فَضَائِلُ القُرْآن

يَاسِر الحَمَدَاني

يَاسِر الحَمَدَاني

[email protected]

تَبَارَكَ مَنْ لَهُ الحَمْدُ عَلَى الدَّوَام ، تَبَارَكَ مَنْ لاَ يَغْفَلُ وَلاَ يَنَام ، تَبَارَكَ ذُو الجَلاَلِ وَالإِكْرَام ، لَهُ الحَمْدُ في الأُولى وَالآخِرَة ، وَلَهُ الحَمدُ دَائِمًا وَأَبَدَا ، سُبْحَانَه سُبحَانَه ، لَهُ العِزَّةُ وَالجَبَرُوت ، وَلَهُ المُلكُ وَالمَلَكُوت ، يُحْيى وَيُمِيتُ وَهُوَ حَيٌّ لاَ يَمُوت 00

يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ كُلُّ مَنْ في الأَرْضِ وَالسَّمَاوَات ، بَدْءاً مِنَ الذَّرَّاتِ وَحَتىَّ المجَرَّات 00!!

إِلهِي لَكَ الحَمْدُ الَّذِي أَنْتَ أَهْلُهُ          علَى نِعمٍ مَا كُنْتُ قَطُّ لهَا أَهْلاَ

إِذَا زِدْتُّ عِصْيَانًا تَزِيدُ تَفَضُّلاً          كَأَنيَ بِالعِصْيانِ أَسْتوْجِبُ الفَضْلاَ

نُسِيءُ إِلَيْهِ ؛ وَيحْسِنُ إِلَيْنَا ، فَمَا قَطَعَ إِحْسَانَهُ ، وَلاَ نحْنُ اسْتَحْيَيْنَا 00!!

اللَّهُمَّ خُذْ بِأَيْدِينَا ؛ حَتى نُرْضِيَكَ كَمَا تُرْضِينَا 00!!

إِلهِي وَموْلاَيَ مَا أَعْظَمَكْ          وَمَنْ في الْوَرَى لاَ يرَى أَنعُمَكْ

{يَاسِر الحَمَدَاني}

أَنْـتَ الذِي أَرْشَدْتَني مِنْ بَعْدِ iiمَا
وَزَرَعْتَ  لي بَينَ القلُوبِ iiمحَبةً
وَنَشرْتَ لي في العالمِينَ iiمحَاسِنًا



فـي الكوْنِ كُنْتُ أَتِيهُ iiكَالحَيرَانِ
حـتـىَّ أَحَـبـتْني بلاَ iiعِرْفَانِ
وَسَتَرْتَ عَن أَبْصارِهِمْ عِصْيَاني

{مِنْ نُونِيَّةِ الْقَحْطَاني بِتَصَرُّف}

إِلـهِي  لَقدْ أَحْسَنْتَ رَغْمَ iiإِساءتي
فَـمَـنْ  كانَ مُعْتذِرًا إِلَيْكَ iiبحُجَّةٍ
أَتَـيْـتُـكَ  مُفْتقِرًا إِلَيكَ وَلَمْ iiيَكُنْ



إِلَـيْكَ فَلَمْ يَنهَضْ بِإِحْسانِكَ الشُّكْرُ
فَعُذْرِيَ إِقرَارِي بأَنْ لَيْسَ لي عُذْرُ
لِـيُـعْـجِبني  لَوْلاَ محَبَّتكَ iiالفَقْرُ

{الأَوَّلاَنِ لأَبي نُوَاس ، وَالأَخِيرُ لِلْبُحْتُرِيّ 0 بِتَصَرُّف}

 وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَه ، وَأَشْهَدُ أَنَّ محَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه ، أَرْسَلَهُ اللهُ هَادِيًا وَمُبَشِّرًا وَنَذِيرَا ، وَدَاعِيًا إِلى اللهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجًا مُنِيرَا ، اللَّهُمَّ صَلِّ وَسَلِّمْ عَلَيْهِ وَعَلَى مَنْ سَارَ عَلَى دَرْبِهِ تَسْلِيمًا كَثِيرَا 00

اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَيْهِ عَدَدَ أَوْرَاقِ الشَّجَر ، وَعَدَدَ حَبَّاتِ المَطَر ، وَعَدَدَ مَا خَلَقْتَ مِنَ البَشَر 00

أَنْـتَ الذِي لَمَّا رُفِعْتَ إِلى iiالسَّمَا
أَنْتَ الَّذِي مِنْ نُورِكَ البدْرُ اكْتَسَى
نـادَيْـتَ أَشْـجَارًا أَتَتكَ iiمُطِيعَةً
وَالـماءُ فَاضَ بِرَاحَتَيْكَ iiوَسَبَّحَتْ
وَالـجـذْعُ حَنَّ إِلَيْكَ حينَ iiتَرَكْتَهُ
مَـاذَا  يَقولُ المادِحُونَ وَمَا عَسَى
صَـلَّـى عَلَيْكَ اللهُ يَا عَلَمَ iiالهدَى







بِـكَ قـدْ سَـمَتْ وَتَزَيَّنَتْ iiلِلِقَاكَا
وَالـشَّـمْـسُ قِندِيلٌ أَمامَ iiضِيَاكَا
وَشَـكَـا الـبَهِيمُ إِلَيكَ حِينَ رَآكَا
صُـمُّ الـحـصَى لِلهِ في iiيُمْنَاكَا
وَعـلَـى  سـوَاهُ أُوقِفَتْ iiقَدَمَاكَا
أَنْ يَـجْـمعَ الشُّعَرَاءُ مِنْ iiمَعْنَاكَا
وَأَدَامَ  فـي أَذْهـانِـنـا iiذِكْرَاكَا

{شِهَابُ الدِّينِ الأَبْشِيهِيُّ صَاحِبُ المُسْتَطْرَف ، بِشَيْءٍ مِنَ التَّصَرُّف}

ثمَّ أَمَّا بَعْد

الْقُرْآنُ الكَرِيم : كِتَابٌ عَظِيم ؛ لأَنَّهُ كَلاَمُ الله ؛ وَأَعْظَمُ كَلاَمٍ في الدُّنيَا كَلاَمُ الله ، وَلِذَلِكَ إِذَا بَحَثْنَا عَنْ كَلاَمٍ نَصِفُ بِهِ عَظَمَةَ كَلاَمِ الله ؛ فَلَنْ نَجِدَ أَعْظَمَ مِنْ كَلاَمِ الله ؛ نَصِفُ بِهِ كَلاَمَ الله :

قَالَ تَعَالى : ] وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيز {41} لاَ يَأْتِيهِ البَاطِلُ مِنْ بَينِ يَدَيْهِ وَلاَ مِن خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِن حَكِيمٍ حَمِيد [{فُصِّلَت/42}

وَأَنىَّ يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ وَهُوَ كَلاَمُ الحَقِّ تَبَارَكَ وَتَعَالى 0

===============================

عَن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ في الحَدِيثِ الَّذِي صَحَّحَهُ الْعَلاَّمَة أَحْمَد شَاكِر في المُسْنَد :

(( إِنَّ الرَّجُلَ الَّذِي لَيْسَ في جَوْفِهِ شَيْءٌ مِنَ القُرْآن : كَالبَيْتِ الخَرِب )) 0

أَيُّنَا يحِبُّ أَنْ يَكُونَ كَالبَيْتِ الخَرِب ؟

مَنْ مِنَّا يَسُرُّهُ أَنْ يَكُونَ قَلْبُهُ كَالبَيْتِ الخَرِب ؟ [الجَسَدُ مُضْغَة]

إِنَّهَا لَكَارِثَة : أَنْ يَكُونَ اهْتِمَامُ الأُمَّةِ بِالكُرَة : أَكْبَرَ مِنَ اهْتِمَامِهَا بِاللهِ وَالدَّارِ الآخِرَة ، وَأَنْ يَكُونَ مَا يَحْفَظُهُ أَبْنَاؤُنَا مِنْ كَلِمَاتِ الأَغَاني : أَكْثَرَ مِمَّا يحفظونه مِنَ الْقُرْآنِ 00!!

==========

وَمِنْ بَرَكَاتِ الْقُرْآنِ أَنَّهُ يَشْفَعُ لِصَاحِبِهِ يَوْمَ الْقِيَامَة :

عَن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ في الحَدِيثِ الَّذِي صَحَّحَهُ الْعَلاَّمَة الأَلْبَانيُّ في الجَامِعِ الصَّحِيحِ وَفي مِشْكَاةِ المَصَابِيح :

(( الصِّيَامُ وَالقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ القِيَامَة ، يَقُولُ الصِّيَام : أَيْ رَبّ ؛ مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ فَشَفِّعْني فِيه ، وَيَقُولُ القُرْآن : مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ فَشَفِّعْني فِيه ؛ فَيُشَفَّعَان )) 0

==========

عَن أَنَسٍ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ في الحَدِيثِ الَّذِي صَحَّحَهُ الْعَلاَّمَةُ الأَلْبَانيُّ في سُنَنِ الإِمَامِ ابْنِ مَاجَة :

(( إِنَّ للهِ أَهْلِينَ مِنَ النَّاس ))

قَالُواْ : يَا رَسُولَ الله ؛ مَن هُمْ ؟

قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم : (( هُمْ أَهْلُ القُرْآنِ أَهْلُ اللهِ وَخَاصَّتُه )) 0

مَنْ مِنَّا يُفَرِّطُ في أَهْلِهِ ؟

مَنْ مِنَّا يُفَرِّطُ في أَمِّهِ 00 أَبْنَائِهِ

==========

عَن عُمَرَ بْنِ الخَطَّابِ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ في الحَدِيثِ الَّذِي رَوَاهُ الإِمَامُ مُسْلِم :

(( إِنَّ اللهَ يَرْفَعُ بهَذَا الكِتَابِ أَقْوَامًا وَيَضَعُ بِهِ آخَرِين ))

==========

عَن أَبي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّهُ قَالَ في الحَدِيثِ الَّذِي صَحَّحَهُ الْعَلاَّمَة الأَلْبَانيُّ في المِشْكَاةِ وَالصَّحِيحَة ، وَوَثَّقَهُ الإِمَامُ الهَيْثَمِيُّ في المجْمَع :

(( جَاءَ رَجُلٌ إِلى النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَال : إِنَّ فُلاَنًا يُصَلِّي بِاللَّيْلِ فَإِذَا أَصْبَحَ سَرَق ؛ قَالَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم :

(( إِنَّهُ سَيَنهَاهُ مَا يَقُول ))

==========

تَعَلَّمُواْ الْقُرْآنَ وَعَلِّمُوهُ أَبْنَاءكُمْ ؛ رَوَى الإِمَامُ البُخَارِيُّ بِكِتَابِ الأَدَبِ المُفْرَدِ في الحَدِيثِ الَّذِي صَحَّحَهُ الأَلْبَانيُّ عَنْ نَافِعٍ قَال :

(( كَانَ ابْنُ عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ يَضْرِبُ وَلَدَهُ عَلَى اللَّحْن ))

==========

عَن عُثْمَانَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ أَنَّ النَّبيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَال : (( مَن عَلَّمَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ عَزَّ وَجَلّ ؛ كَانَ لَهُ ثَوَابُهَا مَا تُلِيَتْ )) 0

[صَحَّحَهُ الْعَلاَّمَةُ الأَلْبَانيُّ في الصَّحِيحَةِ بِرَقْم : 1335]

==========

عَن عُثْمَانَ بْنِ عَفَانَ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ في الحَدِيثِ الَّذِي رَوَى الإِمَامُ البُخَارِيّ : (( خَيرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ القُرْآنَ وَعَلَّمَه ))

==========

وَفي الحَالَتَينِ يَا إِخْوَتَاه ؛ لاَ بُدَّ أَنْ يَكُونَ الأَمْرُ لله ؛ عَلَّمْتَهُ أَوْ تَعَلَّمْتَهُ : تَعَلَّمْهُ لله ، لاَ لِلْمَنْصِبِ وَالجَاه 00

عَن أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ في الحَدِيثِ الَّذِي صَحَّحَهُ الْعَلاَّمَة الأَلْبَانيُّ في المِشْكَاةِ وَالصَّحِيحَة :

(( تَعَلَّمُواْ الْقُرْآنَ وَاسْأَلُواْ اللهَ بِهِ الجَنَّة ، قَبْلَ أَنْ يَتَعَلَّمَهُ قَوْمٌ يَسْأَلُونَ بِهِ الدُّنيَا ؛ فَإِنَّ الْقُرْآنَ يَتَعَلَّمُهُ ثَلاَثَةُ نَفَر :

رَجُلٌ يُبَاهِي بِهِ ، وَرَجُلٌ يَسْتَأْكِلُ بِهِ ، وَرَجُلٌ يَقْرَأُهُ لله )) 0

==========

اللَّهُمَّ شَفِّعْ فِينَا الْقُرْآنَ في يَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَار ، وَاجْعَلْهُ قَائِدًا يَقُودُنَا إِلى الجَنَّةِ لاَ إِلى النَّار ، وَاجْعَلْنَا مِنَ التَّالِينَ لَهُ آنَاءَ اللَّيْلِ وَأَطْرَافَ النَّهَار 0

عَن أَبي سَعِيدٍ الخُدْرِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ في الحَدِيثِ الَّذِي صَحَّحَهُ الْعَلاَّمَة الأَلْبَانيُّ في صَحِيحِ الجَامِعِ وَفي سُنَنِ الإِمَامِ ابْنِ مَاجَة :

(( يُقَالُ لِصَاحِبِ القُرْآنِ إِذَا دَخَلَ الجَنَّة : اقْرَأْ وَاصْعَدْ ؛ فَيَقْرَأُ وَيَصْعَدُ بِكُلِّ آيَةٍ دَرَجَة ، حَتىَّ يَقْرَأَ آخِرَ شَيْءٍ مَعَه ))

==========

عَن عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللهُ عَنهُ عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ في الحَدِيثِ الَّذِي صَحَّحَهُ الْعَلاَّمَة الأَلْبَانيُّ في سُنَنيِ التِّرْمِذِيِّ وَأَبي دَاوُدَ وَفي الصَّحِيحِ وَالصَّحِيحَة :

(( يُقَالُ لِصَاحِبِ القُرْآن : اقْرَأْ وَارْتَقِ وَرَتِّلْ كَمَا كُنْتَ تُرَتِّلُ في الدُّنْيَا ؛ فَإِنَّ مَنْزِلَتَكَ عِنْدَ آخِرِ آيَةٍ تَقْرَأُ بِهَا )) 0