كذبة أبريل هي ظاهرة لا معنى لها،

كذبة أبريل هي ظاهرة لا معنى لها،

وهي تقليد أوروبي قائم على المزاح

رضا سالم الصامت

كذبة  أبريل هي ظاهرة لا معنى لها و لا مغزى ، و هي تقليد أوروبي قائم على المزاح ‏ ‏يقوم فيه بعض الناس في اليوم الأول من أبريل بإطلاق الإشاعات أو الأكاذيب ويطلق ‏ ‏على من يصدق هذه الإشاعات أو الأكاذيب اسم "ضحية كذبة إبريل". فمع بداية شهر ابريل من كل عام يتذكر الكثير من الناس "كذبة إبريل" وقد يتبارى البعض فى اختلاق الأشياء الكاذبة سواء على المستوى العائلى أو الأصدقاء ثم يدعى أنها "كذبة ابريل" ، وليس من المهم أن نعرف أصل هذه الكذبة بقدر ما يهمنا حكم الكذب في يومها، والذي نجزم به أنها لم تكن في الإسلام ولن تكن بالطبع ، وليس منشؤها من المسلمين. فمن الكذب الذي يسيء للدين والعقل، وتأباه المروءة الصادقة. ثم، من يهده الله فلا مضل له، و الكذب من مساوئ الأخلاق،.. شهر إبريل نيسان فهو الشهر الرابع من السنة الإفرنجية ،وإبريل اسم مشتق من الأصل اللاتيني "ابريليس" Aprilis في التقويم الروماني القديم ، وقد يكون مشتقًا من الفعل اللاتيني "فتح" Arerire دلالة على ابتداء موسم الربيع، و هناك أيضا من يقول أن كذبة ابريل تعود إلى زمن بعيد جداً وذلك عندما جلس ملك فرنسا شارل التاسع على العرش عام 1560م، وكان في العاشرة من عمره ودام حكمه أربعة عشر عاما حيث مات عام 1574، وفي عهده كثرت الاضطرابات والحروب والفوضى في البلاد، وذلك لأن شارل التاسع كان كاذبا و تاريخ الكذب يشير إلى أن عام 1560.

شارل التاسع ملك فرنسا قرر إحداث تغيير على التقويم الميلادي  و تحويل بداية السنة من أول ابريل إلى أول يناير ، لم يصدق الناس هذا الخبر و اعتبروه " كذبة "  بيضاء تأتي في باب الدعابة  لا غير . و لكن عندما تم تنفيذ القرار الملكي ،  تحول تاريخ أول ابريل  إلى يوم لإطلاق  الإشاعات و ترويج الأكاذيب و مع مرور الزمن تطورت أساليب إطلاق الشائعات  و أصبح الكذب  يتكيف مع طبيعة المرحلة  و الأحداث .

كذبة ابريل  أصبحت مألوفة مع نهاية القرن التاسع عشر و مع بداية القرن العشرين  على أساس أنها كذبة بيضاء يتلهى بها الناس للتخلص من الروتين اليومي المرهق .

البعض من الناس  تجاوز الخطوط الحمراء ، و أصبح يستعمل كذبة ابريل مثلما شاء  و هو ما أدى إلى بعض المآسي . و إن كانت الكذبة في حد ذاتها جاءت من باب اللهو و الضحك فلا بأس ، و لكن عندما تتجاوز الخط الأحمر فتتحول الكذبة إلى وسيلة ترويع مخيفة  و بالتالي تحصل الكارثة .

 كذبة ابريل انتشرت بين عامة الناس ما يسمى كذبة نيسان أو كذبة أبريل وهي: حسب زعمهم أن اليوم الأول من الشهر الرابع الشمسي - نيسان - يجوز فيه الكذب من غير ضابط شرعي....في حين أن من أدلة تحريم الكذب قوله تعالى :
* إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللّهِ وَأُوْلـئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ * النحل: 105

من الكذب الذي يسيء للدين والعقل، وتأباه المروءة الصادقة. ثم، من يهده الله فلا مضل له، و الكذب من مساوئ الأخلاق،..هناك أيضا من يقول أن كذبة ابريل تعود إلى زمن بعيد جداً وذلك عندما جلس ملك فرنسا شارل التاسع على العرش عام 1560م، وكان في العاشرة من عمره ودام حكمه أربعة عشر عاما حيث مات عام 1574، وفي عهده كثرت الاضطرابات والحروب والفوضى في البلاد، وذلك لأن شارل التاسع كان كاذبا و تاريخ الكذب يشير إلى أن عام 1560 كان معظم الناس غير متفقين على تقويم واحد للسنين. والأشهر والأيام . وفي أول نيسان من كل عام كان الغربيون يحتفلون بعيد رأس السنة ويتبادلون الهدايا. فما كان من شارل التاسع إلا أن أصدر مرسوماُ ملكياً يقضي بنقل رأس السنة إلى الأول من كانون الثاني وكان الذين أيدوا التغيير يرسلون في أول نيسان إلى معارفهم هدايا كاذبة، فيضعون لهم في علب جميلة قطعاُ من الحلوى الممزوجة بالملح والخل أو يرسلون إليهم رسائل من أشخاص وهميين وكان الهدف هو إغاظة المتمسكين بالتقويم القديم ومن هنا ولدت كذبة أول نيسان أبريل وقد أطلق عليها الفرنسيون سمكة ابريل Poisson d'avril و منذ ذلك التاريخ غزت سمكة ابريل هذه العالم و غزت بدورها مجتمعاتنا العربية 
وقد جاء الاسم من أن الشمس في أول نيسان تخرج برج الحوت...و الآراء تختلف و ليس هناك ما يثبت أصل كذبة ابريل تعود لمن فهناك حتى من يقول أن أصلها جاءت من الهند ...و هكذا ..لكن بالنهاية الكذب سواء كذب جاد أو مزاح فإنها عادة سيئة و محرمة و ليس هناك أفضل من الصدق
.