حقائق بدهية.. في قضايا الثورات الشعبية
حقائق بدهية.. في قضايا الثورات الشعبية :
أعداء الأمة – ورائدهم الموساد -
يخشونها ويحاولون التشكيك فيها
عبد الله خليل شبيب
ثورات "الربيع العربي" كلها شعبية عفوية صادقة :
1- الثورات العربية ضد نظم الطغيان والفساد - والتي أُطلِق عليها اسم ( الربيع العربي ) ثورات شعبية عفوية دفع إليها تجاوز نظم العمالة والموساد .. في ظلمها للشعوب ..ونهبها لمقدراتها ..واستهتارها بالإنسان والوطن ومعظم القيم ..وتصرفها كأن الأوطان ملك لها ..وسكانها مجرد عبيد لا إرادة لهم ولا كرامة ولا حقوق.. وما عليهم إلا الانصياع لإرادة الطاغوت ..وأجهزته الفاسدة المدارة [ مباشرة ] من الموساد والسي آي إيه والماسونية ..وأضرابها من أجهزة التآمر على أوطاننا من زمان يبعيد- كما تؤكد بعض شهاداتهم- ويثبت الواقع المشهود ! ..وسلوك تلك النظم المستلَبة المرتهنة للأعداء - مع الشعوب هو كالسلوك الفرعوني [ ما أريكم إلا ما أرى – وما أهديكم إلا سبيل الرشاد ] – وهو نفس السلوك الإذعاني ..من تلك النظم نحو أسيادها الذين غالبا ما يكون لهم الفضل في إيجادها أو تثبيتها ..ولذلك اتخذتهم أربابا من دون الله ..وباعت شعوبها وحقوقها ورضاها في سبيل الأسياد والموساد !!وأذعنت له ولهم أيما إذعان !
ثورات مفاجئة فجرتها أوضاع غاشمة !
2- لقد كانت تلك الثورات الشعبية مفاجأة للكثيرين – أوعلى الأقل كان كذلك المدى الذي وصلت إليه من الاستعداد لتقديم التضحيات ..والاستيئاس [ الاستبياع ] فقد كانت قرينا بالموت ..حيث وصلت الأوضاع إلى حد تساوت فيه مع الموت أو زادت عليه ..فلم يعد لأكثر الناس ما يفقدون ..!..وهذه الحقائق تشمل جميع الثورات بلا استثناء أو تمييز..أو قياس أو ميل مختلف أومتحيز !
توجس الصهاينة وشركاؤهم من تلك الثورات وتوجهاتها
3- لا شك أن الأعداء – وخصوصا الصهاينة وشركاؤهم ..توجسوا من تلك الثورات شرا ..وارتعدت فرائصهم ..وبدأوا يعدون العد التنازلي لزوال باطلهم المصطنع والمفروض ضد طبائع الأشياء والعدالة ..وخصوصا حين رأوا الطابع الغالب للرغبات الشعبية – التي ترفض بالفطرة والتجربة – وبشكل قطعي وجماعي - باطلهم ووجود بؤرتهم الغاصبة ..ورأوا تصدر التوجهات الإسلامية ..لشعب مسلم بطبيعته ..وهتاف ( ألله أكبر ) طبيعي في سلوكه ..وإعجابه ..ومظاهراته ..وجنائزه ..إلخ ..فهل يريدون للشعوب الانسلاخ عن دينها الذي يمثل ذروة مقدساتها منذ 14 قرنا – حتى يرضواعنها ؟.." ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم "!!
تآمر الأعداء على الشعوب وثوراتها ومكاسبها :
4- ليس من الرجم بالغيب – أو التخيل ..أن نقول إن أعداءنا يقظون .. وأنهم لا يضيعون وقتا ولا جهدا .. في سيل تعويق أي نشاط يزعجهم ..أو يجدون فيه احتمال أي خطر عليهم أوعلى مخططاتهم لاستمرار فرض السيطرة والإذلال والنهب علينا وعلى مقدراتنا وبلادنا .وهو ما قامت الثورات الشعبية لزحزحته !.. ولذا فنتوقع الكثير منهم.. ولا يجوز أن نغفل ..بل يجب أن نقف لمؤامراتهم ومحاولاتهم بالمرصاد ..والوعي والكشف .. – وقد رأينا [ الجواسيس والمتآمرين ] ..وكيف انكشفت ألاعيبهم في مصر ..وأجبروا جهاتها المتنفذة –والتي تعتبر – في جانب كبير منها – استمرارا وامتدادا للعهد السابق ..وتربطها بأمريكا روابط والتزامات متشابكة يصعب التخلص منها بسهولة ! ولذا اضطروا للرضوخ لأوامرها ..وإطلاق جواسيسها – الأمريكان والأجانب على الأقل – وربما التعهد بمحاولة تخليص عملائهم الضالعين من المواطنين المخدوعين أوالمتكسبين ..إلخ !! وجهودهم وشبكاتهم الظاهرة والخفية لا يكاد يخطؤها البصر والبصيرة ..- لأصحاب البصائر ..وأساليبهم غاية في الكيد والمكر والدهاء والتنوع والتلون والتوهيم ..وقلب الحقائق ..والمغالطة [ تماما كما فُرِض الكيان الصهيوني ..وحولوا المعتدي إلى ضحية ..وصاحب الحق المدافع عن حقه ووطنه إلى إرهابي تحاربه الدنيا .. وتناصر المعتدي مهما تعسف وعربد وأفسد – وهذا هو الواقع المشهود في فلسطين لكل ذي عينين ]!.. ويكفي – وفي المسألة المصرية خصوصا – وهي الأخطر الآن – والأكثر أهمية وحساسية =وعلى مفترق خطير مصيري – يكفي أن نذكر بتصريحات خطيرة أدلى بها – قبل قيام ثورة 25 يناير المصرية بزمن - اللواء عاموس يادلين، الرئيس السابق للاستخبارات الحربية الإسرائيلية "أمان"، حيث ذكر أن: "مصر هى الملعب الأكبر لنشاطات جهاز المخابرات الحربية الإسرائيلى، وأن العمل فى مصر تطور حسب الخطط المرسومة منذ عام 1979"
وأضاف اللواء يادلين: "لقد أحدثنا الاختراقات السياسية والأمنية والاقتصادية والعسكرية فى أكثر من موقع، ونجحنا فى تصعيد التوتر والاحتقان الطائفى والاجتماعى، لتوليد بيئة متصارعة متوترة دائماً، ومنقسمة إلى أكثر من شطر في سبيل تعميق حالة الاهتراء داخل البنية والمجتمع والدولة المصرية، لكى يعجز أى نظام يأتى بعد حسنى مبارك في معالجة الانقسام والتخلف والوهن المتفشى في مصر.."
.. نكتفي بهذا القدر من تصريحات [ الإرهابي يادلين] – دون أن نطيل التعليق عليها –فهي واضحة– وتطبيقاتها التي تلتها- والتي نعيش جزءا منها – أوضح وأظهر للعيان !!!
.. المهم أن على الشعب المصري وجميع الشعوب المستهدفة ..أن تعي واقعها ..وتحاول تجنب الوقوع في [ شباك الأعداء المعقدة ] ..وأن تصر على التمسك بحقوقها ومكاسبها .
المشككون في الثورات وتوجهاتها يصدرون عن أوامر الأعداء!:
5- كل من يشكك في الثورات الشعبية ..وفي طلائعها المخلصة المجاهدة – والتي خبرتها الشعوب واختارتها – عن تجارب نضالية طويلة ..ومواقف مبدأية ملتزمة تنحاز للوطن والمواطن والحق والحقيقة – ولا تساوم ولا تُشترَى - .. كل من يشكك في هؤلاء وفي اختيارات الشعوب وعفويتها وعقيدتها ..إنما يصدر عن تعليمات مباشرة-أو غير مباشرة من أعداء الأمة أعداء العرب والإسلام والمسلمين وخصوم الخير والحق المبين !! ..وينحاز – بصراحة – لعهود الظلم والظلام والنهب والفساد ..ورموزه المهترئة !..أو على الأقل – يتساوق مع الموساد والمخابرات الأمريكية والأجنبية التي تريد [ تطويع ] أية أوضاع لصالحها – وحين تفشل ..تطلق على المخلصين [ كلابها ] ينبحونها ويحاولون نهشها – من كل حدب وصوب ..وصنف وجنس – وانتماء واتجاه –ولو تعارضت الاتجاهات النابحة ظاهريا ..لكن يجمعها الحقد على الإسلام وأهله ..ورفض عدالته التي تكشف انحرافاتهم..وتمنع تجاوزاتهم..وتحاول أن تعيد للأمة حقوقها وكرامتها ومكانتها !! -- -------------------------------------------------------------------------
علما بأن كاتب هذا الكلام لا ينتمي لأي حزب أو تجمع ..لكنه كاتب ومفكر ينتمي للعرب والإسلام ..وفلسطين ويعيش ما تعيشه الجماهير وتهمه همومها..وينظر بنظرها .. نظرة موضوعية غير منحازة – في طرحها ..
وإن كنت لا أنكر انتمائي لديني وعقيدتي وعروبتي ..ورفضي أي مساس بها أو بالأمة وأوطانها وقضاياها المقدسة ..
والمقصود بالثورات - جميع الثورات العربية بدون استثناء