أحداث مدينة الباب

الشيخ حسن عبد الحميد

كانت الباب اسمها في التاريخ ( باب بزاعة ) وكانت مدينة الأمن والأمان ، مدينة السلامة والإيمان ، يعبر عن ذلك أقوال أجدادنا الحمد لله على الإيمان والسكنى في الباب ، كان إمامها الشيخ محمد أبو الفتوح البكور رحمه الله .

كانت المدينة تنام بعد صلاة العشاء مباشرة ، لمن يكن عندنا كهرباء وإنما لمبة كاز ولعل القدامى يتذكرون الكازخانة في أول طريق بزاعة ، كانت الزورة منتزه النساء والمخاضة هي المسبح البلدي 

وجاءت داعش ولا ندري من أين جذورها ؟

ومن أين جاءت ؟

وفرضوا بعض أحكام الإسلام بالقوة فاختفت السرقة وساد الأمن المزيف في أرجاء البلدة من سرق تقطع يده ووو ..

وقصفت مدينة الباب لإخراج داعوش وهدمت أكثر من نصف البلدة ومنها داري 

ولم تُخرج القوة داعش إلا بعد أن لغمت أرض البلدة وبساتينها وأخذ ابن البلدة على عاتقه استخراج الألغام وقام بالمهمة البطل الشهيد أحمد الشيخ حامد لكنه استشهد رحمه الله بأحد الألغام  .

إن وراء التفجيرات اليوم أناس لا دين ولا خلق ولا وطنية ولا شرف يفعلون هذا نكاية بالقوة التركية الكائنة على الجبل وأنا أطالب وبقوة القيادة التركية وهم إخواننا ويهمهم أمننا وسلامتنا :

 أن تنزل دوريات مصفحة ومعهم الكلاب البوليسية تبحث عن الالغام والموتورات المفخخة وتنزعها 

وأن تمنع حمل السلاح وترخيصه 

وآمل أن يفرض النظام على الوافدين والضيوف ومن الآداب للضيف أن يراعي أعراف البلدة وآداب الضيافة  .

وأقول للأطباء عدنان نجار وعبود المنلا وغيرهم أن يؤدوا واجبهم في حفظ أمن البلد 

أعلنوا حالة الطوارئ وطبقوا قاعدة كل موطن خفير كافحوا الجريمة قبل أن تقع فعلى بعد أمتار منكم عدو متربص يغتال الأمن والأمان 

أيها المثقفون 

أيها العسكريون من أبناء البلدة 

أمن البلدة أمانة في أعناقكم لاتناموا قبل أن تفرضوا الأمان على بلد مفجوع له أعداء متربصون لا يريدون للوطن كله الخير وهم الذين باعوا الجولان وفرطوا في صفة الوطن فلم يعد وطنا .

أين القائد هيثم الزين إنه المسؤول الأول على أرواح الآلاف يجب أن يحارب الفساد وأن يمنع الأعراس والزفات حدادا على شهداء المدينة والذين تفجرت بهم الألغام  .

على أهالي بلدي وعلى السادة غانم النجار ونزاز غالب وأبو قدور وشباب من آل مسلم وآل صباغ والشهابي وعثمان وواكي وغيرهم أن يعملوا على شعار كل مواطن خفير أجل كل مواطن خفير 

والله حرام أن تراق دماء الأبرياء ونحن نأكل المحاشي والكبب !

هل يعجز أغنياء الباب عن استيراد كلاب بوليسية أو أجهزة استشعار الخطر ادفعوا ثمنها من الزكاة والوصايا  .

يجب أن يتوقف بناء المساجد الجديدة وتحول الأموال لبناء مستشفى تخصصي كبير  ،

عيب والله ثم عيب على أغنياء بلد لايوجد في بلدهم مستشفى تخصصي 

عيب على بلد فيها أمثال الدكتور عدنان نجار وعبود المنلا ومحمود السايح وغيرهم أن يرسل الجرحى إلى تركيا للعلاج  !

أيها الأطباء 

أيها الأغنياء 

أيها الأتقياء هبوا 

ودعوا الكبب وقدموا لآخرتكم عملا يرضاه ربكم 

عيب والله أن تبتر قدم بتفجير غادر ولا يوجد مشفى في بلدي يعالجه 

أيها الأطباء هبوا ثم هبوا إن شخصا من جنود الشريف فرض العدل في مدينة الباب 

أيها الجيش الحر أعلنوا حالة الطوارئ واذا عجزتم أفسحوا القيادة لغيركم وليكن هتافكم يارياح الجنة هبي وأكسحي البخلاء والجبناء  .

أعلنوا حالة الطوارئ التي أعلناها أيام فرنسا وكان لنا ( بيت الأمة ) ومقره مقابل الهباش .

( بيت الأمة ) كان أيام فرنسا زاخرا بالشباب والشيوخ وأذكر أنني سهرت إلى الفجر مع ثلة من الشباب على ظهر الحاووظ نحرس البلدة إلى الصباح ونتوقف لأداء صلاة الفجر في مسجد أسس على التقوى من أول يوم 

والله أكبر ولاعز لنا إلا بعودة سريعة إلى دين شعاره الله أكبر  .

ياغارة الله جدي السير مسرعة لحل كربتنا ياغارة الله 

ولا نامت أعين الجبناء أمتهم تذبح وهم لاهون غارقون في النعيم 

إن سيدنا عمر رضي الله عنه أيام عام الرمادة ( المجاعة ) في مدينة رسول الله صلى الله عليه وسلم حرّم على نفسه أكل اللحم إلا الزيت . 

وأرسل سيدنا عمرو بن العاص رضي الله عنه ألف جمل محملة بالغذاء إلى جياع مدينة رسول الله عليه السلام  .

يارب لقد بلغت 

اللهم فاشهد 

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين  .

وسوم: العدد 822