قالبٌ فريد

لا تبتأس إذا ما افتقدت أبويك في سنٍ مُبكرة، اطمئن لن يفوتك شيء، هناك معلمٌ فذّ سوف يتلقاك ويتولى رعايتك على الفور، ولسوف يعتني بك عناية فائقة.

ستتلقى من مُعلمك هذا صفعاتٍ مريرة، ستُدمي قلبك، لكنها دروس قيّمة لا تُقدر بثمن، هو لن يفتح ذراعيه ويغمرك بعطفٍ أبوي، لكنه حتمًا سيُنير عقلك بالمعارف وسيحشو قلبك بالحكمة، ولسوف يصهرُك بقالبٍ فريد من نوعه.

لطالما كانت الحياة وستبقى أصدق مُعلم، فحينما تتقاذفك الأهواء يمنة ويسرة وتُحنكك المِحن سترى العالم من حولك بعين البصيرة، وحينها سوف تعرف وتُبصر ما لا يُبصره الآخرون.

وسوم: العدد 794