الجهاد هو الخيار الأصيل لقضية فلسطين ولا بديل

الجهاد هو الخيار الأصيل

لقضية فلسطين ولا بديل

نقلت وكالات الأنباء انتقاد القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار لأداء حكومة التوافق الوطني وقوله أن الحركة ستنظر في البدائل.

إنه من المعلوم بداهة أن مشروع السلطة قائم على أساس باطل شرعيا وسياسيا وواقعيا، إذ تأسست السلطة حسب اتفاقية أوسلو، ثم كبلتها أمريكا بالاتفاقيات الأمنية، ومن ثم تشكلت حكوماتها المتعاقبة على هذا الأساس المتهالك، لذلك فلا يمكن أن يستقيم لها بنيان ولا يمكن أن تلبي أية حكومة سلطوية تطلعات أهل فلسطين، ولا أن تتوافق مع نظرتهم المبدئية لقضيتهم.

وقد أثبتت الوقائع المتتالية هذه الحقائق، بل كشفت عن وقوف قادة السلطة ضد كل ما يهدد الكيان اليهودي من أعمال المقاومة، بل وانحياز السلطة ضد أية محاولة للنيل من صورة اليهود الإعلامية والسياسية في المحافل الدولية كما انفضح موقف رئيسها في تقرير جولدستون وفيما تكشف من موقف له بعد حرب غزة الأخيرة.

لذلك يتوجب علينا في هذا المقام أن نجدد النصيحة لكل فصيل تأسس من أجل مقاومة العدو ودرّب كوادره على الجهاد أن يتذكر ويتذاكر أن درب الجهاد والتحرير الحق لا يمكن أن يلتقي مع درب هذه السلطة الباطل، مهما حصلت من حوارات ومهما صيغت التوجهات في كلمات وتفاهمات.

وحري بكل مخلص نهض للجهاد أن يلتزم ما قام لأجله وأن لا يدنّس طهارة القتال في سبيل الله بنجاسة المفاوضات والتنازلات السياسية التي يقر الجميع أن السلطة وحكوماتها لا تخرج عنها أبدا، وخصوصا في ظل تأكيدات رئيس السلطة نفسه الذي اعتبر أن أمن الاحتلال اليهودي عقيدة والمفاوضات طريقا أوحد لسلطته ومنظمته.

وهذه دعوة لقادة المقاومة أن يستندوا لهذا الخيار الاصيل وأن يرفضوا من بعده كل بديل.

19/9/2014