من بلاد المقاومة والممانعة
سهير الأتاسي
البارحة تهجّموا علينا باعتصام الشموع التضامني مع أحرار مصر...
يللي هجموا علينا بالشارع عرّف عن حاله أنه بلطجي وقال أنه بشار الأسد رئيسنا وهو ويللي معه قال إذا ما بتنقلعوا من هون روحوا على مصر..، بعدين هجموا وبلّشوا الضرب..
كنت عم صوّر.. وكان واحد رح يكسر الكاميرا
كان معهم اثنتين.. صاروا يسبّونا بكلمات رذيلة.، ووحدة خلعت قشاطها وبلّشت ضرب بالقشاط..
الشرطة عم تتفرج.. لأنه معروف أنه هيدول أمن..، رحنا عالأمن وقلتلهم بدنا نقدّم شكوى أنه الأمن أرسل زعرانه للتعرّض على المعتصمين وأنه الشرطة صمتت ووقفت تتفرّج..، صاروا يغيبوا ويرجعوا... وبعدين طلبوا من البقية يللي معي يطلعوا.. أنه قال بدهم يسمعوا مني بس..، عزلوني في غرفة وحدي..
في مخفر الشرطة تعرّضت للضرب من رجل أمن جاء بعد نصف ساعة.....، إجا رجل الأمن مع اتنين وأغلق الباب..
وبلّش شتائم شي بعمري ما سمعته...، وأنه أنا عم جيّش الناس وأنا عم أشتغل لصالح إسرائيل.. وأنه أنا حشرة وجرثومة وعم جيّش الناس ضد البلد وكلمات أخرى رذيلة...، هجم علي لأني عم جاوبه على كل كلمة.. ما سكتت.. قمت ضربت إيده يللي هجم فيها على وجهي قام ضربني كف رهيب على وجهي..، وآخرها كان تهديد بالقتل.. أنه أتوقع من هاللحظة بأي وقت وأنا واقفة بالشارع يجي حتى يقتلني قال حتى يريح الوطن من هيدي الجرثومة يللي هي أنا...
بعد الضرب والشتم ومصادرة الهوية والموبايل والكاميرا (يللي مسحوا منها الصور) هدد بالقتل وراح..
بعدين فتحوا الباب.. وقالولي تفضلي واعطوني أغراضي.. طبعاً الشخص ضابط الأمن يللي شتم وضرب.. اختفى...
قلتلهم شو هالشرطة يللي بخدمة الشعب يللي بيدخل الواحد ليشتكي على اعتداء صار بالشارع بيقوم بيُعتدى عليه من رجل أمن داخل مخفر الشرطة.. وبيُعتدى عليه بالضرب والتهديد بالقتل..