وأن النار حق، وأن البعث حق، وأن الحساب حق، وأن القرآن حق، وأن الرسول صلى الله عليه وسلم حق، وأن وعد الله حق،  وأن وعيد الله حق، وأن كل ما أخبرهم به رسول الله صلى الله عليه وسلم حق، وأيقنوا بكل ما ورد في القرآن الكريم والحديث الصحيح من مشاهد الملأ الأعلى، كأنهم رأوْها عِياناً، وعايشوها واقعاً وتحسسوها لمساً... لمَّا سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم الشاب اليافع حارثة بن سراقة(7) رضي الله عنه: كيف أصبحتَ يا حارث ؟ قال: أصبحتُ مؤمناً حقاً قال صلى الله عليه وسلم: أنظر ما تقول! فإن لكل شيء حقيقة، فما حقيقة إيمانك؟ قال حارث: يا رسول الله عَزَفت نفسي عن الدنيا، فأسهرتُ ليلي، وأظمأتُ نهاري، ولكأني أنظر إلى عرش ربي بارزاً، وإلى أهل الجنة يتزاورون فيها، وإلى أهل النار يتضاغون فيها، قال صلى الله عليه وسلم: عرفتَ فالزم»(8).

وقال أحدهم: رأيت الجنة والنار حقيقة. قيل له كيف ؟! قال: رأيتُهما بعينَيْ رسول الله صلى الله عليه وسلم. ورؤيتي لهما بعينْيه أوثق عندي مِن رؤيتي لهما بعينيَّ فإن بصري يخطئ بخلاف بصره صلى الله عليه وسلم». نعم لم يكن يداخلهم شك أو ريب في شيء من هذا كله، لقد كان تصديقهم بما في يد الله أوثق تصديقاً مما تحوزه أيديهم، ومما يقع تحت أسماعهم وأبصارهم، وقد قال علي رضي الله عنه «لا يصدق إيمان عبد حتى يكون بما في يد الله أوثق منه بما في يده» ثم  أقسم كرَّم الله وجهه فقال: «والله لو كُشِف الغطاء ما ازددت يقيناً».

ولا يخفى أنه رضي الله عنه قصد بقسمه أن الله لو أطلق له البصر، وكشف أمامه الحُجُب، ورأى الملأ الأعلى، لما ازداد إيماناً ويقيناً عما هو الآن وهو يؤمن بكل ذلك تصديقاً بما ورد في كتاب الله وخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم الصادق المصدوق.

لا يُستطاع العمل إلا باليقين ولا يقصر عمل عامل حتى ينقص يقينه(9):

نعم أيها الإخوة في الله لا يُستطاع العمل إلا باليقين، ولا نستطيع الصبر إلا باليقين، ولا يتعزَّز الأمل لدينا إلا باليقين، ولا نتحمَّل آثار غربتنا الطويلة إلا باليقين.

هاجرنا أيها الإخوةّ نصرة لدين الله ومقاومة لأعداء الله، وقد فتح الله علينا أبواب الخير، آوانا بعد تشرد، وأعطانا بعد حرمان، وأمَّننا بعد خوف، وأغنانا بعد فقر، وأعزنا بعد ذل، وقوَّانا بعد ضعف، وهيأ لنا الأنصار والأعوان بعد أن تخلى عنا الأهل والخلاَّن كان ذلك من وعد الله لنا:[وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللهِ يَجِدْ فِي الأَرْضِ مُرَاغَمًا كَثِيرًا وَسَعَةً وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللهِ وَرَسُولِهِ ثُمَّ يُدْرِكْهُ المَوْتُ فَقَدْ وَقَعَ أَجْرُهُ عَلَى اللهِ وَكَانَ اللهُ غَفُورًا رَحِيمًا] {النساء:100}.

ولأن الله سبحانه شملنا بهذه الآية الكريمة، فلمَسْنا لمس اليد والعين والحال آثار تطبيق الله لوعده هذا في هجرتنا الطويلة خلال الثلاثين السنة الماضية يقتضيناً الإحساس بهذه النعمة هذه  أن نزداد يقيناً بوعد الله ونصره، وأن نحرص على ثواب الهجرة، وأن نتطلع إلى موعود الله سبحانه بما هو خير من هذه الدنيا الفانية الغرور، قال عز من قائل: [فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللهِ وَاللهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي البِلَادِ مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المِهَادُ] {آل عمران:197}.[لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللهِ وَمَا عِنْدَ اللهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ] {آل عمران:198}.

ورحم الله الشهيد العزيز سيد قطب المنوّر بنور الله، كم حكى ما نعاني حين فسَّر هذه الآيات الكريمة، أرجو أن نقرأ ما كتب بإمعان ونتأمَّل... يقول  ـ رحمه الله تعالى ـ:

وتقلُّب الذين كفروا في البلاد، مظهر مِن مظاهر النعمة والوجدان، ومن مظاهر المكانة والسلطان، وهو مظهر يحيك في القلوب منه شيء لا محالة. يحيك منه شيء في قلوب المؤمنين.

ويحيك منه شيء في قلوب الجماهير الغافلة، وهي ترى الحق وأهله يعانون هذا العناء، ويحيك منه شيء في قلوب الضالين المبطلين أنفسهم؛ فيزيدهم ضلالاً وبَطَراً.

هنا تأتي هذه اللمسة:

[لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي البِلَادِ مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ المِهَادُ] {آل عمران:197}

متاع قليل.. ينتهي ويذهب.. أما المأوى الدائم الخالد، فهو جهنم.. وبئس المهاد!

وفي مقابل المتاع القليل الذاهب: جنات. وخلود. وتكريم من الله:

{ جنات تجري من تحتها الأنهار }.. { خالدين فيها }.. { نزلاً من عند الله }.. { وما عند الله خير للأبرار }..

وما يشك أحد يضع ذلك النصيب في كفة، وهذا النصيب في كفة، أن ما عند الله خير للأبرار. وما تبقَى في القلب شُبهة في أن كفة الذين اتقوا أرجح من كفة الذين كفروا في هذا الميزان. وما يتردد ذو عقل في اختيار النصيب الذي يختاره لأنفسهم أولو الألباب!

إن الله - سبحانه - في موضع التربية، وفي مجال إقرار القيم الأساسية في التصور الإسلامي لا يعِدُ المؤمنين هنا بالنصر، ولا يعدهم بقهر الأعداء، ولا يعدهم بالتمكين في الأرض، ولا يعدهم شيئاً من الأشياء في هذه الحياة.. مما يعدهم به في مواضع أخرى.

إنه يعدهم هنا شيئاً واحداً هو {ما عند الله}. فهذا هو الأصل في هذه الدعوة. وهذه هي نقطة الانطلاق في هذه العقيدة: التجرد المطلق من كل هدف ومن كل غاية، ومن كل مطمع - حتى رغبة المؤمن في غلبة عقيدته، وانتصار كلمة الله - وقهر أعداء الله - حتى هذه الرغبة يريد الله أن يتجرد منها المؤمنون، ويكلوا أمرها إليه...

هذه العقيدة: عطاء ووفاء وأداء.. فقط. وبلا مقابل من أعراض هذه الأرض، وبلا مقابل كذلك من نصر وغلبة وتمكين واستعلاء.. ثم انتظار كل شيء هناك!

ثم يقع النصر، ويقع التمكين، ويقع الاستعلاء.. ولكن هذا ليس داخلاً في البيعة. ليس جزءاً من الصفقة. ليس في الصفقة مقابل في هذه الدنيا. وليس فيها إلا الأداء والوفاء والعطاء.. والابتلاء..

قال عبد الله بن رواحة رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة والأنصار يبايعونه: اشترط لربك ولنفسك ما شئت. فقال«أشترط لربي أن تعبدوه ولا تشركوا به شيئاً. وأشترط لنفسي أن تمنعوني مما تمنعون منه أنفسكم وأموالكم ». قال: فما لنا إذا فعلنا ذلك؟ قال «الجنة».. قالوا: ربح البيع. ولا نقيل ولا نستقيل ».

هكذا.. «الجنة» والجنة فقط لم يقل: النصر والعز والوحدة. والقوة. والتمكين. والقيادة. والمال. والرخاء - مما منحهم الله وأجراه على أيديهم - فذلك كله خارج عن الصفقة!

وهكذا ربَّى الله الجماعة التي قدر أن يضع في يدها مقاليد الأرض، وزمام القيادة، وسلمها الأمانة الكبرى بعد أن تجرَّدت من كل أطماعها، وكل رغباتها، وكل شهواتها، حتى ما يختص منها بالدعوة(10).

جددوا إيمانكم:

وبعد ما أحوجنا أيها الأخوة الأحباب في الله ونحن في الظروف التي لا تخفى عليكم: طالت علينا المحنة، وطالت علينا الغربة، واشتدَّ الشوق للأهل والوطن، واعترى البعض منا القلق والخوف على المستقبل والمصير، كل ذلك طبيعي! فنحن بشر، [وَخُلِقَ الإِنْسَانُ ضَعِيفًا] {النساء:28}  وما أحوجنا أن نجدِّد الإيمان في قلوبنا كما دعانا الرسول الحبيب صلى الله عليه وسلم، وأن نستعيد هذه المعاني القرآنية التي وردت في كلمة الشهيد سيد قطب.

الإيمان كما تعلمون يزيد وينقص أو كما قال صلى الله عليه وسلم: (إن الإيمان ليخلق كما يخلق الثوب، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم وفي ظروف التحدي التي نعيشها نحتاج إلى تجديد الإيمان أولاً، وترسيخه ثانياً، حتى نصل إلى درجة اليقين وصولاً إلى اصطفاء الله وتمكينه:[وَجَعَلْنَا مِنْهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا لَمَّا صَبَرُوا وَكَانُوا بِآَيَاتِنَا يُوقِنُونَ] {السجدة:24}.

كيف يتولَّد اليقين:

دلنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على سُبُل تحصين اليقين منها:

(تعلموا اليقين من مجالسة أهل اليقين) فلنجالس العلماء الربانيين والدعاة الصادقين.

*(لا ترضين أحداً بسخط الله، ولا تحمدن أحداً على فضل الله، ولا تذمن أحداً على ما لم يؤتك الله، فإن رزق الله لا يسوقه إليك حرص حريص، ولا يرده عنك كره كاره، والله بقسطه وعدله جعل الروْح والفرح في الرضا واليقين، وجعل الهم والحزن في الشك والسخط).

ما أحوجنا في محنتنا إلى الرضى عن الله تعالى، واليقين بوعد الله، والطمع في جنة الله بما يورثنا من راحة وطمأنينة، بينما الشك والسخط يورثنا الهم والحزن(11).

الدعاء لله والضراعة إليه أن يمن علينا بهذه النعمة:

 (اللهم اقسم لنا من خشيتك ما تحول بيننا وبين معاصيك، ومن طاعتك  ما تبلغنا به جنتك، ومن اليقين ما تهون به علينا مصاب الدنيا)(12).

 ( أكثروا أن تسألوا الله تعالى العفو والعافية في الدنيا والآخرة واليقين مع العافية)(13).

الإيمان بالقضاء والقدر:

وقد قال صلى الله عليه وسلم للفتى اليافع ابن عباس:: يَا غُلَامُ أَوْ يَا غُلَيِّمُ أَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ. فَقُلْتُ: بَلَى فَقَالَ احْفَظْ اللَّهَ يَحْفَظْكَ احْفَظْ اللَّهَ تَجِدْهُ أَمَامَكَ تَعَرَّفْ إِلَيْهِ فِي الرَّخَاءِ يَعْرِفْكَ فِي الشِّدَّةِ وَإِذَا سَأَلْتَ فَاسْأَلْ اللَّهَ وَإِذَا اسْتَعَنْتَ فَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ قَدْ جَفَّ الْقَلَمُ بِمَا هُوَ كَائِنٌ فَلَوْ أَنَّ الْخَلْقَ كُلَّهُمْ جَمِيعًا أَرَادُوا أَنْ يَنْفَعُوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ وَإِنْ أَرَادُوا أَنْ يَضُرُّوكَ بِشَيْءٍ لَمْ يَكْتُبْهُ اللَّهُ عَلَيْكَ لَمْ يَقْدِرُوا عَلَيْهِ وَاعْلَمْ أَنَّ فِي الصَّبْرِ عَلَى مَا تَكْرَهُ خَيْرًا كَثِيرًا وَأَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ وَأَنَّ الْفَرَجَ مَعَ الْكَرْبِ وَأَنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا)(14).

قال ابن رجب: مَن حقَّق اليقين وثق بالله في أموره كلها، ورضي بتدبيره له، وانقطع عن التعلق بالمخلوقين رجاءً وخوفاً، ومنعه ذلك من طلب الدنيا بالأسباب المكروهة، ومَن كان كذلك كان زاهداً في الدنيا حقيقة، وكان من أغنى الناس، وإن لم يكن له شيء من الدنيا كما قال عمار رضي الله عنه: (كفى بالموت واعظاً، وكفى باليقين غِنى، وكفى بالعبادة شغلاً ).

* وقد يكون من منسياتكم أيها الأحباب أن التفكر في آلاء الله، وحضور القلب مع الله، ومعايشة الصالحين، وممارسة الدعوة إلى الله، وذكر الموت هازم اللذات)، وحضور الجنازات، وزيارة القبور، وزيارة المرضى، وتفقد أهل المصائب، كل هذا من شأنه أن يولِّد اليقين، ويزيد من رصيد الإيمان.

(اللهم هب لنا يقيناً منك حتى تهون علينا مصائب الدنيا، وحتى نعلم أنه لن يصيبنا إلا ما كتبت لنا، ولا يصيبنا من هذا الرزق إلا ما قسمت لنا) (15).

               

(1)  علم اليقين: [كَلَّا لَوْ تَعْلَمُونَ عِلْمَ اليَقِينِ] {التَّكاثر:5}.

(2)  عين اليقين: [ثُمَّ لَتَرَوُنَّهَا عَيْنَ اليَقِينِ] {التَّكاثر:7}.

(3)  حق اليقين: [إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ اليَقِينِ] {الواقعة:95}.

(4)من قول ابن عباس رضي الله عنه  .

(5)  عمدة القاري شرح صحيح البخاري 1/115 مروي عن ابن مسعود رضي الله عنه.

(6)  من رسالة المسترشدين 96 وأبو نعيم في الحلية 6/95.

(7)  ورُوِي هذا السؤال عن سيدنا معاذ بن جبل رضي الله عنه بما يقرب منه.

(8)  أسد الغابة 1/424.

(9)  من كلام نبي الله لقمان عليه السلام.

(10)  في ظلال القرآن المجلد الأول ص549ـ550 باختصار يسير.

(11)  جامع العلوم والحكم لابن رجب رواية عن ابن مسعود وأبي سعيد الخدري:.

(12)  الترغيب والترهيب لابن الجوزي 2/1024 رواية عن ابن عمر رضي الله عنه.

(13)  الترغيب والترهيب 2/1023.

(14)  رواه الإمام أحمد 1/307.

(15)  جامع العلوم والحكم 316.