هذا ما حصل في مخيم البرج الشمالي

منذ تاريخ 2021/12/10 تاريخ الانفجار الذي حصل في مسجد الصحابي الجليل أُبي بن كعب يسود مخيم البرج الشمالي حالة من التشنج وعلامات الاستفهام حول ما حصل، ثم أعقبه الحادث المأساوي الذي وقت أثناء تشييع المهندس الشهيد يوم 2021/12/12، وسوف أوجز لكم ما حصل

نتيجة الانفجار الذي انتج عنه سقوط شهيد وثلاثة جرحى.

منذ لحظة الانفجار توجهت مباشرة مجموعة من قوات الأمن الوطني وفرضت طوقا أمنيا من أجل المساعدة ومعرفة ما حصل، وعندما حضر مسلحي حماس طلبوا من الأمن الوطني مغادرة المكان وجرى تلاسن نتج عنه اطلاق الرصاص بالهواء من قبل عنصر حماس عمر لحسين ، عندها طلب مسؤول الأمن الوطني من العناصر الانسحاب من المكان والانتباه إلى أهلنا خوفا من الانفجارات .

   وقد صرحت حماس بأن الانفجار ناتج عن قناني اوكسجين ومن ثم توالت التصريحات المتضاربة ، وقد حضر اللواء ابو عرب قائد الأمن الوطني إلى المخيم وطلب من كافة الأخوة عدم التصريح بشيء لوسائل الإعلام وترك الأمر لحماس ، ومن ثم حضر الاخ اشرف دبور ، سفير دولة فلسطين في لبنان ، و جال في المخيم ومن ثم اجتمع عند حاجز الجيش مع قيادة اللواء في منطقة صور.

    وفي تلك الليلة استمر الأمن الوطني في حالة استنفار وانتشار في المخيم حتى طلوع الفجر .

    اما بخصوص اسباب الانفجار فقد تعددت الروايات والقصص حول الأسباب من اسطوانات التنفس الخاصة بكورونا إلى قناني أوكسجين إلى تسريب مازوت ، وأخيرا ماس كهربائي .

     و بقيت الاسباب غامضة حتى اليوم ، وقد طلبت حماس من الأمن الوطني في اليوم التالي الذهاب معهم للمسجد من أجل وضع شادر وخوفا من اي اعتداء عليهم من قبل الناس كردة فعل على الانفجار بالمسجد. كما طلبت حماس ممثلة ب محمود طه وعبد المجيد عوض بالجلوس مع الأمن الوطني ممثلاً بالأخوين ابو محمد فخري و ابو العبد طلال قائد الامن الوطني بالمخيم،  وتم الاتفاق على مراسيم التشييع بأن يتولى الأمن الوطني الانتشار من مدخل المخيم إلى المقبرة وتأمين الحماية للجنازة، وقد سأل الاخ ابو محمد فخري حماس إذا كان لديهم مسلحين فقالوا سيحضر حوالي 10 الى  12 شخص كما تم الاستفسار عن المقنعين فقالوا لأ...كما اتصل بلال بركة شقيق علي بركة بقوات الامن الوطني ليبلغهم ان الجيش اللبناني مستاء لوجود مسلحين من الامن الوطني عند مدخل المخيم مقابل الجيش ، لكن بعد مراجعة الاخوة من حركة فتح لحاجز الجيش نفى مسؤول الحاجز علمه بذلك بل اكد ان حماس هي التي طلبت الا يكون احد من الامن الوطني عند مدخل المخيم، لانه يبدو وحسب المعلومات انهم يريدون ادخال افرادهم الذين كانوا موجودين في مستشفى الشفاء الحمساوي الى داخل المخيم .

   الا انه في يوم التشييع فوجئ الأمن الوطني بتواجد كثيف لمسلحين تابعين لحماس اضافة الى الانتشار على الأسطح وعلى الشارع العام وصولا للمقبرة مع تسيير طوابير مسلحة ، وهذا مخالف للاتفاق .

   و بعد الصلاة على جثمان المهندس الحمساوي من قبل مفتي صور القاضي مدرار الحبال

، انطلقت الجنازة وعند وصول الجثمان إلى مقربة من المقبرة حصل إطلاق نار لم يستغرق الدقيقة نتج عنه سقوط 3 شهداء وأكثر من 8 جرحى ، علما ان الشباب الضحايا كانوا قد اوتي بهم من خارج المخيم مع مجموعات اخرى بلباس كشافة تابعين لحماس وتم الباسهم لباسا عسكريا وتحميلهم السلاح في المخيم .

   وبعد ذلك بدأت الاتهامات من كل حدب وصوب تنهال على الأمن الوطني من أعلى سلطة عند حماس، من مشايخهم إلى أصغر مسؤول فيهم .

   ومنذ ذلك الحدث مازالت النفوس متشنجة وتنهال الاتهامات والكتابات على بعض المواقع المشبوهة وغير ذلك . حتى ان احمد عبد الهادي اكد على قناة لبنانية ان حماس ابلغت الدولة باسماء يشتبه بتورطهم باطلاق النار. وتعمل حماس على التحريض على حركة فتح بانها هي التي سلمت لوائح الاسماء للدولة، في خطوة لسحب بساط الامان من تحت اقدام حركة فتح، و بالتالي تخسر حركة فتح من عديد جماهيرها

وبنتيجة الحدث تم استدعاء عدد من الأخوة من مخيم البرج للتحقيق معهم على خلفية إطلاق الرصاص ، و وصل عدد الذين تم استدعائهم الى 18 شخصا من بينهم الاخوين مسؤول الامن الوطني طلال العبد وامين سر شعبة البرج احمد خضر ، ولا زال الى اليوم 5 افراد قيد التحقيق لدى الدولة اللبنانية و رهن الاحتجاز رغم عدم وجود دليل ضدهم.

    ملاحظات هامة ، اثناء الحريق دخلت سيارات اسعاف واطفائية الى مخيم البرج عبر حاجز الجيش، كما تم منع الاخ اشرف دبور من الاقتراب من الجامع اثناء فترة اطفاء الحرائق، فيما حضر الاخ امين سر منطقة صور اللواء توفيق عبد الله، ابو عبد الله الى المخيم.

   و تم فرض طوقا أمنيا من قبل حزب الله وحماس. كما لم يتم التأكد على مشاركة وفد حزب الله بالجنازة والمكون من النائبين عز الدين والجشي، بل تؤكد المعلومات انسحابهم قبل ذلك ولم يدخلوا القاعة المجاورة للمقبرة. كما تم اصابة مسؤول في حماس الجبارين بالخطأ(برجله اصابة طفيفة )وتم اخلاءه من قبل افراد حماس عبر زواريب المخيم المقابلة لمدخل ساحة القاعة - قاعة الشهيد عمر عبد الكريم ، فيما كانت زواريب المخيم تعج بالملثمين الحمساويين، مسلحين وغير مسلحين.

   لوحظ غياب كوادر الصف الأول بحركة فتح عن زيارات تفقدية للمخيم ، الا قليلا....كما لوحظ غياب كادرات فتحاوية اولى كثيرة عن جنازة الاخ الشهيد اكرم بكار....فيما تساءلت جماهير فتح والفصائل الاخرى  عن اسباب ذلك ، وكما سجلت كوادر فتح وجماهيرها استياءها عما حصل من عدم اجراء لجنة تحقيق مشتركة على مستوى فصائل منظمة التحرير والتحالف او عالاقل على مستوى المنظمة.

وسوم: العدد 1071