أما آن للجيش أن يتمرد على قيادته
موقفُ الجيشِ المصرىِّ اليوم موقفٌ مُخزىٍ، بل عَارٌ على أبنائِه الشُرفاء يصل إلى دور الخيانة العظمى. فقيادات الجَيش عُملاء للنظام، وطنطاوى العميل مثله مثل أحمد عز، يستغل موقعه لتجميع الثروة والتمتع بالسلطة. ومن المعروف أنّ كبار رجالات الجيش يتلقون مبالغ مالية خيالية بشكل شهريّ، ذلك غير الميزات الحسية الأخرى من تسهيل السكن والنوادى وكل أنواع التسهيلات. فهؤلاء مأجورون عملاء لمبارك، وركن من أركان نظامه.
واليوم، يُساند الجَيش مباركٌ ونظامه، بطريق من أخْبث الطُرق، فيدّعى الحِياد، بينما هو يَحمى المَباني الرّسمية التي تمثل النِظام الرَسميّ، ويوالى مبارك مباشرة، إذ قد تولى طنطاوى الخائن وزارة الدفاع مرة أخرى، ليستمر في حماية مبارك ونظامه، بقوة الجيش.
الحلّ، كما ذكرت مرات من قبل، هو إنقلابٌ في الجَيش يعتقل طَنطاوى وعَنان، ويُمسِك بزمام الأمور، بواسِطة قيادات مُتوسطة، ومن ثم يعتقل مبارك، وينهى هذه الحَقبة الأليمة من حَياة مِصر والمِصريين.
لا حلّ قبل، أو بدون هذه الخطوة، فالرَجل الخَائن قد ظهر في خِطابِه بوجْه إجراميّ، مُصَمّماً على التشبث بكُرسيه حتى المَوت، ولو كلّف ذلك حَرق مِصر والقضَاء على إقتصَادها وقتل الآلاف من أبنائها، وهو في هذا يَعتمدُ على قوة الجَيش الذي يُمسِك بزمامه صَديقُ خِيانتِه طنطاوى.