سيفُ الإجماع!

هناك إجماعات مزعومة في قضايا عديدة ضمن علمي الفقه والفكر، ولو نظرت إليها بعين فاحصة لوجدت أن مبناها اوهى من بيت العنكبوت، لكنها استحالت إلى سيف مسلط على رقاب من يدعون إلى مراجعة المألوف والخروج عن السائد، حيث ظل هذا الأمر عقبة كأداء أمام انطلاق قطار التجديد؛ نتيجة تسيّد الثقافة التقليدية داخل أغلب المجتمعات الإسلامية، والتي جعلتها تعطي قيادها لزعماء التقليد وتعض بالنواجذ على الرؤى التراثية كما تفعل مع نصوص الوحي.

****************************

تزاوُج

ما نشاهد في بلداننا من اعتداء على المقدسات، ومحاولات حثيثة لاجتثاث مقاصد الشريعة الإسلامية من الواقع، إنما هي ثمرة لتزاوُج العوامل الداخلية مع الأسباب الخارجية؛ فقد تسبّب هذا التلاقح في ولادة الكثير من الظواهر الغريبة، وفي بروز العديد من الآفات التي تعصف بحياة المسلمين!

وهذا يؤكد أن محاربة التآمر الخارجي لن ينجح قبل أن ننجح في تجفيف منابع القابلية للتدخل أو تخفيفها على الأقل، إذ لا يمكن لأشواك الاستعمار أن تنزرع في بلداننا ما لم توجد القابلية للاستعمار في تربة شعوبنا!

****************************

 *لا تسرفوا في إنفاق الحزن والأسى، ولا تبالغوا في إطلاق المراثي وإقامة المآتم، فأخشى أن يكون ما ينتظرنا أشد مما مرّ علينا، ونسأل الله أن يتغمدنا برحمته وأن لا يؤاخذنا بسوء أقوالنا وأفعالنا ونياتنا.*

وسوم: العدد 888