ورشة الاصلاح من الفساد بدأت في فتح لبنان

هل بدأت ورشة الاصلاح فعلا في حركة فتح في لبنان، وهل مرحلة الفساد والهدر والاختلاس بدات تتلاشي وسط توجهات جديدة حملها مندوبي الرئيس ابو مازن الى لبنان ؟ اسئلة بدأت الاوساط الفلسطينية تتلمس بعض جوانبها الميدانية على الارض.

   هل عرفت فتح ان اساس المشكلة وعصبها هو المال، وان التزاحم والتنافس الغير شريف على المناصب والمهام هو من اجل حفنه من الدولارات. وهل ان لا حل الا بالقضاء على السلطنة وسلاطينها وما تفرع عنها من قطط سمان سرقت ونهبت واثارت الشكوك، وضربت النفوس، واحبطت المناضلين، واكثر من ذلك ان هذه الفئة تحكمت بمصير المناضلين.

  من المؤكد ان مبعوثي الرئيس الفلسطيني هم من الاشخاص الكفوئين والايادي البيضاء النظيفة، وحسنا ما فعلوه من التدقيق بالموازنة العامة في لبنان بعد ان يتم خسم ربعها من قبل اشرف دبور بدون اي سبب مقنع ، وهذا بحاجة الى مسؤول مالي جديد يكون صاحب العقلية  الادارية الكبيرة ، والسياسة المالية الشفافة، والذي سيصل قريبا الى لبنان ولا نعتقد انه تنتظره مهمة سهلة لان معظم الرموز التنظيمية والعسكرية والمالية التي عملت في الفترة الماضية تلوثت واصبحت من اصحاب الارصدة المالية الهائلة و المخيفة .

   فالسيد حسين فياض امين سر اقليم لبنان الذي اشترى منزلا في منطقة البازورية جنوب لبنان باكثر من ثلاثمائة الف دولار، ويمتلك سيارات موزعة على سائقيه ومرافقيه في صور وصيدا ، غير الرصيد البنكي، الذي جمعه من خلال مسؤوليته لسنوات طويلة عن منطقة صور والتي كان من المفترض ان تكون منطقة قوية وصلبة باعتبار انها بنيت في ظروف اشبه بالعمل السري مما يزيد من تماسكها وهيبتها وعطائها ، ولكنها كانت عاجزة حتى عن توزيع مساعدات غذائية للمنكوبين من مرضى كورونا او تلوث اثار مياه نبع الرشيدية  .

   امين سر الاقليم حسين فياض الذي خان الحركة في حرب المخيمات، وعمل ضد اهلها ، اليوم هو وزوجته لدورات متتالية في الاقليم، وقد نال مؤخرا مكافئتين من رياض ابو العينين وخصوم ابو العينين اشترى من خلالهما مرسيدس و جيب بحوالي خمسة واربعين الف دولار ويملك لوحده كشفا ماليا يسرقهم ، اضافة الى معاشات لابنائه وبناته حتى المسافرين خارج لبنان ، وهو برغب بالبقاء في اقليم لبنان ويعتبره منجم ذهب. ام من الشقق المملوكة له من منطقة صور الى شرحبيل واثاثها الفاخر. ورصيد مجهول في البنوك.

   ومع مسؤول الاقليم كل عناصر المالية تحتاج الى لجنة تحقيق، وسؤال من اين لك هذا؟ وكلنا ثقة ان الذين جاؤوا الى لبنان للتدفيف والتحقيق سيعيدوا تصويب الامور. من توزيع عادل وصحيح للموازنات، وشفافية في توزيع الرواتب، والتدقيق في المؤسسات.

   وان تاتي متأخرا خيرا من ان لا تأتي. لاننا سمعنا العديد من الاجراءات التي بدأتم تقومون بها من خلال جردات الحساب، دعونا نرفع القبعة تحية لكم، وسنكون ممنونين لكم اذا انجزتم الاصلاح على اكمل وجه، وكلنا ثقة بكم وبماضيكم وحاضركم، ونحن معكم لما فيه مصلحة الحركة والقضية والوطن.

وسوم: العدد 1071