ذكرى التسعين لميلاد الحزب الشيوعي لتكن حافزاً لتتوحد جهود أحرار شعبنا العراقي لإسقاط حكم المحتل وتحرير العراق

يا أحرار شعبنا العراقي الصامد

أيتها الرفيقات ... أيها الرفاق 

في ٣١-٣-١٩٣٤، يدخل الحزب الشيوعي العراقي عامه التسعين، وشعبنا الباسل، الرافض على الدوام الخنوع والإستسلام، والمساومات البائسة، والإستجداء، والرهان على الوعود الكاذبة، ثابتاً على خياره التاريخي في المقاومة بكل أشكالها، إلى أن يتحقق الظفر بإسقاط حكومة المحتل التدميرية الإرهابية اللصوصية الفاسدة الفاشلة بمنطقة الغبراء في بغداد المحتلة، وفي هذا السياق، وأمام عظمة اللحظة التاريخية التي تمر بها قضية شعبنا الصامد، والتي في ظلالها يحيي الحزب الشيوعي الذكرى الـتسعين لميلاده وذكرى٣٥ عاماً على خطوته الرائدة التي مثلت بتصحيح مسار(ح.ش.ع) نؤكد على أن لا مهمة تعلو على مهمة إسناد ودعم شعبنا ومقاومته الباسلة بكافة أشكالها، بكل ما يلزم في التصدي للحكومة المحتل في بغداد المحتلة وإسقاطها لأنها تمثل أدوات لأجندة للرأس الأفعى الإمبريالية الأمريكية والغربية والإيرانية والصهيونية إن إنجاز هذه المهمة المقدسة، والتي لا يعلو عليها أية مهمة نضالية أخرى، تُملي علينا جميعاً، أن نستجيب لضرورات تشكيل جبهة وطنية شاملة، وإستعادة الوحدة الداخلية، تحت راية جبهة الوطنية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، بموجب رؤية برنامجية كفاحية وطنية جامعة، توحد مركز القرار الوطني، وتنهي حالة التشرذم، وتغلق الأبواب أمام كل مظاهر العبث بالمرجعية الوطنية، تحت أي عنوان كان.

من المهم التذكير بأن توسيع إطار الجبهة الشاملة تكون عابرة للطائفية والعرقية تمتلك مشروعاً وطنياً وتشكيلها في هذا الظرف العصيب الذي تمر به البلاد، يسعى إلى أن يكون نواة لتحقيق الوحدة الداخلية، تحت راية جبهة الوطنية، الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا، تضم إلى جانب الجبهة الوطنية الثورية العراقية المناهضة للعملية السياسية المخابراتية التدميرية الإرهابية اللصوصية التي يقودها الحزب الشيوعي العراقي الإتجاه الوطني الديمقراطي، هدفها الرئيسي هو إسقاط حكومة المحتل وتحرير العراق وإقامة حكم وطني ديمقراطي حقيقي .

ومن أهم شروط إطلاق هذه الرؤية، باعتبارها الإستراتيجية الوطنية لعموم أبناء شعبنا وقواه السياسية المناهظة للعملية السياسية المخابراتية ونظامها المحاصصي التدميري الإرهابي اللصوصي الفاسد، هو القطع مع الرهانات الحكومة العميلة الفاسدة الفاشلة، وتسليح شعبنا بعقيدة نضالية ثورية، تجعل منها الدرع الواقي لشعبنا ضد عربدات وصراعات وإرهاب وفساد وفجور حكومة المحتل وميليشياتها الإرهابية بموجب إستراتيجية كفاحية ثورية، مؤطرة جماهيرياً، لبناء وحدة وطنية، على طريق مواصلة مقاومة الإحتلالات المركبة بكل الأساليب، إلى أن يحمل عصاهم ويرحلوا عن أرضنا المحتلة مع تقديم إدارة مجرم الحرب بوش الصغير وتشيني ورامسفيلد وغيرهم، والذليل المجرم الحرب طوني بلير إلى محكمة الجنايات الدولية كمجرمي حرب، كما نطالب بتعويضات مالية عن كل قتيل وجريح عراقي، وكل نخلة وبيت وحتى حيوان وحجر دمرها القصف الأمريكي البريطاني، وكذلك عملاء وخونة في حكومات المحتل الحاليين في بغداد متورطون في الجرائم المذكورة، لأنهم تعاونوا شاركوا وباركوا في الغزو والاحتلال من خلال تسهيله كما إيدوا بإبقاء الحصار الظلم على أبناء شعبنا العراقي، وتقديم شرعية إعلامية وسياسية ودينية لتغطيته وتبريره، وكل متورط في هذا الغزو، سواء كان أمريكياً أو بريطانياً أو غربياً أو إيرانياً أو عراقياً أو عربياً من قادة دول الجوار الذين سمحوا للقوات الغازية بالإنطلاق من أراضيهم يجب أن يحاسبوا، ويحاكموا، كما نطالبهم بتعويضات مالية أيضاً وفاء للعراق ودماء الشهداء والقتلى الأبرياء الذين سقطوا ضحايا لهذا الغزو العدواني الظالم المجحف، الذي لم يكن انتهاكاً للقانون الدولي فقط، وإنما لكل الشرائع القانونية والأخلاقية، إنصافاً لثلاثة ملايين شهيد عراقي سقطوا بسبب هذا التواطؤ الإرهابي الدموي .

 يا أحرار شعبنا العراقي الصامد؛

أيتها الرفيقات ... أيها الرفاق

لم يعد خافياً على أحد الواقع المأساوي الكارثي الذي وصل إليه العراق بعد إحتلاله من قبل القوات الأمريكية والبريطانية وبالعربة الفارسية الإيرانية في نيسان عام٢٠٠٣، وقد دخل عراق ما بعد (٢٠٠٣) عامه الواحد والعشرين، بعد هدم الدولة العراقية تمت السيادة الدكاكين العميلة والميليشيات تتخذ من كهوفها عواصم بديلة عن بغداد، وجرف الصخر شاهد على ذلك. تسجن وتخطف، وحصتها من الميزانية واضحة ! دكاكين تسمي نفسها ب (أحزاب) وجماعات شاهرة معاولها للهدم، يجري الهدم بغطاء تشييد نظام (جديد)هو نظام ديكتاتورية متعددة حيث الحكام السلطويين كما هو حال العراق المحتل حيث يتحكم نفر من الخونة الجهلة والتخلفين الفاشلين اللصوص القتلة، في كل مقاليد وأدوات الحكم والسلطة في أيديهم وينفردون بأخذ القرار أي كان نوعه سواء قرار سياسي أو عسكري أو اقتصادي وغيره من القرارات التي تمس حياة الأفراد في داخل المجتمع العراقي، هو نظام الدكتاتوري الطائفي العرقي، وجدير بالذكر كانوا أيام ما تسمى بالمعارضة اللاوطنية واللاعراقية بالأمس والحاكمة اليوم يرددون بتشييد نظام الدكتاتوري الطائفي العرقي، وحزبنا الشيوعي شاهد على ذلك، ونتحدى أي واحد منهم أن ينكر ذلك. فهذه ميليشيات مذهبية مسلحة، فقد وصل عددها إلى أكثر من سبعين ميليشيا، منها لها أمنها الخاص وشرطتها الخاصة ومعتقلاتها، ومعسكراتها موزعة على المحافظات، ناهيك عن ميليشيات الكردية ما يعرف بـ"الأسايش"، وقوات "البيش مركة" المحتلة للشمال العراق، تعمل لخدمة الأمريكية والصهيونية والغرب وكذلك الميليشيات التابعة للنظام " آيات الشر والفتن وراعي للإرهاب" الفارسي الإيراني على جعل العراق دولة ضعيفة مفتتة، لتبقى غنيمة لأمد بعيد .

قد يخطأ بعضنا أحياناً بأن يتصور إن أهم أعداء العراق هم ملالي طهران والأمريكان والبريطانيين وغيرهم فقط. لكنهم نسوا أن أخطر الأعداء وشر البلاء هم من أبتلى بهم من الذين يحملون جنسية العراق وأرتضوا لأنفسهم الذل والعار والهوان لأن يكونوا أحذية للاحتلال الأمريكي البريطاني الصهيوني والفارسي الإيراني الذين لم يتركوا فاجعة وجريمة وشنيعة ونهب وعار إلا وأرتكبوها خدمة لأسيادهم الأمريكان والصهاينة والفرس…وهؤلاء تنمطوا وتربوا ان يعيشوا عملاء وخونة وذيول وعبيد والعراق برئ منهم ومن أفعالهم وسيأتي اليوم الذي يقتص منهم شعب

 العراق أسوء أقتصاص .

إن هؤلاء الحثالات العميلة تفتقر إلى القيم والأخلاق بما فيها تلك التي شرعتها الأديان السماوية التي يدعون كذبا أنهم يؤمنون بها، كل شئ في العراق المحتل أصبح تحت سيطرة القوات المحتلة وعملائه الذين يبدعون ليس في تنفيذ كل ما سبق وإن خطط له المحتل بل أنهم يتبارون في المبادرات التي لم يكن دهاقنة الإحتلال قد فكروا بتنفيذها في العراق !.

من الظواهر التي لم نكن نعرفها أو نألفها قبل الإحتلال الغاشم كثرة الصراعات على المكاسب بين مكونات خندق العمالة والخيانة للاحتلال الأمريكي الغربي الإيراني الصهيوني، وأخرها وليس آخيرها ما طفى على السطح في٢٠ /٣ / ٢٠٢٤ من نشر للفضائح الأخلاقية التي كانوا جميعهم يعرفونها بالسر أو العلن إلا أنهم لم يتصدوا لها لأنها تخدمهم بشكل أو بآخر لاغراض سياسية أو تسقيطية والملفت أن هذه الفضائح ضربت مؤسستين خطيرتين التعليم العال ووزارة الداخلية ومؤسسة العسكرية، ورغم أن المواطن العراقي البسيط لم يفاجئ بما طفى على السطح من هذه القذارات التي حولتها صراعات الحثالات من تحت الطاوله إلى فوقها، إلا إن الملفت هو ما يشاع (من تسريبات) من أن أهم أسباب نشر هذا الغسيل القذر هو الصراع بين الطغمة المهيمنة على الإطار الصفوي (التنسيقي) وتحديدا بين نوري الهالكي والخزعلي (فضائح التعليم العال) وبين الهالكي والسوداني (فضائح الداخلية) (فضائح العسكرية).

إن الكيل طفح، وبلغت القلوب الحناجر من شدة الضغط الاقتصادي والإرهاب والقمع السياسي، ومن الكوارث والفواجع ، ومن شدة الفساد والإفساد، هؤلاء الأشرار لا تصون الأخلاق والقيم، ولا حتى حرمة المدارس والجامعات ولا حتى إحترام قيمة المرأة. إننا حذرنا بعد عام ٢٠٠٣ في كل بيانات حزبنا، حول من أن تتوافر الآن عوامل الكارثة الأخلاقية الخفية في المجتمع العراقي، وأن الإستقواء بالمحتلين والخيانة الوطنية والفساد في العراق يشكل السبب الرئيس في كل ما يحصل من فضائح أخلاقية .

في٢٠ /٣ /٢٠٢٤ بثت فضائيات وضجت وسائل التواصل الأجتماعي بمنشورات تصدرها عنوان:(ثلاث فضائح تضرب المؤسسات الأمنية والعسكرية والتعليمية في العراق بداية عام ٢٠٢٤.. بدأت بفضيحة عميد كلية الحاسوب بجامعة البصرة، تلتها مباشرة فضيحة شبكة إبتزاز يقودها مسئولون أمنيون وعسكريون برتب كبيرة.

لقد تراكمت جرائم القتل والفساد والإفساد والتدمير وأمتد شرار نيران هذه الحكومة الطائفية العرقية العنصرية الحاقدة إلى كافة مرافق الحياة العامة، ولف كابوسها العراق ككل، وإستحوذت العصابة الهجينة والطغمة الحاكمة العميلة على ثروات وخيرات العراق وعاثت فساداً في الأرض؛ روجوا لفكرة " المال العام صاحبه مجهول " حتى يشرعنوا لعمليات نهب المال العام من قبل أحزاب المحاصصة الطائفية العرقية الفاسدة الفاشلة، فالآن أخذوا يروجون لفكرة "الستر" بعد إنفجار دوي لفضيحة عميد كلية الحاسوب في جامعة البصرة السافل المنحط (عماد شعلان جبر الشاوي) وهو مختلي بطالبة جامعة مرحلة ثالثة داخل مكتبه في الكلية، في أوضاع "مخلة" بشكل ساخن ــ حسب ما شاهدناه من مقاطع فيديو وصور فاضحة، التي هزت الرأي العام، بإستدراج الطالبات والتحرش بهن وتصويرهن بواسطة كاميرا كان يخفيها في مكتبه، وابتزازهن جنسيا، فقد وصل عدد ضحايا الفضيحة المدوية لأكثر من 1232 طالبة، مطالبين بالسكوت عن هذا السلوك الإجرامي الشائن تحت ذريعة "الستر ".

بينما المسألة هنا ليست مسألة أخلاقية فقط قد تمس شرف الطالبات فحسب وإنما قد تشكل تهديداً خطيراً على مستوى التربية والتعليم في المدارس والجامعات العراقية، إذ أن الحصول على الدرجات العالية والشهادات الجيدة ستكون مرهونة بتقديم " خدمات جنسية"  لتكون بديلاً عن الدراسة الجادة والشهادة العلمية الحقيقية المحرزة عن جهد وتعب ومثابرة مطلوبة وضرورية في كل الأحوال. فما هو في حقيقة الأمر إلا أمتداداً بل ودليلاً لممارسات وخطوات مقصودة تصب في تخريب كل ما هو قد يكون جيداً ومفيداً للعراق، بما في ذلك حقل التربية والتعليم، مثلما جرت سابقاً عمليات تخريب متعمدة في قطاع الصناعة والزراعة والثقافة والفنون وعلى مستوى السلوك العام والثوابت والقيم الإجتماعية المعتدلة .

وإذا كان شبح المجاعة يسيطر على قطاع غزة بمؤامرة كيان الصهيوني المحتل، فإن الخوف من تردي الأوضاع اقتصادياً بين قطاعات عريضة من العراقيين تغسل الحكومة يديها من تبعاتها، في٢٦ أذار ٢٠٢٤ قرارات عدة من بينها رفع أسعار البنزين المحسن والممتاز بعد إن رفعت سعر اللتر الواحد من البنزين المحسن من٦٥٠ ديناراً إلى٨٥٠ ديناراً، وللبنزين الممتاز من١٠٠٠ دينار إلى١٢٥٠ ديناراً للتر الواحد، اعتباراً من١ (أيار) المقبل.بدأ الكل يتساءل عن سبب ارتفاعها في هذا التوقيت الذي يموج بالكوارث والفواجع والأزمات، لكن هذا التحريك سيؤثر على معظم السلع المتداولة في الأسواق، سترتفع تعريفة سيارات الأجرة بين المحافظات، وسيبالغ (التكسي) في أجرته، وهنا يتساءل المواطنون لماذا الآن ونحن على أبواب عيد الفطر، وما يتطلبه من نفقات إضافية، والتزامات ضرورية لكل أسرة؟، الأمر الذي جعل توقيته جريمة أخرى، في الوقت الذي تعيش فيه الملايين من أبناء شعبنا تحت خط الفقر ونسبة أخرى من شعبنا لا تقل عن الأولى تعاني من صعوبات كبرى في تأمين أساسيات حياتها اليومية والتي ستكون من المتضررين من هذا القرار. تأتي استجابةً لمطالب مؤسستي صندوق النقد والبنك الدوليين بهدف تقليص الدعم الحكومي والنفقات المقدمة للمواطنين.لا يمكن معالجة الأخطاء الاقتصادية بتحميلها على كاهل المواطنين الذين يعانون من ارتفاع أسعار المواد الغذائية والضرائب.وكذلك يساوره الشك بموجة غلاء جديدة، الخوف من المستقبل في ظل محدودية الدخول يقصم ظهور المواطنين .

 يا أحرار شعبنا العراقي الصامد؛

أيتها الرفيقات ... أيها الرفاق

بعد عام ١٩٧٩ -١٩٨٠- ٢٠٠٣ ولغاية اليوم، يومها ظهر دكان زمرة اللاشيوعي شلة فخري كريم ولي زنكنة وحميد مجيد موسى البياتي وجلاوزته الخائنة العميلة الفاسدة باعتبارهم إستثناء تاريخياً صارخاً. ففي التاريخ الحديث شكل الشيوعيون رأس حربة في مقاومة الاحتلال والإستعمار بكل صنوفه في مختلف أنحاء العالم أما في العراق فإنهم باركوا وتعاونوا وساندوا الإحتلال الغاشم من أجل أن يكون لهم مكان في ذيل قائمة المهرولين وراء المحتل الأنجلوسكسوني والذي جعلوا من شعارهم العتيد (وطن حر ... وشعب سعيد) إلى وطن محتل ... وشعب تعيس. وبالمناسبة يجب أن يعلم أحرار شعبنا العراقي والدراويش في زمرة حميد – وبيدقه رائد جاهد فهمي الخائنة العميلة الفاسدة، أن هذا الشعار هو مسروق من الحزب الشيوعي اللبناني، وهم مازالوا متمسكين بالسرقة لغاية اليوم. على الرغم من ذلك، لم يتم تجسيد هذا الشعار بمعناه النضالي الوطني الذي يحمل نكهة وطنية ومستقبلية للعراق وشعبه، بل كما قلنا جعلوا منه (وطن محتل ... وشعب تعيس) بصراحة ليس لديهم كفاءات فكرية أو ثقافية أو حتى تنظيمية فعلاً هم حمير وبكل معنى الكلمة. هؤلاء الخونة مبدعين في تفنن بالإرهاب وتهديد بالتصفية الجسدية التي كانت تردد على ألسنة هذه الزمرة العميلة والشيوعيين الوطنيين الأصلاء شهود على ما جرى لهم، ونتحدى أي واحد منهم أن ينكر ذلك ناهيك عن قمع الرأي ومحاربة الرفاق الوطنيين على طول مسيرة الحزب، بل حتى غدا الحزب يأكل أبنائه، وحتى لحظة إختطاف أسم الحزب من قبل شلة عميلة ساقطة لغاية اليوم. يضاف لها إنها عصابة مافيا بنكهة غير شيوعية لها حرية مطلقة في إتخاذ قرارات التدميرية لعدم وجود قاعدة واعية قوية تضغط على هذه العصابة كما كانت في الأربعينيات والخمسينيات والستينيات وإلى حدِ ما في السبعينيات والثمانينات. أي أن الدكان اللاشيوعي البريمري قبل وبعد ٢٠٠٣ يمكن إختصاره ببضعة حثالة لازالوا هم المتحكمون في هذا الدكان حتى من ترك منهم الدكان رسمياً، وليس صدفةً أن يترك الدكان رسمياً وشكلياً إثنان هم أكثر المتحكمين في هذا الدكان لحد الآن فتخلصوا من عبء المسؤولية من جهة والتفرغ للعلاقات والبزنس المؤطرة أو المغطاة بعباءة شيوعية وبذلك ألقوا نتائج إعمالهم على أعضاء آخرين بحجة التجديد والديمقراطية وأخيراً بحجة إتاحة الفرصة للشباب. ناهيك عن منح قطع أراضي من البارتي لأعضاء ما تسمى ب (اللجنة المركزية) باعوها باسعار عالية كونت لديهم رأسمال لما سيمارسونه من أعمال تجارية لاحقاً. وفي قطاع السليمانية- الطالباني- تنازلوا عن حقوق شهداء بشتآشان بطريقة مشينة مخجلة جبانة لا تليق بقيادة شيوعية يفترض أن تتميز بالجرأة والشجاعة، والنتيجة ردود أفعال غاضبة للرفاق دفعتهم للهجرة إلى الدول الرأسمالية فخسر الحزب خيرة شبابه الذين أصبحوا إما موتى أو مهجرين. في المقابل حصل ما يسمى ب (أعضاء اللجنة المركزية) على قطع أراضي من الطالباني أيضاً باعوها بأسعار عالية لتضاف لراسمالهم السابق حفزتهم للتحول إلى راسماليين صغار كما سيظهر لاحقاً والكلام هنا لأحد جلاوزة حميد مجيد موسى.

وبعد حملة القمع من قبل نظام السابق وهروب الشيوعيين للخارج، تحت رحمة شعار "دبر نفسك رفيق"، دخل الحزب في دوامة مرة آخرى لقمع رأي ومصادرة حقوق العضو في توجيه النقد للقيادة ويفقد الحزب تعبيره عن جماهيره ويتحول إلى أداة طيعة بيد زمرة لديها أهداف ودوافع تخدم مشاريع رؤوس الأفاعي الأمريكي الأنجلوسكسوني الصهيوني وهيمنته العالمية الدولارية. لقد انتهت أصالة (ح.ش.ع) هناك نتيجة هيمنة متلازمة للأكراد ونظام حافظ الأسيد وإبنه الوريث ونظام الظلامي الحاكم في طهران ثم راهنوا على رؤوس الأفاعي الأمريكي الأنجلوسكسوني الصهيوني : حتى لو كانوا غزاة محتلين،  ويتقدمون صفوف التآمر، وزينوا الإحتلال ب (تحرير العراق) : نكاية بالوطن والشعب منذ عام ١٩٨٣- ١٩٩٠- ٢٠٠٣ بل غرسوا الخنجر الأنكو الصهيو والأمريكي  والعجم الإيراني في ظهر العراق، ووصل الجنوح حد تقسيم الوطن، وهذا ما دفعنا نحن في حزبنا  الشيوعي العراقي الإتجاه الوطني الديمقراطي إلى تعرية هؤلاء جواسيس وخونة الذين أندسوا في صفوف حزبنا أن يتمادوا في إنحرافاتهم، وأن يكشفوا الأوراق المخفية التي يحرصوا على عدم الكشف عنها إلا بعد ان يصفي كل القادة والكوادر والأعضاء الوطنيين المتمسكين بهوية الحزب الشيوعي الوطنية والطبقية، لإيماننا بقضية وطننا وشعبنا، وعندها لم يتبق للحزب من دور يذكر في الحياة الوطنية، وتحول إلى مجرد هيكل منفي، ليتحول إلى أداة بخدمة للمصالح الشخصية وخدمة للمصالح ثلاثي الشر الأعظم إيران وكيان الصهيوني وأمريكا، مهزوم تاريخياً، ليبدأ من وقتها عصر التغني بالماضي، وبضخامة التضحيات المهدورة، لم ينقذه من الموت الكلي مثله مثل غيره من حثالات العملاء والخونة الذين تستروا باسم المعارضة اللاعراقية واللاوطنية بالأمس والحاكمة اليوم، غير دخول النظام السابق للإمارة آل الصباح عام ١٩٩٠، والغزو الأمريكي البريطاني الصهيوني والظلامي الشر الإيراني مما جعل إبقاء (ح. ش.ع) اسمه لأفتة فقط للتستر على خيانات بشعة للخونة لما وصل إليه (ح. ش. ع) وتجر العراق والأمة العربية كلها  إلى الكوارث والدمار، فإن الظلم الواقع على الرفاق الوطنيين الأصلاء لن يبقى مقتصراً عليهم بل هو ظلم شمل كل الحزب ولن ينجو منه أحد مهما كان وأكبر دليل على ذلك تعرض فيها الرفاق القادة والكوادر والأعضاء لعقاب جماعي بدون تحقيق أو تقديم أدلة كما حصل قبل ما يسمى المؤتمر الرابع السيء الصيت والمحتوى وبعده، فالمسألة لم تعد قرارات خاطئة بل هي خطة مدبرة مسبقاً لتصفية كوادر وأعضاء الحزب وقادته الأصلاء المعروفين للقواعد عامة، وبتكريس هذا الظلم يصبح مقدمة حتمية لإغتيال الحزب عبر نسف أهم مبادئه وأهدافه وهو تحقيق العدالة للجماهير، والخطوة الصحيحة لإنقاذ الحزب من الإنحراف واليمين الإنتهازي والتآمر والخيانة الوطنية العظمى هي إزالة مصدر السرطان، وتحملنا نحن كل  الخسائر من أجل أن يبقى الحزب محافظاً على هويته وأصالته الوطنية والطبقية ومنع تزويرهما، وبدون ذلك فإننا ساهمنا بقبول بأنتشار السرطان في الجسم كله وموت الحزب، وتنفيذ دقيق لمخطط تصفية الحزب الشيوعي من داخله، ويتحول إلى أداة تخريب وخيانة الوطنية العظمى، وهذه هي نهاية الحزب ما لم ينتفض الرفاق الوطنيين الأصلاء لإنقاذه بعملية كبرى مخططة حتى لو كانت تتضمن خطوات جراحية، وهو ما قام به الحزب الشيوعي العراقي - الإتجاه الوطني الديمقراطي بعد أن أنتفض كوادر وقواعد الحزب منذ عام١٩٨٣ من أجل تحقيق العدالة لها برفع الظلم عنها، فإنها تصل إلى قناعة راسخة بإن الحزب لن يحقق العدالة للجماهير الشعب وللدفاع عن الوطن، وهذا هو الدرس الأعظم من تجربة ممارسة الظلم والخيانة الوطنية داخل الحزب وعدم منعه، بل هو تدمير للمنظومة الإخلاقية فيه وبالتالي إنهاء للضمير، وبفقدان الحزب لقاعدته الجماهيرية تبدأ رحلة زواله لأنه فقد أهم مصادر قوته وهي الجماهير، فتنهار الفاعلية والتأثير، وذلك الوضع هو تدمير الحزب من داخله وخارجه بصورته الوطنية والطبقية، وهي خطة رسمية كردية إيرانية صهيونية ودخلت على الخط الإمبريالية الأمريكية والبريطانية تنفذه منذ عام ١٩٩٠ تمهيداً لغزو العراق، ومن أجل تصدي للمشروع التآمر والخيانة الوطنية تم إنعقاد كونفرس حزبي عام ١٩٩١ ليعلن ميلاد حركة تصحيح مسار الحزب ليقود حركة النضال الوطني التحريري.

يا أحرار شعبنا العراقي الصامد

أيتها الرفيقات ... أيها الرفاق 

 كوننا في الحزب الشيوعي العراقي عارضنا النظام السابق بشرف بعد حملته القمعية الظالمة ضدنا التي بدأت عام ١٩٧٧ ولكننا رفضنا في الوقت ذاته التفريط بالثوابت الوطنية الأساسية وقفنا مع وطننا وشعبنا أيضاً بشرف في الحرب العدوانية الإيرانية ضد العراق في الثمانينيات وثم عام١٩٩١- ٢٠٠٣  وقفنا مع وطننا وشعبنا أيضاً بشرف وتصدينا لجوقة الجواسيس والعملاء والخونة أيضاً بشرف منذ عام ١٩٨٣ التي رهنت عملها ونشاطها بيد الدول الغرب متمثلة برأس الأفعى الإمبريالية الأمريكية الإستعمارية الهادفة لإشعال الحرب الأهلية وتقسيم البلاد وتنفيذ المجازر الدموية والبعيدة كل البعد عن مصالح العراق وشعبه ورفضنا الإستقواء بالإحتلال وإبقاء الحصار الظالم على العراق المحكوم براً وجواً وبحراً في الوقت كان جميع جواسيس وعملاء وخونة ومرتزقة الذين تستروا باسم المعارضة بكل ألوانها ومشارفها، المولعين بالتلذذ لوجع الشعب العراقي اعتبروا الحصار الاقتصادي على الشعب العراقي عاملاً سياسياً في مقارعة نظام السابق.هكذا تتعامل حثالات جواسيس وعملاء وخونة الذين تستروا باسم المعارضة بالأمس وحاكمة اليوم مع قضية الحصار الاقتصادي تماماً كالصياد الذي يريد أن يجفف البحر من أجل إصطياد سمكة . 

كما تصدينا للنهج عصابة دكان اللاشيوعي زمرة حميد - رائد وجلاوزته الخائنة العميلة الفاسدة، التي أنتحلت اسم حزب الشيوعي العراقي، مرتمية بإحضان العميل المزدوج المسعور بارزاني ومجرم بشتآشان العميل المزدوج المقبور جلال طالباني ومن خلالهما متخادمة مع الغزاة الأمريكان ممثلة بزمرة عزيز  محمد – فخري كريم ولي زنكنة - حميد - مفيد - رائد - جاسم وبقيه جلاوزتهم.

 فإننا نحن ورثة الحقيقين لمؤسس وقائد الحزب الرفيق الشهيد الخالد فهد متمثل في الحزب الشيوعي العراقي الإتجاه الوطني الديمقراطي .

وكما يبدو فإن زمرة دكان اللاشيوعي البريمري بالرغم من أنه كان على الدوام مشاركاً في التآمر والإستقواء بالحروب ضد العراق ودولته وشعبه منذ الثمانينات والتسعينيات من القرن العشرين لعب يوماً بعد آخر دور الخادم لمصالح وكالة الإستخبارات المركزية، (سي. آي. إيه)، الموساد و(البنتاغون). وكان ميدانه هو إبداء الحجج من أجل إظهار الحرب العدوانية الإستعمارية بمظهر تحرير الشعب .

ففي الوقت الذي نعتز فيه بإنتمائنا إلى ذلك التاريخ الكفاحي الوطني والطبقي والأممي المجيد، فإننا ميزنا أنفسنا عن دكان زمرة اللاشيوعي شلة حميد مجيد موسى البياتي وبيدقه رائد جاهد فهمي وجلاوزته الخائنة العميلة الفاسدة، الذي قاد الحركة الشيوعية من هزيمة إلى أخرى منذ إنقلاب ٨ شباط ١٩٦٣حتى توجت هذه السياسات اليمينية الإنتهازية المفضوحة، بالإنخراط في خدمة الإحتلال الأمريكي البريطاني الصليبي الصهيوني والإيراني للعراق وتسويق الخيانة الطبقية والوطنية والأممية كوجهة نظر، بل هي بالحقيقة تمثل خيانة وطنية عظمى وليس وجهة نظر يا عملاء وخونة الساقطين. خيانة جرح غائر في جسد الوطن، خيانة الوطن جريمة لا تغتفر .

اليوم، ونحن نستعد لأحتفال بذكرى التسعين وذكرى ٣٥ عاماً لأنطلاق ميلاد حزبنا الشيوعي العراقي الإتجاه الوطني الديمقراطي الذي أخذ على عاتقه تصحيح مسار (ح. ش. ع) إستناداً من الحكمة العربية التي تؤكد إلى أن الملح وهو المادة التي تحمي الغذاء من التلف بمرور الأيام ولكن بأي شيء تصلح الملح أذا فسد؟ هذه الحكمة تنطبق على حالة (ح . ش. ع) المرحلة الأولى، منذ خط أب التحريفي عام ١٩٦٤ ولغاية ما يسمى ب (المؤتمر الرابع) المنعقد في الجبل عام ١٩٨٥ السيء الصيت في شكله ومضمونه، فككوا حزبنا الشيوعي وفق مشروع الإمبريالية الأمريكية والصهيونية والغربية والظلامية الإيرانية وتحت شعارات وهمية وكاذبة ومنها "الديمقراطية والتجديد والعلنية"، وتم طرد كل من يمكن أن يقف عثرة بوجه الإنقلاب الكردي الإنفصالي، وعلى لسان عزيز محمد "جاء نصفنا ليصفي النصف الآخر " في المؤتمر الرابع؟ ولنرجع بعشرة رفاق للعراق. من هنا كان (مؤتمر الرابع) عبارة عن مهزلة وخيانة وطنية، أبعدت الشيوعيين الوطنيين وجيء بصبية لا يجيدون ألف باء السياسة، ويكونوا بيادق في يد العميل الفاسد حميد مجيد موسى وبيدقه رائد جاهد فهمي وجلاوزته الخائنة العميلة الفاسدة، ليس هذا فقط، بل سلمت قيادة الحزب لجواسيس وخونة، ليكون مستعداً ومشاركاً فعالاً في أجندة اليوم المتمثل في سطوة الإمبراطورية الأمريكية الفاشية وهي تفوق قذارتها ووحشيتها عن المغول والنازية القائمة على الإحتلال ونزعة الهيمنة والإستحواذ على خيرات الشعوب، واتسمت هذه المرحلة الكارثية بنهج تحريفي، تصفوي خياني لحزبنا ورافق هذا النهج الخطير الفشل الذريع لجميع التحالفات السياسية السابقة، وتحالف ما يسمى ب(جود وجوقد) وتحالفات الفاشلة مع الأقطاعية الكردية الإنفصالية المتصهينة ودككين الدينية والطائفية المشبوهة، التي لعبت دوراً قذراً في تدمير واحتلال العراق وثم تحالفوا مع جواسيس أياد علاوي ومع زائر مستوطنة إسرائيل الدائم مثال الألوسي وغيرهم وأخيراً مع التيار الصدري تحت ما يسمى (سائرون). أن ما حدث في المؤتمر الرابع هو خرق النظام الداخلي للحزب، وشبيهه بمجزرة قاعة المكتب السياسي التي قام بها الحزب الاشتراكي في عدن وهي أكبر عمليات التصفية في التاريخ صبيحة يوم ١٣ كانون الثاني ١٩٨٦. والسؤال المنطقي يطرح لماذا لم تتم محاسبة من قمع وقتل وطرد الرفاق وتشهير بهم؟ من المسؤول عن تقديم العشرة المبشرين والعشرة المعصومين؟! لماذا لم تتم محاسبة العميل الفاسد حميد مجيد موسى بلقائه بمنظمة أيباك الماسونية واللقاء بالخارجية الأميركية؟ والدليل على ذلك هو ما شاهده وأكده الكردي د. محمود عثمان هناك. ولماذا لم تتم محاسبة عراب التحالف مع السائرون ؟ ولمذا لم تتم محاسبة من سرق مالية الحزب للمدة المذكورة منذ عام ١٩٨٠؟، كما هو معروف للجميع، (فخري كريم ولي زنكنة) لأنه صديق حميم لعزيز محمد وللعميلين البرزاني والطلباني وهو المؤثر اليوم على سياسة ونهج دكان اللاشيوعي البريمري زمرة حميد- رائد جاهد فهمي وصاحب جريدة المدى ودار النشر.أما المرحلة الثانية فقد بدأت منذ ما يسمى ب (المؤتمر الخامس) السيء الصيت في شكله ومضمونه، عام١٩٩٣ والمؤتمرات الأخرى ، وهذا النهج الخياني الذي قاده زمرة حميد مجيد موسى قد أبتعدت أكثر فأكثر وبشكل كامل عن نهج الرواد الأوائل وأتبعت نهجاً خيانياً وطنياً قذراً ومن هنا ظهر الخطر الحقيقي اليوم على حزبنا الشيوعي العراقي ودوره في المجتمع العراقي بل الأنكى من ذلك أصبح ذيلاً لآخر ممثلاً ما يسمى بدكان اللاشيوعي الكردي الذي أنشطرعن الحزب الأم بقرار داخلي مشبوه وإنفصالي الجوهر، ولم تكن مشكلته ومهماته تتعلق بقضايا وطنية وطبقية وبلد يقسم بين أمراء الحرب والمليشيات من زاخو إلى الفاو وتنهب ثرواته وتداس سيادته واستقلاله الوطني من قبل أمريكا والدول الإقليمية وفي مقدمتها إيران الشر! إن الشيوعيين الأكراد أنفصلوا عن (ح.ش.ع)، وأسسوا دكان اللاشيوعي الكردي، ما يؤشر إلى ذلك أن الإنتماء العرقي أصبح أقوى من الوطني والطبقي والهوية العراقية، وقد رسخت قرارات ممثل الإحتلال الأميركي بول بريمر لفكرة تغييب الدولة الوطنية الحديثة في العراق؛ لمصلحة نمط الدويلات الطائفية والعرقية والعشائرية، وبدلاً من أن تقوم بتنظيم علاقة الدولة بالمواطن على أساس مبدأ المواطنة، يجري تنظيمها على أساس طائفي أو ديني أو عرقي أو عشائري، ما يعني تكريساً لحالة الدويلات على حساب الدولة الوطنية. ويبدو أن “العامل القومي" المبطن في عقلية أو خلفية قيادات “الحزب الشيوعي العراقي”، ذات الأصول الكردية، كان أكبر وأقوى من دافع ثقافته الوطنية والطبقية والأممية، ولكن الأمثال العراقية تقول: “العرق دساس”. 

سنرى الجواب في سياق ذلك كاشفاً جلي الدلالات حول تحول دكان زمرة العميل الفاسد حميد مجيد موسى وبيدقه رائد جاهد فهمي وجلاوزته الخائنة العميلة الفاسدة التي أنتحلت أسم الحزب الشيوعي العراقي إلى دكان سياسي عميل يميني انتهازي فاسد، على يقين من أنه صار أشبه ببضاعة تعرض في مزاد ثم ليصبح دكاناً من دكاكين النظام الرجعي الطائفي العرقي الذي جاء به الإحتلال الأنكو الصهيو الأمريكي والنظام الشر والفتن الإيراني، وشارك بممثلين رسمين في كافة الهيئات التي شكلها حاكم الإحتلال بول بريمر من مجلس المحكومين (الحكم) على الحصة الشيعية إلى لجنة كتابة الدستور المكوناتي، الذي صاغة الصهيوني ناحوم فيلدمان، ويحترف عروض توظيف خدماته وبيعها. إضافة إلى ذلك كونه  ولايزال حصان طروادة للعصابات الاقطاعية الكردية الإنفصالية وبعد أن أصبح لها ذيلها ممثلاً بالدكان اللاشيوعي الهجين الكردي. بل لابد هنا أن نسلط  الضوء أكثر حول العميلين موسى وفهمي إنخرطا في نشاط تآمري ضد العراق لصالح العصابات الأقطاعية الكردية الإنفصالية، ومن بين تلك الأنشطة بعد أن زرع الأكراد المادة ١٤٠ تتيح للأكراد الإستحواذ على الثروات النفطية في هذه المدن (كركوك بشكل رئيسي وأجزاء من الموصل وديالى وصلاح الدين)، وتشكيل لجنة ما يسمى تطبيق المادة١٤٠. وإختيار العميل الفاسد حميد مجيد موسى عن عمد وتصميم مسبق رئيساً للجنة كي يقوم بهذه المهمة، وإذا علمنا أن الذيلية والتبعية وصلت بالدكان اللاشيوعي البريمري لكن الغريب والمستهجن هو وضع هذه المادة في الدستور المهزلة التي تعني تكريس وشرعنة جرائم التطهير العرقي ضد أبناء البلد الواحد، والمثير للعجب أننا لم نسمع في تاريخ الشعوب ما يسمى (المناطق المتنازع عليها) داخل الوطن الواحد، وبعد فشل اللجنة الأولى وسرقت مخصصات المالية صرفيات نثرية للجنة التي قدرت بعشرات ملايين الدولارات، ثم بعدها تم تشكيل لجنة ثانية بنفس العنوان والمهمات وتم تعيين بيدقه العميل الفاسد رائد جاهد فهمي لتنفيذ المهمة لكن اللجنة أيضاً فشلت وكذلك سرقت مخصصاتها المالية، وأحبطت المؤامرة وبقيت كركوك مدينة حرة عراقية .

من يتابع مواقف دكان اللاشيوعي زمرة حميد – رائد منذ ٢٠٠٣ سيجد إنه أقل الأحزاب إنتقاداً لوضع العراق والأكثر متملقاً ومجاملة وأنبطاحاً للطغمة السياسية العميلة الحاكمة لذلك لو بحثتم في بياناته لن تجدو تصريحاً واضحاً يدين مثلاً المليشيات المسلحة باسمائها أو إدانة التدخلات الإيرانية والتركية ولم يتجرأ على تسمية أي رئيس وزراء بالإسم ويسمه بالخيانة أو الفساد مثلاً، فهو يجامل الإسلاميين الشيعة ويجامل البارتي والطالباني والحكومة والرئاسة والبرلمان بخلاف ما كان يفعله مثلاً الرفيق (فهد) في وصفه لنوري السعيد، حتى إن الوصف الدقيق لمواقف دكان اللاشيوعي زمرة حميد- رائد، إنه أصبح بلا لون ولا رائحة ولا طعم، إذ بقي في الوسط، لا هو يميني ولا هو يساري ولم يتجرأ يوماً على المطالبة بتغيير ثوري شامل للنظام كما كان يصرح الرفيق (سلام عادل) بصدد النظام الملكي الذي كان أفضل آلاف المرات من النظام العميل الحالي، وأحرار العراق يروون بأعينهم كيف حثالة دكان اللاشيوعي وهم يتبادلون اللقاءات مع الأحزاب العميلة الفاسدة الفاشلة !.

ومن أكثر مظاهر الإنحطاط هي عجز دكان اللاشيوعي زمرة عن إصدار جريدة تليق بفكر الشيوعي وهو المعروف تاريخياً إنه حزب المثقفين وإذا بجريدة بائسة لا يقرأها٩٥% من الشيوعيين فيما كانت نفس الجريدة زمن البعث تطبع أضعاف جريدة (الثورة) ويقرؤها أصدقاء الحزب وحتى المناوئين له، والسبب هو هيمنة الأميين والجهلة وعملاء أوروبا (المؤمنين بالديمقراطية الإستعمارية الغربية والصالونات السياسية) بعد ٢٠٠٣ على العقل الثقافي الحزبي.

وليس خافياً على أحد أن كثيراً من الوقائع التي أدت إلى عدم حصول مرشحي دكان اللاشيوعي زمرة رائد جاهد فهمي ودكتاتوره حميد مجيد البياتي أي مقعد من مقاعد مجالس المحافظات، فهي غير مشخصة بوضوح لدى قاعدة وزمرة حميد، والإحراج الأكبر أن الدكان لم يتمكن من المنافسة أمام أحزاب ناشئة، داخل تحالف ما يسمى ب"قيم المدني" فهو ليس له قاعدة شعبية ولا تأثير جماهيري . حتى نعطي وصفاً دقيقاً لما حدث، يجب أن نسأل، هل جاءت النتيجة بمعزل عن الماضي؟ وفقاً للديالكتيك جاءت منسجمة مع أسلوب دكان زمرة البيدق رائد جاهد فهمي ودكتاتوره حميد مجيد البياتي، لهذا كلها جاءت فشل وهزيمة وخيانة وطنية. الفشل يعود على مدار سنين العمل النضالي في الساحة العراقية وقبلها خارج الوطن، والهزيمة تعود كنتيجة حتمية للفشل. لا يمكن وصف بلاغ إجتماع يوم ٢٦-١-٢٠٢٤ وكذلك إجتماع يومي ١و٢-٢٠٢٤  لدكان اللاشيوعي البريمري زمرة حميد وبيدقه رائد جاهد فهمي وجلاوزته الخائنة العميلة الفاسدة سوى بكلمة واحدة الصفاقة فوقاحته تثير الضجر والسخرية في نفس الوقت من التكرار الساذج الممل لمبررات هزائم هذه الزمرة الواحدة تلو الأخرى على مدى عقدين من الزمان منذ احتلال العراق على يد أسياده الأمريكان بالتعاون مع ملالي إيران الشر والفتن وراعي للإرهاب.

يا أحرار شعبنا الصامد؛

أيتها الرفيقات ... أيها الرفاق 

 أن نكون نحن أيضاً على مستوى هذا الإستحقاق التاريخي، من خلال تعزيز الوحدة الميدانية للثورة الشعب، وإنهاء الإنقسام، واستعادة الوحدة الداخلية، وإعادة بناء نظامنا السياسي الوطني العراقي، على أسس ديمقراطية ائتلافية حقيقية، تضمن المشاركة الوطنية بديلاً للاستفراد والتفرد، ورسم استراتيجية كفاحية، توفر لشعبنا طريق الخلاص الوطني من سلطة المحتل التدميرية الإرهابية اللصوصية الفاسدة الفاشلة في المنطقة الغبراء في بغداد المحتلة .

ونحن أمام إستحقاقان بارزان قررت اللجنة المركزية لحزبنا الشيوعي العراقي، في اجتماعها الأخير، منحهما الأهمية القصوى خلال العام الجديد٢٠٢٤، الأول منهما هو الأحتفال اللائق بالذكرى التسعين لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، أما الثاني فهو مرور ذكرى٣٥ عاماً على خطوته  الرائدة التي مثلت بتصحيح مسار (ح.ش.ع)، تزامناً مع الأحتفال بالذكرى التسعين المجيدة.

التزامن بين الحدثين ليس عبثياً، فهذا الحزب الذي تأسس في٣١-٣-١٩٣٤، والذي يعد اليوم من أقدم وأعرق الأحزاب العراقية، والذي أمتزج تاريخه بنضالات الشعب العراقي من أجل الأستقلال والسيادة ووحدة الأرض والشعب، ومواجهة الخطر الذي تمثله الإمبريالية الأمريكية الفاشية والكيان الصهيوني والفارسي الإيراني، لا على الأرض العراقية والشعب العراقي فحسب، بل على المنطقة العربية برمتها. هذا الحزب الذي ربط نضاله الوطني بنضاله الطبقي والاجتماعي، من أجل الدفاع عن مصالح الطبقة العاملة العراقية والفلاحين والكادحين والمثقفين، وجميع الفئات الاجتماعية الفقيرة، ما زال يتابع نضاله منذ تسعين عام رغم جميع المنعطفات والحملات القمع الدموي والمصاعب والتغييرات الهائلة التي أتسمت بها العقود الماضية، والتي أدت إلى تلاشي العديد من الأحزاب العالمية والعربية والمحلية، وذكرى ٣٥ عاماً على خطوته الرائدة التي مثلت بتصحيح مسار (ح.ش.ع) الذي قادها الحزب الشيوعي العراقي- الإتجاه الوطني الديمقراطي والذي سيقوي وحدة الحزب تزامناً مع الذكرى التسعين هو الدليل الحي على حيوية هذا الحزب العريق والتصاق نضالاته بتربة وطننا وبالمصالح العليا لشعبنا.

عند إنهيار التجربة الأشتراكية في الأتحاد السوفيتي مع بلدان الشرقية في بداية تسعينيات القرن العشرين، تابع حزبنا نضاله الوطني والأممي وسط محيط من الدعوات الإنهزامية والنظريات التي صدرت في الغرب، والتي أعتبرت سقوط هذه التجربة الغنية هو القاعدة، وبقاءها هو الإستثناء، وأن الرأسمالية خالدة إلى ما لا نهاية، وحلل أسباب الإنهيار والدروس التي خلفها، وسبل تحقيق أهداف الحزب بالإستناد إلى الظروف الملموسة في بلادنا. إن المرجعية الفكرية لحزبنا لن تشيخ أبداً بسبب اعتمادها لا على الفكر الأشتراكي فحسب، بل على أفضل ما أنتجه الفكر الإنساني الساعي إلى الحرية والعدل والاشتراكية والديمقراطية الحقيقية والإبداع الفكري .

ستجري التحضيرات لهذين الحدثين البارزين.. العزيزين على قلوب الشيوعيين العراقيين والقوى الوطنية والتقدمية وجميع الشرفاء في بلادنا، في ظل ظروف سياسية واقتصادية واجتماعية تهدد سيادة بلادنا، بسبب الإحتلال الأمريكي والإيراني للأرض العراقية، وفي ظل محاولات الواهمين من عصابات الإنفصالية الكردية العميلة بنيل الحقوق عبر تنفيذ المخطط الأمريكي الغربي والصهيوني بتقسيم العراق، وفي ظل أزمة اقتصادية واجتماعية ومعيشية كارثية تسببت بها الحكومة العميلة الذين جاؤوا مهرولين مع دبابة المحتلين وبالعربية الفارسية الإيرانية والصهيونية على العراق، وأيضاً بسبب نهب لأموال ومستقبل العراق والعراقيين جملة وتفصيلاً؛ والأزمات الاقتصادية الحالية تشكل صعوبة كبيرة على المواطنين ناهيك عن صراعات بين أقطاب العملية السياسية المخابراتية التدميرية اللصوصية ونظامها المحاصصي البغيض وتخبطها، وتراجعها عن مبدأ الرعاية الحكومية للفئات الفقيرة والمتوسطة، وإنسحابها من العملية الاقتصادية، والهرولة العشوائية بإتجاه السوق الحر من جميع القيود الاقتصادية والاجتماعية والإنسانية، وسيؤكد حزبنا في هذه المناسبة مواقفه الداعية إلى توحيد كلمة العراقيين، وذلك عبر تشكيل جبهة وطنية واسعة وشاملة، يضم جميع القوى الوطنية المناهضة للعملية السياسية التدميرية الإرهابية اللصوصية، بهدف التوافق على الحل السياسي للأزمة العراقية، ورسم ملامح المستقبل العراقي الذي نسعى مع غيرنا من القوى الوطنية والتقدمية، أن يكون ديمقراطياً.. تقدمياً.. علمانياً.

أمام منظمات الحزب وأعضائه حزمة من المسائل الفكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية، تشكل بمجموعها توجهاً مستقبلياً لمسيرة الحزب من أجل عراق الحر.. السيد.. الموحد أرضاً وشعباً، الملبية لطموحات شعبه السياسية والديمقراطية والاقتصادية والمعيشية، ومن أجل تقديم جميع العملاء والخونة إلى محاكم وطنية عادلة .

ونحن اليوم نستذكر الحدثين البارزين، ذكرى التسعين وذكرى ٣٥ عاماً لتصحيح مسار (ح.ش.ع). وفي الوقت نستقبل الثامن من آذار، يوم المرأة العالمي، هذا العام، في أوضاع استمرار جرائم حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها كيان الصهيوني المحتل ضد سكان غزة والتي أودت بحياة عشرات الآلاف معظمهم نساء وأطفال. وقد اثارت هذه المجازر غضب واحتجاج عشرات الملايين من التحررين ومحبي الإنسانية في جميع أنحاء العالم رافعين أصواتهم لإيقافها الفوري والدائم.

إن النساء في العراق مازلن يعانين الأشد، في ظل حكم الإسلامي الطائفي والقومي القائم وميليشياتها الإرهابية، وسيادة القيم والقوانين البطريركية والدينية والعشائرية. فما تزال ترتكب يومياً جرائم القتل والعنف والأذى الجسدي والنفسي والتميز ضدهن والأتجار بهن، ويفرض عليهن تزويج القاصرات، ويجري منعهن من إكمال التعليم، والقيام بالعمل خارج المنزل، كما يفرض الفصل بينهن وبين الذكور في المدارس والجامعات. بالإضافة إلى ذلك، في بلد تحكمه طغمة بربرية عميلة فاسدة فاشلة، تحتكر ثرواته وتنهبها وتتقاسمها وفق المحاصصة القومية والطائفية، وتنفذ السياسات الاقتصادية الرأسمالية النيو ليبرالية بشراسة، ووفق إستراتيجية وسياسة الرأسمالية الإمبريالية العالمية ومؤسساتها، كصندوق النقد والبنك الدوليين، فإن النساء تعيش في خضم تفاقم أزمة اجتماعية واسعة في البلاد، وتعاني معظمهن من البؤس الاقتصادي والبطالة والتهميش الاجتماعي وقلة فرص التعليم أمامها.

وفي شمال العراق المحتل من قبل عصابات الأقطاعية الإنفصالية الكردية العميلة، فإن المشاركة الفعالة للكادر التعليمي النسوي في احتجاجات المعلمين الحالية، وقبلها مشاركة الموظفات والعاملات في مجمل احتجاجات العمال والموظفي بخصوص صرف الرواتب، التي يتم سرق الرواتب من قبل عصابات الأقطاعية الإنفصالية، تشكل ظواهر بارزة في هذه الحركات. هذا، وان الدور الطليعي للطالبات في الحركة الطلابية واحتجاجاتها لنيل حقوقها وحرياتها ليست خافية على أحد في شمال العراق المحتل .

يا أحرار شعبنا الصامد؛

أيتها الرفيقات ... أيها الرفاق 

نؤكد على رفض أحرار شعبنا الحاسم لكل مشاريع الإمبريالية الأمريكية الصهيونية والإيرانية، وأن شعبنا وقواه الوطنية هو من يرسم مستقبله. وكل من يسعى أو يتساوق مع أي مؤامرات أو مخططات يتلاءم مع المصالح والأهداف (الأمريكية- الصهيونية) في المنطقة، سيقاومها أحرار شعبنا وسيتصدى لها وسيفشلها.

العراق هو محتل يتم تصريف شؤونه من قبل عملاء وخونة محليين. فلا وطن ولا وطنية ولا مواطنة. إستعدوا للثورة الكبرى، إستعدوا للزحف الملايين لتطهير الأرض الطيبة، الأرض الطاهرة، أرض الأجداد أرض الآباء، الأرض التي سنتركها للأحفاد.

فإن الحزب الشيوعي العراقي الإتجاه الوطني الديمقراطي هو القوى السياسة الوحيدة التي قاوم حثالة المعارضة اللاوطنية واللاعراقية والحاكمة اليوم سياسياً وعلنياً منذ عام ١٩٨٥ ولغاية اليوم وتصدى ولا يزال الإحتلال الأمريكي البريطاني الصهيوني والفارسي الإيراني ومازال يتصدى

 للمنظومة السياسية المخابراتية التدميرية الإرهابية اللصوصية العميلة الفاسدة الفاشلة .

فحزب الشيوعي العراقي الإتجاه الوطني الديمقراطي يمثل الإمتداد النضالي الثوري لمسيرة الحزب الشيوعي العراقي بقيادة مؤسس وقائد الحزب الرفيق الشهيد الخالد يوسف سلمان يوسف- فهد ورفاقه الأبطال .

كانت مبادرة  الحزب الشيوعي العراقي الإتجاه الوطني الديمقراطي الخلاقة في أنتشال الحزب من حالة التمزيق والضياع والدمار من داخله وخارجه، وتصويب نهجه الوطني والطبقي والأممي بشكل صحيح يتلاءم مع طبيعة وخصائص تربة العراق .

فإننا نحن ورثة الحقيقين لمؤسس وقائد الحزب الرفيق الشهيد الخالد فهد متمثل في الحزب الشيوعي العراقي الإتجاه الوطني الديمقراطي الذي 

قاد مبادرة بخطوته الرائدة التي مثلت بتصحيح مسار (ح.ش.ع) منذ أنعقاد كونفرسه عام ١٩٩١ إنطلاقاً من إيمانه بإن الحزب هو ملك رفاقه الوطنيين المخلصين الأصلاء وملك الوطن والشعب وليس ملكاً لهؤلاء العملاء والخونة والمنهارين والمطبلين وموظفين في المقرات الذين منحهم رتب حزبية ليكون ولائهم لهذه الزمرة العميلة الخائنة الفاسدة وبيادق حزبية لا تمتلك ذرة من أخلاق الشيوعية ومفاهيم الوطنية الحقيقة. هناك فرق بين بيدق حزبي وبين شيوعي وطني حقيقي  .

عاش التسعين، الذكرى السنوية لميلاد الحزب وذكرى ٣٥ لتصحيح مسار (ح.ش.ع)

المجد للمؤسسين الأوائل للحزب الشيوعي العراقي!

الخلود لشهداء حزبنا وشعبنا 

الشهداء خالدون أبداً في ضمير الشعب وذاكرة الأجيال

أما العملاء والخونة والمرتزقة فكان وسيبقى مصيرهم مزبلة التاريخ .

والمجد لعراق المتحرر

عاش الثامن من آذار

اللجنة المركزية 

للحزب الشيوعي العراقي الإتجاه الوطني الديمقراطي

٢٠٢٤/٣/٣٠ 

بغداد المحتلة

وسوم: العدد 1074