حكم .. خواطر ... وعبر(108)

1 – عبير أخلاقك الذي ينتشر بين الناس، أكثر تأثيراً وجاذبية من شذى عطرك القوي الفواح.

2 - لو لم تكن ذئباً، أكلتك الذئاب!

ولو كنت ذئباً أكلت الخراف !

لكل أمرٍ وجهٌ مضيء وآخر مظلمٌ.

تربيتك، أخلاقك، قيمك، مبادئك، حكمتك... تخفف لك حدة الظلام لتشق طريقك دون أن تسقط في أيدي اللصوص ومخالب الوحوش، أو تشاركهم أفعالهم الشريرة.

3 – تنسى من أساء لها، وتعفو عمن ظلمها.

تلك: أسمى النفوس، وأنبل القلوب، وأطهر الذاكرات.

4 – الغاطسون في مستنقعات الفساد والرذيلة، يعيبون على الآخرين تميَّزهم في:

النزاهة والنظافة والطهر.

5 – يعتقد هواة الأقنعة القدامى، أنهم يستطيعون تبديل الأقنعة بعدد ألوان الطيف.

الهواة الجدد: يعشقون تداخل الألوان ومزجها وتركيبها، ولو تجاوزت السبعين !.

6 – يشنون الحروب ويتقاتلون لأجل الدنيا ونهب الأرباح، ثم يجلسون معاً على طاولة واحدة لتوزيع الخسائر.

7 – أكبر جاذبية على الأرض هي جاذبية إبليس، فإنه يحذر البشر من غيّه وضلاله لهم، ويعدهم بالخيانة والتخلي عنهم، ويستمرون في متابعته والالتصاق به : أمم وشعوب، زرافاتٍ ووحدانا.

8 – أسوأ أنواع الخداع: استغلال ثقة من خَدَعتَه.

وأخس أنواع الاحتيال: تمثيل الضعف والفاقة والظلم، مع دموع التماسيح لاستدرار العطف،وتحريك مشاعر الإنسانية لإيقاظ الشهامة، قبل توجيه سهم الغدر المسموم.

9 – عقدة نسبك العالي ومحتدك الأصيل الملازمة لك، قد تسمو بك عن الدنايا، لكن برجك العاجي الذي تسلقته قد يحول بينك وبين الناس، ويبعدك عن حقيقة الحياة ومخالطة المجتمع، ويسبب لك الكثير من العزلة والإحراج.

10 - يحذّرون من بناء المساجد ودور العبادة خوفاً من الإرهاب، ويشيدون أوكار الدعارة ونوادي القمار، لأجل أن يعم العالم الرخاء والسلام ! .

11 – الفنان: مشروع إبداعٍ، إذا ترافق مع قيمٍ ومبادئ وأخلاق.

والممثل: بيدقٌ معروضٌ للبيع بالمزاد، في سوق نخاسة لكل من هبَّ ودبَّ.

12 – أخس الطغاة وأعتى المجرمين: من يدمر بلده ويقتل أحرارها، بسلاحه الذي اشتراه من مقدراتهم وخيرات أرضهم، ثم يدعو خنازير الأرض لإعادة بناء ما دكه ودمره.

13 – يتكلمون عن الاستبداد، ويهاجمون الطاغوت، ويذمون الفساد، وينتقدون النفاق، ثم يركنون إلى الظلمة، ويدعون إلى طاعة ولي الأمر!.

14 - حياة الغربة في أفخم أماكنها وأسعد أوقاتها:
لوحة خلابة للطبيعة نزعت منها كل الألوان والروائح! .

15 – يسبق المطر:رعدٌ وبرق.

الرعد قد يرعب لحظاتٍ ثم يزول.

والبرق يخطف البصر لحظةً وينطفئ.

ويبقى المطر فيسقي الأرض والحيوان والبشر.

16 – اللوحة التي تأسر نظرك وأنت ترنو إليها عن كثب ومن خلف الزجاج.

لتحافظ على بريقها ورونق جمالها، لا تقترب منها أكثر، لأنها ستبدي لك سوءاتها وعيوبها !.

17 – أخس أنواع التمثيل: أن يُتَّخذ الدِّين غرضاً، لتحقيق أهدافٍ دنيويةً هابطة.

18 – أسفل أنواع المحتالين: الذين يحركون فيك مكامن الإنسانية، ويثيرون عمق مشاعرك وأحاسيسك، ويستدرون الشفقة لغوثهم ونجدتهم، ثم يتبين لك فيما بعد، دجلهم وعهرهم ومجونهم وفسادهم، بعد أن نالوا منك مبتغاهم.

19 – جائزة نوبل للسلام: هل هو من باب الجهل و المصادفة، أوهو أمر مخطط ومبرمج ومدروس، أن تمنح كثيراً لعتاة المجرمين وأساطين السفاحين !.

20 – فيك الخصام وأنت الخصم والحكم: نهج قديم خلده المتنبي في شعره.

ولكن أن يُدعى الخصم اللدود والعدو المجرم صديقاً وحليفاً ، ثم يُفرض عليك ممثلاً ووكيلاً، يفاوض عدوك ويتكلم باسمك، ويوقع بالنيابة عنك لإدانتك وقصم ظهرك، فهذا نهج النفاق المركب والظلم الممنهج، في عصر الذرة والتكنولوجيا الحديث!!!.   أعلى النموذج

وسوم: العدد 895